نتائج البحث

قلت لك مرة أوقفي لحظات العيد الراحلة بلا مكث، المسافرة بلا إقامة، الراحلة لتعود لأكذوبة البقاء، ونحن يا حبيبتي ضيعنا في بطن ذياك الكثيب يوما عنوان إقامتنا فعشنا حالة مطاردة مع آثار قدمينا اليتيمة المظلومة بتلك الأكذوبة الساخرة بها أيامنا هنا. مالنا يا حبيبتي نطيل مد الفكرة، ونستدعي الأمل...

ألجمت حرفي عن الرد بما لردك من ميزة هي الجمال سبكا، والدلال تنفسا ونطقا. تقبلي شكري المتواضع أمام عظيم قدرك وفضلك.

من أي المطالع وأبراج السعد أستوهب لعينيك بطاقة معايدتي يا أكمل امرأة لم يطل النقص يوما ذائل ثوبها ، وأجمل امرأة لم تقف على باب الحسن إلا كما يقف الأصل أمام فرعه إشفاقا وإمدادا. كل عام وأنت في مجريات أقداري محطة استوقفتني مرة لتستعبدني كل مرة! كأنما قدر لي ألا أراها إلا مرة، فتعجزني أن أحبها كل...

لغضبك الثائر كل تفسير وتعليل يشرح مبهماته لأولي الألباب غير تلك الفرية القاضية بخلوك مني خلو الأيام يا حبيبتي من همسنا الموعود بتلك الليلة المخيفة المنذرة. وما عسى يجدي تنمرك الظالم وكل مفصل مني ومنك لا يعتضد حركة ولا سكونا إلا بعد دفق حبنا في أوصاله نحن الاثنين رغم بعثرة الطريق بخطانا،...

فكرت بالأمس ودبرت وأجمعت أمري أن أتحرش بكبريائك الوهمي الملفق من وساوس النفس العاجزة، وأشرت بقلمي مجرد إشارة إلى تاج الهزيمة الدائر حول هامتك خجل الطرف أن يقول لي كلمة واحدة، أو يدفع عن ذاته وقع الهزيمة يا مولاتي قبل وبعد. وعلمت أن سياط اللذع من دفاعك لم تصبني ببأس لأنني كما أنا لك لم تهب القدرة...

لا لا ترتكبي أعظم الآثام أمام حقيقة الحقائق فما كان تعويض الدر بحصيات الطريق ليقلب الحصى ذهبا طالما عقدته قلادة جيدك، وطوق معصمك، تنثره كفي ليحلق منتشيا لدى غمرة لطائف كفيك. لا يا مدمعي الهتن لو جفت بمدامع الأرض معصرات الغمام، وبخلت بتسليتي عيون الروافد من بطاح المنازف بعدما أجدبت الأرض...

كأنك هنا يوم كنت أستوحي من اسمك كل سحر أودعته قصائدي ومقطوعات بوحي! وذات الجوار يجمع بيننا، ودمية الحرف ، وشرح غضبك ورضاك، واستفزازي لك حتى أشبع نهم غروري أنني كتبت ونظمت، وأنشدت لامرأة لو مدت طولها وعرضها على مساحة رجل ما استقامت إلا وهي بين أزاهير بوحي، ومستنزفات غرامي وعشقي. مالي هذه الأيام...

ما أحلاها من ساعة حين كنا نبرر سقطاتنا الصغيرة، ومخالفاتنا المعدودة على أصابع يدينا ، وكلما ارتكبنا محرمات الناس بررناها بأحاديتنا المليئة بألوان الأغاليط والمخالفات في الوقت الذي نعدها فيه من أجل القربات، وأطهر الصالحات لأنها لغة قلبينا فحسب يا حبيبتي !! كم أمسكت بيدك الصغيرة أعد بأصابعها...

وتخشين من لقائنا أن نقترف به خطيئة الآدمية المقدوحة بتماس الذكورة المبتلاة بقدر الأنوثة، وما هما في حقيقة الطباع سوى حروف الحياة ، ومعاني الموت.. وترتعش يدك وهي في حضن يدي خشية أن نعلنها فرعونية جسدية تحيل الروح في قدسيتها رقيقا تموت إرادته لدى أول حرف من حروف ذلك العقد المبرم بين يدين ماتت...

زيديني بتكهنات الغيب فيك إليك حيرة تميزني في عالم العشاق ميزتك في عالم الأخذ الساحر الفاتن ؛ فما عذبت جرعات الهوى مالم يشبها كدر الحيرة فإذا بنا لا ندري من نحن ، ولا نعي سبب الكينونة الآدمية حتى نموت فنحيا أرواحا فنيت ذرات أجسادها ! لم يكرهون الموت وسره يكمن في طهارته من رجس الأبدان ، وفي...

ألم تكن لنا مع هذه الأيام قصة ضمن مطويات القدر الكثيرة، وسوالف الزمن المبعثرة هنا وهناك حينما نسينا نظام ترتيبها، وأنستنا الأيام إعادتها إلى مكانها الصحيح. لا تسأليني اليوم للذكرى عودا ، ولا تطالبيني ونحن نعيش نهايتنا بدءا، ولا ثم لا ..لا تؤمليني بعد يبس الأغصان ربيعا مغيثا، ودعي الأوراق مخضرة...

هنا بحثت عنك، وهنا أيأست عيني أن تراك ، وأذني أن تسمعك كما كانت تؤلف من صوت الحب في داخلك جل قصائدي، وقصاصات عشقي. لا تتعبيني بحثا عنك فأنت لست هنا كما أوهمتني يوم فراقنا، فها هي مساقط المياه الجبلية التي كان يجمعنا شدو خريرها سألتها عنك، وتلك هي انحناءات الطريق بين مسكنينا غيبت الريح أثر...

كيف أنت الآن؟ أهو وشم ساعديك كما هو يوم أن فككت مغاليق لغته الرمزية فاستخرجت من السر الوشمي يوما أنك نائمة ببردة إنسانيتك في إغضاءة ملاك أنت أقرب به إلى الملائكية الطاهرة منك إلى الآدمية الخطاءة. أخبريني عنك يا ملاكي بعد تلك الليلة التي ودعنا فيها آخر آحلامنا الوردية الفرحة، واحتوانا بعد عناق...

لا لم يضمحل بعد سراب لقائنا الليلي أمام ابتسامة القمر الساخرة.

كلانا ذلك الوهم مهما اختلفت عني في مدى ترديد أنشودة الواقع.

خليط أنت من نبض متعدد ظاهره لغيري، وحقيقته اسمي المكون لكريات دمك، اسمي المرسوم على مسرح لسانك يسرد أحلى قصة حب عشناها قوتا عن الطعام يشبع، وعن الماء يروي، وعن ألوان البشر يؤنس يا حبيبتي. وهل لعاقل أن يصدق بقاء شبر من كيانك يخلو مني من زفرة ليل، وآهة وجد، ووقع قبلة تصل الليل بخيوط الصبح...

بطلة جراحي: أحببتك بعد الجرح أضعاف ما قبله!!

كم علمني حبك تكثر الحاسدين على حرفي ، فهو حرف حي بذاته لسريان حياتك فيه!

من خلال تملي حروفك أجدك تجيدين لغة الصمت كجودتك لغة الكلام، وتلك هي سمة الأديب المصطلح مع بنيات فكره. كنت في انتظار قلمك الرائع أن يكرم متنفسي بزيارة..فجاءت الأقدار متوافقة مع حدسي وتوقعي. شكرا لقلمك المتميز ، وريشتك الواثقة الخطى في إكرامك متصفحي بهذه الزيارة الجميلة جمال من قام بها.

ما هذه الضحالة المفتخر بها حذاق العلم والإرادات الخفية في فهم هذا الكون المسمى "أنا"! أولئك الواقفون على شاطيء سري الخفي وهم يدركون أن ليس لهم من كنهه إلا لما للون من أبعاد ما تحته من حقيقة اﻷديم. دعيني أرحمهم بشيء من الإيضاح عنك حينما يرونك شاخصة فوق منصة ابتسامتي ساعة رضاك، وبين معترك أمواج...

على رغم كثرة الليالي المسافرة بذكرياتنا الحلوة، وعلى رغم التفاف ذرات العناق تتخلل جسدينا متلاشية في محيطاتها ذرات تعب البعد المضني القاتل، على رغم ذلك بقيت في رصيد ليالينا ليلة لم ترتو منا بعد، ولم تفرغ حمولة الشوق كلها، وما زال شوقها جديدا لم يمس جلده، وبكرا لم تفض ابتسامته. على رغم معارك...

إذا حكم القدر ألا تصل يدي إلى جنة يدك، فاكتبيني الليلة عهداً يكبر على الزمان نقضه، ويعظم على الظروف مهما كانت غدرُه..وضعي حروفي الناطقة بهيامي بك تحت رأسك، فوق رمشك، تحت جفنك، واجمعيها بين نحرك وصدرك، تستهدي بمعالم صدرك النافرة إلى محضن قلبك الوفير.. ما أحلاك وأنت تسرقين مني فكرة الليل وأنسه،...

وعاد المطر ولك في صفحته المنقوطة حضور منقوط يحول قسمات وجهك القديمة دموعا..بللا..رشحا من جراء تعب هذه الخطى الضائعة بيننا عبر مسافة لم نحسب لها يوما حسابا يا حبيبتي. يتعبني المطر وقد كان وسيط اللقاء بين شفتينا حينما كان يندي جفاف الشوق، ويبس آثار الانتظار ، ويحيل محل الأيام بينهما سحابات...

كل سنة وأنت هنا بكليتك تستوحيك كلماتي لغة الخلود السرمدي يا أنت يا أجمل ماضي السنين . كل سنة وأنت أحلى سنة حب مرت على جدب حياتي فرقص في ثيابها ربيعا ﻻيهرم وشبابا ﻻينضب. كل سنة وأحﻻم طفولتنا تكبر بها السنين وﻻ تكبر مع شيخوخة السنين، وتبيض بها ناصية العمر وهي في رياض الطفولة لم تزل تتعثر. كل سنة...

داعبيني بلوعة الإنتظار أكثر! فإنها خاصيتك بها عرفتك، تبتعدين بقدر ما تقتربين، وتعاتبين بقدر ما تشتاقين، ولا تطيلين أمد القبلة بين شفتينا حتى تقدمي لها بمقدار سخونتها من ولع النظر، وسعار الإضطراب المبهم في لغة وروده كما تبهم لغة الطفل أمام قواميس اللغة حتى يثبتها بجس يده الصغيرة جهة ما يشتهي، وهو...

لا تقولي تحينت ساعة حضورك! إن حضورك لم يغب كما غاب حضوري ساعة عناق الظهور منا.

وهكذا أخذتك الحياة في طيات تكوينها الرتيب البارد، وأقصتك عني بعيدا تعلمك كل يوم درسا من الصبر عني وحالك كما هو في لهفته إلي متمرد على برودة الأيام، وصقيعها.وأنت من اخترت، وأنا من قبلت، وما بين الإيجاب والقبول تتربص الأيام بنا غربة جديدة لأنك لست لمكرها، وأنا لست بالغر المخدوع بضحكة عينيها حيث...

سلاما على ضحكات الليل المفرقعة في أجواء المطر، وبين ذراعي وشباك أضلعي تحضنني يدك الصغيرة الغضة كلما أسكرها حضني، وغيبها في جنون العواصف الرعدية دفء خافقي، وشهيق شوقي. سلاما على آخر الزفرات بيننا، وسلاما على آخر همسنا، وسلاما على ماضينا كله كيف أبى إلا أن يخلد ماضيا بلا حاضر، كما مضينا في دروبه...

وتلك هي قصتنا..بدء فرحة، ونهاية شامتة!!

أيها القمر -ونحن سمارك على غياب الوجود من حولنا - قل لي بربك..ماذا بقي لنا من رجاء نهتدي إليه وقد قطعنا ما بيننا من أسباب الرجاء، وغدونا اليوم نستغني عن غنانا ببعضنا، وقد كنا لا نفتقر إلى غنى أحد وروحانا تحتضنان قدر الوفاق على بساط من أرض الأنس الأنيس.. أنحن الذين كنا بالأمس نستطعم البحر الأجاج...

حق لهذه الأبيات أن تلبس سندسها، وتعلن عن نشوتها وقد قيلت ونظمت بمداد الحب والولاء ثم جاءت تلتمس من مولاها حسن القبول والرضا. أديبة الحرف الجميل ألماس.. قرأت ردك الباذخ في علياء الرقي فلم أستبعد هذا السمو من قلمك الذي عود قراءه دوما كيف يصاغ الذهب حروفا، وكيف تعلن الحروف عن منجم من ذهب .شكرا...

الصباح هنا لا يعرف فضيلة الابتداء به في خلدي حتى يبدأ منكِ منطلقاً ، ومحلقاً ، فأنت بداية حبي ، وأنت بداية عيشي، ..أنت بداية العمر المولود بك في حياتي!

تعالي نكمل أغنية الصباح ولم تبق لنا على حافة النهر خطوة سوى خطوات من رصيد الماضي الوفي!

اعتدت ألا أقرأ لك حتى يخيم علي جو من السكون تنبعث من جوانبه معزوفة موسيقية هادئة الورود تشرح لي أبعاد هذا الحرف الموجوع بترقب الوداع، المثقل بأنات الفقد..وما زلت في سحاباتك أعانق زخات المطر، وأبكي معك بدموع من مطر، وأضحك معك بشفاه من خضرة خوص النخيل حينما تحمله أغصان سطورك العارية إلا من أصوله...

اليوم أنت أمام إجرامي بحبك، ومباحات الأوضاع بحالك لكأني بك تحنين إلى إجرامي وخطأي بقدر ما تتبلد حواسك أمام مباحات الأحوال لديك، وقد أكون واهما لكن حقيقة تنهداتك الأولى بين شفتي لم تدع لمباحاتك تلك فرصة استئناس، أو تغيير وجهة نظر. إن الأوئل من أبكار عشقك ما استهلكت بنياتها إلا وهي تثب من كفي إلى...

أجدبت اليوم أيانع فرحتنا أن تورقنا باخضرارٍ من جديد ....فانتشقي من حروفي على البعد حنين الوفاء اليتيم

أخبريني عن شيء من تفاصيل رحيلك، فأنا الجاهل بالرحيل وتفاصيله، وفلسفته وأبجدياته، وكيف لي من علم به وما تسلل إلى خاطري مذ عرفتك إلا وطردته هواجس التخوف من بعدي عنك.. ما نتيجته، وما طبيعة عذابه لو شط بي بعيدا بعيدا عن حقيقة رؤياك الموهوم بها قلبي مذ كنا خارج أسوار العقل. لأول مرة أتلو رسائلك...

ولسكر الليل خاصية التعمق في ذات من أهوى، وكيف لا أتعمق في حبها ليلا وقد أفردنا الليل بعدما غابت الأنظار، وجف خفق الخطى فأصغينا لبعضنا وبين نداء الروح والروح يتعملق الحب ويتفرعن سلطانا بلا منازع، وجبارا بلا مبارز. كم أعشق أن أسقيك بيدي خمرة الليل الداكنة لأفقدك التوازن في عيني فإذا بك تتمايلين...

أتمنى أحيانا أن تبقي في الكأس بقية منك أتندى بها عندما يجف حرفك على موارد شفتي!

اكتبي، واكتبي..حتى أقول لك: نفذ الصبر مني من احتمال لهفتي وهي تستبسل بين حروفك كجندي يستعرض الصفوف ليأخذ مكانه بينهم، فيسقط بهم قبلهم.

وأنا تفرغت لأكتبك الليلة رونقاً حاشا أن تعبث به الظنون، ومع نصوصك البخيلة علي بالإحساس ها أنا أقضي الليل أصعد معها ، وأهبط، وأفرح ، وأحزن، وأخاف، وأرجو..وماذاك إلا لأنك تتميزين بأسلوب يأخذني وفق قياسه، ويلومني وفق معايشتي له كيف مضت الأيام ولم أشافه حيثياته إلا بعد أن تحررت من لطمات الماضي الأليم.

ليتك يا هذه وفرت كل قطرة دمع، وزفرة شوق، وزخات عشق متلاحقة ليكون لك طاقة حياة في واقع ينقذك من براثن الخيال، وينتشلك من ضحكة الهوى الساخرة.

أنت هناك تتصفحين لمحات وجهي سبيلا للبقاء، وأنا هنا أتنسم عبير معطفك استجداء للمأوى، وأنثني إذا استبد بي اليأس إلى ميثاق قطعناه أعيش به ما تبقى لي من رمق عمر..

سارت بنا الذكرى بعيدا عن أمل اللقيا لنستعيض بيوم المعاد عن لقاء الدنيا بديلا..

متى يستغني الشفق عن حمرته!! أنا فصيلة أحادية الوجود في دمك فلا تخلطيها بغيري حتى لا يكتوي دمك بنار الكذب المحرقة بزيفها، الغبشة بمنظرها، ودمك هو هو لا يجري في شرايينك إلا صادق الدفق، صادق التكوين يا حبيبتي. يا لله كم يستغيث دمك من شر يديك تحاولان مزجه زورا بغيري ويأبى إلا أن يرسمني في صفاحه...

صباحك سقيا روحي يا قطرة الندى جمعت اسمك واسمي على مبسمها الفاتن.

صدقي ولا تصدقي كيف صدقت تخاريف الأيام أن بمقدور قوانا إجراء هذه الفواصل المضحكة بيننا وما كانت سوى تسلية نخلط بها الحديث بيننا حينما نفرضها فرضا، أو نتخيلها تخيلا. ما عرفتك يوما تصدقين أماني الأيام لتري أحشاءك خالية مني، وأجدك مفصولة عن دقات قلبي، وشرايين دمي ، وآهاتي الليلية لطالما تصاعدت...

لست أدري إلى أين سينتهي بنا هذا الطريق؟ وهل يعني انعدام خيوط الرؤية بيننا وهْنَ جبال الحب بين قلبينا؟؟

......... لا ترقبيني بعد اليوم أجمع لك أسرار الليل المعتملة في داخلي لأرسمها لشفتيك أول الصباح فأبتدرك بصباح الخير يا حبيبتي! لا! لا تسألي بعد اليوم خيوط الشمس عني إنني تبرأت من الشمس كلية أن تمن علي بشيء من دفئها وأنت هناك يشرق حلقك بكلمة التوديع تبثينها لي كلما مثل الشوق بي في بلاطك الظالم...

أقسمتُ بعدك ألا أمدح القمرا ولا أطيلَ إلى ضحضاحه النظرا ولا أبيح شعاع الشمس قافيةَ ولا أساقي بمدح البحر لي وترا ولا أشاطر ذا الغرّيدَ أغنيةَ حتى أرنّحَ في بستانك الشجرا يا حبَّك الفذَّ من قلبي تملّكني فلم يدعْ لي سوى مرآك مُدّكرا فالبدر أنت وأنت البحر أقصدهُ...

عبلة المشغولة بغيرعنترها! عليك حلفت ألا تولي غيري اهتماما حتى تسدي قرص شمسي بطرف فستانك المارق من ربقة المعقول؛ فإن شمسي الساطعة بعظمة جذوتها على عالمك الساكن في الجهة الصنوبرية من مجمع أضلعي محال أن تدع لغيري هنا اختيارا، أو قدرا ومآلا. وكيف يكون ذلك كذلك وأنا حين أحببتك دخلت معركة حسنك عنتر...

سامح الله ليلة البارحة كم تفننت في قتلي وعلى مرأى منك تمضين بالسكين كل دقيقة في موضع من جسدي المضنى المتهاوي على ضعفه من الشوق وخليط الغيرة المدمر. حاشا لغيرة كغيرتي عليك أن يكون منها لبشر نصيب، غيرة شاذة عن قوام التعقل، نابية عن اعتدال الطبيعة البشرية، غيرة تركتني بالأمس مع نارها ومضيت، ثم نمت...

