فلاسيات !!

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
من فوارق ما بين الرجل والمرأة

من فوارق ما بين الرجل والمرأة تباين ما بينهما طرداً، ومعاكسة في خليقة الصمت ، والكلام.. فكلما حلا بالرجل جانب الكلام حلا بها في المقابل جانب الصمت، وعلى مستوى القلة والكثرة، كلما أكثر الرجل زان المرأة الإقلال ..

وسمة الصمت ونقيضها مما يسهم في نسبة الجمال الإنساني لديها أكثر من أخيها، ولك أن تقارن بين امرأة ثرثارة تكثر السخط على الآخرين، وتهوى النقد المقذع في لسانها ، وقلمها..وبين نقيضاتها من بنات جنسها ..تجد رسول الجمال يضع شارة دليله على تلك المقلّة، المنصرفة إلى ذاتها دون النظر إلى من أرادت استعاضة المفقود من حسن وجهها في عرض وطول لسانها فتنكبت الدرب، وضلت الجادة.

يزين الرجل ثقل في مفتول عضله، ومكامن القوة من جسده، ويزين المرأة ثقل في اتزان لسانها، وآخر في سياسة توجيه منطقها، كأن الثقل المتزن في جانب المعنويات -وإن كان الرجل لا يستغني عنه-إلا أن المرأة به مسومة معروفة، يحيرك أهي عنوانه، أم هو عنوانها!.
ولم تمدح امرأة بخفة في معنوياتها، إلا خفة تعين على التنقل بين رياض الفضائل في أقصر وقت ممكن.



 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
أهلكني الشوق إلى مناجاتك

أهلكني الشوق إلى مناجاتك وأنتِ أمامي في أخص من سويدائي، وأدق من كتمان همس روحي لروحي ، وأشف من شرح ذاتي لمسامع ذاتي .. وما ذنبي يا روحي إذا نازعتني فيك عيناي تنقمان على أناملي نقش حبك وهما لا يعيشان نقش اسمك..ويعتبان على أوردتي يجري اسمك فيها وهما شاخصتان نحوه ترقب القرب، وتأمل اللقاء..
ثم ما لعلامات الاستفهام تتناثر فوق رأسي كالفراش التائه في كوّة النور عزّ عليه قرار ، وعاكسه استقرار!! ..ولكل علامة لسان ينطقه العجَب، ويعود ليأسره غموض السبب..ماالذي يقودني إليكِ بين عصيان العقل، وطاعة القلب؟؟. وما سر سلخ العالم كله من مخيلتي ليثبت لك القدر أحقية الاستلام ، والقيادة الكاملة لمجريات تصرفي، وتوجهي، وتتيمي، وتعلقي.
لن أسميك مرَضي ، فأنت صحة روحي العليلة، ولن أدعوك إدماني ، لأن الإدمان يرجى شفاؤه ..وأنت الشفاء ، وأنت ألمه، وأنتِ الرجاء وأنتِ مخاوفه.... وأنتِ القلب وأنتِ عوالمُه.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
استرجال مصطنع

أليس من العجب أن تحمل راحة أناملك هذه الخشونة التي لا تليق إلا بكف سجان، أو عتال، أو حفّار!! تلك هي الثغرة الوحيدة التي تضاربت ورقة أنوثتك التي أقيل كل يوم في مهدها الوفير إذا لفحتني حرارة الصيف، أو أرجفتني برودة الشتاء.
لا تظني أن تصنع قسوتك ستستدرجني في فلسفة خشونتها مغفلاً لا يعي الفارق بين لسعة النار، وأكذوبة وميض الشمعة..لا، لا أعتقد ذلك؟ فإن الاسترجال الذي تتدرعين به لا يتجاوز خيالي عبوراً حتى تصرفه حقائق همتي كما تصرف خنصري بعوضة عبرت الطريق بين أرنبتي أنفي فانكفأت تولول ، وتملأ الدنيا طنيناً وأنا في فلك الصقور أتجول بفوارس فكري.
يضحكني منك هذا الاستئساد، وأحياناً يصيبني منك بالغثيان؛ لأنه لا ليس على مقاس أنوثتك، ولا يوازي منك ذرة من ذرات نعومتك حينما تبثينها في حروفك روحاً تحيي القلوب وهي في عالم الرميم.
حقاً يضحكني منك هذا الجسم الغريب الذي تنتحلين هيئته، فلا تجدين لعظمة وزن القطن الذي فيه إلا أن تلقي به في طريقي ظنا منك أنه سيشكل مانعاً أمام الفرات الذي يتدفق من جوانبي شعرا، وشعورا، وهمة، وعملاً، وصبراً، واحتمالاً...وليتك تستعينين بجبل من حصىً في ردم علوّي، لكنك ياللأسف لا تستعينين إلا بجبل هارٍ من ضعاف الشكيمة يطنطنون كنائحة ملأت العزاء بما يضحك الثكلى لا بما يبكيها.
أيتها الغالية...لم يعد يهمني من الدنيا سوى أن تكوني صبحي الذي أرى به الدنيا، وهجوع ليلي الذي أرى به منامي..ولا يظنن عاقل أو مجنون أن مناوشاتك ستمسح على اسمك المنقوش على قلبي..كلا، ثم كلا..يا أحلى الأسماء، وأعظمها سطوعا على ربيع قلبي.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
نهاية هي البداية

