الأخبار اليوميـــة المحليـــة

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
الرئيس التنفيذي لهيئـة الاحتيـاطي الغــذائي لـ عُمان : ملتزمون بتوفير السلع الغذائية الرئيسية وتعزيز المخزون الاستراتيجي
الاثنين, 24 يناير 2011



تأسيس شركة قابضة لأنشطة الأمن الغذائي وإنشاء صوامع جديدة للقمح في صحار وصلالة -
اجرى الحوار - حمود بن سيف المحرزي:-- اكد سعادة الدكتور راشد بن سالم المسروري الرئيـس التنفيذي للهيئـة العامـة للمخـازن والاحتيـاطي الغــذائي ان الهيئة ملتزمة بتوفير السلع الغذائية الرئيسية في حدود الكميات والأنواع المعتمدة من قبل مجلس إدارة الهيئة.
وقال في حوار لـ عمان انه يجري حاليا تعزيز المخزون الإستراتيجي من السلع الغذائية الرئيسية وهي الأرز والقمح والسكر والحليب المجفف والعدس وزيت الطعام والشاي كما أن العمل جار لإنشاء عدد من المخازن الجديدة لاستيعاب المخزون الإستراتيجي للسلع ذات الاستهلاك الكبير.
واشار الى ان الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي لا تزال قيد الدراسة من قبل الجهات المعنية، مضيفا انه تم الانتهاء من دراسة تأسيس شركة قابضة للاستثمار في أنشطة تتعلق بالأمن الغذائي،وتحديث أطر تنظيم التعاملات في الأسواق للسيطرة على أسعار السلع الغذائية التي تنتج محليا كالأسماك واللحوم والمواشي والخضروات وغيرها وذلك من خلال وجود أسواق مركزية ولائحة تنظيمية موحدة لتأطير الأنشطة التجارية بالأسواق بآلية سهلة ومنظمة وإعطاء دور للقطاع الخاص في إدارة الأسواق وتوفير السلع الغذائية وتنظيم عمليات تصدير الفائض من السلع الغذائية المحلية إلى الخارج،وضمان توفير الإشتراطات الصحية والفنية والتراخيص بأنظمة موحدة منعا للازدواجية بين الجهات والبلديات المختلفة.
واوضح سعادته تفاصيل اخرى تتعلق بالأمن الغذائي في السلطنة في ظل الظروف العالمية الراهنة التي دفعت اسعار الغذاء للارتفاع عالميا بسبب التغيرات المناخية التي تمر بها الدول المصدرة للسلع الغذائية الرئيسية فإلى نص الحوار،،.
لائحة تنظيمية موحدة
قامت الحكومة بجهود كبيرة في سبيل تعزيز الأمن الغذائي للتعامل مع ما قد يطرأ في هذا الجانب ما هي أهم الاجراءات التي اتخذتها لجنة الأمن الغذائي؟
ـ تهدف لجنة الأمن الغذائي بشكل أساسي إلى وضع خطة استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق الأمن الغذائي للسلطنة،والتنسيق بين الوحدات الحكومية حول خططها المستقبلية بشأن تعزيز الأمن الغذائي.
وقد وضعت اللجنة منذ انشائها في عام 2008م العديد من التوصيات والمقترحات التي أسهمت في الحد من تأثير أزمة ارتفاع الأسعار العالمية والتضخم آنذاك ولعل أهمها رفع القوة الشرائية من خلال رفع رواتب الموظفين وتشجيع القطاع الخاص على التفاعل مع ذلك برفع رواتب موظفيه،وكذلك توفير سلع الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي بسعر التكلفة،والتنسيق مع الموردين الرئيسيين للسلع الغذائية لتوفير السلع في كافة أسواق السلطنة بهامش ربحي معقول،وتنظيم حملة وطنية تستهدف توعية المستهلكين والتجار على حد سواء للتفاعل الإيجابي مع مشكلتي غلاء الأسعار والتضخم العالميتين، والاستمرار في ثبات أسعار الوقود الذي يمثل عنصرا محسوبا في تكلفة الإنتاج والنقل،وكذلك دعم سعر سلعة الطحين.
كما أشرفت اللجنة على العديد من الدراسات الإستراتيجية الخاصة بالأمن الغذائي ورفع نسب الإنتاج،ومؤخرا تم الإعلان عن إنشاء أسواق جديدة وتطوير الأسواق القائمة وتحديث أطر تنظيم التعاملات فيها للسيطرة على أسعار السلع الغذائية التي تنتج محليا كالأسماك واللحوم والمواشي والخضروات وغيرها وذلك من خلال وجود أسواق مركزية ولائحة تنظيمية موحدة لتأطير الأنشطة التجارية بالأسواق بآلية سهلة ومنظمة وإعطاء دور للقطاع الخاص في إدارة الأسواق وتوفير السلع الغذائية وكذلك لتنظيم عمليات تصدير الفائض من السلع الغذائية المحلية إلى الخارج،وضمان توفير الإشتراطات الصحية والفنية والتراخيص بأنظمة موحدة منعاً للازدواجية بين الجهات والبلديات المختلفة.
الاستراتيجية الوطنية
ما هي آخر المستجدات فيما يتعلق بالاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي؟
ـ تم الانتهاء من إعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي التي كلف بشأنها بيت خبرة أسترالي، وهي تغطي كافة القطاعات الإنتاجية والاجتماعية والاستشارية والبحثية المرتبطة بالأمن الغذائي وفقا للمعايير المتفق بشأنها بواسطة المنظمات الدولية ذات العلاقة وهي الآن قيد الدراسة من قبل الجهات المعنية،كما تم الانتهاء من دراسة تأسيس شركة قابضة للاستثمار في أنشطة تتعلق بالأمن الغذائي،ومتى ما كانت هناك جدوى من الاستثمار سواء داخل أو خارج السلطنة فإنه سيتم إعداد دراسات فنية مفصلة لضمان تأمين التصدير للسلطنة وفقا لمعطيات السوق وآلياته التجارية.
