الطعن ليس في العلماء الأجلاء و لا في كلامهم، و لكن في السياق الذي وضعت فيه. معظم الفتاوى المدرجة في هذا الموضوع حذرت من الفتنة و التخريب و هذا حسن. و لكن قل لي بربك من هو أشد تخريباً؟ أناس تظاهروا من أجل رفع الظلم و محاكمة السارقين و تطبيق العقاب عليهم كي يسود الوئام و الاستقرار في المجتمع و قد يكون بين المتظاهرين بعض المخربين و المندسين. أم أناس احتكروا السلطة و المال و أذلوا الناس و استعبدوهم فشاعت الواسطة و المحسوبية و تحكم الخونة في مصير الوطن و أبنائه؟ هل السكوت على هؤلاء و هم أصحاب البصمة التخريبة الواضحة و الدائمة أقل تخريباً من المتظاهرين و إن أحرقوا محلاً أو سيارة فتخريبهم يبقى لفترة وجيزة و يزول؟ بل إن السكوت على الفساد هو فساد بحد ذاته.
حديث أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: ((إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنه يستعمل عليكم أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم قال: لا ما صلوا))رواه مسلم1854
حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر فإنه من فارق الجماعة شبرًا فمات... مات ميتة جاهلية)) رواه مسلم1849 ,البخاري7054
حديث عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: ((سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئًا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يدًا من طاعة)) رواه مسلم1855
حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية))رواه مسلم1851
حديث حذيفة قال: ((قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس، قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع. وفي رواية: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قال فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك))رواه البخاري 3606,رواه مسلم1847
أحاديث الرسول واضحه ولم تحدد لحاكم يحكم بشرع الله أو غيره وإذا حددته اتنا بالدليل مع السند....
وإذا مثلا حددت لحاكم يحكم بشرع الله, كيف يعقل أن يحكم بشرع الله وهو يضرب ظهرك ويأخذ مالك,,,
فالحديث يدل على وجوب السمع والطاعه للإمام حتى لو ظلمك وأخذ مالك وضرب ظهرك, أما إن كان أخذ مالك أو ضرب ظهرك عقوبه فلا يعتبر حاكما ظالما,,,
أما دعونا نرى الفرق بين إستلال أهل السنه وأهل البدع
أهل السنه غلب في إستلالهم بالحديث الشريف والأيات الكريمه
أما أصحاب المناهج المنحرفه فيفتقر إستدلالهم بالأيات والأحاديث الثابته بل تكاد تندعدم ويستدلون بالعواطف والأهواء...