كل طريق إلى نسيانك سلكته، وكل وسيلة إلى راحتي منك جربتها، وتفننت في أن أصبح منك خالي اليدين، فارغ البال، ناقض عهد الأمس ..واقتربت منك تشدني إليك حبالي البالية من صنيعك ، ثم ابتعدتُ، ثم اقتربتُ، ثم ابتعدتُ، ثم اقتربتُ ..ثم استبشرت خيرا بقرارك الظالم، والذي سرعان ما تمخض عن نهاية هي البداية لمرحلة من عذاب حبك في حياتي.
كان القرار يمثل لي فتحاً في إغلاق آخر المنافذ المشرعة بيني وبينك، وينهي هذه المسرحية المفتونة بخيالاتك الزائفة ، المتواصلة في سرد قصة من قصص الألم بيني وبين أخبث ما حملت قصص الحب من تصاوير الضلال، وحماقات الأوهام.
كنت يومها كالفارّ منك إليك، حتى إني لأجرب كل يوم دفء أحضان النساء غيرك علّي أجد فيها سلوة عادلة تنسيني منك جميع خيالات الغرام الموهومة، وكنت كلما طواني القدر في حضن أنثى أبصرتك فيها نتيجة محتومة، ووجدتك تنفين عن مخيلتي أوصاف النساء لتثبتي فيها العهد الأول لك يا رواء السراب دون سدة الباب..
ووجدتني لا أطعم من النساء شيئا رغم الشهد المصبوب في حلقي بين قُبلة وأخرى، ورغم الورد المبثوث عطرا مسكرا في رئتي يحتويني حضنا من ورد، ويكتنفني جوا من أطايب الشذا، ورغم تناسق وجوه القمر مخروزة كقلادة حولي تتيه بي في سبحات الجمال ممجدا ومكبرا، ومهللا..لا يردن مني ساحل رغبة حتى تتحول بإشارة خنصر الحسن بحرا من ولع، وتستقر في قاع كبدي نارا من شوق..ثم لا تلبث تحتجب دون كل ذلك روحي لتناديك من بعيد : انت حبيبتي وحسبي.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
عذرا يا مولاتي

متى تبذخ في ارتفاعها مطامع قلبي منك وهي العابرة منافذ الأمل إلى صفر الواقع منك ، تخالجينها ملكة لا تطال، وتهجرينها جبارة لا تنال!! وما ضر لو عطفت الملوك بمحبيها، وتنازلت الجبابرة عن بعض عواليها، أم هو الملك الأحادي نظرةً، المنتهي تجبرا ..لا يسمح من قارونية ملكه بنزر يسير يهبه عشاق الجمال، ويصطفيه خيرةً لكل قريب قتَله قربه بعداً، وبعيد ضنه محبوبه قرباً.
عذرا يا مولاتي ..فأنت أكبر من أن يحبك قلب أنت لا تحبينه، وأنت فوق عبارات العشق مالم تأذني للعشق أن يصدر منك ليعود إليك...وأنت بكليتك مجموعة معشوقة صدقاً، عاشقة كذباً، لا يزال الكذب تلك الريشة المغموسة في ألوانه، أو أوحاله ، ترسمين بها مسمى عشق لخيال معشوق تشبعينه من كذب الحرف ما يطمس معالم الصدق في رقعة وجهه.
لأول مرة يحلو قبح الكذب في تقاسيم وجوه الحسان الصادقة شكلاً، الكاذبة معنىً..الصائبة سهماً، المنهزمة وجداناً..وما هو إلا الحبل القصير لاقتناص الصدق ورميه خلف القضبان الناعمة اللطيفة سجين وهم يسمى في لغتهن حقيقة الحقائق.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
من أكبر ما وقعت فيه من خطأ

