الخريدة السلطانية

[عتيق بن راشد الفلاسي]

أقسمتُ بعدك ألا أمدح القمرا​

ولا أطيلَ إلى ضحضاحه النظرا​

ولا أبيح شعاع الشمس قافيةَ​

ولا أساقي بمدح البحر لي وترا​

ولا أشاطر ذا الغرّيدَ أغنيةَ​

حتى أرنّحَ في بستانك الشجرا​

يا حبَّك الفذَّ من قلبي تملّكني​

فلم يدعْ لي سوى مرآك مُدّكرا​

فالبدر أنت وأنت البحر أقصدهُ​

والشمس أنت وأنت الصبح منتشرا​

فاعذر يراعي إذا حارت مداركه​

من أين يبدأ فيك القول والفكَرا​

*********​

يا أيها العلمُ المعدود من بشرٍ​

قرأتُ وصفك فاستصغرت ذا البشرا​

أولاك آدمُ أصلا في أبوّته​

واختارك الكون للأبناء مفتَخَرا​

ولا غرابةً أن ُتنسى الملوك وقد​

تفرد الملكُ في قابوسَ واستطرا​

وكيف تنسى عمان اليوم رائدها​

ذاك الذي صافح الإعجاز فانحدرا​

وأسجد العلم في محراب فكرته​

طوعاً وأخضع في إبداعه العبَرا​

حتى رأيت بلادا من مهابتها​

بها يبسمل من قد أدرك الخطرا​

********​

أي ارتقاء بأهل الفكر تسنده​

أكفك البيض يا مولاي مبتدرا​

رصدت للفكر والإبداع مكرمةً​

تجاوز القدر مما يخدم الصور​

وجاء عيدك هذا في الورى عجبا​

ساويت بين فئات الشعب مقتدرا​

قسمت بالعدل بين الناس حصتهم​

في المال حتى تآخى الكل واحتبرا​

والعدل في الملك أس لا يفارقه​

مادام ملك بغير العدل أو ظهرا​

نعم القرار قرار منك مبدأه​

فما عهدناك إلا الغيث منهمرا​

وهبت شعبك من حب ومرحمة​

ما لم يهبه أبٌ أبناءه غررا​

فلا تمايز بين العاملين إذا ​

تبوؤا الجد والإخلاص والنظرا​

ولا احتجاج لدى قوم تخيَّرَهم​

حبُّ الظهور فعاثوا في الورى ضررا​

مازال رفدك يغشاهم ويغمرهم​

حتى أتاك نقيب القوم معتذرا​

ومذ ملكت زمام الأمر صار لنا​

جاه تربع في العلياء مزدهرا​

إذا دعيت إلى خلف لتصلحه​

قالوا جميعا حكيم العرب قد حضرا​

فسرْسديدا بنا إنا لنعشقه​

دربا وراءك لا نكصا ولا دبرا​

نجدد البيعة الأولى ونعلنها​

لغير قابوس لا نستنفذ العمُرا​

 

[ألمـــاس]

وهل هناك من يجيد صياغة أحرف الشوق ونسج كلمات الحب والعشق والغزل لأرض ما فتئت أرواحنا تذوب بها ولعاً وصبابة
إلا أديب امتطى صهوة الحرف فجال في ميادين الإبداع طولاً وعرضاً حتى سمعنا صهيل كلماته تأخذ أرواحنا مع كل سطر نقرأه .

احترت ماذا أكتب أو أعلق على قصيدة نقلت بصدق وعبرت بإحساس مرهف عن ما يجول في خواطرنا من حب لعمان
وليس إلا عمان من يهيم بها القلب حباً ففي كل سطر أقرأه أجد نفسي محلقة كطائر هام بحبها أرضاً وسماءً .

أديبنــــا الكريم ... كعادتكم دائمــــا مبدع في اختيار المفردات وترابط مذهل بين أبيات القصيدة
جعلت منها رائعة بحجم روعة المناسبة .

دمتم في حب عمـــــــان ​

 

[[ود]]

في هذا المقام لا يسعني إلا أن أقف لك تحية
أستاذنا الكريم
لخصت الخريدة السلطانية ملحمة المجد وقصة العشق لهذا الوطن
وباني نهضته ..
ولكم سعدت بنشرها في صحيفة الوطن ..
وكلي رجاء أن يستمر التألق..
شاعرنا الأبي عتيق الفلاسي
هنيئا لعمان أديب مثلكم

أعذب و أطيب التحايا

 

[عتيق بن راشد الفلاسي]

حق لهذه الأبيات أن تلبس سندسها، وتعلن عن نشوتها وقد قيلت ونظمت بمداد الحب والولاء ثم جاءت تلتمس من مولاها حسن القبول والرضا.

أديبة الحرف الجميل ألماس..

قرأت ردك الباذخ في علياء الرقي فلم أستبعد هذا السمو من قلمك الذي عود قراءه دوما كيف يصاغ الذهب حروفا، وكيف تعلن الحروف عن منجم من ذهب .شكرا للقلم الماسي.