تعزيز المخزون
تنفذ الهيئة العديد من المشاريع في اطار خطتها لتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الرئيسية .. هل يمكن اطلاعنا على اهم هذه المشاريع؟
ـ طبعا الهيئة ملتزمة بتوفير السلع الغذائية الرئيسية حسب الكميات والأنواع المعتمدة من قبل مجلس إدارة الهيئة والسعة التخزينية لذلك.
وحاليا يجري تعزيز المخزون الإستراتيجي من بعض السلع الغذائية الرئيسية التي تتعامل معها الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي وهي الأرز والقمح والسكر والحليب المجفف والعدس وزيت الطعام والشاي.
وفيما يتعلق بالقمح فإنه جار التوسع في صوامع الغلال من خلال إنشاء صوامع جديدة في ميناء صحار الصناعي وميناء صلالة لتخزين كميات إضافية من القمح سنويا وتبعا لذلك سيتم التوسع في الطاقة الإنتاجية للمطاحن لدى شركتي المطاحن. وقد تم مؤخرا إنشاء لجنة برئاسة الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي لمتابعة تنفيذ مشاريع الصوامع،كما أن العمل جار لإنشاء عدد من المخازن إضافة إلى المخازن الحالية لاستيعاب المخزون الإستراتيجي للسلع ذات الاستهلاك الكبير كالأرز والسكر،وتم الانتهاء من الأعمال الاستشارية الهندسية لها.
توفير سلع أخرى
ما هي الآلية المتبعة فيما يتعلق بالسلع الغذائية الرئيسية وضخها للاسواق؟
ـ السلع الغذائية الرئيسية التي توفرها الهيئة تباع وفقا لآلية السوق، ووفقا للنوعيات التي يحتاجها السوق المحلي،وبعض السلع ينسق بشأنها مع شركات القطاع الخاص بحيث يتم تدويرها من قبل تلك الشركات وتخزن من قبل الهيئة أو تحتفظ بها الشركات وتقوم بتدويرها نيابة عن الهيئة. كما ان هناك موزعين معتمدين في مختلف محافظات ومناطق السلطنة يقومون بتسويق سلع الهيئة لضمان توفرها في كافة أسواق السلطنة.
ويقتصر دور الهيئة في الظروف العادية على تزويد السوق المحلي بكميات مناسبة من السلع بهدف تدوير المخزون،أما في الحالات غير العادية وبناء على التوجيهات التي تصدر في حينه يتم التدخل بضخ كميات كافية لتجنيب السوق المحلي أي عجز في توفر الكميات،وفي نفس الوقت الحد من ارتفاع الأسعار قدر الامكان للسلع التي تتعامل بها الهيئة، علما بأن الهيئة تقوم بتحديد هامش الربح عند البيع من التاجر للمستهلك.
وهل هناك نية لتوفير سلع أخرى؟
ـ بعد الانتهاء من مشاريع المخازن وتوفر مساحات كافية لسلع أخرى وتوفر بيئة تخزين مناسبة، قد ينظر في أن تتعامل الهيئة العامة للمخازن والاحتياطي الغذائي مستقبلا مع سلع غذائية أخرى تعزز من المخزون الاحتياطي الاستراتيجي للسلطنة وخاصة أثناء الظروف والأحوال الاستثنائية.
اجراءات احترازية
تشهد أنحاء كثيرة في العالم اضطرابات بسبب أسعار الغذاء هل يعني ذلك ان هناك أزمة قادمة تتعلق بوفرة المواد الغذائية وأسعارها خلال الفترة القادمة؟وما هي خطط الحكومة الاحترازية لمثل هذه الأزمات الغذائية؟
ـ هذه الاضطرابات جاءت نتيجة لحدوث بعض الكوارث الطبيعية في البلدان التي يعتمد عليها في الاستيراد مثل روسيا حيث تعتبر المصدر الرئيسي للكثير من البلدان ومن بينها بلدان عربية، فقد برزت في منتصف العام الماضي أزمة القمح الروسي بسبب موجة الحرارة الشديدة التي عملت على خفض الإنتاج من القمح بمعدل يقدر بـ 8 ملايين طن،وتقدر خسائر روسيا بسبب موجة الحرارة بحوالي ربع محصولها من الحبوب بوجه عام مما أثر على واردات بعض الدول التي كانت تعتمد عليها،وبدأ تأثير هذا العجز يظهر مع بداية العام الحالي،وقد عملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا والهند وأوزبكستان وكذلك الصين على سد حاجة الدول المستوردة للقمح الأوروبي والروسي ومن ثم تحولت بعض الدول العربية إلى عقد صفقات شراء مع الولايات الأمريكية، وحالياً تشير التقارير الى توفر كميات كبيرة في صوامع الحبوب (القمح والأرز) في الهند والصين. ولكن يتوقع ان يستخدم بعض هذا المخزون كعلف نظرا لقلة محصولها من الذرة خلال الموسم الماضي.
وفيما يتعلق بارتفاع معدل التضخم، فإن التضخم كظاهرة اقتصادية طبيعية يحدث بالتزامن مع ارتفاع معدل النمو الإقتصادي، وقد لا يعني بالضرورة ارتفاعاً في الأسعار، وإنما ضعف في القوة الشرائية مقارنة بالدخل مهما ارتفع ذلك الدخل،وما تشهده بعض الدول من اضطرابات وخاصة في منطقتي اليورو وحوض المتوسط إنما هو نتيجة أزمة الديون المالية العالمية وما نتج عنها من تسريح في الوظائف وتقليص في الأجور وارتفاع نسب الباحثين عن العمل.
وفيما يتعلق بالسلطنة فان هناك الكثير من الاجراءات التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع اية تأثيرات بالتعاون الإيجابي مع القطاع الخاص والمستهلك كما حدث خلال الأزمة الأخيرة في عامي 2007/ 2008م.



المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
توزيع المكرمة السامية للحاسوب الشخصي في ولاية السيب
الاثنين, 24 يناير 2011



الخصيبي: المكرمة تعزز تعامل المجتمع مع التقنية الرقمية الحديثة -
قام معالي محمد بن ناصر الخصيبي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني، رئيس مجلس إدارة هيئة تقنية المعلومات صباح أمس، بزيارة تفقّدية لمركز توزيع المكرمة السامية للحاسوب الشخصي في محافظة مسقط وهو مركز رعاية وتأهيل المعوقين بمنطقة الخوض وذلك ضمن الزيارات الميدانية التي يقوم بها المسؤولون في هيئة تقنية المعلومات - الجهة المنفّذة لهذه المكرمة - لمتابعة سير عمليات التوزيع في المراكز المختلفة حيث تم حتى الآن توزيع 830 حاسوبا شخصيا في محافظة مسقط من إجمالي عدد المستفيدين من فئة الضمان الاجتماعي و الذي يقدر في هذه المحافظة قرابة 1090 حالة.
وقد صرح معالي محمد بن ناصر الخصيبي في ختام زيارته قائلا: لقد بدأ توزيع أجهزة الحاسوب الشخصي منذ أسبوعين، وقد لاحظنا خلال الزيارة أن العملية تتم بنظام حسب الاجراءات المعلن عنها في المؤتمر الصحفي، وقريبا سيبدأ التوزيع في باقي محافظات ومناطق السلطنة.
وأضاف معاليه: أن هذه المكرمة تعزز تعامل المجتمع مع التقنية الرقمية الحديثة، من هنا لابد للمواطنين أن يستفيدوا من هذا الجهاز الاستفادة المثلى في تسهيل حياتهم وطرق تعاملاتهم، وهذا بدوره سيسهم في تحويل المجتمع إلى مجتمع معرفي.
وقد بدأ توزيع المكرمة السامية للحاسوب الشخصي فعلياً قبل أسبوعين وبعدها تم عقد المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن تفاصيل هذه المكرمة التي تتمثل في منح جهاز حاسوب لكل أسرة من أسر الضمان الاجتماعي لديها طالب أو أكثر مقيد بالمدرسة، وكذلك بمنح هذه الأجهزة أيضاً مجانا لطلبة التعليم العالي من أبناء هذه الأسر، بالإضافة إلى تحمّل المكرمة جزء من تكلفة جهاز الحاسوب الشخصي لطلبة التعليم العالي المقيدين في السنة الدراسية الأولى بالسلطنة والمعلمين من خريجي مشروع تدريب موظفي الخدمة المدنية، كما تم الإعلان خلال المؤتمر عن مبادرة الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) لتوفير خدمة الإنترنت مجانا للفئات التي تشملها المكرمة السامية، حيث تقوم (عمانتل) بتقديم مودم مجاني بالإضافة إلى الإعفاء من رسوم التوصيل ورسوم الإيجار الشهري بقيمة 12 ريالا مع منح تنزيل مجاني قدره 1 جيجابايت شهريا لأسر وطلبة الضمان الاجتماعي لمدة عام ولمدة 3 أشهر لفئة الطلبة والمدرسين الذين شملتهم المكرمة السامية.



المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
تحضيرات فنية مكثفة لفعاليات مهرجان مسقط 2011
الاثنين, 24 يناير 2011



عبدالله الســـعدي: المواقــع والطـــرق جاهــزة ومزودة بخـــدمـات مميــزة ومواقــف إضافية -
كتب - إبراهيم الحسني:-- أكملت بلدية مسقط كافة استعداداتها لانطلاق فعاليات مهرجان مسقط 2011م في السابع والعشرين من يناير الجاري، وقد تمت تهيئة المواقع والطرق وتجهيز المواقف وتركيب الإنارة وإضفاء اللمسات الجمالية وإعداد كافة التحضيرات لاستقبال الفعاليات والأنشطة ليتم تقديمها في باقة جديدة تنال اعجاب الجميع من داخل السلطنة وخارجها.
وفي هذا الصدد أشار المهندس عبدالله ابن محمد السعدي المشرف على الفعاليات الفنية لمهرجان مسقط 2011م إلى أن الأعمال تجري في وضع آخر التجهيزات الفنية بموقع حديقة القرم الطبيعية لاحتضان الفعاليات في الموعد المقرر لانطلاق المهرجان وتجهيز مواقع إقامة الفعاليات المختلفة التي تقام بالحديقة، حيث تم عمل تطوير وتأهيل شامل لموقع قرية الحرفيين العالمية، وصيانة وتطوير القرية التراثية، ووضع عناصر ولمسات جمالية جديدة على المواقع في الحديقة، وكذلك تركيب الزينة المتدلية وأضواء الإنارة الملونة. وقد بدأت ملامح المواقع والأسواق الدولية في الاكتمال بالإضافة إلى مواقع الألعاب والأنشطة المصاحبة الأخرى.
وحول حديقة النسيم أوضح المهندس عبدالله السعدي أن نسبة انجاز التجهيزات الفنية بحديقة النسيم كبيرة، ويتم تطوير وتأهيل الحديقة بالشكل الجديد وإضافة العديد من اللمسات الجمالية وتعديل خارطتها وتزويدها بالألعاب الكهربائية والمعارض المتنوعة للفعاليات لتكون بجانب حديقة القرم الطبيعية من ضمن المواقع الرئيسة التي ستستمر فعالياتها طوال أيام الأسبوع. كما قامت اللجنة الفنية بتزويد مواقع المهرجان بالمرافق العامة كتزويدها بدورات المياه، وصيانة الدورات القائمة، وعمل اللوائح الإرشادية.
وأكد السعدي أن اللجنة قامت بإضافة مواقف مؤقتة لحديقة النسيم وتهيئة المداخل والمخارج حتى تتمكن من استقبال زوارها بشكل أرحب مع مواصلة بلدية مسقط العمل بإيقاع متناغم لوضع اللمسات الأخيرة لزينة الشوارع والواجهات التي تشتمل على تعليق شعارات مؤسسات القطاع الخاص والوزارات والجهات الحكومية الراعية للمهرجان.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
لجنة جديدة لمتابعة مشروع المليون نخلة

مسقط – الزمن:
علمت (الزمن) من مصادرها أمس بتشكيل لجنة جديدة لتنفيذ مشروع زراعة المليون نخلة يكون اختصاصها متابعة متطلبات المشروع خلال الفترة القادمة .
وتتكون اللجنة من عدد من المختصين تم انتدابهم الى اللجنة الجديدة ومن بينهم عدد من الاخصائيين بوزارة الزراعة .
وذكرت مصادر مطلعة أنه في الفترة القليلة القادمة سيشهد ملف المليون نخلة تحركا كبيرا وتنفيذ الدراسة المطروحة في عدد من ولايات ومناطق السلطنة والتي من بينها صدور مناقصات حفر ابار مرتبطة بالمشروع.



جريدة الزمن
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
الجرافات تلتهم خيرات البحر