من أكبر ما وقعت فيه من خطأ في حقك أنني شرحتُ مبهماتك للناس ، كل يوم أطلع لهم بجديد عنك، وأحدثهم عنك مطلع كل شمس ومغيبها تاركاً ورائي كل مبرر يمنع، وكل منطق يعترض..وتتعاقب العيون على قراءة قصة حبك، وتفنى عيون، وتولد عيون أخرى، وحبك المشربة به حروفي لا تأتي عليه ولادة، ولا فناء، ولا يعيقه من عمر الدنيا تغير، ولا تبدل، فإنك الرضعة الأولى لطفولة قلمي، وإنك اللحد الأخير لمستقره، ومقره.
ولو أن موضع قدم من مساحة هذا العمر خلتْ منك لتقلصتْ لأجلي مساحات الدنيا في عيني ، فضاقتْ حتى لا تكاد تبين. فعنك أنا رويتُ أحاديث الهوى للأجيال المتوخية أخذ الغرام من مظانه الصحيحة، وأثبتُ لهم يا حياتي فصول ذلك الحب وهو منقوش على أصالة الذكرى سِفراً مقدساً لا يطال فيحرّف، ولا يلحق فيبدل، ويغَيَّرَ.
لك الله أيُّهَ الحب المرتل في دُرج القداسة قبساً من نور، وجذوةً من عين الشمس الخالدة..ما فنيتْ حياتك، ولا تأيمتْ عروسك، ولا تيتمتْ ذريتك، يا خالداً عرف الخلود إليه الطريق فخلد الخلود به سرمدية العمر المديد.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
تعال يا قلب الشقاء

إلى أي اتجاه ذاهب أنت بي يا قلبي؟؟ ألم ترتع مرة في عشب الشوك حتى تشققت أشداقك منه طعمة جبار يرميها إليك ووجهه إلى مصاطب الفانيات مولٍّ؟؟؟
تعال يا قلب الشقاء، وحبذا لو غيرنا معاً مراتع الحب ، وأنخنا إلى جنب دوحة من دوح تلك الديار النائية، علّ الموت يدركني معك وأنت شهيد لوعة العشاق حقاً لا كذباً.
ماهذا يا قلبي؟؟ أتعويذة وهمية لدرء خيبة الوهم ثانية؟؟ أتسبيح في معبد الأحلام وقد شد الراحلون على ظهور المطي أمتعة السفر؟؟ وأنت يا قلبي هنا لا تبرح ذلة الوهم حتى ترشقك سهامها، أو تحطك إلى قاع العار شماتتها؟؟..
آه مما لا دواء له سوى خلق جديد، ونشأة مستقلة لا تعرف الإنسان إلا في دائرة النسب الغادر، آه يا قلبي وأنت محمود النبض إلا في نبض لا يخرج عن كونه تطبيلاً، وتضليلاً، ثم هي موجة الفراغات تشبع منها نهم الشوق، وتستجدي من قربها بلة الظمأ..أحبك يا قلبي فعدْ..واترك ملاحقة الطينة الخبيثة فإنها لا كرامة لها إلا بعد نفخ الروح الربانية فيها، وأنى لطينة حبك من روح تهبها الحياة وهي طينة سمجة، شوهاء في تشكيلتها لأنها بلا روح يا قلبي.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
دمعة غريبة التفسير

نزلت مني هذه اللحظات دمعة غريبة في وقتها، غريبة في تفسيرها، غريبة في كل المعاني التي جرتها وراءها، وبين يديها...ولست أدري أي جهة تمثل في ورودها ، وماالرسالة التي حملتني إياها لحظة سرد بيانها الفيضي .
دمعة صورت في بريقها قطعة من الماضي كبلتني بها، رأيتها معها نازلة من الجرف ذاته، استطاعت أن تصوغ الماضي بجميع أحزانه نسجاً حاضراً لا تكاد الذاكرة تسقط منه خيالاً ولا واقعاً إلا ويتبلور في شاخص عدستها كأن عهده بالحياة أمس. وما أكرم الماضي يحتفظ لنا بالسجل الأول للشقاوة البريئة الحلال، ويخلد شخوصها لنعيش معرفتهم تلك لا معرفة اليوم، فاليوم كله تبديل، وتجريح، وتغيير، وجحود سافر لمعنى هذه الدمعة .

دمعة قالت لي: اعبر لو استطعت ضفتي النهر، وتجاوز رسوم الإنسان على الأرض إلى خلوة طبيعية كتبت تاريخها بيدها، وحددت مقروء كيانها بقلمها، وأنت ما عرفتك إلا كبير المتجردين من الصنع الإنساني حينما يغدو استهلالاً ممجوجاً لا شطارة له إلا في تزويق حدود الظاهر يا هذا.