إن كان من تعليق على هذا الأمر فأقول: سيظل للمعلم العماني أثره الفاعل في صنع ما نحن فيه من تحضر ورقي على جميع المستويات، ومكانته واقع نفخر به في هذا البلد الكريم باعتراف الجميع..ومثل هذه المقاطع التي تنشر لم نرض عنها ولن نرضى، لأن المساس بشخص المعلم مساس بنا جميعا مهما اختلفنا معه في بعض وجهات...

حلمنا الجميل كم بقي بيننا، وبين تحقق حلمنا الجميل يا حبيبتي؟؟ حلم طالمنا استعرضنا تفاصيله الليالي ما انصرم منها، وما بقي، وواريناه عن العيون خشية أن تصيبه العيون بمغبات الحسد، وأخفيناه حينما استودعناه حافتي الطريق الليلي الذي مشيناه بين رجع الحنينن، وسبق الأمل المجذوذ من شاهقات الزمان...

حبي المتفرد لو أعلم أنني أحببتك حبا سبقني إليه غيري لاستبدلت قلبي بقلب يقدر حبك حق قدره، فما أنا إلا بكر فتح عينيه على أول خربشة عبثت بها أنامله تقول: أحبك. وهل يستبدل القلب بغيره؟ سؤال لا جواب له يثبته إلا حالة امتزاجي بك والموعد ذلك المصير المرتبط بك حلاً، وارتحالاً. هكذا، وبهذا الشرح كنت...

لا تقولي اختلفنا! تمنيت ليلتنا تلك لو أن الليل طال بنا وليس لليل آخر، فما الحدود الزمنية إلا تنغيص العشاق عن متابعة سهرهم، واستئناف واردات قبلهم، وتنكيد يحيل حياتهم انتظاراً لليل بعد ليل، وما أشد ساعات الانتظار لدى من خبر قسوتها في ترقب طلعة محبوبه وهو يوشكه اللقاء، ويعده ضمة الخافق إذا ما سجى...

أنا هنا وحدي في عالم الحرف أتحدى لو نادى حبيب حبيبه بمثل ما نادتك أشواق حروفي، فأنت وحدك يا ملكة البيان أهل بياني، وتبياني..فقولي لحروفك لا لا تغادري..

الله يمسيج بالنور والسرور..بخير الله يسلمج

عساك تجنب المشتاق دمعا يسيل على صفاح الخد جمرا ندي الحب لم يعرف شبيها لكم في الخلق أو في الحسن قدرا يرى دمعي الحريريُّ انسجاما فيمطرني بوبل اللوم شعرا وهل في الحب للوم اعتبارٌ إذا ملئتْ به الأجواءُ ذكرا حريري القوافي إن شعري مسيل الوجد يهدي الكون زفرا فأرشدني لعل الرشد يجدي وقل نصحا وبح بالشعر عطرا

أفـــدي عـيـونـك ســحّــتْ مــــن مـآقـيـهـا دمعاً شكى لي وأبدى العتْب ساقيها يــا عـاتـبـا مـــن حديث لـســت أقـصــده أنـــى اتـجـهـتُ فـأنــت الــــروح هـانـيـهـا

أفـــدي عـيـونـك ســحّــتْ مــــن مـآقـيـهـا دمعاً شكى لي وأبدى العتْب ساقيها يــا عـاتـبـا مـــن حديث لـســت أقـصــده أنـــى اتـجـهـتُ فـأنــت الــــروح هـانـيـهـا

تهـواك روحـي يـا بسـيـم الملتـقـى يــا زهــرةً فــي روضـــة العـشـريـنِ لـولاك مــا وزن الديار وأهلـهـا أنـــــت الــــــذي حـبّـبـتـهــا لـعـيــونــي يا داعج الطرف الكحيل وحوله دار النـقـابُ فـــزاد فـــي تطعـيـنـي بضُّ الوجان تذيب صبري كلما أنـشـبــت فـيـهــا لـهـفـتــي وحـنـيـنــي

قل لي بربـك يــا رجاء إلــى مـتـى تشدو الطيـور وتنمحـي الألحـانُ وإلامَ يـنـحـتـنـا الـجــمــال صــبــابــةً فيـعـيـقـنـا مـــــن دونــــــه الــحــرمــانُ ونـرى بوجـه البـدر وجــه مـلاحـةٍ والأرض مـثـوى الـبـدر والـديــدانُ عجزتْ قريحة شاعر أن ترتوي يـومـا وتـصــرخ حـولـهـا الـشـطـآنُ

بمن التشبب والحبيب مباعد بيني وبين سنا ضياه سباسبُ مازال مني معصمي ولثامتي ولموق عيني محجر وحواجبُ لو قيل لي أي الحسان تنيلها منك اصطفاء قلت ذاك العاتبُ أنا في الهوى غرّيده وحبيبه ولصيقه وطليبه والطالبُ وجليسه أنسا أجلْ وربيعه وصفيه ورغيبه والراغب ووداده وغرامه وهيامه وجنونه عشقا وشوق غالبُ

بمن التشبب والحبيب مباعد بيني وبين سنا ضياه سباسبُ مازال مني معصمي ولثامتي ولموق عيني محجر وحواجبُ لو قيل لي أي الحسان تنيلها منك اصطفاء قلت ذاك العاتبُ أنا في الهوى غرّيده وحبيبه ولصيقه وطليبه والطالبُ وجليسه أنسا أجلْ وربيعه وصفيه ورغيبه والراغب ووداده وغرامه وهيامه وجنونه عشقا وشوق غالبُ

أغار من الفنجان يحظى بقربكم ويرقص تيهاً فوق أحلى المباسـمِ أيا رشفة الفنجـان بعـضَ تعطـفٍ ظــمــيٌّ أنــــا هــــلا بــبـــلِّ مـعـالـمــي لــفــائـــف ورد يـرتــشــفــن ودونــــهــــا حرائق قلـب هجـن فـوق كمائمـي أمـوت وأحيـا بيـن سـكـب ورجـعـةٍ قتـيـلا أرى الفـنـجـان كـــل...

راعية أشعاري ينبثق الأدب عادة متفجرا من بين حنايا صخور النفس الشاعرة تفجر العين النافرة الزاخرة .ومن الماء ما يشق الصخر ،ومن الأدب ما يشق حجب الإستحالة ليبرز الجانب الإنساني متجبرا متحديا جبروت الكون.أهو بركان ثائر ينبيء عن مكنون غاضب !!أم هو لمسة ناعمة تأتي متوافقة مع بسمة طفل صغير لا تعرف...

دبي أوَ تنكرني "دبي" لأن بيني وبينها بعض المسافات الفاصلة ..كلا !..ومن يقوى على فصل الرأس عن جسده؟؟ أم من يقوى على اجتثاث البدر من هالته؟؟. "دبي" عبق أجدادي، ومربى آبائي وأتلادي .. وهي تعلم أن في وجهي من رسم أناملها ملامح الانتماء ، وعلامات العزة والإباء، وفي خلايا جسدي منها شواهد الحياة...

أنا لم أعد أحتمل الدنيا وهي تغيبك عني فضلاً عن مكان يغيظني كلما حواك وحرمني منك..

أفتقدك!! أفتقدك! أراجع المكان الذي كان يجمعنا في يومي ألف مرة أسأله عنك، وأحمله ذنب غيابك . وكأن بالمكان لا بالجنان أسباب جمعنا وافتراقنا! أفتقدك وأشارك النجم فقدك لأنه انزوى عني وأسلمني ليد الليل السوداء حينما غابت في محجر عينه أحاديتي الأخرى وأنا بين خصومة النجم، وعراكي مع قلبي أول شهيد في...

جميع ما للصباح من ميزة هو أنتِ يا عنوان الصبح المنقوش في صفحة الكون.

يا أيتها الساهرة ليلة البارحة ما بين بوحي، ونوحي..أين واراك النهار؟؟ وهل رضي النهار بسجل عناقنا الليلي؟

نبهـتِ منـي ذاكـراً مُشتاقـا وسألتِ عنـي قلبـيَ الخفاقـا يا من تجاوبني رؤاكم في الدجى كالنجم ِيبرُق في العيون لِصَاقـا لا تحسبوني قد نسيـت فإننـي كحلتُ منكـم مَدمَعـا رَقراقَـا

يَهنيك أنك في انشغالك لم تزلْ لم تكترثْ يوماً بما فينا نزلْ تنهى وتأمر كيف ما شئتَ امتُثِلْ لو قلتَ لا أو قلت يا قومي أجلْ فأجلْ ولا من منطقيك هما العسلْ يا سيداً يهوى هوى تعذيبي

لا تخافي من نهمي المفرط فقد حرمت لحمك على فمي لأن فمي دون قداسة لحمك الخائفة عليه من نهشي وجنون افتراسي!!!

أنتِ مبدعة تمتلك من احتكار الجمال الحرفي ما يصنع للحرف أرقى المعاني، ويصنع للمعاني أجمل الحروف..

ناديت قلبا تائهـا مشغـولا أنى يجيب محبَّـه المعلـولا سرٌّ بدا منـي لـذات تبـدلٍ ياليتني لم أكشف المشمـولا لا تُولِ مَنْ شُغِلتْ بغيرك مرةً كلَفَ الحشا واستبعد المأمولا أولى بقلبك في الهوى محبوبه ذاك الذي لم يعرف التبديـلا

وهبي الصمت بلغ منك مبلغه، من أين سترتوي أطماع عطشك مني!! بل من أين لشراسة نهمك الاكتفاء بي، ومني وأنت مني كما أنا منك صمت كلمة لو خرجت لأحرقت سبحاتها هذه الدنيا بمن فيها!!

كلانا غريبان، ولدنا من رحمين متفقين لولا تصاريف التغير الزمني لكنا الآن تحت سقف الوفاق نحسن الظن في هذه الدنيا مرة!!

ما أجمل الليل نعيشه حلماً مفصل الأدوار، متعدد الوجهات..أرانا والليل كأم حانية تقص علينا من أساطير الماضي أحلى حكايات الحب، وأنا وأنت مطرقان نافران ، طائران ما بين الحاضر والماضي ثنائية في أحاد، وأحاد في ازدواج أحادي القلب .

فمدي إلي ذراع التجديف في بحرك الجباربالمقدارالذي تحددينه، والوقت الذي تقترحينه، والرحلة التي تعدها يداك المقترحَة لي من ملك النعومة في الكون..

أرسلي المزيد من حروفك حتى يشقى بنا البعد كما شقي بنا القرب..

يامناهم بل منى روحي أنا أنتِ غيث السعد والنبت أنا أنت كل الناس في درك العلا أنت غيم الحب أهواه أنا أنت مني أصل فرعي مانما أنت بدر في ليالي أنا أنت ليل هجعت فيه الورى أنت سكنى الروح والروح أنا

يامناهم بل منى روحي أنا أنتِ غيث السعد والنبت أنا أنت كل الناس في درك العلا أنت غيم الحب أهواه أنا أنت مني أصل فرعي مانما أنت بدر في ليالي أنا أنت ليل هجعت فيه الورى أنت سكنى الروح والروح أنا

رسائل الشوق من خديك تغريني من ثغرك العذب تسقيني حمياها ياربة الشعر بالأنوار ترسله يعانق الروح في بيداء مسراها مازلت أتلو حروفا من مراسلها حمراء من وهج التقبيل فحواها

حيران منك على توهج غيرتي طمعاً بقلبك لست منك بواثقِ ألقاك يأساً مثل قبلة عاشقٍ مرتْ لماما فوق ثغرِ باشق رحماك يا نور البيان فمن أنا في ظل دارك غير زفرة عاشق

أخي الأستاذ الحشيم.. مرحبا بك بهذا الطرح الحضاري الراقي، ومداخلة مع ما طرحت أقول: كلنا جميعا يدا بيد في هذا الوطن الغالي لا نضمر له إلا أن يكون أعلى وأسمى وطن، وكلنا شكر للمعلم العماني الذي ربى، وأدب، وأنشأ، وعلم، وغرس المباديء الحضارية في نفوس الأجيال، وكلنا معه في وجهة نظره السامية ما دام...

الأستاذة الكريمة عكس قانون البشرية.. أنرت هذه الصفحة برأيك المفيد، وأكدت على ضرورة الإلتزام بالعمل ..وستظل مداخلتك بإذن الله تأييدا للحق الذي سيلتزم به أهله.أشكرك.

صباحكِ مثل الشهد يحلو ويعذبُ كأن هنائي من صباحكِ يُسكبُ تمنييتُ هذا الصبح يغضى على الذي بقلبي ولكن بوح قلبي يثعبُ مرور حبيبي فوق حرفي يحيله ورود جنانٍ فوق خدٍّ تكتب أرى في صباحي اليوم كل مسرة صباحٌ به يحلو اللقاءُ ويطربُ حططتُ رحالي تحت شمس ردائه فصادفتُ دفئا من حبيبٍ يقرّبُ وجئتُ كطيرٍ يقطع...

فتعالي .. قلبي الواله كأسٌ من سوى خمرك فارغْ من سوى حبك سالمْ عن سوى كلك يا منى روحيَ صائمْ فتعالي.. إن سمعت الصوت مني فتعالي.. إن رحمت الشوق مني فتعالي... يكتبون الحب نقلا، وحديثي فيك نبع لا يقاومْ وأنيني وحنيني وبكائي في غيابك يا سنا عمريَ هائمْ فتعالي.. وتعالي للحمام...

سأقول إنها القراءة الأولى لي في ألماس الألماس لأعود كعادتي أغرق كلي في بحار ألماسك المتدفقة ذهبا، والماطرة جواهر لم تعرف الأرض كنهها لأنها سماوية النسج. سأعود والعود خلود لا يقيل ولا يستقيل للعيش في أسرار الأدب الراقي.. كم أحب الأدب وفنونه، وكم أمضي من الساعات بلا عد أمام لغة القرآن أشفي غليلي...

ما الحياة لولا هلامية همومها الكاذبة إلا صورة الجنة المصغرة يتعرف الإنسان أولا على بساطتها ليعرف كيف يتحساها كأساً من قراح الماء، لا لقماً من صخر لم يعرف الارتواء.

الأخ الأستاذ أبو محمود البلوشي.. لله درك بهذا الطرح الراقي القائم على هذه الرؤية الفاحصة النافعة. عظيم الشكر من قلبي لحضورك الكريم وإضافتك الحضارية الراقية.

اضحكي اليوم أكثر، فما أحلى أن أقبّل مبسمك الصبحي المتورد وهو يداعبني بإرسال تلك الضحكة الصبحية أثناء توارد القُبل عليه.

أقيمي هنا..هنا عندما يجمعنا الحرف ونحن لا نصدق أننا التقينا، ولا نكاد نثق في الأيام أنها بشت في وجهي اليوم حينما نثرت في حائط مطامعي نثار حرفك!!

كل الصور تتلاشى، وللأيام قدرتها على محو الرسوم، وتبديل ذواتنا بذوات ليست تلك التي مضت، إلا صورتك ما زلت أتحدى بها الأيام في قوة رسوخها رغم كل ما مضى! ولقد حِرتُ أين أضعك بين ذراعي الزمن وأنت لست ماضيا ذهب، ولست حاضرا أراه، وخيوط الآتي تكاد يقطعها اليأس لولا حسن الظن في الكريم أن يجمعنا يا...

فكرت مليا في فلسفة الإضراب الذي اجتاحت عواصفه العاتية أهم قطاع فاعل في البلاد وهم المعلمين، ونسأل الله ألا تنتقل بركاته إلى قطاع آخر، فرأيت من خلال استقراء خطوط الحدث أن المسألة لا تعدو إصرارا من نظرة أحادية لا تقبل للأسف نقدا ولا نصحا، ولا رأيا، وكأن إلزامية الطاعة العمياء تحولت اليوم إلى قناعة...

يالليلتنا البارحة شطت بنا عن مهجع النوم حتى صار النوم لنا حلما..

لا تقولي بالأمس التقينا وكفى!..الشوق إليك ضيع ترتيب ساعات الزمن.

لو أجملت القول في صباحك لقلت: يا صباحا هو مني موطن الروح وسكناها!

تحية قلبية النبع للمعلم العماني الذي أعطى الكثير وما زال وأبدى وجهة نظره لصالح بلده وإن كان قد أخطأ اﻷسلوب بعض الشيء فسيعود بإذن الله لدرسه وطلابه.

صدقت أخي الكريم بارك الله فيك وفي فكرك النير..كل الشكر لمداخلتك الكريمة.

انقضى العيد وعلى شفتي ابتسامة لم يكتمل رسم عنقودها اللؤلؤي المشع، وانقضى العيد وفي رسوم الأشخاص غرست سهام النظر أتفحصهم كالموكل بهم فردا فردا، وما ذاك إلا لأنك لم تكوني بينهم، ولم تسابقني تهنئتك لدى خروجي من المصلى تحفني بدعائها، وبحرصها وسؤالها، بملمسها الناعم وهي تسبح في فضاءات مسمعي المنصت...

عاطر الشكر لقلمك الوفي أخي جاسم..وعلى معين الحرف الراقي يتجدد لقاؤنا.

والشكر موصول على عطائكم دوما أخي أحمد..لك كامل الود.

شكر الله لك إضافتك الكريمة تلميذنا النجيب الحبيب سالم البادي، وجعلك نبراس علم ووعي دوما.

هذا وفاء طالب العلم لشيخه.. أحسنت وأبدعت وعلمتنا درسا من دروس صلة رحم العلم أخي جاسم، فلا فض فوك أبدا .

ejTGQYnPaVc

إخواني وأحبتي أبناء عمان الغالية على نفوسكم بأهلها وقيادتها وهوائها وترابها.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ﻻ أتحدث معكم بصفة الموجه ،وﻻ اﻵمر فأنتم من ﻻينقصكم توجيه وﻻ تقصر دونكم فطنة،إنما أتحدث إليكم بصفتي واحدًا من أفراد أسرتكم المتمثلة في صرح هذا الوطن الغالي، وﻻ أتحدث كوني مفتيا...

تاهت دروبي في تصيد ظبيةٍ هل من سبيل للغزال الشاردِ بكرٌ جفولٌ كلما قاربتها صدت صدود المكفهر العاقد

أخي الحبيب سالم البادي... بورك قلمك، وسلمت يداك على ما أكرمتني به من حسن نبل، وكريم خلق..فتقبل شكري وامتناني.

كم تتعبني أيها الصباح في تدفق بياضك باكرا وفيك منها لطف طالما عشقته، وبياض صبوح طالما تمليته، ونعومة حريرية الملمس طالما فاضت على يدي وهي تحتضن يدها، ونداوة مسكية الشذا طالما عنونت شفتيها أمامي فقبلتها. ترفق أيها الصباح بنا فما غازلت شمسك الوجود إلا وهي في الشمس ذلك الوهج القادم من عالم العشق...

ما أجمل صباحكِ المورق باسمك في عيني ! إنه كأهداب العطرالمتساقطة على صدر الغافي تحييه بعد موته من جديد..

انطلاقة المبدع كانطلاقة القطار لا يمنع أن يكون الفشل إحدى محطات توقفه ليرحل عنها غير مصاحبة له.

لا يدلهني شيء كما تدلهني أنثى بين سيفي شفتيها مثل بارق الشرق يلمع خطفا حين تبسم ، ويخطف قاتلا حين تضحك، وما بين ضحكتها وابتسامتها يفضح ثغرها عقد اللؤلؤ المنضود خلف حظيرة الورد الريانة الندية. فواعجبا للورد كيف اتسقت مناضده، وواعجبا للؤلؤ كيف شكل مع حظيرته الوردية قزح أسباب العشق الآدمي. وما بين...

أخي الحبيب روح الخير...سيظل ثناؤك وساما على صدر حروفي كلما شحت الدنيا بقطرةوفاء..تقبل ودي الكامل أيه الكريم.