أصحاب القوارب الصغيرة يشتكون .. فمن لهم؟
الأسعار مرتفعة بسبب (شح الأسماك)
كتب – علي الداؤودي:
بدأت في الأشهر الأخيرة ولاية صور الساحلية تعاني من تراجع كميات الأسماك ، وارتفاع اسعارها فيها، بعد ان كانت في الماضي المركز الذي يصدر الاسماك للمناطق والمحافظات، والان تجلب لها الأسماك من الولايات الساحلية الاخرى..
(الزمن) كانت حاضرة عبر لقاءات مع بعض الصيادين والبائعين بالولاية لمعرفة سبب عدم توفر الاسماك بهذه الولاية .
مرزوق المسكري تحدث قائلاً : املك قارب صيد اخرج طيلة ايام الاسبوع الى البحر لاصطياد الاسماك ، واظل ما يقارب نصف يوم من فترة العصر الى وقت الفجر لليوم الثاني في عرض البحر، و بعض الايام نصطاد أسماكا كثيرة ونبيعها في سوق الولاية ، ويضيف زميله احمد بن سعيد العلوي "مارست مهنة بيع الاسماك منذ طفولتي ، وكانت تعرف ولاية صور ضمن المناطق الساحلية التي يتم فيها صيد الاسماك ، وتصدر الى الولايات والمناطق الاخرى بالسلطنة ، ومنذ سنوات ليست بطويلة بدأت تقل الاسماك من سوق الولاية.
حديث الجرافات
صالح المخيني يقول : قلة الاسماك في الولاية بسبب كثرت سفن صيد الاسماك الحديثة التي تجرف الاسماك من البحار ، وتعبئها وتصدرها للخارج ، حيث اننا نخرج الى البحر بمركبنا الكبيرة والبعض بالقوارب الصغيرة ، لجلب الاسماك ولا نتمكن من الاصطياد ونرجع الى ديارنا دون أي شيء.
مواسم البحر
يقول خالد العريمي ، عرفت صور بمركز بيع الاسماك في الماضي ، والان تفتقر الى هذه الاسماك حيث تورد إليها من المناطق الساحلية الاخرى بالشرقية والوسطى ، وقد اعتمد اهالينا منذ القدم على مواسم البحر ومعرفة انواع الاسماك المتواجدة خلال كل موسم ، اما الان فقد فنيت هذه القراءات للمواسم بعد ان تواجدت شركات تختص بصيد الاسماك بالسفن الحديثة ونقلها .
ارتفاع الأسعار مستمر
قال حمد بن سالم الفارسي ، هناك ارتفاع في اسعار الاسماك مثل السهوة والجيذر التي تتراوح قيمتها ما بين 5 الى 8 ريالات وكأننا نشتري قطعا من جرامات صغيرة من الذهب او الفضة ، والحال مستمر ، ونعرف بمعاناة البائعين لانهم يشترون الاسماك بالاسعار الغالية من اصحاب مركب الصيد او الذين يأتون بها من الولايات الاخرى ، ولا يستطيع ان يخفض في القيمة بسبب الخسارة التي ستلحق بهم .


المصدر جريدة الزمن
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
عام كامل على لجنة حقوق الإنسان
24/01/2011


السيد فهد:
إنشاء اللجنة جاء لكي يشعر المواطن بأن حقوقه تحظى دائما باهتمام الدولة

مسقط ــ العمانية: استقبل صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء أمس أعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الانسان برئاسة محمد بن عبدالله الريامي بحضور الدكتور يحيي بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة . وفي بداية اللقاء رحب صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد برئيس وأعضاء اللجنة مشيرا سموه الى ان هذا اللقاء يأتي بعد عام كامل من انشاء اللجنة .. واستعرض سموه مسيرة البناء الشامل في السلطنة التي يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وفق منظومة متكاملة ترتكز على احترام حقوق الانسان والعدل والمساواة التامة بين المواطنين جميعا في الحقوق والواجبات . وأكد سموه ان حقوق الانسان في السلطنة مصانة من خلال ما تضمنه النظام الاساسي للدولة من مبادىء وكذلك القوانين والتشريعات الوطنية الصادرة في هذا الشأن اضافة الى انضمام السلطنة الى العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الجانب . وأوضح سموه انه في اطار سعي السلطنة الدائم والمستمر لتعزيز ركائز البناء الداخلي الذي يوفر الحياة الكريمة الدائمة لابنائها تم انشاء لجنة لحقوق الانسان لكي يشعر المواطن بالمزيد من الطمأنينة من أن حقوقه تحظى دائما باهتمام الدولة الى جانب قيام اللجنة بتقديم المشورة للجهات المعنية بالدولة في المسائل المتعلقة بحقوق الانسان وتبادل الرأي مع الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة في هذا المجال . وقد أشاد سموه بالانشطة التي أنجزتها اللجنة خلال عام وباشراف من الدكتور رئيس مجلس الدولة وأجهزة المجلس حيث قامت بمهامها المناطة بها على أكمل وجه وذلك بالتنسيق مع باقي مؤسسات الدولة .
وقد أعرب رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لحقوق الانسان عن بالغ شكرهم وتقديرهم لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لانشاء اللجنة وتشريفهم بنيل عضويتها مؤكدين على أن حقوق الانسان مكفولة دوما في السلطنة ومنذ بدء مسيرة النهضة المباركة وان المواطن العماني هو الركيزة الاساسية للتنمية الشاملة التي تشهدها البلاد ويعيش في مناخ آمن
ومستقر .. شاكرين تعاون الجميع معهم من أجل تكاتف كافة الجهود لخدمة هذا الوطن المعطاء وقيادته الحكيمة .. كما أعرب رئيس وأعضاء اللجنة عن شكرهم للمواطنين وكافة الجهات المعنية في الدولة لمساعدتهم في أداء مهامهم .