ومع وداع الدمعة وهي تترك خدي إلى جيب صدري تبلله بلؤلؤها الفضي أقرأ الوداع الليلة من مظانه الأولى، ولو أن كاتباً تحداني في تعمق فهم الوداع لما وصل إلى حصباء الشاطيء الذي أمشي عليه متبحراً في فلسفة الوداع وأنا أبحثه ساعة عناقي للأزمنة الثلاثة ورودا، وصدوراً..فهلا جرأة لأقول أهلا بالوداع يا دمعتي!! يا دمعتي !!.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
كأنها أنتِ ، أهي أنتِ؟؟

كأنها أنتِ ، أهي أنتِ؟؟ ..هكذا كنت وأنا ألمح شخوص هذا الصباح أمامي من جملة الإناث، أراك في كل وجه صبوح يقابلني، كأنما أستكثر على بنات حواء هذا اللقب، وتلك الجبلة، وأفردك بها لأنني لم أجدها إلا عندك، ولم أعشها بكامل ذكورتي إلا معك.
أهي أنتِ؟؟ لا أصدق أن لك شريكاً في هذه الفطرة ، أهي أنت؟؟ ..هذا ما جناه علي بعدك عني، هذا ما أوقعني فيه ظلمك، وظنك، وإن من الجنون ما مات عشقاً، ومن العشق ما تهتك جنوناً، ومن الظلم الأنثوي ما أوقع المظلوم في تيه التمييز فرأى وجه من يعشق وجه ظلم تحمله كل أنثى في الوجود، لكأن الظلم خرج من عندك فتفرق نسخاً متعددة على كل امرأة يا كل النساء أنت، ومصدره ليس إلا أنت يا منبع الظلم أمام مظلوم واحد.

أرأيت هذا الصباح؟؟ لم يأت ليفصح عن زهوره، ولا ليضحك في وجوه زواره، ولا ليبشر بقرص شمسه، إنما جاء لينذر من دامس ليل ظلمك، وليشرحك لي من جديد ظلما جديداً، غارقاً في متاهات الأنانية المفرطة. وما جديد الصباح هذا بجديد المفرح بيوم جديد ، إنه جديد بك في إيراد كتل الجنايات العشقية المترادفة على قلبي كلما حن، أو ارتكب في حقك جريمة إفرادك في عالمه أسطورة التعذيب الأولى.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
يا شمس عمري

أيجدر بك يا شمس عمري أن ترسلي الضوء مسقوماً بشح الإنارة وأنت تعلمين عالمي المعتم من غيابك، ومداخلي المظلمة من خطو قدميك المشعتين في حنايا الكون نوراً من نورك، وإسفاراً من دفقات غرورك. وبعد أن طال انتظار، وملّ أملٌ، وانحلتْ إحدى روابط الصبر من قيدي البالي..غدوتُ أتحسس مشارف الجدران كل صباح تحتضن نورك الصبحي ، وتودع في الأصيل دميعاتك الصفراء الوالهة انكساراً.
هل عوضتني بالليل صديقاً؟؟ وتركت لي الغيوم بعدك تعتم الرؤية، وتصعق الآذان برعودها القاصفة ، وتذهب بسنا برقها البصر مني، وأنت هناك، وأنا هنا ما بيننا إلا عتب قديم، وملام سقيم، وقصة من القصص الأحادية في عالم الوجد ما زالت تسرد في سمع الزمان حدث المشهد الحزين الباكي؟؟.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
أغرّك تصفيق الزهر!

عودي لما كنت عليه، ليس ثمة حاجة إلى قرب يملؤني بك فراغاً ..لمَ أطلت هذه المرة مقدار الشفقة ؟؟ أتراك سهوت عن وعدك ووعيدك؟ أم تراها الدقائق الضائعة ساعة الشفق استعصت عليك فأطالت فترة البزوغ المهددة؟؟.أم أم؟؟.
أم فتحت السماء أبوابها هذه المرة فارتفع دعائي ، ووصلت إلى قباب العلو استغاثة قلبي؟؟ فكانت السماء أكرم من أرض لم تعرف الخلف إلا لأنك أحد سكانها، رغم أنها لا تستغني عن إمدادك الضوئي لها، ولا تستطيع البعد عن مادة الحياة التي تكون منها اخضرار أوراقها..
أغرك تصفيق الزهر لك كل صباح؟؟ أم غرتك غرة الضحى ترسمينها على جبين، وناصية الضفاف من بحري الزاخر فأنسى البحر بأمواجه شغلا بغرتك الدرية يا حياتي الحائرة المحيرة..
أقسم إني لأحبك!! وأقسم ثانية وثالثة، ورابعة، و.....ألخ مما يحلو لك من أنواع القسم أن حبك اليتيم لم يجدِ معه دواء الإيقاف، ولا عقار الضعف، ولا قاتل خلايا الحب ، فتكبر مثلك حينما لا ترين في الوجود حدا يوقف غطرستك، وغطرسة قرصك المضيء يا نوّارة الدنيا، ويا حبيبة قلب هو الدنيا في اتساعه لك.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
خريرك والنغم المائي