ماشاء الله عليك، كلمات استطعت أن تجعلها خاصة غير دارجة، فهي للحكمة أقرب... أعجبني في أسلوبك هذا الجدة في الطرح، والشموخ في التفرد..شكرا.

أشوف المنتدى منور..مرحبا بك أختي أم عبدالرحمن ، افتقدتكم الديار فالحمدلله على سلامتكم الكريمة...

وعليكم السلام أخي الكريم ما أشرقت إطلالتك الكريمة على مساحات حرفي فرشّت من عطرها ما يحيل الأجواء هنا مسكا وطيبا.. والحقيقة أنا من يعتذر إلى جنابك الكريم على تأخري في الرد، ولربما على عجز قلمي وقصوره أن يمد أمام بحارك الزاخرة من الكرم والوفاء حرفا..

ولك بالغ الشكر أخي الحبيب روح الخير على تشريف خطواتك هنا حيث عزف أوتاري، وبث أنثاري.

ردي الليالي تلك أين رحيقها بل أين شدوي آهِ أين ثمالتي!!

الأخ الكريم الأستاذ روح الخير.. واعتادت نصوصي أن تصافحك وفاءك شعرها ونثرها، كلما خطت يداي أيا من عرائس العربية وجدتك السابق في قراءةما كتبت.. والتقينا ..أنا أكتب ومثلك من عشاق العربية يتملى ويقرأ. وبهذين الجناحين يصبح للأدب تميز في ميادين السبق...لك كل الشكر سيدي.

هكذا نحن أفضل، وأجدر بحبنا الغالي أن تعيش جواهره في أصدافها..في بريقها قبل أن تعبث بها أنامل المألوف ضمن دائرة ما ينبغي وما لا ينبغي..ومتى عاش الحب خارج مستقره أسقط مجمل جماله فرآه أهله باهت الصورة، ممتهن النضرة فتركوه زهدا، وأنفوا مجاورته تخلصا. هكذا نحن أفضل؛ فقرارك الأخير علمني أنك لست قاسية...

لم تزل يداك في خيالهما الزائر تشرحان لأطماعي كيف تولد الأمومة من رحم الحب في طفرة يصعب على الفكر إدراك سرها، والوقوف على وشيجة التمازج بين الأم والحبيبة تعبر إلى عالمي المقفر من نضرة الربيع ليخضر على يديك يا حبيبتي وأنت كلاهما..الأم والحبيبة معا. هل تذكرين دمعتينا المتعانقتين ساعة العناق؟...

حينما تتمخض حقائق الكون عن فلسفة وجودها لا تعلق في قاع الإناء سوى فكرتين اثنتين لا غير. القدرة المطلقة المتمثلة في الحاكمية العظمى للوجود، وكينونة ذاتي التي عميت عيني أن ترى غيرها بين أشباح هي ذات النسخة من تلك الكينونة. "أنا" ذلك الكائن المنفك عن غيره من بني خلقته لا يجبر على اعتراف بأحد، ولا...

ألا ما لهذه الصور لا تنطق إلا ويسكتها صمت كصمت الأطلال أمام وجيف الذكريات الصاخب! مالها وهذا الوجوم الجامد وفي أجوافي هذا الطود من العشق النابض المتكلم الماثل استعصاء على الموت، وتمردا على مطلق التغيير الفطري. أي قدر ألا تسقط من شجرة حبك ورقة واحدة بعد كل ما حدث، وليس لك يا هذه اليوم ظل يفيئني...

أكثر ما يفجعني من شبح الأيام أن أرى ماضينا صورا تبيت كل ليلة بين دمعي وجفن عيني أقلبّها، أقرأ الماضي من خلالها عهدا مضى، وجنة أغلقت مع حكايات الأمس أبوابها، وآثارا سحبت الريح عليها أذيال الفناء الأبدي. خائف أنا ياحبيبتي كخوفي من مكر الأيام..إنها لا حاضر لها، ولا مستقبلا يَعِد الروح يوما...

الشاعر الجميل ابن الريان... أولا أعتذر عن تأخري في الرد على عطر كلماتك..ثانيا لا أجد نفسي أمام بحار كرمكم إلا إعلان التقصير عن بلوغ شأوكم العالي..على معين الحرف الجميل نلتقي دوما.

علم مصطلح الحديث تخصصي ..به نعرف الصحيح من غيره، وقد يختلف علماء هذا الفن أحيانا في الحديث الواحد بين صحته وعدمها..والحقيقة لا يحبذ حمل الناس في المنتديات العامة على تصحيح فريق دون غيره لما في ذلك من تضييق واسع على الناس.. صدقيني أيتها الأخت الكريمة أن مثل هذه التخصصات متى ما خرجت إلى العامة...

في حرف اسمك سرّي المختوم بطلسم السحر الحرفي لا يقوى على رياضة فكه إلا من درس أصول المحبة وهيهات هيهات أن يكون لي فيها ندٌّ، أو دعيٌّ..لكأن من قرأني طوال تلك السنين وأنا أحرق كل يوم ألف شمعة شوق يحس لا محالة أن هذا حرف في عدالة أدبي هو جميع حروف العربية ألبسها لباساً منها خشية العين، وخشية ظهور...

يدهشني النص القائم على سبك لغوي سليم، المتفرد بجاذبية لا أعلم جهة مدها، وكذاك شأن نصك ،تستحي القرائح أن تنظم حوله شعرا، أو تغرس في فيئه نثراً. لك تحيتي المورقة بنصك الرائع.

يا نجية القمر !! غربة هي الأيام نقضيها ثم نمضيها بين فوات لحظة لا تسعد، وليتها ترد وهيهات أن تُسترد. تأكل منا تلك الغربة أينع ما جادت به يد العمر الخفية، ونحن بسذاجتنا نحسبها منحةً تُهدى إلينا على طول انتظار، واستشراف موعد هو كاذب يا نجيته في سره، مارق في تيه غوايته. ونعود إلى القمر! نصافح...

وأنت معي لا تهمني الدنيا متى أقبلت، ومتى أدبرت..وليس إرجاف الحاقدين من حولي سوى طنين ذباب أُكبر نفسي كثيراً أن تلتفت إليه؛ لأن الذباب مهما جنح، وحلق، لن يصبح يوماً من جملة الصقور الجارحة، ولا من زمرة البلابل الجميلة المغردة، إنه استنفار قذر يأخذ في جملته سرباً، ويعود بسرب لا يعدو كونه ذباباً...

أنت من علمهم رشاقة الخلق فوق رشاقة الخلقة، وأنت من دلهم إلى أن الأنثى لا ترتفع بطول كعب حذائها، ولا تجمل بشد وسطها، ولا تستحسن في الناظر بكثرة الألوان التي تغيب في سبيل تجميلها أكثر جمالها..إنما هي الأنثى الهادئة حكما، والمكتظة حلما، والرائدة تصرفا لا يعاب سرا ولا جهرا...تلك التي ترى في الستر...

"ذات يوم سنلتقي..لنبحر عبر زورق اللقاء إلى عالمنا الجميل المكتظ بنا فحسب. سنلتقي وبين ابتسامتينا سر مخبوء للتو يتكشف، وللتو يختلط مع ابتسامة اللقاء يغرس لآتي الأزمان شجرة اللقاء السرمدية..." مقطوعة أقرأها لك لا أراها إلا من فنون الأدب الذي يغالبني في سبقه معناه قبل لفظه، ولفظه قبل معناه، ولا...

جميلة تلك الفكرة التي طرحتها منسوجة بهذه السطور عن الرحيل، تابعي لنقرأ مستمتعين بهذا التجديد..تقبلي خطواتي هنا. ملاحظة: (جزءا) ..هكذا بإضافة ألف في حالة النصب.

ومن علّم ذراعي تطويق جيدك ساعة انهيار حائط المنع بين شفتينا؟؟ وما بعد التطويق إلا التسليم الكامل لسلطان الهوى وهو يحكم أسيريْه حكم جبار لا يسمح بتدخل الغرباء بينهما حتى يصيّرَهما عصاةً على واقع التعددية المزعجة، وجبابرة على واقع اللقاء الخاطف الشحيح القليل في دنيا الغرام يا حياتي. قلت لك حينها...

لا تعجبي من رائحة فمي على الصباح وهي تشرح أفاعيل المسك لذوي الألباب المفقودة من الصباح الباكر ..فماذاك إلا أثر القُبل الليلية، باتتْ تثعب بها شفتاك على موارد فمي، كلما طفت بكعبة جمالك عطشتْ دواخلي الساخنة فرشفتُ من بواطن شفتيك ما يعينني على التطواف أكثر فأكثر. بالله عليك من علّم فمي تتبع رعي...

أعوذ بالله من خطرات البال تريني منك إشاحة الوجه، وإعراض الجانب، وصدوداً يلازم نومي كلما هجعتْ عيني، وقرتْ بالرضا نفسي، ولا أزال مفرّع النوم، مسهد الجفن، يحاربني هذا الخيال المخيف بتغيرك، وإعراضك ..ياله من خيال شنيع أنى لبقايا قلب احتماله، أو التعايش معه!. مروّع بالصد أنا، لا أكاد أخلو بمن أحب...

عن حب البريمي يسألونني ! عن مساحات شاسعة من رصيد الماضي المستتر خلف حجب الغيب الأمين.. عن دروب زرعناها خطى متلاحقة وغير متلاحقة، متقطعة أحيانا وأحيانا يستبد بها المسير آتية ذاهبة لا يقننها هدف، ولا تلح عليها حاجة سوى حب تلك الدروب والسكك. عن النخيل الباسقات وأفلاجها العذبة ، ونداء الصبح...

حضورك دائما هو الأروع ..تقبلي ودي وعاطر وردي.

مساؤك مفعم بفيض قلمك، وقلمك لا يزال من قلبك عليه سلطان ، سلطان الإمداد الروحاني.. سلطان الآمر الناهي ، وأنت تكتبين أتابعك، بل أستشرفك من البعد الذي ارتضيته لي كحائم الطير أنى لاح له موطن سربه الأول رقبهم من بعد ، وبكى يوم كسر جناحه عن التحليق إليهم. وأنت سربي كلهم، وناسي جميعهم، وأهلي قريبهم...

أحيانا أقول: ربما أدركت أنها ظلمتني! وأحياناً أعتمد مقرا تصرفك ، وأعده حكيماً! إذ لا سبيل إلى إيقاف تمردي على جبال الصمت إلا بخلق نوع من الصمت القريب يضمن على أقل تقدير تفجير التمرد بعيدا بعيداً عن حمى الملك المصون. وأحياناً أرده إلى طبيعة محضة لا تخدم الطرفين إنما هي لغرض ثالث تجامله نوعاً ما...

واصلي التغريد بلغة الشوق هذه، لا يمكن أن يجمل الكون إلا بقلم أديب يصنع له صفحته المقبولة في عيون الناظر.. دقات قلب ...لك الشكر موصولا.

تأخرت عليك يا مراسي..ومثلك لا يتم الواجب إلا بالتواصل معه.. هكذا وبهذه النظرة الراقية ، وإحساسك الموسيقي الرائع تبدو سطور الأدب كعروس ليلة فرحها. وأنت كذلك كن بالقرب كلما ناح طائر شدوي وغنائي، فإن لسطورك إلهاما يكاد يحني معه جميع أطياري لمواصلة النشيد.

أجدت رسم المسافات دون الاقتراب من حماها، وسافرت بنا إلى مجهول خلف هاتيك التلال، والبحار، فجعلتنا شركاء إحساسك الراقي النقي من شوائب المماثلة يا جاسم.. هنا أضع توقيعي ، أتلمس موضعا دون مسافاتك..لك الشكر يا بهي الحرف.

مالليل يا حبيبتي يصمت بنجوانا كلما قلنا له: تحدثْ، قال: ليس بعد! وهل لمثلنا من "بعد" يرحل الحديث إليها بزمنها.. بمكانها؟ لكنها تعويذة الليل خشية أن تصيبنا العين ونحن بين أحضان المنى نركل الدنيا بأقدامنا، ونعلن حرية الالتصاق لأكبادنا. والليل هو الليل تحت غطاء الحب لا يضم بتشابك الأضلاع تحت غطائه...

ليس لي أقرب من نفسي أسارها الحديث خاصة في مثل هذه الساعة، لكنك تتخللين ما بيني وبين نفسي بحكم الحب ، وتلتقم أذناك فمي وأنا أتحدث في عالم الوجدان أسبق ما يكون الإنصات إذا أسكت الكون حواليه، وألقى السمع نحو القول مشتاقاً. لا تنامي الليلة وأنا ساهر لا يهدأ لي فكر، ولا تسكن لي جارحة...وكيف للنوم أن...

لم أصدق يوما ترهات العشاق، وتخرصات الشعراء حول الحب، وتفرده في شفة الحياة الباسمة بعبوسه المقيت، وتجعدات وجهه النادة في سلم الهرم العمري، حتى وقفت اليوم وبعد رحلة القلب المسكين في مجاهيل الأقدار لأعلن عن كامل إذعاني لما به يتخرصون، وما حوله يدندنون، وأدركت بعد استطالة السنين في عظمي أن الحب عناء...

كل شيء من حولي مشغول عني، حتى من ظننته يوما من الأيام مني كبعضي، بل هو كلي لولا سرعة تكشف السر الخفي..كل شيء سوى قلمي بعيد بعيد كأنما لا أعرفه ولا يعرفني يوم أن كنت أسعى إليه ناسيا خلفي قالبي لأهبه قلبي ، إنها وعود الأيام تسرق من ذاتي الغبية انتباهها لتشغلها بحطام بالٍ من خرافة ساذجة مضحكة، نسيت...

قد قلت حقا بارك الله فيك..نفع الله بهذه الكلمات من قرأها، ووفق إليها من لم يرها.

والخيرفي الأمة إلى يوم القيامة، وقد علمنا صلى الله عليه وسلم حسن الظن بالأمة المحمدية، أمة لا ييأس عاصيها، ولا يفخر بعمله مطيعها...كل الشكر لقلمك الغيور أختنا الكريمة.

آهٍ من حديث الخاطر الصامت يطل برأسه كما تطل أفعى برأسها من بين ركام القش الوفير لينغص على القلب أحلى ما يعانقه من روافد البشر، والسعد ...وما من إطلالة إلا ولها من جسدي وروحي نصيب الأسد المفترس. وآه ثم آه من وحدة تفت في عظمي ظلام الليل كرماد قاتم تشابكت خيوطه على العين فوارت بصرها عن الدنيا...

موضوع قيم تشكرين عليه أختي الكريمة..وإن كان النقل حديدته باردة التأثير دوما، وكأنني أشجعك أن تكتبي من مخزونك العلمي مهما كان بسيطا معدود الكلمات لا سيما وهو مندرج في إطار النصح العام فإن تأثيره أشفى، ولإنماء الناحية الإبداعية لدى طالب العلم آكد وأقوى....وفقت دوما.

تتعبني رنة العود وهو يتداعي مع كل نقرة منه إلى إغراق تام في بحوري الضحلة، وهو آكد في تأثيره هذه الساعة الموصدة علي سجينَ حكمٍ لا نفاذ له إلا بتخلي لحمي عن عظمي..ويالها من ساعة تفلس رحابة الكون أن أجد في بعض فجاجها لي اليوم متسع عيش، أو سد رمق على أقل تقدير.وكم كنت أضحك من هذه الساعة مستنكرا قبول...

اشتقت للقاهرة وقد عودتني مددا يسعفني من شوارعها المكتظة، وأسواقها ذات التاريخ الحاضر..مالها هذه المرة تصمت واجمة أمام فيض حاجاتي، ووابل أفكاري الغارقة في كلي، وبعضي..سعادتي وشقائي..سقمي وشفائي...لست ادري أذاك عتاب منها، أم استبقاء حسرة لا يكتب لها بعد حرقة النفث الصارخ!! وأنا كما أنا لم يتبدل...

رمتني دون تصويب وقالتْ يطيش السهم والأعذار تكفي ومــا رقّــتْ لمنـجـدلٍ ثخـيـنٍ ينـاشـدهـا بـريـاهـا لتـشـفـي

ترى هل أدركوا معناك في حرفي ليقولوا سفهاً: ما أشطه فيك، وما أعمقه، وما أغربه، وما أغمضه!! هل وقفوا يوما على ساحل بحري المائج بك وسفينتي حينها ليس إلا هذا الحب المسكوب بين يديك لا من معصرات الغمام بل من مسحات دمعي المذهب ببريق حسنك فيه. ماذا أفعل بوجود يقتلني كل لحظة حيرة فيك! وكيف لي بحياة...

يا ألطاف الملمس القريب خذيني، ويا مشتهى ذرات الود احتويني، ويا دفء الحب الساجي مع الليل البارد في دمعة عين الظلام اسكبيني، واكتبيني سطرا من دستور المحبين أنني في ذات من أهوى عكست مشتهيات الروح، واستبقيتها لأجمعها في دائرة حبي لا تبرحه البتة. متى سيعي العالم توحيدي المتأصل في جذر خطابي حينما...

أديبة الكلمة ذات الحس القمري الراقي بياض السحب... لم أجد كلمة توفي بيانك العلوي حقه إلا أن أكمل المناجاة القمرية معك بهذه السطور.. يا نجية القمر..... سألتك بمن شق في وجه الدنيا العابس ضحكات نوره ، وأبلج في دامس ظلامها شقشقات سروره أن تسأليه عني ما اعتمل في خاطري من استفهام ، وتبطن قراري من...

باقات ورد يكللها تاج من ضوء القمر أقدمها بين يديك أستاذتنا الكريمة "ود" ..وما زال القمر في إمداده السماوي لأهل الأرض يرسم فوق محياه حروفا من بيان لا يفقهها إلا من وقف على إعجاز هذا الكون المرتبط تسبيحا وتهليلا وتكبيرا لخالقه سبحانه.

طوفي حول مرابع جنانها، وتبختري في مرافيء رياضها، واسكنيها بهذا الدفء المهيمن من كلماتك النابتة في أرض من مسك، والباسقة في فضاء من نور. وأعيدي بربك التطواف لتلامس منك الكلمات أخفى من السر بين مجمل وتفاصيل كلماتي؛ فإن لبياض السحب رونقه، وهدوءه الآخذ في قياد الفضاء، لو سكب ماءه أروى، ولو أمسك...

كم مات قلبي بالصبابة والجوى دهرا فكفي يا طيوف نواظري

أنت يا ألماس لا تكتبين لواقع معاش لأنك نسجت من حبال الخيال ما يحيله ذهبا خالصا بهذا القلم الألماس الذي بات يصنع الجمال في معامل من خيال الفكر الراقي.. ولا تكتبين لخيال لأن من قرأ لك وجد قدميه على أرض الواقع لم يبرح مكانه.. وبينهما حلق بك الإبداع، ثم توالى التحليق لأقرأك أيتها الأديبة الراقية كما...

كنت طفلة تتهجى كلماتي على حين متابعة لها من مكان لآخر ...وما كان تهجياً بقدر ماهي فطنة الطفولة يلفها شيء من حب، ويتعهدها بعض من حياء، وكنتِ تقفين على قصائدي، وأدبيات قلمي وقفة المتحير باحثاً عن مفتاح الكشف بين ركام من مشاعر، وأبجديات من تعاليم مجهولة الهوية ، بيد أنها آخذة في التأثير، وأمضي في...

اختيار شهي وموفق يا دانة...كل الشكر لحسن اختيارك.

كم أغبط نفسي على هذه القراءة التي تميز بها منهجك يا روح الخير...شكرا على دقة ذائقتك، ورقي أسلوبك.