المصدر جريدة الزمن
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
تنظيم الاتصالات تصدر موسوعة التشريعات الصادرة في مجال الاتصالات منذ فجر النهضة
24/01/2011

مسقط – الزمن:
أصدرت هيئة تنظيم الاتصالات متمثلة في وحدة الشؤون القانونية موسوعة التشريعات الصادرة في مجال الاتصالات منذ عام 1973 وحتى 2010، تضم الموسوعة القانونية المراسيم السلطانية الصادرة منذ بدايات عصر النهضة المباركة والقرارات المعنية بتنظيم شؤون الاتصالات.
وتزامن اصدار الموسوعة بعد الحقبة الاربعينية التي شهد قطاع الاتصالات فيها تبدلا غير مسبوق واستطاعت السلطنة في زمنا قياسيا أن تتبوء مركزا متقدما في خدمات الاتصالات، وأنها ماكانت ببالغة هذا المرتقى لو لم تكن مدفوعة بخلاصة مقتدره من التجارب التنظيمية والقانونية التي عاصرت مفرداتها الأولى في بدايات فجر النهضة لذلك اعتبر المرسوم السلطاني رقم 3/73 والصادر في شأن الإبراق اللاسلكي منعطفا فارقا في التجربة التنظيمية للقطاع ، الى أن صدر قانون تنظيم الاتصالات في عام 2002 الذي توج مسيرة الاتصالات في سلطنة عمان وارسى دعائم تحرير قطاع الاتصالات في السلطنة وانشاء هيئة تنظيم الاتصالات لتنفيذ السياسة العامة المعتمدة لتنمية و تطوير قطاع الاتصالات بالسلطنة بما يحقق الوفاء بمتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية و فتح باب المنافسة في خدمات الاتصالات وتشجيع الاستثمار في القطاع ورعاية وتنمية مصالح السلطنة في مجالات الاتصالات مع الدول أو المنظمات الدولية و الإقليمية. وصدور تراخيص العمل في قطاع الاتصالات. كذلك شملت الموسوعة القانونية للاتصالات جميع القرارات المتعلقة بشؤون الاتصالات والتعديلات اللازمة لخدمات الاتصالات لجميع المنتفعين على نحو هادف ونافع ومفيد. وتهدف الموسوعة القانونية للاتصالات الى ابراز الجوانب القانونية التي تعاقبت على تنظيم قطاع الاتصالات ومراحل التطور التشريعي.
وفي هذا الشأن أشار محمد بن عوض المقدم مدير أول وحدة الشؤون القانونية بأن الموسوعة تعد أول عمل يضم في طياته كافة التشريعات والنظم المعنية بقطاع الاتصالات في السلطنة، لذا تعتبر موردا قانونيا للمختصين في شؤون الاتصالات وتعد مادة علمية للباحثين وتسهم ايجابا في تطوير الأعمال المهنية المتعلقة في هذا الجانب.


المصدر جريدة الزمن
 

Ąℓŋ3αỉмỉ

¬°•| مُراقب سَابق ومطور |•°¬
إنضم
19 يوليو 2008
المشاركات
8,398
العمر
34
الإقامة
[البريمي دآري ومربآي] « ™
مااشااء الله عليك اخووي اداررري
ابدعت
وشكرا ع الاخبارر
 

غرور العزاني

¬°•|مشٌرفةِ سابقة |•°¬
إنضم
30 أكتوبر 2009
المشاركات
3,916
الإقامة
البريمي
تسلم اداري ع الاخبار
 

almamari

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
30 ديسمبر 2009
المشاركات
1,837
العمر
35
مجهود جبار يا الغالي وتشكر عليه

الله يحفظك ومتبعين لأخر الاخبار
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
مجلس الخدمة المدنية يقر قواعد تحسين مستحقات التقاعد
الثلثاء, 25 يناير 2011