رقرقي قلبي بتحدر الخرير أمام عينك المشرفة على استدارة وجه القمر، الناعسة ليلاً في هدوء البدر وهو يرسل للسارين من نورك الليلي ما يبيح لهم التعرف على نورك من خلال ضحكة وجهه الساطع بك...
هاك خيوط الوجد من قلبي لاعبيها...أرقصيها..أتعبيها..إنها تخرُّ بينك وبين تسبيحات الخرير كأنشودة تمايلت جدائل سبكها بين قاع النغم، وتحليق زغاريده، وما أنت يا سحر قلبي إلا أغوار غوايته يصطفيك في دنيا الغي لإصلاح مفاسد الرشد، ويتحين عَروبة تدللك أمام الخرير الأخضر كل ساعة ليعلم بك العقل أقوم سبل الضلالة وهو غارق فيماينبغي، وما لا ينبغي، وما يصح، وما لا يصح.
حنانيك!! أشركيني معك تلك التسابيح الخريرية المؤتلفة من كبد الأرض، وفؤاد السماء، المبثوثة من فم الصخرة الشاهدة على تمايلنا يوما من الأيام..واحذري مع تلقي أنغام السماء غيبوبة الأرض ، وتلاشي كبرياء الفضاء، وتعمق الدمعة من غصة يشرق بها حلق إذا رآك يا حبيبتي لا يذكر الله!!...أحبك كلما أبعد النغم المائي في أعماق قلبي وجوده، وحدوده.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
سري مخبوء في كتابتي

سري مخبوء في كتابتي ، وتلك هي سطوري تتعهدني دوماً بقربها من أنفاسي السخينة ..لتنسجها خيوطاً من حرير إذا مالامست شحوبي صار باللمس اللطيف غلالة من رقيق النسيم، أو برداً من رباب الشتاء الماطر. وإنما الفضل لسطوري ، وعليها التعويل في تخليصي من جوف كالجمر يزداد لهيبه لهيباً، ولو أن لصرخاتي المتتابعة أذناً تسمع لصمّت منها بينما يأخذها الشهيق، ويرسلها الزفير.
وما كان لكلماتي أن تحتملني لولا العهد القديم في أن نعيش معاً، ونموت وكلانا يهب الروح لصاحبه إذ لا بقاء لإحدى الروحين عند فقد الأخرى..وما عساها أن تحتمل سوى قلب شاعر يتناهى في الإسرار حتى يختفي سراً، ويتصاعد في الإعلان حتى يستطيل إعلاناً، ويموت ويحيا بهما درجة وسطية بين الموت والحياة حُرمها الثقلان، وخص بها الشعراء لأنهم هم الناس بين جميع الناس. وما زال احتمالها قائما برغم ما أسدي لها من قرائن الهلاك، وأزف بين يدي حروفها من دواعي الفناء، وأسباب العناء..
لك الله يا حروفاً نبض بها كل قلب قرأها، وأبصرت بها كل عين عاشتها، وأقنعتْ بحقيقة احتمالها من كان يظن فينا الجد لعبا، والشكوى العالقة بجدران الحروف تملقاً، وتجاوزاً..لك الله.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
أحضان من ماء