كفاك امتثالا لأمر الهوى خلعت الصبابة في راحتيك

يا ود شكـرا للثناء وإنـهـا محمودة تلـك النسائـم فـي السـرى إن كـنــت أول مـــن يـــزور فـإنــه اعـتـاد شـعـري ذاك مـنـك ليفـخـرا هــذا الـمـرور كـرامـة مــن مـكـرم أغنت مرادي عن فيوضات الورى إيــهٍ أيـــا أخـــت المكارم أظـهـري تلـك الحـروف فليـس ثمـة مفـتـرى جـــاءت كــأنــداء الـغـمــام...

ألقاك بيـن المـوج أقـرب نجـدة لـولاك أمضيـت الحيـاة غريـقـا ورأيتـ غيثك قد تـحــدر مـزنــه سكبا فأطفـأ فـي الفـؤاد حريقـا تهفـو إليكـم في البريمي مهجـتـي وتعيـش ساعـات اللقـاء رفيقـا بالله لـو وصلـتـكِ نــار تـأوهـي في البعد فاتخذي الوفاء صديقا

لا تقولـي ليـت ماكـان بـنـا يستـرد الـيـوم هيـهـات ولا قـــدر الله لقـلـبـي ســاعــة ينهل الحب بكاسـات الحـلا ثـم ترمـيـه المقـاديـر إلــى مهلكات القيظ بل لفح الفلا لا تقولي سوف نحيا مثلما كان كلا كيف يحيينا البلـى لا تقولي قم نناج الليل كم بات أنسا في مغانينـا إلـى أن تـولـى فتـولـى بـعـدمـا...

مرحبا بك مشرفتنا الكريمة، وكم أسعدني إشراق حرفك هنا وزيارتك الجميلة لمحط رحالي.

فعلا كما أسلف من سبقني كتاباتك قيمة..دعائي الخالص لك بالمواصلة.

قلم رائع يستحق التحية بجدارة..لغة، وأسلوبا، وتصويرا. لك بالغ الشكر.

كم في غربة الحرف أمضيت من السنين يا ود، ولكم من هنالك ناجيت غربتي وحيدا لا يلفني سوى جماد يحيط بي أفرد له مناجاة خاصة لعلمي أنه يعي، بل هو الوحيد بين نسم البشر من يعي معنى التفرد إذا كان أحلاه وأجمله صحبة هذا القلم. الأستاذة الكريمة صاحبة الحرف الجميل "ود"..تتميز قراءتك لنصوص أدبي تميزا...

اليوم عبرتْ محيط الذاكرة ذكرى عزيزة ترتسم بها مرحلة من مراحل العلم فوق مفرق هذه الرحلة الممتدة من شعرة القلم، إلى هامة العَلَم...وليخلد القدر في عمق الأيام معنى من معاني الخصوصية لهذا القلم الشاذ في عالم الاستقامة، الشائك بفلسفته أمام كشف الإبهام ، ومرأى الأنام. ولقد خيل إليّ أن العالم نسي...

أصبحتُ اليوم أستدعي من خضرة اسمك جميع مفاتن الإخضرار، وأنحني بكليتي على مبسمه الربيعي مقبّلاً ، حتى إنني ثملتُ من ريّ رضابه وهو يتدفق من جوانب شفتيّ، ويتفتق عن صيرورة الرضاب عسيلات اللمى الصباحية الباسمة. اعذريني اليوم فإنني عازم على تقعيد قُبلة خضراء كاسمك..كقميصك..كحروفك المنتقعة في خضرة...

جاءتني رسالتها ذات يوم وقد رسمت اسمها فيها على شكل غصن أخضر في شجرة وأجرت تحته نهر ماء يحيط به..فرددت على الرسالة بالآتي... الماء!! وحوله بسطة من اخضرار اسمك تخبر مخضرةً عن اخضرار قلبك، وقلبك دون قلوب الناس يضخ مادة الحياة الخضراء لجميع قلوب البشر..فلا تعجبي لو استقبلت الحياة من رؤية اسمك...

لله كم يقتلني الإحورار النجدي ، وكم يرخص في عيني سوابق المها شاردات شرود جفلة ، صادرات عن الغدير وقد تركنه بعد أن تربع في موق منهن كلوحة البحر أكسب الفضاء زرقته الجميلة ...وأي احورار كانشقاق الطرف على نسق يشتهيه، وهندسة نسجت رسم العيون وفق مخطط السحر الإحوراري الأخاذ. وأنتِ من حيرني فيك الجمع...

بالأمس التقينا، وعلى مدى الليل المبهم استعرضنا معاً مفهوم الإحساس الجائش بين الاثنين إذا عانق مفهوم المعرفة الوهبية بينهما، وهي معرفة لا تضبطها صمامات التحفز، ولا تتحكم بها مفاتيح الاستعداد المسبق، لقد جاءت كنجمة طائشة مستفزة مجموع النجوم لتفرض وجودها بينهن واحدة في مجموع، ومجموعاً في...

كنت وستظل الأروع في تذوقك الراقي أخي الحبيب Dilbert....لذوقك بالغ الشكروالثناء.

أخي الأستاذ المبدع ابن الريان: كل مرة تغمرني ببحار كرمك وجودك ، وتنثر في مواطن بوحي مسك وفائك الشذي، لذا بعاطر ما حملت كلماتك أبارك لقصيدتي حضورك المزهر بين مرابع دوحها.

عند أعتاب كلماتك يتناهى الكلام خجلا ما ذا يقول، لكن غاية قولي نسائم الصبح أجمعها تعطر حروفك الزاكية في ميدان بوحي. الأستاذة القديرة ود: معاني الشكر جميعها لا تفي بجزيل حليتك التي بها أسبغت قصيدتي.

حينما أدخل "فلاسياتي" أعيشك فلسفة خاصة من فن المناجاة الروحي الخالص من مزاحمة السوى، ولولم أمسك قلما، وأسكب فوق البياض حبرا لكان حضورك الجبار في ذاتي كفيﻻ بنقش السطور نقشا ﻻ يمحوه الزمن مهما جن جنون الريح، وواستشاطت البحار غضبا، وأبى الغيم الداكن إﻻ أن يخفي مضاحك العشب اﻷخضر عن عيون المها...

قلت لك يوما اجمعي شتات ضحكاتك لتنشريها في أجوائي أول كل صباح ، فإن وشوشة ضحكتك الحلوة تهبني صباحا مختلفا، كما وهبني حبك عالما مختلفا، وﻻ زلت أذكر صباحاتنا الحلوة كأنها لم تزل دافئة الفيء، منشورة الضياء، عبقة اﻷنفاس تبدأ بانشقاقها تفصل ما بين تﻻحمنا الليلي لتبعثني من جديد بحارا في زورق ضحكاتك...

سألت هذا الصباح أن يريني شيئا منك اﻵن، وأن ينقل لي عبر وهاد الزمن قسمات وجهك ساعة قراءتي في باطنك، وابتسامتك البريئة إذا مرت على شبكية عينك خطواتنا في الصباح على حافة نهر جار كادت أقدامنا أن تحرفها حوافه لتسقطي فيه فتشدك يداي إلى طوق النجاة فوق صدري الواله. عجبا للصباح معك وطعمه اﻷصفر القاني...

وأنا أقول عجبا لهذا القلم الرصين الذي طاع في يدك يا ألماس فميزك وبك قبلها تميز حتى أضحى علما في عالم الحرف ﻻ يحاذى وﻻ يبارى.. ليس غريبا على راحلة النظر لدي أن تتفيأ ظﻻل أدبك مقيﻻ...تقبلي مني كل الإعجاب والشكر.

ويبقى الحب رغم ما أبرمنا من عهود واتفاقات، ورغم تضاريس الليالي التي مرت علينا موحشة قاتمة السواد ﻻ يجليها قمر، وﻻ يجملها لقاء، ورغم قسوتنا على قلبينا اليتيمين ﻻ أب وﻻ أم، وﻻ يد تمسح على رأس اليتيم ساعة ابيضاض عينيه من دمعة تظلم، وابتسامة إشفاق.. ويبقى الحب يا تلك الراحلة إلى ﻻ رجعة ..يبقى رغم...

ﻻ تسأليني عن دموعي الخادرة في مهد الذكرى ..هل بقي من راحم لنا سوى هذه الدموع الغارقة في سجين الذكرى الجميلة!. تتوارد ذكرك على خاطري توارد الدمعة على خد اليتيم كلما ذكرته اﻷحداث أن ثمة غائبا في التراب أخذ معه زهور السنين اﻷولى من عمره فعاش بعد الفقد غصنا بلا ورق، وورقا بﻻ زهر. كيف أنساك يا ليلا...

ومن بعدك ﻻ يكاد يستهويني موسم المطر العائد مع غربة اﻷيام يا حبيبتي، وكم كان هنيا على روحي الظامئة يوم أن كنا نستسقيه نحن اﻻثنين فﻻ يتخطانا سيبه قيد أنملة بعيدا عن محيط رأسينا يا حبيبتي. وعاد موسم المطر بعد أن محت اﻷيام من صفحة انهماره آخر مﻻمحك المبتلة بوبله الصيب ، وما عاد بدونك إﻻ خالي الوفاض...

وأطلنا تحت المطر قبلة ممزوجة بماء المطر ، مستورة بعباءة الليل، مشمولة بقلم الذكرى يؤرخها للأيام يا حبيبتي أجمل قصة ﻷحلى قبلة ولدت في خيمة المطر.. كنت طفلة في قبلتك أمام عنفوان طمعي المفرط، وما أحﻻها ساعة يعلمك المطر فيها كيف نعيش مستقبل أيامنا نقتات على قبلة، وندين لقبلة، ثم ننام العمر الكئيب...

وفي ليلة المطر أبحت لي كل ما تمنيت وأتمناه، وما كان أغلى علي من قبلة شفتيك المرسومتين وفق تموج زفيرك وشهيقك، لكأنما تشكلت أنفاسك على افترار شفتيك إذا جمعا معاني الفتنة في ابتسام، أو جمعاها في تعقل بعيدا عن فتنة المباسم..وهو هو قتلك بسيف الشفاه ﻻ فرق في تأصل فتنة الحسن إذا غضبت وإذا رضيت وحلمت...

وها هو شعر رأسي مبلل بالمطر ، لم تمض ليلتنا لا لم تمض في حساب مجريات الفلك، ولم يطلع الصبح مبددا أماني الليل يا حبيبتي ..ومع مرور اﻷيام كل يوم بألف عام لا لم يطلع علينا الفجر بعد، صدقيني لم تزل راحة يدي تعيش دفء ضمة يديك، وما زال المطر ينزل في ليلة لم تنقض، ونظرة بيننا سارية لم يغمض جفنها، وضمة...

وذات مرة شاح بنا القدر إلى تلة في قمة ذات رابية خضراء سجلت فجاجها وطرقها أندر لهو كفرنا فيه بالعقل، وتخطينا حدوده، ولم نبك على فقده! وكيف ندرك فقده ونحن من رأيناه سبة إنسانيتنا، وشذوذ مسارنا السوي بلا عقل يرسم، أو رشد ينذر. وكانت السماء تبض عن بياض أشبه ببياض وجنتيك المشربتين بحمرة الخجل، وفي...

قصتنا مع المطر أحلى قصة أصابت مشاعرنا ببللها المفرط فرقصت كما رقص جسدانا الصغيران تحت المطر يوما ونحن يا حبيبتي لا وزن لنا إلا وزن المطر، وﻻ جرم يميز جسدينا إﻻ سيﻻن قطرات المطر فوق ذراعينا المتﻻزمين المتعانقين المتﻻشيين تحت وابل زخات المطر. وتمسكين بيدي في يدك تحررينها من أغﻻل الحياة الكذوب لتحس...

مساج الله بالخير والسرور أختي الكريمة..مع خالص شكري وتقديري.

خبريني كيف أستطيع فصلك عن مماسات كوني ﻷرى الكون مخضر اﻷوراق خارج حدود بستانك اﻷخضر الوارف! وكيف لي بتنفس هذا الهواء المتاح المباح ولو مرة خارج زفير وشهيق رئتيك!..ألست تلك التي أبكتني يوما من إحساس نشوة حبها حتى ظننتني أبكي رهبا فإذا بي أنتحب رغبا، وكم بين الرهب والرغب من خﻻيا تحيا على أنقاض...

متى أستريح من مكر هذا المارد المتربع على عرش تفكيري يلقي بي في مستقر حضنك ﻷتعذب بك مرتين..إحداهما عذاب العيش معك والثانية قص أثرك في كل بقعة تلونا فيها آيات الحب اﻷول وقدر استعبادك لي لم يزل في ألفبائية الحبو. أنت امرأة ﻻ تستحق شيئا مما بي حتى أصرف إلى قبلتها جميع قبل شفتي..وﻻ تستحق من زفرات...

والحرف من شفتيك أهنأ مشتهى لوﻻهما ما اخترق الفؤاد خجوﻻ

ما أحلاكِ في الصبح خاصة، وبسمتك تملأ رحابة وجهك حينما تتحرك شفتاك بترنيمة الصباح التي نذرت أن تقبل مبسمك وأنت تغالبين بعينيك الذابلتين بقايا النوم فاتحة كل صباح.. وما أنا بما أفيض به كل صباح من رحمانية الحب إلا لك وحدك ، فلك شعري وشعوري، وكأسي وعبيري، لك أنتِ وحدك يا حبيبتي ..وكيف تكون لغيرك...

كثيرا ما ترقص أشعاري فرحا وطربا وهي تحظى بنظرة وإحساس قارئ فذ ذواقة في تقصي المعاني، واستقصاء لمسات الجمال بين أفنان رياضها!.. وقد درجت سطوري وكلماتي على جمال حضورك، وروعة مطالعتك لها يا "ود" إلى حد أكاد أجزم فيه أن نجاح حرفي مقسوم على لمستين ..مشاعري المرسومة حروفا، وذوقك الموسوم بهاء وجمالا...

ما أقسى الذاكرة المستعصية على سيف النسيان لا تستدعي لي منك إلا أجمل ما فيك، وأمتع اللحظات التي ملأنا الدنيا فيها ضحكا ولهوا، واعتدالا وشذوذا..على أنك كنت أجرم الخلق في تعذيبي، وأكثرهم تفننا في حيرتي النافذة إلى دواخلي الملآى بك.أنت من كنت لا تصلح لي حياة أنت فيها، ولا تصلح إن لم تكوني فيها، وما...

حَسدُ الورودِ عليكِ من قُبُلاتـي ألأننـي سارقتُهـا النظـراتِ لو كنتُ أعلمُ أنَّ حمرة وردهـا من نظرتي جنبتُهـا الوجنـاتِ أرعى كما يرعى النسيمُ بساحها عُنَّابَ ذاك الثغـر والقسمـاتِ لونُ الشفـاه طبيعـةٌ محمـرّةٌ لم تعتـد الألـوانَ والصنعـاتِ ولِمَرْمرِ الخد الأسيـل لطافـةٌ كالماء يبدي ملمـسَ...

ما أدركت معنى السكون يوما إلا ساعة كان رأسي فيها بين كفيك تُمرين راحتيهما فوق شعري الثائر وفي كفيك تيار السكون الهادئ يسري في أوصالي فينسيني أن ثمة كوناً يحيط بي، وينسيني أن ثمة بشرا يشاغلني رغم أنه عنك لا يشغلني!.. وتتمادى راحتاك في ضخ تيار السكون، وحينما يغيب الشفق، وتهدأ جحيم وهجه الأحمر ،...

طيب الله أنفاسك الغالية أخي الشاعر الأستاذ جمال نصير، وجعل ما سطرت رصيدا في صحائف أعمالك، ومشاركة في بيان وكشف وفضح أهل الزيف والكذب...وكل عام والحق أبلج.

مساء النور والسرور أختي الكريمة...وشكرا على عاطر التحية.

وجاء العيد....!!

فكرتُ يوما أن تكون هديتي لك مرصعاً فيه النجوم توابعُ أو ومضة من وجنة البدر اعتلَتْ فوق الهضاب كأنهن مطالعُ أو نظم عقد بالضياء نسجتُه مكنونه نفَسُ الصباح اليانعُ وسألت سرب الطير ينقلني إلى دنيا لها بعد الأنام مواقعُ أُهديك منها ما يجل عن الرؤى وتغيب دون شفا ذراه مسامعُ لكن أتيت وما تجاوزت المدى...

ترنيمة أمل..لك بالغ الشكر أختي في تأكيد هذا الخلق الكريم بمجرد حضورك هنا.

بارك الله فيك أختي أنثى من بياض على مداخلتك القيمة، حيث أوضحت مبدأ التسامح ، وأكدتِ حقيقته ليبرز في حياتنا حقيقة لا صورة وخيالا.

من ذكريات رمضان فتح مكة الذي تزامن مع العشر الأخيرة منه، وكم في هذا الفتح من دروس وعبر أهمها الجمع بين هيبة الفتح، وبساطة النفس في تسامحها، وتواضعها.. في الفتح تتجلى صور النصر، وتمكين الإسلام في الأرض بعد مسيرة من الكفاح المسلح بينه وبين أهل مكة انتهت بأن أصبحت مكة تحت سيطرة المسلمين، ومضى عهد...

في صوتك هدوء يتموج بي فوق إدراكات الحس، ودون سبحات الخيال، وفوق مجريات العادة، ودون حد الخرافة..لكأنك تنفثين في موجات همسه من سحرك الفاتن ما يجعلني أتوزع في استقباله ألف جهة استقبال، لكل جهة مراسمها فوق مراسيها الهادئة الهادئة.. أنا أعشق صوتك الهاديء لأنه يتفنن في تنويع مشتهاي حتى إني لأعانقك...

حبك نسخ ماضيا كنت أظنه فجر أيامي المقبلة،فإذا به يغيب ليقدم بحالكات الليالي..و بنفرة الروح من وجه شانيها. فأقبلي يا سعد الأيام ،ويا مرفأ الأحلام ،لي في جنباتك مورد الظمان الصادي ،ومقيل المقطوع البادي،لو جربت الشرب على الظمأ فتلك هي حياتي بين واحاتك الوارفة. وما الحب إلا أنتِ أخذته كمّا لا...

مجنون كفٍّ أنا موجوعُ قافيةٍ مسقوم قلبٍ طريحٌ في بقاياهُ مهموم فكرٍ ومكروبٌ ومنجدلٌ ببابِ مَن بابُها للطهر مرقاهُ مكلوم جفنٍ طوال الليل أُسهره سهدا وجفن حبيبي أين ألقاه

أحلاك أحلاك ما أحلاك يا أملي تهدين عيني خضاباً ما أحيلاهُ أهواك أهواكِ ما أهواكِ مرحلةً من الحياة فأنتِ العمر أجلاهُ أشتمّك اليوم أحلى ما أقبّله ريحاً كأن ثرى الفردوس أعلاهُ ألقاك ألقاك في صبحٍ تصافحه يمناك والنقش في يمناك أملاهُ ألقاك بالشعر مفتوناً بفاتنةٍ كفتنة التبر تبدي النارُ...

أهم ما يتعلمه المسلم العلم الواجب وجوبا عينيا عليه وهو العلم الشرعي الخاص بالواجبات الشرعية ، كعلم أداء الفرائض من صلاة وزكاة وصوم وحج وغيرها من الواجبات. ثم يتعلم الحلال والحرام ليعرف الحلال فيأتيه، ويعرف الحرام فيجتنبه وذلك في العبادات والمعاملات وشؤون الأسرة وغيرها. أما أسهل الطرق لدخول...

وضمنا الليل ، فنادانا الغسق ، وأقسمت أن تراك الليلة مني جميع العيون ، فأنتِ الليلة على جمال مختلف ، جمال تزيده لهفة الشوق توهجا ، وتوقدا ، وأنا أمشي إليه لأصطلي بنار توهجه ، أنا قادم من بعيد يا حبيبتي ، مروع الحشا لا يسكنني إلا مسحة حنانك والليل صديق العشاق ، شاهد على مهج تحترق في بريق الدمعة ...

