عتيق بن راشد الفلاسي
¬°•| عضــو شرف |•°¬
- إنضم
- 14 مارس 2012
- المشاركات
- 973
فكرت مليا في فلسفة الإضراب الذي اجتاحت عواصفه العاتية أهم قطاع فاعل في البلاد وهم المعلمين، ونسأل الله ألا تنتقل بركاته إلى قطاع آخر، فرأيت من خلال استقراء خطوط الحدث أن المسألة لا تعدو إصرارا من نظرة أحادية لا تقبل للأسف نقدا ولا نصحا، ولا رأيا، وكأن إلزامية الطاعة العمياء تحولت اليوم إلى قناعة ثابتة راسخة الجذور مع إلغاء تام لمن قال: لا!.وقلت في نفسي لم لا يقبل هؤلاء مجرد الاختلاف معهم؟ رغم أن اختلاف الرأي منهج سماوي، ونظام حياتي لا يفسد للود قضية! فكم نختلف في شكل صلاتنا، وكم نختلف في موعد صيامنا، وكم نختلف مع والدينا..
المسألة الأخرى والأهم..هل في هذا الإضراب تجاوز لبعض الثوابت عندنا؟، أم هو من صميم ديننا، وضرورة حياتنا؟؟وهنا وجدت أن ثمة ثوابت بالفعل تجاوزها المضربون ، بل لم يستفهموا عنها قبل الشروع في الإضراب..ومنها على سبيل المثال:
1- القاعدة الشرعية التي تنص على عدم جواز الخروج على ولي الأمر مادام فينا لم يمنعنا من ممارسة العبادة. والإضراب وإن كان لا يقصد به الخروج غير أنه تأليب على العصيان السافر لولاة الأمر. لا سيما وفي رقابنا بيعة لولي الأمر نص الحديث النبوي على أنه "من مات وليس في رقبته بيعة فقد مات ميتة جاهلية".
2- لا يصح شرعا أن يتقاضى الموظف راتبا وهو مضرب عن عمله تحت أي حجة كانت ما دام العقد بين الطرفين يأخذ صفة التفعيل .وقد يختلف معنا المضربون في أن المطالب مهمة لسير العملية التعليمية في البلاد، وأن ما لمسوه من تقصير حيال تلك المنظومة أوقفهم على هوة سحيقة تردى التعليم إليها، ونحن وإن كنا معهم في ضرورة بيان ذلك والمطالبة الجادة بإصلاح مناهج التعليم إلا أن ذاك لا يعني البتة أن نصلح الحال بوسيلة أسوأ حالا، ولا يعني كذلك أن الحلول جميعها قد استنفذت، إن حلولا كثيرة ما زالت لم تنبش بسبب التسرع في الإضراب عن العمل، وواجبات الموظف. وأنا على يقين على أن الإضراب سواء قام أو استمر أو انفضّ ستظل المنظومة التعليمية في بلادنا محل نقد وتعديل، وإصلاح واقتراح، ذاك لأن دوام الحال من المحال.
3- فيه تجاوز لروح القاعدة الأصولية الشرعية"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، والاضرابات والمظاهرات ثبت بالواقع والعيان أنها سبيل محقق للفوضى وتجاوز هيبة الحاكم في البلاد، ودموية الله أعلم بزمن انقضائها. وما آل إليه حال بعض بلدان المسلمين من قتل وتشريد للآمنين، وهدم للبنية الأساسية للبلاد إنما بدأ بالتظاهر والإضرابات السافرة عن العمل.
ومن المفاسد المرتقبة تعطيل منافع البلاد، وجر اقتصادها إلى الوراء، والهبوط باقتصادها بسبب تلك الاضطرابات الداخلية.
بعد هذا يظل هناك من يخالفنا الرأي في أمر الإضراب وهم فئة من خارج ميدان التعليم، أسميهم فئة التحريض، وأمر هؤلاء أشد لأنهم قالوا فيما ليس لهم فيه، وأججوا نارا كان من المنتظر أن يساهموا في إطفائها..
الموضوع مطروح للنقاش، ومخالفة ما طرحته أمر طبيعي لو أننا أجدنا فن لغة الحوار، واحترمنا الرأي المقابل.
المسألة الأخرى والأهم..هل في هذا الإضراب تجاوز لبعض الثوابت عندنا؟، أم هو من صميم ديننا، وضرورة حياتنا؟؟وهنا وجدت أن ثمة ثوابت بالفعل تجاوزها المضربون ، بل لم يستفهموا عنها قبل الشروع في الإضراب..ومنها على سبيل المثال:
1- القاعدة الشرعية التي تنص على عدم جواز الخروج على ولي الأمر مادام فينا لم يمنعنا من ممارسة العبادة. والإضراب وإن كان لا يقصد به الخروج غير أنه تأليب على العصيان السافر لولاة الأمر. لا سيما وفي رقابنا بيعة لولي الأمر نص الحديث النبوي على أنه "من مات وليس في رقبته بيعة فقد مات ميتة جاهلية".
2- لا يصح شرعا أن يتقاضى الموظف راتبا وهو مضرب عن عمله تحت أي حجة كانت ما دام العقد بين الطرفين يأخذ صفة التفعيل .وقد يختلف معنا المضربون في أن المطالب مهمة لسير العملية التعليمية في البلاد، وأن ما لمسوه من تقصير حيال تلك المنظومة أوقفهم على هوة سحيقة تردى التعليم إليها، ونحن وإن كنا معهم في ضرورة بيان ذلك والمطالبة الجادة بإصلاح مناهج التعليم إلا أن ذاك لا يعني البتة أن نصلح الحال بوسيلة أسوأ حالا، ولا يعني كذلك أن الحلول جميعها قد استنفذت، إن حلولا كثيرة ما زالت لم تنبش بسبب التسرع في الإضراب عن العمل، وواجبات الموظف. وأنا على يقين على أن الإضراب سواء قام أو استمر أو انفضّ ستظل المنظومة التعليمية في بلادنا محل نقد وتعديل، وإصلاح واقتراح، ذاك لأن دوام الحال من المحال.
3- فيه تجاوز لروح القاعدة الأصولية الشرعية"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، والاضرابات والمظاهرات ثبت بالواقع والعيان أنها سبيل محقق للفوضى وتجاوز هيبة الحاكم في البلاد، ودموية الله أعلم بزمن انقضائها. وما آل إليه حال بعض بلدان المسلمين من قتل وتشريد للآمنين، وهدم للبنية الأساسية للبلاد إنما بدأ بالتظاهر والإضرابات السافرة عن العمل.
ومن المفاسد المرتقبة تعطيل منافع البلاد، وجر اقتصادها إلى الوراء، والهبوط باقتصادها بسبب تلك الاضطرابات الداخلية.
بعد هذا يظل هناك من يخالفنا الرأي في أمر الإضراب وهم فئة من خارج ميدان التعليم، أسميهم فئة التحريض، وأمر هؤلاء أشد لأنهم قالوا فيما ليس لهم فيه، وأججوا نارا كان من المنتظر أن يساهموا في إطفائها..
الموضوع مطروح للنقاش، ومخالفة ما طرحته أمر طبيعي لو أننا أجدنا فن لغة الحوار، واحترمنا الرأي المقابل.