قالت سعاد وقد رامها الوجد بياناً تـألقت البلاغة في سمائه:
أعرني منك التفاتة لو تمنت أن تزخر يوماً إعجاباً لما سبحتْ على شاطيء كشاطيء رمشيي يناشدك كل منهما وقفة اعتصام مابين ارتفاعهما، وانخفاضهما..يرقبانك في همسة فاترة ، ثم يغمضان على حوَرٍ ينسج لجين الماء سكونه من رقاد نظرته.
وما بين سعاد وسلمى، ورقية ولبنى، وغيرهن ملتُ كقارب "الخور" طار في سماء من ماء، وخاض فضاءً من ماء، ثم ارتمى بين أحضان الموج الوديع لا يكرر حضن موجة أكثر من مرة..فالجو أحضان من ماء، والماء تحليق في فضاء..
ونظرتُ، ثم تمليتُ، ورجعتُ، فانثنيتُ، وعشقتُ، فابتليتُ، ثم رجعتُ كالفاقد بين وفوق مساحات الجمال جماله الفريد، المضيع في دروب الحسان حسنه الشريد..وناديتك يا ليلاي ..وبرغم ماهن فيه، وفوق ما هن عليه من إعلان السحر خليفة المحبين في أرضنا..
هنا ليلى..فلا سعاد، ولا سلمى، ولا لبنى، ولا نساء الأرض قاطبة تتحين لي وخز الطرف الكحيل، أو التفاتة الخد الأسيل، أو تمايل القد الصقيل...هنا ليلى وفي حضورها تتحول شبكية العين مني إلى نظر يخصها، وانقياد يؤمها..
هنا ليلاي.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
من رسائلها

تابعت سير رسالتها ، وأردفتْ التساؤل أمثاله مما عنّ في خاطر قلمها رواية عن خاطر قلبها، واستبسلتْ على اقتحام حصن مهيب من واردات فكري، وشاردات معترك مابين دفتي كبدي...وقالت:
" أيها الأديب المكتظ بما زاحمتَ به شعرة قلمك فخلقت من وحدة عنصرها تعدد آلامها، وفرحها..لو سمح الزمان لنا يوماً بوضع أوزار هذا القلم، وقبله أوزار ذياك الألم، هل سيكفينا العمر المتبقي من حصة حياتنا أن نكمل دورة لقاء صنعها الخيال في أخص الحواس فينا؟ .. وما العمر المقدر -أيه الأديب- إلا المحطة الأولى تشي بوشوشتها إلى المحطة القادمة أن ثمة عاشقين مازالا يدرجان حبواً بغية المن عليهما بأمد كأمد الروح الحالمة في دنيا لا تعترف بحلم بعيداً عن إكسير هذه المادة المعتمة القاسية المسماة جِرماً..".
وعلقت على تساؤلها قائلاً:
أديبتي حيثما شطحت بك رياح هذه الفلسفة الروحية: عجباً لشعرة قلمك كيف زهدتك في عمر بأكمله! فأرتك مداه الواسع ثقب إبرة من الضيق لأنه خلا من تقدير أبرم لنا فيه لقاءً، وأنا مع مذهب قلمك غير أنك لو دققت النظر دقة شعرة قلمك لأدركت أن العمر الآدمي ماهو إلا تقسيمة صندوقية تحتل توافهه المربع الكبير منها، ويليه مربع المطامع البدنية كضرورات حياة تعين على قوام الضرورات الأخرى، ومربع حائر بين ذينك المربعين، لا مرد له إلى مطمع عابر ، ولا قرار يستفزه إلى كمالات جانبية..وعلى زاوية بين الجمع المربعي مربع قلّ مَن يستنبهه، رغم أن كل شيء مرجعه إليه...أترين ذلك المربع يا حبيبتي؟؟ إنه صبغة روحينا تشكلت هناك رسم وسم للعشاق، مربع قاهر للحياة، قاهر لدعاوى العمر كله بأحقية العشق رغم ضلالاته، وعذاباته، وآلامه، وجراحاته المبرحة..
خلدنا إليه أنا وأنتِ، وأنا وأنتِ فلسفناه عمرا في عمر، وكيفناه حياة وراء هذه الحياة، فكأنما لنا ماليس للناس، وللناس مالا يكفينا يا روحي المسماة أنتِ..فليذهب العمر كما حلا له الذهاب..لنا من وراء محيطه أعمار تخصنا، وحياة تمثلنا، وما أجمل أن تقفر الأرض في عيوننا خالية من أهلها لأننا أهلها ولا مزاحم حينئذ.
هل أدركت يوما بشعرة قلمك كم أحبك؟؟ كم أبيع من أجزاء حياتي لأربح حبك؟؟ كم أقترض من مقومات الحياة الخاصة بديمومة حبك؟؟ كم أستجدي العذاب أن يفنيني ليعيدني القدر مخلوقاً آخر حتى أحبك بعدد ذرات حبك في قلبي مخلوقاتٍ متعددة يا حبيبتي؟؟؟
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
رسالتها المتعجلة