نقش الخضاب على كفيك إغراءُ وبسمة الورد في خديك إحياءُ أغار من حمرة المنقوش تَخضبُني بالدمِّ قتلاً وفوق القتل إذكاءُ ما كنت أحسب أن الغير يسبقني يستوطن الخزَّ من كفيك حنّاءُ أيعلن الحربَ منقوشاً ويقتلني في راحتيكِ كأن الحرب حسناءُ قد كان يكفي فؤادي ما يصانعه من سيف لحظك إن اللحظ إمضاءُ يحكي...

ها قد طال على قمرنا هذا البعد يا نجيته ،وغدا لسان الحال عن سوء الحال مخبرا ومعلنا،فأين الليالي حيث هبوب نسيمات السحر،وتدفق أمواج الظلام،وهمس هنا على مقربة من همس الذاريات السواري ،والبراري المقفرة إلا من زحف نعلينا يسابق رشاش الماء المتناثر بمغارف الرياح على ديباج الرمال الناعمة....و...و...وأنا...

وما زال الحديث حول مشكلة نقل الفتاوى الشرعية عن طريق المنتديات والمواقع الإلكترونية، وشهوة البعض أن يمد شبكة النقاش والجدال أمام العامة لتأييد فكرته، أو فكرة خاصة نفسه، دون حساب مسبق لنتائج هذا التعصب، وتلك الأنانية المنحصرة في رأي تبناه.وقصدت بهذه الفتاوى تلك التي أولاها الشرع فسحة لخلاف مستساغ...

وإكمالا لقصيدة البحر أدرج هنا ما تبقى على أمل الظفر ببقية الأبيات المفقودة ..وكذلك للعودة بعدها إلى أديبتنا الثبتة المتمكنة من ناصية الحرف "ألماس" في مداخلتها القيمة جدا ، وهي التي عودتني ببراعة قلمها أجود وأجمل ما خط القلم، وأملى الشعور... وحياة ثغرك ما برحتُ الدهر للتذكار أسبرْ وأفتش...

ليلة البارحة ..ولأول مرة يبلج الوجود عن لقائنا المنتظر، وأنا على مشارف الرحيل القاسي ..تقبلين عليّ وفي جيوب الليل حوالينا آهات طالما حركها الشوق، وأرسى فوق شواطئها جسدينا الناحلين من الشوق، وآه من شوق المحب إذا فترت ناره لتبدأ طورا جديدا في حياته، وقد لا تفتر إلا بامتثال إحدى الحسنيين. يا ملاكي...

بعيد هذه اللحظات ستكون آخر اللحظات التي تجمعني بأنفاسك ..سأهجر كل شيء لك، وأولها مداد القلم، وسأودع جميع الذكريات التي بيننا في مخزن آمن لا أكشف الغطاء عنه أبداً .. ربما كانت هذه الصفحة آخر ما تخطه يميني لك ؛ فقد أوشكت فكرة الرحيل تراودني هذه الليلة ، وتطن في أذني بضرورة التوقف عند هذه النقطة...

أفكر كثيرا في طبيعة الخطاب الخاص بالتعاليم الشرعية اليوم من نقل الفتاوى بين حين وآخر عبر مواقع الانترنت بصورة تسابقية تنافسية وكأن كلمة "حرام" هواية حلوة لدى البعض يشخص بها أمراض الأمة ، ثم يسلط عليها سياط المنع ، والتحريم عن طريق نقل خلاف العلماء، وفتاواهم بغض الطرف عن ظروف الناس، وملابسات...

قلت على لسان البحر وهو يخاطب تلك الطفلة التي كانت تلعب على شاطئه ثم عادت وقد كبرت بها الأيام بعد طول عهد: مازلت يا غصن الشباب ورغم بعد العهد أذكرْ وبرغم تدليس الليالي لم أزلْ أزهو وأُبدرْ من جملة الأطفال كانتْ طفلةٌ تعدو فتقهرْ خفّتْ فكانت مثل زغب الطير فوق الشط تظهرْ وتجوب عرضي مثل طولي إذ...

تعالي فقد نسيت على صدري دموع الوفاء تعذبني لأن كحل عينيك خالطها فعذبتني فوق مابي ، وذكرتني بك ونشيج صوتك يقطعها أشلاء على منصة النزف الحزينة. واستبق للوراء خطوة لأن ههنا من ريح طيبك ما ضمخ صفحتي وجهي فعذبني لأنه رمزك به تعرفين عندما تضيع في عبيره روحي الولهى. وعودي قليلا فإن موجات صوتك ما أعتقت...

حينما ينبري قلمي لكتابتك، وصياغة معناك تسكت بقية الأقلام منصتة إلى رجع تغاريد الجنان تبثه حناجر أطيارها عبر صرير قلمي المنتشي بسكرة الخلود في بحار معانيك الزاخرة يا روحي، فلا عجب حينها أن تهجر الطيور أوكارها إلى حيث أنت يا أحاديث الجمال في مسامع من هامات الكمال. ولا عجب يا إدمان حرفي أن أكتب...

ربة القلم الجميل بياض السحب... مداخلتك الرائعة إكمال لأنفاس الأدب في رئتي هذا المتصفح الذي كنت أتمنى أن يجد له صدى لدى ممن يستهويهم فنُّ صناعة الكلمة من أهل هذا الاختصاص، وكم هي أمنياتي أن تكون هذه الصفحة محط رحال أهل القلم الجاد أمثالكم.. حروفك هنا مغنم يتشوق الأدب العربي إلى تبنيه، وحيازته...

يا ليل زد من همهمتك الموحشة، ثم أغرقني في لجج الخوف لأخلد مسرعا في حضنها الوفير كل خطوة إليها تنقطع أنفاسها قبل عناق الخطوة التالية..واحشرني في إهابك الساكن سكون اسمها في نقيع دمي، احشرني وحيدا حتى تخاطبني راحة يدها وأنا بين حنايا أضلاعها أعبر عن وحشتك وحيدا يا ليل السكون . ياليل زد مسامعي...

اشتقت هذه الساعة إلى ندائك، وتموج اسمك البلوري على لساني أكثر من مرة، فإن كل مرة من ندائه استشعار لذة مختلفة عن الثانية. إن في اسمك الغالي سمة التجديد كما هي في قفزات فنك ، وعشقك المفتول من وشم الطبيعة، وكم أعشق الطبيعة في زوايا عدستك لأن اختيارك عندي هو الأول على بنات حواء فيما يفاخرن فيه من...

ما للشموس إذا طلعتِ تقاصرتْ ألأنها مرهونة بسناكِ كم حاولتْ يسبي فؤادي ضوؤها يثني مرادي عن هوى مغناكِ أو َما درت أني متيم ومضةٍ معدوم حال شارد يهواكِ مكلوم جفن عن محاكاة الكرى مسلوب فكر تائه يغشاك لو قيل لي ماذا تحب وما لذي تهواه قلتُ أميرة الأفلاكِ لو أرسلت لليل ومضة طرفها لم تُبق ليلا أسود...

تسابقني دعوتك الغالية على روحي مع أول لقمة إفطار تخالط جوفي :"إفطارا هنيئا وقبل الله صيامكم "..دعوة تتحدر مع المزن الهامي لترويني ويبتل بها كل عرق فيّ تصحبها ملائكية الزمان، والمكان في ساعة من أعظم ساعات الزمان تحتفل الأرض بها في عرس رمضان البهي الفرح.. وتمضي دعوتك أتذوق هناءها في فمي، وسمعي ،...

القصد أنتِ لك الأشعار أنسجها بذكرك العذب أشكالا وألوانا طرّزْتُ باسمك أحلى ما تردده أحلى الحسان على الأيام ألحانا أميرة العرش فاض الكأس وامتلأتْ روحي غراما فردي الكأس ملآنا هي الأقدار ليس إلا يا حبيبتي شاءت حصرنا في بيت شعر، وفاصلة نثر، وزاوية صفحة من صفحات الحروف الباكية. آه كم يحزنني ألا...

أنا أحبك بكل جنوني ، وأناجيك هنا لتقرأ الأجيال نوعا من شغف المناجاة لا يفصل إلا على مقياس رفيع المستوى، وكأن شطائر الكلم هنا لا تصوغها يدي إنما يمدني جمالك بخامها الطبيعي متدفقا في دواخلي المليئة بك فتدر حكمة، وتمطر غيثا أغلى من الذهب.. أحبك أنا فافتحي مسامع قلبك لرنين الكلمة ، وبأنفاسي الحرى...

يقول لي عقلك لا!، وفي عينيك ترقد طفلةٌ لم تفتح عينيها بعدُ على مكر العقلاء، وتدليسهم! طفلة يداعب الهواء ضفائر شعرها بعيدا عن نمطية النسق، ورتابة النظام، وسماجة المنطق التقعيدي ..إذا قالت تجمعت الحروف على لسانها الصغير كاسرة ومحطمةً جميع القواعد الصرفية، ومع ذلك من خربشتها ينبغي أن تتعلم...

جَمعَ هذا اليوم في سجل حبي ما لم تجمعه سنيُّ عمري من أحقية الخلود الأبدي تحت جفن الحب الوادع الأمين. ومضى اليوم وبيننا أنفاس متلاحقة الوصلات كلما ركض بنا نفس ألقانا آخر حتى غربت الشمس وأنا أنتظرك، وأنت هناك تعلمين نار انتظاري، بل وتشغلين بي ..بذرات صبري اللاهثة في انتظار رسالتك الموعودة بغروب...

وتسألينني لمن أسوق هُتن سُحبي كلما لاح سُهيلُ أشواقي في الليالي المقمرات، ومعي وحولي أوراق الشجر الليلي يواسيني بحفيفه الريّض ، وفنجان قهوتي بوجهها الأسمر عاكف في قيامه ليشكل مع سواد الليل "دويتو" أنشودة السهر الحالمة يطلقها الليل لتحتضنها رمادية الفنجان السمراء السارية بسوادها في عروق كتب اسمك...

لو ساغ لك سجني فلا تسجنيني بين مبهمات القلب ومفسرات القالب، وأمسكي بقواطع عقلك شوارد الكلمات مني لا تخاطبك في حضرة القرب الزفيري إلا وتتعثر ألف مرة عن جادة المرسوم مما ينبغي وما لا ينبغي، وما يصح وما لا يصح..ويحها تلك العثرات كم تدخل العاشق عنابر الجنون غير مرغم عليها كحالة جنوني بك حين تفاجئني...

لست أدري يا ملاكي من فيكما القاسي عليّ ، أنتِ أم قلبك! ..أم كلاكما اتحد مع صاحبه في رجم القلب المذنب المتمادي في غي التعلق، وضلال العشق . قولوا لها أيه الناس ..إذا استعصى على اللسان محو اسمها فهل ثمة إلا قطع اللسان الاثم المتمادي في إثارة الشغب؟؟ وإذا استحال على داخلي ترحيلها إلى خارجي،...

لا..بل دعي الأرواح تتناجى على أشرعة الحروف فتزبد حيث هيجان الآراء ،وتهدأ كلما اقتربت من مراسينا الهادئة الوادعة...وأنا وأنت -يا حبيبتي -في خضم هذا البحر المتلاطم مجدافنا واحد لأن رياح التحريك واحدة ،نبحر حتى إذا اكتظ البحر بتعددية المبحرين اتخذنا جانبا قصيا من مناجاة الروح للروح ،ومضينا نقلع من...

صرت أخلد إلى ذاتي أحيانا لا من باب الترصد لاصطياد فكرة أنسج وفقها عملا أرتضيه أدبا ، إنما أمنح النفس ساعة تأمل في حال الإنسان حينما يغيب من بين أوراق مفكرته نسق ترتيب الأولويات ، فإذا به يهدر وقته الغالي الثمين في صياغة هوامش يظنها لب الموضوع، وزاوية التركيز، ومرد الأمر ..لدرجة أنني أبكي أحيانا...

اعتدت في كتابتي لكِ أن أمخر عباب اللغة ، وأحلق في أجواء البيان ملتمساً ما يليق بسمو عرشك العالي الغالي، حتى إذا ما زاحمتني عليك المفردات الجميلة قرعت بينها لأنتقي لسموك ما يخضع رقاب الأدب بين يدي سموك فتمدين يدك لتأخذي ما تشتهين، وتتركي مالا يملأ منك الحدقتين..ومع ذلك عنها وبغيرها تنشغلين...

لا تقولي هذه الساعة شيئاً، بل أنصتي لقلم عشقي وهو يضعك مع الثريا جنبا لجنب، فأنت أختها لولا عظمة إرسالك مع تتلمذ وميضها على أستاذ نورك يا نور قلبي، وظله. وضعي القلم من يديك ، ولا تخطي شيئا حتى تسعري قلمي بشوق الليل فيسيل بك ذهباً، واقلام الأدباء تجري بمدادها. لا تكتبي شيئا فإنني أحس بك وأنت...

سنكبر يوماً يا حبيبتي سنكبر يوماً يا حبيبتي ، وسنترك في صفحة الأيام هذه آمالاً وآمالاً بعُد عليها إسعاد هذا العمر يوماً يتنفس كل منا فيه رائحة محبوبه إذا ضنت الدنيا بأنسامها النقية. وسيمضي العمر، وحديثنا مكروب الحال، متعثر الخطى ، مقطوع الرجاء لولا برد اليقين، وحلاوة الإيمان بالقدر. أترانا...

سفر الخيال عبر رسالتك و مع رسالتك سافرتُ بعيدا بعيدا تاركا خلفي دنيا خالية مني ومنك، وفوق السحاب هناك التقينا يدي بيدك، وبيننا ابتسامة متبادلة أهي فرحة المفاجأة؟ لست أدري!..فلعلها سخرية من حال تأخر في جمعنا، أم تلك ابتسامة النصر على كل ظرف، على مسافة حالت بيننا يوما! أم ماذا ؟ لست أدري! وعادت...

مساء يغريني بمناجاتك مساء يغريني بمناجاتك ، مساء مسفر الطلعة بهي الوضاءة يغشاك عدد ما تغرد حروفي فوق قناديل مملكتك.. وصباح أقبلت طيوره اليوم حاملة فوق أجنحتها رسالتك الغالية ..وكم تغريني رسائلك أن ألتمس منك القرب أكثر، أن أقرأ في كلماتها ماأخفى البعد المقيت عنك فوق ما أظهر..يا واحدة توزّع...

أناديك بلغات الروح كلها أإلى هذا الحد تشغلك التفاتاتك عني ؟ وأنا في مكاني أناديك بلغات الروح كلها، وأطوي أيامي أستعطف البريد يأتيني منك برسالة تغير من كبرياء رسائلك ، وتنزل منها لتصغي إلى صوت شكايتي بين حين وآخر..لكن الرسالة منك يلفها التمنع بعيدا عن تمثالي المنصوب في سويداء قلبك ، ومخيلتك...

كلما انتصف الليل كلما انتصف الليل تحركت بي أمواج عشقي إليك، وكأننا على موعد مع العناق يختال فوق جمر من شوق القلوب المتلاحمة. هل جربت مناجاة الليل عبر زفير الأنفاس المتلاحمة؟؟ هو سر يا حياتي لا تكشفه سوى وسادة عاشقين لا ينام أحدهما إلا على همس الآخر، ولا يعرف أحدهما معنى الليل إلا في صدر...

دعيه في غفوته هي أجمل الساعات! تلك التي أكتب فيها وأنت معي، تتابعين مواطن القطر من فيضي كلما تنفس الحرف مني التقطته محاضن عينيك برعاية النظر، والتقطته رعاية أناملك بأن تبوئه مكانة القمر بين النجموم، إلى مكان صارت فيه عطايا حرفي كريمة لكرم كفيك الراعيتين..بالله عليك ألا تغار الحشود من تدلل حرفي...

أنفاس رمضانية مساء بأنفاس رمضانية، وصيام يغسل الأحشاء من درن العوالق ، جميع ذلك يجمعنا يا حبيبتي أنا وأنت خارج صخب الوجود العابث، وبعيدا عن صغائر بشرية عاشت وماتت صغيرة صغيرة في تصوراتها الصغيرة..وأنت من أنت سوى ذلك العالم الرمضاني الطاهر كلما لاح اسمك في ناظري أبَيت إلا الاستقرار حيث اسمك،...

رغم العجالة التي كتبت بها هذه الخاطرة إلا أنها نثار ذهب ، وجمال يبرزه عجب، حديثها الخفي يتجاوب مع وجدان من قرأها كأنما هي ملك ذلك القاريء ينافح ويكافح ألا تكون لأحد غيره، ولو كان الأمر طوع يده لأفرد لها عينيه في عالم النظر! تعجبني هذه العفوية في الكتابة، ألأنها خامة طبيعية لم تعبث بها يد...

ويتابع الشعر مناجاة شاعره: سوف تروي شعرك الدنيا أسىً مكفهر الوجه مسلوب البهاءْ دكدك الحزن بنيات الفرحْ في حشاه فاستجابت للبكاءْ يالشدوٍ غره رقص النسيمْ إذ تثنى بين أحضان العراءْ وانتشى الطير على رناته سكرة العمر على راح البقاءْ فيضه الساري سنا قدسية أدرك الخائف في درك الشقاءْ ليت شعري هل درى...

كم نسيجٍ من خيال واهمٍ حلق الفكر به فوق الغمامْ تائها في زيه مستمطرا بسمة الأنس وقد شف اللثامْ ها هي الأقدار مدت يدها تسدل الستر على حلم المنامْ خاب منك السعي يا هذا فعدْ وارو عين الفكر من ريا المدامْ دربك القاسي رماد خادعٌ حتَّم المشي على حر الضرامْ أيها الشادي ولا سمعٌ يعي لغة الحب ولا معنى...

وأنا لو بيدي أطرت كلماتك بهالة القمر، وذهب الأصيل...كل الشكر لقلمك المميز.

كرشاش العطر كانت كلماتك وهي تملأ المكان مسكا وطيبا....شكرا لطيب حرفك.

هذه النظرة الريضة ، وتلك الكلمات التي تهادت إلى سطوري اعتبرتها وساما على صدر القصيدة من قارئة لا ننكر مكانتها، ومشرفة تجيد هذا الفن بكل جدارة... كل الود لجمال حضورك هنا مشرفتنا القديرة.

علمني أبي أن بناء الذات منوط بشيئين: فكرة، وزمن...فالفكرة جارية مجرى العنوان، وإن شئت قل: هي الطينة الآدمية الساجد لها الملائكة أمراً، ثم هي العابث بها الشيطان اختيارا، ومتى ما تبلورت فكرة بناء الذات وفق هاتين الحالتين المتقابلتين أتيح للإنسان حق الاختيار بين بناء ملائكي يقيم ذاته ، أو تردٍّ...

علمني أبي أن سياسة الجمع يلزمها سياسة ترويض المحتوى على تقبل المجموع الحال فيه، ومنها سياسته فيما يتلاءم معه كما، وكيفا..فعادة الشيء طبيعته الصريحة بتقبل، أو عدم تقبل الحال فيه خاصة إذا كان نشز الحال عن طبيعة المحل. ومن هنا عملت جاهداً على ألا أستهوي سياسة الجمع حتى أدرك مدى تقبل ذاتي لاحتواء كل...

لولا وجود القاريء الحاذق أمثالكم ما كتبت، ولا انتقيت... أنت متذوقة نافذة الحس، ثاقبة النظرة، وكلي فخر أن تكوني جارة حرفي دوما...لك بالغ الشكر.

جميع العبادت مرتبطة بما بعدها لا محدودة المنافع في وقتها...أي هي شريك أساسي في صنع حياة الإنسان، وفي خلق السلوك البشري المتوازن مع قوانين الكون، ونظمه! فالصلاة لن ندرك حقيقتها، وفاعليتها إلا بعد أدائها، فإن أديتْ أسقطتْ تعاليمها، وضختْ دفقة الروح السارية من المصلي في مجسم شكلها لنرى أثر ذلك على...