رفع المساهمة من 6 إلى 8% وإضافة 75% من البدلات إلى الراتب الأساسي -
العمانية: عقد مجلس الخدمة المدنية جلسة استثنائية أمس لإقرار الصيغة النهائية لقواعد تحسين المزايا والمستحقات التقاعدية للموظفين الخاضعين لأحكام قانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة الصادر بالمرسوم السلطاني السامي رقم 26/86 وذلك بعد الدراسات والإجراءات التي اتخذت حول هذا الموضوع وفقاً لما يلي:
استعرض مجلس الخدمة المدنية بجلسته رقم 4/2009 المنعقدة بتاريخ 25 من ذي الحجة 1430هـ الموافق 12 سبتمبر 2009م المذكرة المعروضة من صندوق تقاعد موظفي الخدمة المدنية حول هذا الموضوع وفي الجلسة ذاتها وافق المجلس من حيث المبدأ على الاقتراح المقدم بشأن دراسة تحسين المستحقات التقاعدية المشار إليها على أن يتولى الصندوق تكليف جهة متخصصة بإجراء دراسة إكتوارية لتقدير تكلفة البدائل المقترحة في هذا الشأن وعرض ما تنتهي إليه هذه الدراسة على مجلس الخدمة المدنية.
وفي مطلع عام 2010م تم تكليف شركة متخصصة بإعداد دراسة إكتوارية لتقييم المركز المالي للصندوق وتحديد التكلفة الإكتوارية والاشتراكات اللازمة لتمويل كل بديل من البدائل المقترحة.
وقد قدمت الشركة توصيتها في هذا الشأن منتصف عام 2010 وتاليا لذلك استعرض مجلس الخدمة المدنية في اجتماعه رقم 2/2010 المنعقد بتاريخ 26 سبتمبر 2010م نتائج وتوصيات الدراسة الإكتوارية المشار إليها والتي أخذت في الاعتبار الأوضاع الوظيفية للموظفين الخاضعين لقانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة المشار إليه ومتطلبات تحسين المستحقات التقاعدية بما يعود بالفائدة عليهم ومصلحة الصندوق.
وفي الجلسة ذاتها قرر المجلس تكليف نائب رئيس مجلس الخدمة المدنية القيام بالتنسيق مع وزارة المالية حول هذا الموضوع وأسفر هذا التنسيق عن توصل الجهتين مطلع شهر ديسمبر 2010م عن الاتفاق على أنسب بديل من البدائل المقترحة ومن أهم ما جاء في القواعد المتفق عليها ما يلي:
1 - إضافة نسبة (75 بالمائة) خمسة وسبعين بالمائة من بدلات السكن والكهرباء والماء إلى الراتب الأساسي للموظف الذي يحسب على أساسه المعاش التقاعدي أو مكافأة نهاية الخدمة.
2 - رفع نسبة مساهمة الموظف في نظام التقاعد من (6 بالمائة) ستة بالمائة من الراتب الأساسي إلى (8 بالمائة) ثمانية بالمائة من الراتب الأساسي الشهري مضافا إليه (75 بالمائة) من بدلات السكن والكهرباء والماء.
3 - رفع الحد الأدنى لمدة الخدمة اللازمة لاستحقاق المعاش من (15) خمس عشرة سنة إلى (20) عشرين سنة إذا انتهت خدمة الموظف بالاستقالة قبل بلوغه سن الخمسين ورفع الحد الأدنى من (10) عشر سنوات إلى (15) خمس عشرة سنة إذا كان الموظف قد بلغ سن الخمسين.
4 - فيما عدا انتهاء الخدمة بسبب بلوغ الموظف سن التقاعد أو الوفاة أو عدم اللياقة الصحية بقرار من السلطة الطبية المختصة أو إلغاء الوظيفة أو ظروف العمل التي يقررها الوزير، يشترط لاستحقاق الموظف المعاش التقاعدي عند انتهاء خدمته لغير هذه الأسباب ألا تقل مدة خدمته عن (20) عشرين سنة بدلا من (15) خمس عشرة سنة.
5 - مع مراعاة ما ورد في البند رقم (4) اعلاه يلتزم الموظفون الذين يستفيدون طبقا للنظام الوظيفي الخاضعين له ببعض الاستثناءات التي ترد على أحكام قانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لموظفي الحكومة العمانيين المشار إليه بسداد نسبة (8 بالمائة) ثمانية بالمائة من راتبهم الأساسي الشهري مضافا إليه نسبة البدلات التي تدخل في حساب مستحقاتهم التقاعدية.
6 - استثناء من البند رقم (3) أعلاه وبمراعاة ما ورد من أحكام في النظم الوظيفية الخاصة يستمر تطبيق أحكام الفقرة (د) من المادة (22) من قانون معاشات ومكافآت ما بعد الخدمة لموظفي الحكومة العمانيين حتى نهاية شهر فبراير من عام 2011م بالنسبة للموظف الذي يرغب في الاستقالة، وفي هذه الحالة تحسب مستحقاته التقاعدية على أساس راتبه الأساسي عند انتهاء خدمته دون إضافة نسبة (75 بالمائة) خمسة وسبعين بالمائة من بدلات السكن والكهرباء والماء، مع سداد نسب الاشتراكات وفقا لما هو مقرر قبل العمل بهذه القواعد.
7 - يسري تطبيق القواعد من تاريخ هذا الإعلان على الموظفين الموجودين في الخدمة حتى هذا التاريخ ومن بعد العمل بمقتضاها.
الجدير بالإشارة إليه في هذا الصدد أن الموظف الذي يستفيد من تطبيق هذه القواعد والمزايا المشار إليها لن يتم تحميله بأي أعباء مالية إضافيه بشأن الاشتراكات عن مدة خدمته السابقة على تاريخ العمل بهذه القواعد. هذا وقد أقر المجلس في جلسته الاستثنائية أمس العمل بالقواعد وفق ما تقدم.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
افتتاح معرض مسقط الساحرة
الثلثاء, 25 يناير 2011