وجاء بريد اليوم يحمل منها خريدة أخرى من خرائد ما أنتظره منها على غير ميعاد، وهي إذ تكتب لا تكتب إلا وفق حدود حاجة تلح عليها أن تكتب، وليس من حاجة تضطرها قدر الشغل ببنية الأساس الذي بيننا...
واليوم شارفتْ في بث الخاطر حداً هو سقف النهاية ضمن منظومة القلوب ، غير أن الفارق يعلن كون ذاك القلب أنثوي الدلال، أنثوي الكيان، أنثوي العراك في معركة أنثوية الانتصار...
وقالت في رسالتها المتعجلة:
أديبي ...عجباً لك ، ولتقريرات عشقك اليومية حينما تنهج بها منهج التسليم الخاضع لما بيننا، فعطاؤك يتحدى الحدود، ورسم عطائي يقطع السدود، وأنا لا أنكر ما بيننا، غير أن هذا الضمان المطلق في تبادل مبدأ العطاء أراه في جمع بلا طرح، ولو طرح لما طرح سوى هوامش لا موضع لها في نسق، ونظام هذا الصف المنظوم بنا وإلينا..
ألا ترى- أيه الأديب السماوي - أن خط الأمل لا يستقيم حتى يلفه خطوط من احتمالات مضادة، وأن الطريق الموصل مابين نقطتين لا يتستقيم إلا بحواف من تلك الاحتمالات المضادة المعترضة وهْماً على أقل تقدير!!..ورغم أنك بهذا قد تصنفني مضطربة الشعور، أو متشككة الباطن، أو ما إلى ذلك مما يتعجل به الكثير حكماً نقيضه الواقع الأكيد..ويعلم الله أنني من ذلك خلاء، فأنت مدرستي تقلبت في رياضها بكل ما للحب الطفولي من معنى، ثم ها أنذا يفعة أعلّم في الرياض ذاتها متى تكون الحياة مدرسة..فقل لي -أديبي- أهو هلع يتساءل عن زيادة، أم زيادة تبحث عن هلع أكثر، وأكبر!!!!.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
سبحان من أبدعك!

اعذريني يا حبيبتي إذ لم أرد على رسالتك هنا، لقد كفاني، وأغناني ، وملأني، واحتواني تخليدها في صفحة هذا القداس الموصول بحبك!..ولا تسأليني اليوم عن شيء سوى إغراقي مراكبَ حسي كلها في طلعتك قدام عيني اليوم، والموعد لا موعد، بل الزمان لا زمان، والمكان هناك في كون خاص صمت كل مَن فيه وما فيه، ليخلو منصتاً لحديث عيني عن لحظة فنائهما في طلعتك..سبحان من أبدعك.
أسعفيني بموفور كلمٍ تعينني على وصف جمالك، فقد انخرط من بين كفي قوام الوصف أجمعه لما اقترب من دلائل الإعجاز الرباني المرسوم على ابتسامة شفتيك لحظة ذلك الإغراق..وتلك محنة أخرى تضاف إلى مجموع المحن المودعة في قلمي ولساني منك، وعنك..إنها مسحة لا تكرم حتى يقال ما أبخلها! ولا تبخل حتى يقال ما أكرمها! ولا يمكن لسرها الرباني أن ينطق في عوالم السر الأعلى حتى تتطهر الأرض من كل خبث، ورجس، وتتحد مع السماء عرفاناً، وإذعاناً ليد القدرة الإلهية إذ صاغت من الجنس البشري مسحة النور الملائكي، وما البشرية الطينية في تفسير ذلك الإزدواج المتقابل إلا كلوحة من طبيعة صلصالية الثبوت، خُط عليها ميثاق الجمال بحروف من نور، فلما سرى النور في خطوطها لهجت قائلة: سبحان من بالنور كساك وكملك!!
وقسمات وجهك ما قسمات وجهك!! رقية السقيم بداء الحب قرتْ بلابله، وسُرتْ دواخله، ووالله لولا خشية هلع النظر مني يخطط دفقة الحمرة في وجنتيك بشيء من أنفاسي الساخنة لاستغنيت بنظرة طويلة إليك عن طعام الروح والبدن على السواء، وما ذاك إلا لأن قسمة ناظري إليك موزعة في معنى الإشباع على أجهزة، وخلايا جسدي، على خلاف قسمة النظر من غيرك من النساء، فإنها لا تعدو رمش العين حيث لا جوع، ولا شبع..أهكذا صرت أقرأ مباديء توحيد الخالق في جمالك!!..سبحان من بخصوصية الجمال أظهرك!!
اليوم أدركت ما وراء تحويلتي السريعة من الأمس إلى اليوم، إنه التدرج يا حبيبتي في قراءة سطور الجمال سطرا سطراً حتى يقول لي القدر: هنا انتهى بك التأمل، عرفت يا هذا فالزم!! ..أكنتَ تحسب تلك السطور معرف الجمال الحقيقي..كلا! إنها سلسلة المعارف حيث كل حلقة ترميك في حضن الأخرى، ثم أنت أمام الجمال الحق في أبهى صوره..هنا، ومعك، وبك، واليوم بالذات قلت: سبحان من تدرج بي في مقامات الجمال حتى إلى مقامك السامي أوصلك!!..
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
وتنقل لي الريح نداءك