شكرا ملء إخلاصك ووفائك...وكل عام وأنت بخير.

إذا قرأ الألماس أضفى على النص قيمة أدبية نابعة من قيمة هذا القلم الذي احتوى على فنون الجمال اللفظي ، وتلك المشاعر المتجاوبة مع العمل الأدبي تسمو به ومعه فوق ما يصبو إليه النص ذاته.. ولذا فإن هذا العناق بين رؤية الكاتب، والقاريء كفيل أن يؤطر العمل تأطيرا خاصا، فكيف إذا كان من أديبة حاذقة...

امرأة تجيد فن التماسك أنت أعظم امرأة تجيد فن التماسك الطبيعي أمام زوابع أعاصيري مهما عتتْ، واستشاطت عقما في هبوبها الزاحفة الجارفة. ولا أدل على ذلك من هذه اللغة القوية من الصمت التي ترسلينها لي لتقولي فيها: إن سدي المنيع أعتى من عتاة حروفك، وجيوش عشقك المعسكرة فوق متنه العظيم..وأنا أقر لك بذلك...

أقدار قتل العشاق تتعدد أقدار قتل العشاق ، وليس على قلب العاشق من قدر يقضي على مادة حياته المتشعبة كتلك الأحادية التي يقتات منها وهم الحب مخلوقا في رحمه دون أن تكون له خطوة يخطوها على أرض الواقع..عجبا والله لكأن العشق نسيج أحادي القدر لا ينتقل إلى ذات المحبوبة حتى تفسد مادة بقائه أو تتحول خلا...

خصومة قاضية بقتلي منذ أيام وأنا مع قلبي الشارد أعيش خصومة قاضية بقتلي، ومع القتل حياة لو أدرك القلب الشارد في متاهات السراب كم للعقل من مزية في مثل هذه الحالات!!..وليته يدرك ليتحرر من رق سراب لا يعرف الصدق، ووهم لا يعرف باب الحقيقة... يا قلبي الموسوم بحبها ..من تكون تلك الساحرة النافثة بين...

اعذريني!! اعذريني لقد أطلتُ الوقوف اليوم شادياً بحبك كالملهم القاطن بين غيض البحر وفيضه، فإن غاض انفتحتْ عليه سحب حضورك ، وإن فاض استقبلته مني أسارير غرامك فعشت الغيض والفيض لا أعرف وأنا معك إلا المحيطات سقيا أشعاري، وغيث أنثاري.. ولو أني وقفت من موقفي هذا مستلهما من ضي حضورك إسعاف قريحتي...

ما أطيبك!! ما أطيبك ، وما أرحب سعة خلقك ، وما أشفَّ هذه الروح التي تتمتعين بها.. كأنها لكثرة مايظللها من احتياطات الإنسانية الفطرية أجنحة اليمام لا تهوي حتى يقلّها التحليق ثانية ، فإن نزلتْ توخاها التوازن المتمكن حتى تنزل في سمو التحليق، وترتفع في خفة النزول .. ..هذا ما يسمّرني أمام باذخ خلقك...

أحبك أنتِ يا أحبك أنتِ يا من أقلقتك نبرة الحزن في مقطوعاتي على غير عادتها! فلقد اعتادت المثول بين يديك في كامل كمالها، وكامل جمالها..تراقص النجم من فوقك وكأن النجم يسّاقط في هالتك يستجديك نظرةً، ويستسعفك بسمة ليلية من نوع عقيقي الأُطر. أحبك اليوم بقدر حرصك..بقدر قلقك وشوقك..بقدر استرسالك...

انظري ماذا فعلتِ بهنَّ! انظري ماذا فعلتِ بهنَّ يا مولاتي وأنتِ تختالين بينهن في قصائدي ورياض نثري !! لقد قتلتهنَّ الغيرة حنقاً وغيظاً ، حتى صارت الواحدة منهن تستبسل بسالة المنهزم في الميدان بسلاح تصطنعه اصطناعاً، وتتقلده تمثيلا بالشجاعة. إنهن لا يفتْرن عن قراءتكِ في همسي فيتطايرن غيرةً منكِ...

الشعر العربي وفن الصياغة: ما تاهت القوافي عن دليل شاعر عرف كيف يعبر السبيل إليها ، وما تورع عن لزوم مفاتنها كلما طار به جناح البوح حيث الحديقة الغناء، والبستان الوارف بأفانين الجمال في لغة هي جزء وافر كبير من جمال هذا الكون البديع الجميل الناطق جماله بجمال خالقه سبحانه.. ولو أن لذوي هذا...

يا سارحات الأصيل يا سارحات الأصيل بين مفالج الغدران ، والنسمة ترنيمة ماجت باسمها الغالي على مشارف سمعي ..هل عندكن نبأ عن الشوق وهو يصنع حياة الواله من جديد كأنها النفخة الأولى في حسبان الزمان؟؟ آآآآه لو رُقى المحب بتعاويذ الوجد ماأصابت منه إلا نسيان العالم في سبيل تذكرها ، والخلود إلى...

كالصباح أنتِ كالصباح أنتِ خفيفة ظلٍ ، حبيبةُ وفادةٍ ، ثريةُ عمقٍ، نسيبةُ عرقٍ، تنثرين في محيط حدقتيَّ لون القرار، والاستقرار ببساطك المورق فتهدأ لديّ ثائرة العيون بعد ليلٍ جرّح الجفن حيث التحديقُ في مغبات السهر...وكذلك الصبحُ وهو الوجه الوحيد المتفضل على الدنيا بمباركة جنانها وهي في عيدها...

أحسن الحب أم أساء صباح الخير يامن تعاركني جميع جوارحي في حبها كل جارحة تحبها أكثر من الأخرى، ويا من أحبُّها ظالماً في حبها روحي التي نسيتُ مجرد الالتفات إليها وهي سواد عينيّ، وكمال عقلي، ونهاية إراداتي. صباح الخير يا من لا أجافيها لأنها قستْ، ولا أنساها لأنها بعُدتْ، ولا أقلاها لأنها قلتْ،...

تعالي واسكبي أكثر تعالي واكتبي أكثر فهذا القدر لا يكفي رجاء يا حياة الروحْ أنا الظمآن من شوقي فهل يكفي!!! سلامك سطورك حديثك سؤالك؟؟ حياتي لا لا يكفي أريدك أنت لا أكثر. أريدك أنت لا غيرك أريدك أنت من دنيا هي أنت من عمر هو أنتِ أريدك لي بكل العمر..بقدر العمر....بملك العمر...بفوق العمر..

بين الكاتب والقاريء لا فرق ولا مشاحة حين ينطلق الحرف من محيط الذات وكينونتها إلى توأمها المنفصل اشتباها لا مصيرا وأصالة . وما من كاتب رضع لبانة فكره ،وعصارة إنسانيته إلا وينصب أمامه ساعة الولادة الحرفية ميزانا إحدى كفتيه تحمل قارئه والأخرى تحمل مالم يسم فاعله من خيالاته ومشاعره الخاصة به...

قبر الوهم ما أشنع الوهم حينما يبدأ يقبر شخصية الإنسان شيئا فشيئا ،وما أشد كلمات ذلك الوهم خاصة حينما تبدأ تضيع في هلامياتها حقيقة الإنسان ليجد نفسه بعد حين صفر اليدين من كل شيء. وليس أدل على اضطراب الإنسان حينما تفرغ ذاته من كل مضمون نافع من التمرد على العقل خاصة، فإذا به كالسكران لا يبحث...

أديبتنا الراقية ألماس.. صدقيني لو قلت لك إن القصيدة في حياتي ولادة جديدة لجزء من كياني أتى إلى الوجود حاملا في نسجه الخلقي عناصر جديدة ، وملابسات حديثة ، وكأنها وهي تستهل بين يدي القلم وورقته خلاصة الإنسانية المستخلفة في الأرض جاءت من عالم الروح لتؤصل هذا النسج الإنساني بين ركام من تكدسات...

الأستاذة الأديبة ذات الحرف الذهبي الساحر ألماس... حينما ترفرفين بأجنحة النور على مضارب قصيدي إنما تبثين في جنباتها شمسا لا تغيب عينها ،ولا تخمد جذوتها .ومع حزمة النور المنبثقة من مشكاة البريق هناك بساط أخضر من جبلة مظلة مثمرة مزهرة تكتنف موكب حرفك كما اكتنفت من قبل مركب نيتك وخلقك. عرفتك هنا من...

الأستاذة الكريمة ود...بالغ الشكر والثناء على حضورك المتميز ، ورأيك الثاقب في القصيدة.

هنا كنتِ أيتها الأديبة ، وبين حنايا هذه السطور استقل بك عرش الكلمات ليودع الكون من خلال الحديث عنك أبهر وأرقى ما حملت الألفاظ من معان، كما أُودعت الورود أطيب ما حمل الكون من عطور، وأنفاس طيب.ولعل ما يميز لغة الأديب عن غيره إبّان استقبال المشاعر أنها قادرة على تزويد المعاني معاني أخرى يفتقدها...

الصمت لغة ما لا يحمله الكلام الصمت لغة من استغنى عن الحديث فرأى البوح أقدس من أن تلوكه الألسن ،فأرسل العيون تصوغ من الهمس الخافت لغة موجهة..وللعيون مرافيء تسرح عليها لتبدو في الناظر الآخر لغة مفهومة. ومتى ما استغنى الإنسان عن الحديث وأرسل مالديه عن طريق الصمت استرسل في الحكمة من حيث لا يدري...

البحر الملهم ذكرتك وأنا أمام البحر فتحرك في خلدي الحديث الآتي: بين البحر والقلب غمرة السر الدفين، ووصلة الحياة الكامنة في العمق المكين،القلب سر المعاني الإنسانية ،والبحر سر الثورة الحسية المتربصة بكل كائن لا يتفق مع قانونه.البحر محل صراع الأشباح الحائمة،والقلب محل صراع النوازع الكامنة..وكلاهما...

حقا نسيتك تعالي خذي مني هذه البشرى ..لقد نسيتُك، ونسيَك مني كل شيء ما عدا عقلي الشارد، وقلبي المحب الوله، ومقلتيَّ الساهرتين في مراقبة مجرات ، ومجريات الفلك، نسيتك لكن لم ينسك مني حلم منامي، ويقظة أحلامي، لم ينسك مني لساني وهو يفضحني كل مرة في سبق النداء باسمك إذا حلا له التخاطب عن بعد أو قرب...

عندك حق... فأنا لا أحسن فهم الآخرين أحيانا، وقد أتعثر في أولى خطواتي القلبية نحو حسن الظن...فإذا بها خيبة الظن ليس إلا . وعندك حق في أن لكل بداية لا توفق نهاية حاسمة أو تمييع قاتل على مراحل..وهنا تثبتين لي شموخك القوي أمام زوابع التغير ، وكم مرة كان تصريحك واضحا جليا وأنت تثبتين فيه خلوّك من...

عندك حق عندك حق... فقد تعبتِ مني بمقدار خلوّكِ مني ، أنتِ تحاولين طي البساط وأنا لا أزيد البساط إلا انبساطا، ولا أنوي للفراش إلا افتراشا، وكلما أنهيتِ خاطرة الشرود قرأتُها لك من الغد رابطة الخلود، وكم بين الشرود ورابطة الخلود من بونٍ يجمع كلَّ بونِ في بون لا شبيه له إلا مفترق طريقي السماء...

أيام قليلة وتطل علينا عبادة ترتسم على نسق ونظام التجديد شأن فلسفة العبادات في الإسلام. أتخيل أحيانا أننا نعبد خالقنا العظيم بنمط واحد، ونقتصر على شكل معين مما يصدق عليه اسم عبادة ..ما حالنا حينئذ؟؟ وهل سنعيش هذا التوق وذلك الشوق لتلك العبادة! الحقيقة تكمن في الهدف من تشريع العبادات، فمن عبد الله...

أشعارنا رسائل باسم الانسانية تشق أقفاص صدورنا لترتسم على شفتي المحبوب أحلى ابتسامة، وعلى محياه أضوأ إشراقة ، وعلى هامته عنوان الصدق القلبي . أما عن قراءتك الراقية لسطوري المتواضعة فما هي إلا إحدى سلاسل الفضل طوقت بها جيد هذه القصيدة ، ومعاني الفضل لا تتحدد مادام هناك قلوب تستشعر معاني القلوب...

كانت قصيدتي يا نقاء اليوم على موعد مع مشهد من مشاهد الجمال أرقصها طربا، وتغشاها حبورا ، ووشاها من سندس البهاء حلية الملوك ..هذا حينما كانت على موعد مع النقاء. أيتها الكريمة ..لا شيء عندي يوازي ويكافيء عطرك المنساب هنا إلا أن أودع جمال حضورك شكر الأوفياء، وغبطة الأنقياء..دمت للوفاء أهلا.

القصد أنت وأنت روح قصائدي والشعر أنت نسجت منه قلائدي والعمر أنت أبنت فيه مقاصدي حتام تنكر يا ظلوم نحيبي ****** الشعر قبلك لم يكن في خاطري إلا توهم وهْمِ طيف زائرِ فأتيتَ تحيي فيه نبع سرائري وتديمه دِيَمَ السحاب الماطرِ أتهون أشعاري عليك حبيبي!! ******* فلِمَنْ أغني كل يوم ياتُرى ولِمَنْ أغرّدُ...

المبسم الفيروزي يا مساء المبسم الفيروزي المحتضن لفائف الورد القاني ، لا يهدأ من ثورة الوهج حتى يملأ ليلتي نداءً هامس الأنفاس، ويعبق في دنيا يومي الجديد بأحلى ما جادت به ليالي الأعراس....أحبه من بين قسماتك الفاتنة كلها ، أتدرين لماذا؟؟؟....لأنه أعجز العوالم كلها أن تسكر اسمي كما سكر به، وأتعب...

لا تقولي سنعودْ ربما عدنا ولكنْ بعد تضييع العهودْ أغلق الليل على سر الهوى بابه القاتم من طول الهجودْ لا تقولي يا حياتي هل لنا من فرصةٍ كيف يحيا هالكٌ طيّ اللحودْ لا تقولي حبنا فوق المحنْ كم تحدينا الرزايا والسدودْ أخلف الحظ رؤانا فانثنتْ تضرب الكف على ربع الخدودْ ***** قلتِ لي مرة : حبيبي...

اللمسات الغيبية لحرفي إليك أتدرين ما معنى اللمسات الغيبية المنبعثة من دفء حرفي إليك ؟؟ أأدركت يوما ما سر جنوني وأنا أقرؤك، أو أراسلك، أو أدور حول أنفاسك أينما كانت؟؟ وهل هتف إليك اهتمامي بظلك الوارف على مرافيء حرفك وأنا أزحف خلسة إليك خوف عيون الرقباء لأقول لك خارج حدود الحدود: أحبك من بينهم...

قولي لي أي شيء!! قولي أقبلْ يا حبيبي إلام تَشرق حلوقنا بغصص الظمأ، وتتقرح أشداقنا بطول النداء!! قولي يا حبيبي مالذي غيّبك؟؟ ماالذي على سهام السهد في هذه الساعة صبرك؟؟؟ أليست تلك هي ساعة الروح المنتظرة؟؟ قولي وأسمعيني ما تقولين، فما أعتقد أنني سامحت ساعات الفراق الماضية إلا على مضض، كيف لا وقد...

رحماك ذا الصمت أذكى القلب نيرانا وهيج البال حتى عاد حيرانا مالي أشاطر في مدح لك القمرا إذ صار يعلو بنور منك هيمانا أحب فيك من الأشواق أكتمها والشوق منك يحيل البوح كتمانا لولاك أنتِ لما ناديت قافية ولا جعلت شعاع البدر حيرانا ولا سريت على نجم أصرفه ولا تركت ظلام الليل سكرانا أبيت أرقب مرسالا...

عذرا فماكان القصيد إذاعة لكنه ترنيمة الإرجاع عاينت حرفك فاحتواني سيبه حتى غرقت برنة الإيقاع لا استطيع لما أراه تكتما من رقية نفثت على أوجاعي يا من كسوت الشعرخير نصيحة ني ظمئتُ فأمطري أصقاعي

كتبت إحدى الشاعرات قائلة: لولا الفضيلة كنت في صخب الهوى=وهما يبيع الوهم للأتباع حولي جياع الحرف تأكل من فمي= بوح الأنوثة في الهوى الخدّاع قيل العقوا شهد الحروف بثغرها= عسلا يبيح لذائد الإمتاع والثم :مباح لثمها وعناقها=أنثى يكال صواعها بالصاع حقا خلقت من الضلوع وإنني =لم أنتقص ضلعا من الأضلاع...

قرب الأحبة مثل الغوث نقصده لو طم بحر من الأهول والكربِ فأسعدي النفس يا ذكرى أبجلها بكل قول من الأقوال محتسبِ يا دوحة الشعر أصنافا نصافحها عند القوافي وعند الرسم في الكتب بمجمع الشعر كم نشدو فنذكركم كأن شمسا عن المنظوم لم تغبِ إذا صفا الليل هلَّ الشعر مبتدرا من خافقيكم يضيء الكون كالشهب لا...

همومي منك بل أنت الهمومُ وسقمي منك يا طول السقامِ أثرت لغيرتي نارا تلظتْ إذ استوعبت غيريَ في الزحامِ يحيط كلامك الشعرا مدحا فتبدين التحية بالسلام وأسطع بينهم كالبرق يسري بودق الشعر أو عذب الكلام أحلّي جيدك الغالي بقول يراه الكل تغريد الحمامِ

أوّاهُ من ليلٍ يطول معذبا ومن اشتياق ليس يرحم خاطري لو كنتِ ليلى لافتدتْ مجنونها إني لأربو فوق ما في العامريْ مجنونها شفَّ الغرامُ صوابَه وأصاب حبُّكِ كلَّ جرحٍ غائرِ

وعوْدا على نقاش أديبتنا الرائعة ألماس..... نعم سيدتي كما أخبرت التجربة الشعورية لدى الشاعر ، وفلسفة نقلها إلى قاريء ثبت ..نعم هي جيوش جنون عاصفة بكياني الإنساني كشاعر بغية الوصول به إلى كيان ملائكي مميز ، وعن طريق الجنون الثائر بالشعر والشعور معا .وليس للشاعر أمام عاصفة مشاعره إلا أن يكون في...

يا نجية القمر... هذا أوان اللقاء بضحضاحه المهيمن على جوانب الكون ،وساعة الالتفاف ببهاء جماله الضارب في حنايا العروق الحية...وبريقه المتحدث بأسمى لغة قلبية علوية. نظرت الليلة إليه فأخذني خيال واسع رأيت فيه عوالم من تمتمات الوجدان الخفية ،ووقفت على أبعاد النفس وأسرارها ،حتى شكلت من هلاميات...

يامن أنـال إذا جلسـت بفيئـه مالم ينله علـى العـلا القمـران بالأمس كدت من الصبابة والجوى أطوي إليـك مسافتـي وزمانـي

فديتك من حبيب لو بدالـي أوفيّه الحيـاة و لا أبالـي فديتُك مرسما أهدى صباحي عذيب الشهد أو قُبَلَ الدلالِ فديتُك يا ملاك الحرف لما تطل عليّ في حلك الليالي

رجائي أن يوافينَي حبيبي مصادفةً فيدهشه حضوري قضيت الليلَ في نجواه شعراً إلى أنْ أجهشتْ مني سطوري يسامرني بأنظارٍ توالتْ تسيرُ إليَّ في دفقِ الخريرِ أمير الحسن في نظري فمهما تواضعَ زاد من شغفي المَطيرِ

انسيابية حلوة الملمس أخي الشاعر ابو تيمور..شكرا لروعة حرفك.

سلم يراعك أخي الشاعر جمال نصير، وزادك الله بيانا بلغة القرآن... شكري وتقديري لحرفك الراقي.

لِمَ أنسى عند رؤياكِ الوجودْ عجباً فيكِ يقاصيني الشرودْ أنتِ يا زين البرايا طلعةٌ معدِنٌ يندرُ في تلك الحشودْ ياضحوك المبسم القاني إذا نَدَّ ورداً واصطفاني في الهجودْ أنا من حبك عاينتُ الدُّنا جنةً يحلو بسقياها الخلودْ

راضٍ فلو قسم الزمانُ لمُنْيتي رؤيا خيالكِ ما استعضتُ بآخرِ ما أصعبَ التبديلَ في سنن الهوى القلبُ مقدورٌ وليس بقادرِ لمْ أدرِ قبل ودادكمْ يا سادتي ما الحبُّ حتى صار قيدَ الآسرِ

نادتْ كؤوسي أين رشفُكِ لهفةً يامَنْ سُقيتِ دمي بكأسٍ ساحرِ لا تبعدي نَهَمَ اللُّمى عن زفرتي كم قدْ شربتُ من النمير الفاترِ لولا مُدامي ما تَعَبَّدكِ الهوى حتى ثمِلتِ على الهَزِيعِ الآخرِ

شكرا بقدر حضورك الكريم الوافي..وذوقك الرفيع..

أجمل ما عالم الإحساس تجاوبه مع لغة الشعر، وفنونه، وأنت أيتها الكريمة لا ينقصك ذلك لأنك صاحبة حرف ..شكرا لرقي ذوقك.

ما أحلاني بك! ما أحلاني بك! وما أجملني وأنت بقربي تنشرين ضياءك حولي ليلا ليملأ نورك المتوهج قبة كوني، فأرفع رأسي لأراك وحدك في سماء أشعاري، والنجوم خجلى أن تزاحمك في سماء أشعاري لأنك وحدك جبارة السطوع ، ملكة البريق الأخاذ، فاتنة الضياء إذا نوى الليل أن يمكر بدروبي ليغطيها بعباءته السوداء...

ليالٍ بين "ديرةَ" و "الجميرا" تقضّى عُرسُها مثل الرجاءِ أفاقتْ بعد سكرتها نهاراً بشمس البَيْنِ أو وَضَحِ التنائي نسائمُها مهاد السعد مني فيا ويلاه من درْك الشقاءِ

ريّانةَ العود الرطيب تدللي ودعي التعقّلَ في الغرام وأَقبلي العمر ولى في تقصٍّ ذاهبٍ والقلب يرقص في الشباب المُقبلِ لا تَحرمي روحَ الربيعِ مريعها اليوم يذهبُ في عِداد الأولِ

نكره الخُلْفَ لميثاقٍ مضى غير أن الصبر قد ضاق بنا كم أقمنا عند أعتاب الهوى أين كنتم! قد مضى العمرُ هنا

لا يُعرفُ الحُرُّ إلا في مناجزةٍ تُبدي الجوارحَ من دوّارة الحَجَلِ الحرُّ يأْنَفُ ظهرَ الأرضِ مفتَرشاً حنى يصافحَ شأْوَ السحْبِ في عجَلِ

هذه الصفحة خاصة بمتفرق أشعاري المرتجلة خارج قوالب القصيد، وهي شبيهة بصفحة خواطري " فلاسيات"...أغرس فيها شوارد هذا المرتجل ماسلف منه، وما هو حديث الولادة بمقتضى الحالة، والظرف الشعوري ..أثبتها هنا بين أروقة هذا المنتدى الحبيب القريب من حسي، والصرح الثقافي العامر والذي وجدت في مقيله إغضاءة...

قـد كَان صبحـي بائسـا متشعبـا حتى اذا اشتق الحنين أتـانـي ورأيت محبوبي فطال لقاؤنا بين العناق وصفقة الخفقان ................................. ريانة العود الرطيب تدللي ودعي التعقل في الغرام وأقبلي

لك الحق لك الحق أن تنأي بعيدا عن حروفي المتبتلة في محراب حبك ليشغلك غيرها، وغيرها كثير في منطق العد بيد أني قليل في منطق الحب! لك الحق فاذهبي لا تلتفتي إليها فإنها لديك من جملة ما يكتب ويدون، لا يميزها في ناظرك بريق، ولا يصنفها في راحتيك ركن، بل كما أراها تأخذ طريقها في الرتبة الرقمية لتنظر...

من علامات حبك من علامات حبك خلوّه من شوائب النزوات البشرية الهابطة بالإنسان إلى عدم تمييز التمييز، وترفعه عن حظوظ البدن صاعداً بالنفس إلى مالا يرى الناظرون، ولا يخطر على بال بشر، إنه نفخة روحية ترقى بالذات ، وتظل ترقى حتى تستقيم معها فقرات النور في حنايا الروح كما تستقيم فقرات الظهر حالة...

قالت رجعتُ لوحدتي وعنائي فاعذر تجاهل خاطري وسؤالي واجعل حديثك في النهار تحرزا من ليل إغافئي وسهد ملالي قلت الحقيقة إن حبك لم يزل يطوي نهارا ماثلا وليالي أهواك في الصبح الجميل وفي الضحى والليل عندي أنت فيه الغالي من مرتجلاتي

ناوليني من دواة الفكر قطرةْ اكتبيني فوق صفحةْ فوق ترب الأرض لو ضنتْ بخطوةْ يا حياتي..مابقائي لو عصرت القلب مني ثم لم ينبس بدرةْ هل أقاومْ هل أساومْ يا منى روحي محال أن تذيب الحب جمرةْ

عساك تجنب المشتاق دمعا يسيل على صفاح الخد جمرا ندي الحب لم يعرف شبيها لكم في الخلق أو في الحسن قدرا يرى دمعي الحريريُّ انسجاما فيمطرني بوبل اللوم شعرا وهل في الحب للوم اعتبارٌ إذا ملئتْ به الأجواءُ ذكرا حريري القوافي إن شعري مسيل الوجد يهدي الكون زفرا فأرشدني لعل الرشد يجدي وقل نصحا وبح بالشعر...

عشيق الظبي في غنج الدلالِ شبيهُ البدرِ في غير المحاقِ أمامي تعبثُ النسماتُ حينا بثوب شفًّّ عن متن الرقاقِ وقدٍّ كاد من دلّ التثني يصد العقلَ عن درب الوفاقِ حبيبي كلما رُمتُ ارتحالا إليه يسوقني شوق العناقِ من مرتجلاتي

أنا ما نظمت لغير عينك أحرفا أنا ما أسلت لغير ثغرك كوثرا أنا ماتقلدت النجوم لغيركم فنظمت منها عقد شعري الأقمرا أنا ما أممت الشمس يوما مادحا إلا لأنك كنت فيها المظهرا أمضي فتسلمني الدروب لواحة صيرتُها لنشيد حبك منبرا ولئن بقيت لأملأن رياضها شعرا تفاخر في محاسنه الذرا

اعتاد مني الشعر ألا يزهرا مالم تضيئي في سماه الجوهرا لما أضيف إليك صار معرفا حقا وكان قبيل ذاك منكّرا يشتاق لمسك كلما أرسلته فيثوب باللمس اللطيف مبشرا وإذا مضى في الليل كان ضياؤه في الدرب منك سناء طيف مزهرا عهدي به يشكو التمحل تربه ما باله لما رآك تحدرا لولا مرورك عند طلعة قطفه لم أجن منه عود...

ساعة في ضيافتك وأمسيت ليلة البارحة مع ضيافتك وأنت تقدمين لي صنع يديك من الطعام أتلمس موضع يديك يحول الطعام في حلقي شيئاً لا وصف له إلا أنه قطع الهناء ، أو مكعبات الحب، أو كريات النعيم أخلصت كفاك لي فيها أيما إخلاص يا كريمة المنبت الباسق في أرض الخيرات بلادي. لا غرو أن قسّمتِ لي دفقات العطاء...

ما أحلى رسم اسمك! عجبا كيف مكّنتِ رسالتك بالأمس من مجامع حسي، فاستولت على فكري إقناعا، وعلى مشاعري حبا وهياما، وعلى مواقع بصري جنانا خضراء ممرعة في بيانها، أخاذة في سبكها، ومع قلة حروفها ، واقتضاب سطورها قرأتها كما قرأتك أول يوم باشر شغلي بك كل خلية في كياني. ولو أن عيني ليلة البارحة سبحت في...

ما جملت كلماتي إلا لأن أمثالك من متذوقي أصالة الحرف مكثوا عندها قراءة، واستئناسا، وكم يشدني ذلك القلم السابر أغوار الكلم، الواصل إلى أبعاد ماوراء الكلم كقلمك هذا مشرفتنا الكريمة...تقبلي شكري وامتناني.

إحساس راق منك يكتنف النص، ويضفي عليه هالة من نور، استوحيتها من كلماتك العبقة بطيب إحساسك..لك صادق الود.

هذا لأنك أديبة يحملها على الإبداع حس رفيع باذخ في بز الأقران ، شامخ في تجاوز هامة العنان...فإن صدر منك حكمٌ فليس ثمة إلا قراءة الواقع بعينيْ الحاذق الفطن، ولمسة البارع المتفنن...لا أخفيك أنني قرأت لك بتعمد السابر لمواطن الجمال، فهالني تميز يكاد يتفرد تفرد القمر بين هالات النجوم، ويتحدد تحدد...

لله درك كم تبهرني عباراتك ..تفحصك المتعمق إلى بعد لا يعد بعدا إلا إذا تسلطن على شعيرات الحس فهتك سترها المنيعة.. دعيها بالله عليك تستبيح تلك الأقفاص من الصدور فلا ترحم منها قائما ولا منحنيا، وسلمي لها الخطو الحر لأنها ما تحدرت من عمقها البعيد إلا لتحدث زلزلة الساعة تحسبا أو قهرا.. الأديبة...

كم في هذه الأنات من منحنيات تنأى بعيدا بسالكها أو قارئها عن مماسة الأرض لأن الأرض أسفل بكثير من مجانح عالم أصحابها ..وما سطور الألماس هنا إلا ترجمة للغة الأنين خرجت من بين حنايا الضلوع لتنفرد في شرحها على صفحات الأدب . وما أنات الحرف لدى أهل الوجد إلا بريق أمل في عودة، وتشبث ببقايا خيط من...

لا عشت يوما لا يا حياتي...لا عشت يوماً لو تسلل مني حرف واحد يذرو على خديك شيئاً من الكدر، وما حياتي إلا إشراقة خديك المتوغلين في أحشائي حباً وهياماً..ولا كنت يوما لو أن زفرة ساخنة مني تسببتْ في تقطب جبينك الغالي ثانية من الزمان، فما زفراتي التي أكتبها وهي مغموسة في ماء قلبي إلا لك وحدك لتفرحك...

عن أي وهم تتحدثين؟؟ أنت مصدر إلهامي لا شك في ذلك، مهما قلبت الحقائق واعتبرتني بذلك واهما..وكيف تعيذينني من الوهم في حبك لي ؛ ومجرد العيش في مألوف الأوهام فترةً نقلة إلى حقيقة قائمة بذاتها هي حقيقة الوهم نفسه، وهل نملك -معشر الشعراء- لإشباع نهم الشاعر إلا أن نبسّط شُعَب الحقائق إلى أوهام علها...

بعيدا عن ظلمك الطائش قررت اليوم أن أعيش بعيداً عنك، وعن مساس ظلمك الطائش في وجه الحقيقة بصارف جنونه..بعيداً عن كل شيء منك قد يعيد إلى الذاكرة سالف أيامك المرة، ويحكم على البال قبضته العاتية المدمرة..بعيداً عن تأويلاتك الخاطئة في حقي، بعيداً كل البعد عن حديثك الذي لم يذكرْني بخير في غيابي، ولم...

لو كانت شفتاك في متناول فمي لو كانت شفتاك في متناول فمي لأرهقتهما ابتزازاً حتى أستخرج من باطنهما ابتسامة ساخرة منك، ومن تصرفك الأخير هذا معي..ومن رسالتك التي كوتني بنار غيظك المجنون .ألم تعلمي أيتها الماكرة أن جنونك هذا لم يزد النار إلا اشتعالاً، ولم يزد الاشتعال إلا خبالاً؟ ولم يحشُ قلبك إلا...

يظن كثير من الناس أن التسابق إلى التحريم في دين الله منقبة، وميزة، لذا تجد هذا الصنف وبخفة الطائر ينتشي بطرح مثل هذه المواضيع التي لا تحترم خلافا بين أهل العلم، بل تجنح إلى التحريم كأنه متنفس لها...والناظر إلى دين الله يجده دين الجمال، الدين الذي يضيق دائرة التحريم بقدر ما أمكن وفي المقابل الأصل...

أحب غرورك شاقني كثيراً تعاليك وغرورك أيتها الغائبة!..أحب غرورك لأنه وُلد على رسم كلماتي ؛ فأنا الذي فجرت حصاته ، وجعلته وخزاً في عيون النساء غيرك، لقد ترعرع في مهد خواطري، ونما حتى اشتد عوده ، فصادف مني عالما عشقياً ذائباً في محلول ملوحته فحلّاه، وجلّاه، وأغدقه من سماء العشق عذبا فراتا...

لاتسألـوا عـن سـر حـسـن حبيـبـي أو لـم تـروا لهفـي وطــول نحيـبـي **** مَـن مثـلـه بـيـن النـسـاء إذا مـشـى فـي جمعهـن بخطـوه مشـي الرشـأ يحْسـدنـه لـمـا تمـكـن فــي الحـشـا مـنـي فأضـحـى بغيـتـي ونصيـبـي **** اللطـف يبـدو فـي مواضـع رسـمـهِ والحب يبـدو فـي تقاسـيـم اسـمـهِ والطيـب...

تجاهل حروفي إلامَ يمتد بك تمادي تجاهل حروفي وهي قلادة جيدك، وأساور معصميك وقد نفذ مني آخر ما للصبر من قوام؟؟ أدركيني إذاً بمتنفس للصبر من عندك أقوى به على نعمة السكوت إلى أن تشبعي منك نهم الغياب ، وترضي فيك داعية هذا اليباب. لكأنك اليوم عازمة على قراءتي مناشدة لك ألا تغيبي !! فأنا أينما كنت...

صباحك اليوم كصورتك صباحك اليوم كصورتك المطبوعة على جدران قلبي لا أعلم أمنها أم من هداية القلب بها صرت أبصر الحياة من حولي طريقا ممهدا لا عوج فيه، وأبصر الناس حقائق لا يشوبها في عيني غبش، ولا سوء رؤية..وحول هذه المسألة أرجو ألا تستعملي المسطرة، وأدوات قياس المساحة الأخرى فتحللي النتائج...

مسارات عاثت فيها الظنون مسارات ومسارات بيننا عاثت فيها الظنون فساداً، وملأتها الأقاويل حكايات ملفقة مزيفة ، فغدتْ كالثوب البالي لا يحتمل شداً، ولا تحريكاً، وهو أقرب إلى الاستغناء عنه من الاحتفاظ به ، أو اقتناء مزية فيه. وهكذا لا تحتمل مجريات الأمور بيننا بعد اليوم مجرد قبضة يد حانية، فإن لمسة...

نــبـــهـــتِ مــــنــــي ذاكــــــــراً مــشــتــاقـــا وســـألـــتِ عـــنــــي قــلــبـــيَ الـخــفــاقــا يا من تجاوبني رؤاكم في الدجـــــــــــــى كالنجـم يبـرق فــي العـيـون لصــــــــاقـا لا تحـسـبـونـي قــــد نـسـيــت فـإنــنـــــي كــحـّـلـــت مــنــكـــم مــدمــعـــا رقـــراقــــا من...

تهـواك روحـي يـا بسـيـم الملتـقـى يــا زهــرةً فــي روضـــة العـشـريـنِ لـولاك مــا وزن الديار وأهلـهـا أنـــــت الــــــذي حـبّـبـتـهــا لـعـيــونــي يا داعج الطرف الكحيل وحوله دار النـقـابُ فـــزاد فـــي تطعـيـنـي بضُّ الوجان تذيب صبري كلما أنـشـبــت فـيـهــا لـهـفـتــي وحـنـيـنــي

أفـــدي عـيـونـك ســحّــتْ مــــن مـآقـيـهـا دمعاً شكى لي وأبدى العتْب ساقيها يــا عـاتـبـا مـــن حديث لـســت أقـصــده أنـــى اتـجـهـتُ فـأنــت الــــروح هـانـيـهـا من مرتجلاتي

شيخي الكريم الشيخ محمود ..... أهلا ومرحبا بكم وشرف كبير مروركم الصيب على مواطن نبضي، كم أسعدني ومن وابل علمه أصابني، لكم صادق الود سيدي.

شكرا أخي عبدالله، ولا حرمت بركة قربكم الكريم.

ما أحلاك غاضبةً ما أحلاك غاضبةً تصارعين الكلمة الطائرة في الهواء، وبين كل جمرة وأخرى من كلماتك تعلنين بينك وبين شعيرات الهمس:أحبكَ.. في لهجة غضبك لغة جديدة عصية على مجمل الشعور أياً كان نوعه، يصبغها الشعور الداخلي عندك مهما حاولت بها ستر المخبوء يأبى إلا أن يبدو المخبوء..تلك هي لغة الأديب الذي...

النظرة التكاملية للنص الأدبي من تمام النظرة التكاملية للنص الأدبي أن يشترك قارئه مع كاتبه فيما يخص النص ذاته من فنية نقدية ، تنحصر فيه بعيدا عن التعلق بتلك النظرة المتخلفة لدى البعض في انحصار القراءة لديه حول نية الكاتب، وقصده من كتابته . إن القاريء الواعي للأدب متحرر من خصوصية الحكم الشخصي...

يا من رأيتِ إغلاق الباب فتحا يا من رأيتِ إغلاق الباب فتحا جديدا لك في عالم انصياعي، وخضوعي..لا زال بابك في عيني متعامداً بطوله ، وعرضه مع طول وعرض كبريائي ، وقد ينفد الباب بعوامل القرض التي ستأكله من كل جانب..ويظل كبريائي مستطيلا في عرض السماء يزاحمك هناك، حتى تعلمي أن سياسة إغلاق الباب ليست...

رقص الحرف على همس الوتر فــتــغــنــى الــلـــيـــل وازدان الـــقـــمـــرْ وتـــبـــدت لرؤاها طــلــعـــة كــلــثـــام شــــــــــفّ عــــــــــن نـــــظـــــم الـــــــــــدرر نـــاجــــت الـــبــــدر بــــإســــرارٍ وقــــــــد وافــــت الـنــجــوى تـرانــيــم الـســحــرْ...

أنا وأنت أنا وأنت بسمة حبست على دفة شفتيها ..لا يدعوها التحليق فتحلق، ولا يخمدها اليأس فتسكن، عانقت دمعتها فحار الورد كيف يفتتح صباحه!! أبدمعة باسمة، أم ببسمة دامعة، وأنا وأنت يا حبيبتي وراء هذه الحيرة الوردية لأننا دمع الورد وابتسامه.

قل لي بربـك يــا رجاء إلــى مـتـى تشدو الطيـور وتنمحـي الألحـانُ وإلامَ يـنـحـتـنـا الـجــمــال صــبــابــةً فيـعـيـقـنـا مـــــن دونــــــه الــحــرمــانُ ونـرى بوجـه البـدر وجــه مـلاحـةٍ والأرض مـثـوى الـبـدر والـديــدانُ عجزتْ قريحة شاعر أن ترتوي يـومـا وتـصــرخ حـولـهـا الـشـطـآنُ من...