وتنقل لي الريح نداءك من هناك قائلة: يا حبيبي! وتردده الآفاق في أذني : يا حبيبي! وفي قرار عقلي صوت لا يخبو عن نداء: يا حبيبي، وما بين صدري ونحري هو صوتك المميز..هو نداؤك المعلم برقة الجنان ، المنزل من أعالي الشواهق لا يزال يتحفني، ويهديني، ويبهجني قائلا: يا حبيبي.
أعيدي على مشارف المسامع نشيده، واجمعي زفراته.. فوحق دعج عينيك الإحوراري أصلاً، السماوي إقامةً ما زلت أجد لندائك بين الأذن والأخرى وصلة تكاد تقول للأوساط الدنيوية: هي الدنيا والآخرة، فعلام مزاحمة الحياتين بشبه حياة، وعلام مغايظة الروضتين بهوامش الأشواك!!
لست أدري أهو ذنبك أم ذنبي في خلود ندائك وقد مضى عليه ما مثله حري بالفناء، والاضمحلال...موجوع أنا يا حياتي بندائك لأنه يشوقني إلى التهام شفتيك قبل إتمام ياء حبيبي..ويحرقني ليفنيني فيه شبه فنائي فيك يا كليتي حباً وعشقاً!!
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
الأمس يرتب أوراق اليوم

..لا..لا شيء سوى الأمس يرتب لي أوراق اليوم! الأمس الشاهد على غرامي الأول وأنت بطلته بين بنات حواء قاطبة..هو الأمس حاضر اليوم، والقناة المفتوحة بين الزمانين وأنت بطلتهما من بين بنات حواء قاطبة!
لا تتجني على حاضر ملكُه أمسُك القريب، إنني ما عرفتك معتبرا بهذه المجريات الزمانية حتى يكون لحبك وقت ، أو مكان، أو ظرف، أو باعث ما..
وما هي إلا مصطلحات الغرض من ذكرها التقريب إلى أذهان الخلق إذا ما حدثتهم عن أبجديات غرامي وأنت بطلته من بين بنات حواء قاطبة. إن الزمان الذي عرفني عليك في ظرفه، ووقته ودعني من أول وعكة مرضت بها في سبيل أن أحيا بك من جديد جاحداً كنه الزمان، وتفاسير تقلباته، واعتبارات نقضه، وتجديده في حياة البشرية، ولا أقرب إلى تقرير هذه الفكرة الواقعية من حالي معك وأنا أطوي السنين وكفي قابضة على الطرف الأول من بساطها لم تتحرك من مكانها، أو توها..فبأي تعليل جائر تفسرين تصرفي بتغير موهوم خالف السطور الأولى من حبنا ساعة الرضعة الأولى له من ثدي اللازمان!!.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
معجزة الإحتواء

ما أنقاك، وما ألطفك!! تحاذرين فوت أوان اللمسة لتستلمي كفي ، وتكتبي في بياضها:"أحبك"، ثم تطبقينها لأفتحها على أول زفرة من رئتي، وأول افتتاحية من شفتي، وأول نظرة بيننا في قراءة بيان روحينا، وهكذا أنتِ كما عرفتك!! تكتبين لي بسبابتك ما لا يقوى على نطقه لسانك، أهي- فديتك- شمولية الحب طغت على الأوساط كلها في حياتي ألا يمسّ منها شيئا سوى التقلب بين لسانك، وسبابتك!!
لو سألتك اليوم وقلت لك: أريني منك الليلة معجزة الاحتواء في ضمة خافق لخافق، وأريني منك فريدة الهمس في سريان عناقيٍّ بين زفرتي، وشهقتك، وأريني -فدتك روحي- الليلة نادرة الارتواء بين العشاق في نهلة بين شفاهنا هي ختام ما ابتكره أهل الوجد من لدن بدء الخليقة إلى موعد النفخة الأولى في سمع الزمان...وأريني منك مالم أسأل عنه قبل هذا اللقاء، ومالم يدركه عقل قلبي قبل بسط هذه الأمنيات بيننا يا أملا لا زال مني كلما أروى أظمأني إليه الحب باكورة ري في مساس من عطش!!
 
التعديل الأخير:
أعلى