علمني أبي أن الوجود بأسره في مفهوم الحرية قيد لو سمحنا لشيء منه أن يحجر علينا نعمة الإرادة، أويعلن ملكيته لذرة من ذرات الهواء السارية جيئة وذهاباً إلى ومن دواخلنا، وتلك هي ميزة بقية الكائنات علينا في أنها تعاملت مع أوساط عيشها خارج حدود الملكية، وأحقية الحيازة، وهذا لي، وذاك لك. وما رأيناها تحمل...

ما أكرم هذا النبل الذي تتمتع به أخي الكريم!! زادك الله نبلا، وحباك من فضله ما تقر به عينك، وأكثر من أمثالك الذين يعرفون للأدب قيمته، وهم والله مرادنا، أولئك السابرون كنوز البيان الواقفون على لغة كلام الرحمن..أكرر شكري وتقديري لروحك الطيبة سيدي.

وهذا يدل على عمق فهمك، وشفافية ذوقك، وتقديرك البالغ للغة الأدب....شكرا على حفاوتك السامية سمو روحك.

أطيلي المكث في حدائق كرْمي بالله عليك أطيلي المكث في حدائق كرْمي أكثر فأكثر كيما تذوب ذرات الهواء المتخللة بيننا، الحائلة دون تلاشي شخصينا في سراديب هذا اللقاء؛ فإن لغة الفواصل قد كفرنا بها منذ زمن، واستعضنا يا حبيبتي ما حرم منه العشاق من فن المجاورة، بل من فنون الخلطة المتناهية إلى لا ثنائية...

الصباح المستفز استفزني باعث هذا الصباح لأراك مهما حالت الموانع، وقالت الظروف:لا!!..وما ظننت أن شوقي الممتزج بأحلام النوم سيعمد إلى إيقاظك لأراك تهيمنين على شعرة قلمي توجيها وتذليلا، وتسخيرا، ألأنني لم أبت ليلة البارحة مستريح البال من سهرك لجفني الغارق في بحار أطيافك المقيمة بين سواد عيني،...

والتقينا مناما عجباً للحدود البشرية كيف انزاحت عنا جانباً في غيابي، فسرى بك الشوق لزيارتي مناماً! ، وأقبلتِ تمخرين أمواج الظلام بكلكل إسفارك المتوهج ، لا ترين بينك وبيني ما يصدق عليه كنْه مانعٍ، أو يظن به بعض حاجز، فلا جبال ولا شجر، ولا أنهار ولا بحر، ولا جن ولا بشر، ولا رقيب أو حاسد أشر...كل ما...

أولاها أنتِ وأخراها أنتِ جمعت حالة غيابي كثيرا من الأمنيات حالما بتحقيقها عند رجوعي وأوبتي! أولاها أنتِ، وأخراها أنتِ، وما بين طرفي التكوين أنتِ..أنتِ ..أنتِ..ويالها من أمنيات مستبدة لطبيعة استبدادك..يا من لم تدعي للقلب اختيارا حرا أن يجاوز حمرة شفتيك، أو يتخطى مكر عينيك متلبستين بجوارح النظر،...

فوق عادة الشوق الحقيقة شاقني قربك فوق عادة الشوق لدي، ولربما خفف من وطأته تنقلي بك ومعك، إلى حد أراني فيه حضورك أن البعد على شقيه أكذوبة لا أساس لها، ومتى كان للبعد هيكل وقد حطمه مثول الحبيب بكليته في ذات حبيبه على مرافيء البعد زمانا ومكانا.. كنت معي هناك كما أنت معي هنا لا فرق بين المكانين...

مرغم على التوديع غالبت هذا الصباح كثيرا ألا أودعك، فأبى إلا أن يرغمني على التوديع، وجر معه أنفاسي السارية إليك ليلا وأنت غائبة عن سؤالي وتوديعي، وما كان للوداع أن يبرم مع البعد صفقة انصراف الخاطر عمن يحب ..لأن البعد لا يقوى على العبث بكبرياء الحب!ولا يجرؤالفراق على التطاول فوق هامة الحب...

وغابت الشمس غدا بدء سفري ورحيلي أياما لن تقوى على تغييبك عني ..وقد فاجأتني رسالتك بعمومياتها وأنا الجاثم على أرض الإنتظار عل همسة منك تسأل عني، أو كلمة منك تخصني..وغابت الشمس، وتناثرت النجوم في مدار أفلاكها، ومضى يوم لم يحسب لي في عداد زمرة السعد لأن الأحوال قذفتني بعيدا عن شاطئك المترامي...

سهرة عزفي ألا يطول الليل عليك وأنت تلازمين عزفي، وتساهرين نزفي..لكن كيف يطول وهذه اللحظات اقتناص شاعري من بين فكي الايام ، وضعناها بين قوسين تمييزا، وتنصيصاً على تفردها بين ركام هذا العمر المتكالب على الشقاء أيما تكالب. هذه اللحظة يا حبيبتي ..وما عداها فتكديس متشابه من مخلفات العمر سجنة دائرة...

قراءة الكف هذا هو المساء الساجي ، فهاتِ يدك لأقرأ في كفها حظها من هذه الليلة الندية على جريان نمير أنفاسنا فيها.. هات يدك تحكي ليدي قصة الشوق ما قبل العناق، واللهفة ما قبل الملامسة، والنهم ما قبل التمازج.. هاتها ..ما أحراني بها، وما أولاني بملكها، وما أجدرني باحتضان ديباجها ..روحي فدا ديباجها...

فراخ الربيع الغاضبة ألا تخجل أيهَ الغضب تعرّق وجه حبيبتي وتظنني أتخير عنها السُّها وقد باتتْ تجاريني الأنين حتى رقّ الصبح فجلا عن مبسميه الظلام!!..وما عساك أيه الغضب أن تستشري أكثر من تلوين وجهها بلون نارك، وقد علمتَ أن جميع الألوان يختصرها نور محياها في إشراقة النور يتحدث منها عنها..ويصمت...

علمني أبي أن تلازم مابين الضرورات ونتائجها طبيعة الحياةإلا في لوائح الحب فلا تلازم بين مدخل منطقي ومخرجه مهما صفت الحياة، وكثرت التضحيات..ففي الحياة يلزم من النوم راحة البدن، ومن الهدوء صفاء الذهن في التفكير، ومن الطعام والشراب استمرارية الحياة ، أما في الحب فليس إلا قلب الأوضاع ما يُمنَّى به...

بمن التشبب بمن التشبب والحبيب مباعد بيني وبين سنا ضياه سباسبُ مازال مني معصمي ولثامتي ولموق عيني محجر وحواجبُ لو قيل لي أي الحسان تنيلها منك اصطفاء قلت ذاك العاتبُ أنا في الهوى غرّيده وحبيبه ولصيقه وطليبه والطالبُ وجليسه أنسا أجلْ وربيعه وصفيه ورغيبه والراغب ووداده وغرامه وهيامه وجنونه عشقا...

بين قرب الرسوم وقرب الجسوم يشدني المكان الذي يحمل اسمك كأنما ضاقت علي الأماكن على اتساعها ورحابتها فهاجرت إليك حيث أنت، وحيث منجم إحساسك بي وبقربي لأطيل المكث فيه لا عن ثقل وبلادة حس؛ إنما هو دفء قربك الذي لا تعوضني عنه تصاريف الجمال الكوني كلها. وبقربك، أخالف الظنون جميعها في فاعلية قرب...

مغالطة أي مغالطة تقعين فيها مع ذاتي الفانية بك فناء لا برء له إلا بوجود أستمده من وجودك النائي عني، وما ذنبي أن تزاحمك الغيد علي والجميع مدرك أنك مقصودة أنفاسي، وملهمة أشعاري لا أستريح حتى تصلك وحدك أنفاسي المتقطعة من شدة الجري واللهث خلفك وأنت من جف حبر قلمك أن يذكرني يوما أو يرحمني فأنساه...

على عزم الرحيل حينما تخلو حروفك من مجرد الإشارة إلى جهتي أدرك حينها كم بين انتظار لهفتي وانشغالك المنقطع عني، وأنا من أتحين الشمس عند طلوعها لألقاك شعاعا من أشعتها المرسلة، وأتحينها عند الغروب لأصافحك وأنت في وهج الشفق ، وأتحين النجم يهديني إلى وجهك المتسلل من حنايا النافذة المشرعة على دربي...

يلتف صبحك هذا بي يلتف صبحك هذا بي، يطوقني كاستدارة باقة الورد بقلبها، وأنا قلبك لو فقهت يوما سر التمازج الروحي بعيدا عن تلك الصنعة البشرية المفتعلة والتي لا تتصل بطبيعة الكون الصامتة في شغل، المشتغلة في صمت.. هيا انظري معي إلى هذا الصباح كيف تغرد فيه طيور الأرواح المحبة لتسكب في سمع الكون...

يعرفني الليل عليك يعرفني الليل عليك على غير المعتاد من بوادر المعرفة، فأنت بالليل عالم سماوي ملائكي في طهر السجايا، وعالم ملكي أرضي في سجل الاستدلال الخلقي حينما تكسر خاؤه بعد ضمها في العالم السماوي. وما أنا بين الوسطين إلا نتيجة حكمية تأثرية تغويني سماؤك فلا أعرف أرضا، وتسحرني أرضك فلا أعترف...

ارحميني من سكون هذا الليل ارحميني من سكون هذا الليل الشارد بي عن عالم الأحياء عبر متاهة لا ظل لها، ولا ماء ولا هواء، وليس ثمة إلا اختناق بدخان غيابك البغيض هذا في ليلي هذا، في غرامي هذا..وأنت التي ما أخلفت مع نبض قلبي يوما موعدا، ولا أخطأتك دقاته أن تشعرك بوجدي الصارخ في ليل بالهموم صارخ،...

مغنطة قربك وفن الابتزاز قولي ما شئت، واكتبي في صفحة عيني ما بدالك، وواري خلف أسوار الكلمات ما حلا لك من حقائق المكنون، وأقصيني عن مزاحمة حرفك كيفما طاب لخاطرك الغالي!..إنني بمجامع حواسي هناك حيث سباحة أناملك الغضة وهي تكتب، ولولا مخافة كشف سر الحب المصون لأعلنت عن ميدان قلمك مسكنا لروحي دون...

حدثتني حروفي حدثتني حروفي الآن وأنا أكتب وأنت أمامي كأنما تستعطفك ألا تبرحي المكان، ولا ترحلي حتى لا تذهب نشوة الكلمات ، ويجف المعنى في حلق السطور. وما ضر أن أشاهدك وأكتب، وما الإشكال أن أغترف من ملامح اسمك مداد أدبياتي فأشعلها بوهجك القاني كما أشعلت مفاصلي بمعرفتك الصامتة أشد في بعض الأحيان...

سر فشل العشاق ما فشل العشاق إلا لأنهم أحبوا بصوت عال، وما أخفقوا في ابتلاء الهوى إلا لأنهم شرحوا مكنوناتهم ساعة يقظة عين الشمس وهي تفضح الخليقة على صفحات الضوء الكاشف..وما سلطت سياط الذل عليهم إلا لأنهم نفخوا أرحام الكلمات بسعير شكواهم فسيموا ذل الشكاية مع ما عليهم من ذل الحرمان، وقسوة صمت من...

عاشقة الصمت مهلا يا عاشقة الصمت!! لن يحيرني صمتك كثيرا، لك ومن حقك إملاء دروس الصمت على حالي، ومكتظات لهفتي إلى كلمة منك، وقد تجدين مني نعم المتلقي ليس من باب الرضا القسري إنما هو دبيب ذرات الصمت في مسارات شراييني وهي المستفزة منك كل ساعة وحين..لكن في صمت!! لن أتكلم، لن أرتكب جريمة البوح،...

رسم بسمتك المتخيلة أصبحت اليوم أرسم بسمتك المتخيلة في ذاتي تراودني عن نفسي مراودة المدل بحسنه المفرط في تعاليه وغنجه، وما بين ابتسامتك ونظرة عينيك تتآلف شوارد الأفكار الجميلة كلها لتؤلف سفرا في الحب المتنفس مع أزهار الصباح لا يقرؤه إلا أنا المشغول بجميع صباحاتك ومساءاتك ، المولع بطلوعك واختلاس...

يانجية القمر... تعالي الليلة فما أحلى مناجاته وهو في أتم اكتماله وفرحته،الليلة بدأ يسر لي حديثا ما أظنه إلا نفث سحر من وادي عبقر ،هام وهام وعلى رغم مابي من هيام حتى أسكرتني دندنة هيامه ،وأخذتني أخذ جبار حكم فسيطر ،وتحكم فتجبر..وقال لي: ياوحيد أرضك مع وحيد سمائه ..كم تسافر معي عبر أخاديد الفضاء...

فلنكن كما تشاء الظروف في هذه الساعة همست روحك لروحي أن أقصري حبل البعد واجمعي لدقائق الزمن جميع خيوط اللقاء، فما بقي من عمر الدنيا ما يدعو إلى احتراق مهجة في انتظار مهجة ذوبهما الشوق والشوق هنا لا يعدو متعلقا من متعلقات الأسباب الواهية بين الاثنين.. فما منطقية الحرمان بين أرواح متفانية حبا...

خارطة حبك أجمل ما في خارطة حبك تلك المسارات التي أسلكها لأصل إلى تنبيه حواسك لي، ولا حرج أن يكون ذلك من قبيل التحرش بك وأنت مشغولة عني كأنني في واقع الحال لا أعني لك شيئا. هل تسمحين لي بمزاولة ذلك التحرش البريء من العبث، الساقط في شباك جنون، اللاهث خلف مشغولة لا تكاد أدبيات بوحي توقظ لها حسا...

جمع الفصول في دائرة تعذيبي ... ما عهدتكِ سريعةََ الظَّعْنِ عن مقَرِّ حروفي ،مُدْبرةً عنها إدبارَ الخَلِيِّ ،معرضة ً إعراضَ القالي ،متنحِّيةً تنحيَّ الهاربِ ..وكأنَّها لم تَمَسَّ منكِ إحساساً حيَّاً ،ولم تُخالجْ مَكْمنَ مشاعرِك ،ولم تقْرَعْ بابَ قلبِك منتظرةً إذناً بالدخول ِ المعهود..فمررت بها...

لغير صبحك لا أغني صباحك صباح مبارك نسج أشعة شمسه من بركة هذا اليوم الأغر المبارك، يغشاك فيضه كما يغشاك جماله، وددت أن أتخير لك فيه ما يتناسب ورقة طبعك، ودماثة خلقك، وجواهر إبداعك..فزكيت لك القلم، وذهّبت لك الحرف، ونثرت على أنفاس ذكرك أجود ما فاحت به كلماتي الممسّكة. واسترشدت في صبحك برقي...

لا لا تنامي فصحو الليل يرسلني اسقيك مني لهيب المنهل الصافي قومي فديتك ما أحلاه من نفَسٍ يزيده الشوق من محمرّّه الطافي

لا تتركيني مع الليل لا تتركيني مع الليل قد أدرجني في سواده حين غاب القمر..وأنت قمر عمري يحيطني بهالته ن ويطوقني بدارته، وكلما نمت في أحضانه طواني في سكر رضابه فعشت العمر حضنه وكفى. . لا تذهبي عني بعيداً، فما شبعت من قربك الغالي وأنت بجانبي ، فكيف أشبع منه وخطو الفصل يزداد على قلب المحب تجافيا...

وفي القهوة سرك الأسمر وفي القهوة سرك الأسمر معلن هو لي .. وفي سمرته شيء من عبوس شفتيك لحظة غيرة، أو لحظة فناء الصبر عن مداهمة أشواقي . لا تديري الفنجان -بحقك -عليّ حتى أعطر مشافره بشيء من عطر حبك الممزوجة به أنفاسي الحرى.

رشفة فنجانك ورشفة بعد رشفة من فنجانك، ما هو إلا استمراء ، بل تحايل أن تسقيني كل رشفة معنى الحياة وأنت مرتكز حركته، وسكونه. هبيني منك سلوة في فنجان تنسيني عذابك، وتريحني حينا من الدهر من ذلة تجاهلك، ووقفة على مشارف فنجانك المتغطرس سقيت بها رشفة الياس ممزوجة بمرارة الحرمان. ألا لا تعجليني وبل...

أغار من الفنجان يحظى بقربكم ويرقص تيهاً فوق أحلى المباسـمِ أيا رشفة الفنجـان بعـضَ تعطـفٍ ظــمــيٌّ أنــــا هــــلا بــبـــلِّ مـعـالـمــي لــفــائـــف ورد يـرتــشــفــن ودونــــهــــا حرائق قلـب هجـن فـوق كمائمـي أمـوت وأحيـا بيـن سـكـب ورجـعـةٍ قتـيـل أرى الفـنـجـان...

لا تمري فوق حرفي مثل أشتات السحاب غربتي تشكو فكوني أنسها حين اغترابْ كيف يحلوك التنائي وفؤادي عزه منكم جواب يصطفي الصخر أنيسا وحبيبي ضنني منه عتابْ فتعالي ، وتعالي نضحك الصبح معا هل أوافي سرد مافي النفس يا كل المنى يا وحيدا بين آلاف كأوتار السنا أنت مولاتي وسيفي في يديكم ما ونى ليت...

آه مـنــي إذ أتاني صبحها ينعش الروح كأحـلام المنـامْ غيب الـلـيـل سناها ســاعــة باحثا عنها على جنح الظلام يـا صداهـا بلـِّل الــروح بـهـا أقبل الصبح وفي القلـب كـلامْ وسـلامٌ يـا ســلام الصبح مَــن يصطفيهـا مهـجـة أنــى تـنـام مــن يــداوي شـفـةً مـازجَـهـا من رضاب الليل أنداء الغمامْ...

أعيـديـهـا مـداعـبـة الـمـبـاسـمْ ورديـهــا مشـافـهـة الحـمـائـمْ وضمـة خافقيـن بحـرِّ شــوقٍ يكاد يـذيـب أنـفـاس النسـائـمْ وآهــاتٍ أصعّـدهـا اخـتـلاسـاً فتحضنـهـا أنـامـلـك الـنـواعـمْ أنا في ضيعة الأنفاس أمضي فتـدركـنـي مـغـبــاتٌ حــوالــمْ ولـولا خشيـة القبـلات تـبـدي عـلامـات كمحـمـر...

متعك الله بطاعته، وأجزل لك الخير يا روح الخير..

زادك الله رفعة وسموا ، وشكر لك هذا الحضور الجميل.

ضفاف دجلة نعْم الضفاف ضفاف دجلـة كلمـا لاحت بعيني استحضرتْ أحبابي كـم بيـن شطيهـا اختلسنـا فسـحـةً والـدهــر بـيــن تـمـنـع وغــيــابِ لـو حاسبتنـي النفـس يومـا خلتُهـا أسفا على الماضي تطيـل عتابـي أيـــــام يـسـقـيـنـي حـبـيــبــي وده فيغيـب فـي طـي الشفـاه صوابـي ماالـحـب إلا مــا حـكـتـه...

يانجية القمر .... عجبتُ هذه المرة من إسراره إلي وترداده الحديث على مسمعي كمَنْ يحاول رفع ثقلٍ من على الأرض فينوء به حمله،وكمن عهد إلى جسد خاوٍ وأذن موقرة فرجا منهما إصغاء ولات حين مسمع.ماليَ –يانجيتَه-كلما عدوتُ بحرا استقبلني محيط،وكلما قتلتُ الفيافي ضَرْبَ مسيرٍ استجدتْ لي عرصُاتها بِكْرا لم...

يشرفني حضورك المتألق مع بهاء القمر ونوره..

كل الشكر لك على روعة ردك أيها النبيل.

من نعم الله علينا أن يوفقنا لاستخراج مكنونات النفس من حزن وفرح، وبلغة تتفاوت من شخص لآخر جودة وقوة.. عشت معك هذه اللفتة الحزينة الأليمة، وكأنما تقاسمنا ألم الفراق يا أختي ...كل الشكر لروعة السبك هنا.