المنذري: المشروعات فرصة للاستمتاع بطبيعة وجمال السلطنة -
الحارثي: مشاريع المعرض تأكيد للاستمرار على النهج السامي -
كتب - علي الغافري:-- أكد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أن بلدية مسقط بذلت جهدا كبيرا وطموحا في الارتقاء بمدينة مسقط، حيث شكلت المشروعات المعروضة لوحة فنية جميلة. مشيرا إلى حرص البلدية على الحفاظ على هوية مدينة مسقط، والعمل بالتقنيات الحديثة حتى تكون مسقط مدينة يفتخر بها على مستوى العالم.
وأعرب معاليه عن أمله في أن يرى هذه المشروعات في المستقبل القريب لإعطاء المواطن والمقيم فرصة للاستمتاع بطبيعة وجمال هذه الأرض الطيبة.
جاء ذلك في افتتاح معرض مشاريع بلدية مسقط (مسقط الساحرة) بمقر بنك مسقط الرئيسي تحت رعاية معاليه وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وكبار المسؤولين ببلدية مسقط وعدد من الفنيين والمهندسين. تضمن المعرض 24 مشروعا متنوعة بين الحدائق والأسواق وتجميل الفضاءات والمعالم المعمارية بالإضافة إلى المشاريع الاستثمارية.
وذكر سعادة المهندس سلطان بن حمدون الحارثي رئيس بلدية مسقط في كلمة له أن «المشاريع التي يتضمنها المعرض تأتي تأكيدا للاستمرار على النهج السامي الذي اختطه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - للمدن العمانية في المحافظة على أصالتها والاستفادة من كل ما تتيحه وسائل التقدم في مسيرة الإنسان».
وأضاف سعادته «كان لبلدية مسقط رؤية محددة في الاعتبار وهي تحديات المدينة والآفاق المستقبلية للتطوير، فوضعت لذلك خطة شاملة وطموحة تغطي مختلف القطاعات والمجالات التنموية والخدمية والترفيهية في نطاق اختصاصاتها».
بعدها تجول راعي الحفل في المعرض الذي يعد نافذة يطل منها الجميع على مشهد مسقط المستقبلي، بمشروعاتها الجديدة التي تشكل منظومة من المشروعات المصممة خصيصا لتلبية احتياجات القاطنين في مسقط والعاملين فيها والزائرين لها.
ويهدف إلى تزويد الجمهور بالمعلومات التفصيلية حول المشروعات التي تنوي البلدية إقامتها والكشف عن رؤيتها الطموحة وخططها المستقبلية، وتعريف مختلف شرائح المجتمع بمنظومة العمل البلدي الساعية إلى مواكبة الأنظمة والتقنيات الحديثة والرامية إلى إيجاد تناغم عمراني وبيئي محوره خدمة المواطنين والزائرين وتمتعهم بخدمات ذات جودة عالية.
ومن المشروعات البارزة التي تحتضنها صالات المعرض: مشروع شارع السلطان قابوس ومشروع ميدان السيب البحري، والواجهة البحرية بشاطئ القرم، ومشروع سوق السمك بمطرح، وتطوير الطريق البحري بمطرح، وتطوير منطقة القرم التجارية، وحديقة المدرجات بالحمرية، وتطوير شارع الجامع بروي، ومشروع المنارة، ومشروع التطوير الحضري لمدينة مطرح، وتطوير حديقة النسيم العامة، وحديقة المعبيلة العامة، وتوسعة حديقة العامرات العامة، ومنتزه هوية نجم وغيرها من المشروعات.
يذكر أن المعرض يستمر لمدة أسبوعين بمقر بنك مسقط الرئيسي بمرتفعات المطار.



المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
استعراض التعاون الاقتصادي والتجاري مع المجر
الثلثاء, 25 يناير 2011



العمانية: استقبل معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز بمكتبه اليوم معالي جوليت بينتشئي وزير الاقتصاد بجمهورية المجر الذي يزور السلطنة حاليا.
تم خلال المقابلة بحث العلاقات بين البلدين في كافة المجالات لا سيما في مجالي النفط والغاز .. كما تم بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك.
كما استقبل معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية بمكتبه اليوم معالي الدكتور جوليت بيتشيئي وزير الدولة بوزارة الاقتصاد الوطني المجري والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية للسلطنة.
تم خلال المقابلة استعراض أوجه التعاون المشترك بين السلطنة وجمهورية المجر في مختلف المجالات والحث على أهمية
تنميتها وتطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية وتشجيع القطاع الخاص للقيام بدوره في استكشاف فرص الاستثمار المتاحة بين البلدين سعيا إلى تنمية المصالح المشتركة وتحقيق المنافع المتبادلة بينهما إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
حضر المقابلة سعادة السفير سالم بن عبدالله برهام باعمر رئيس دائرة شرق أوروبا والسفير الشيخ أحمد بن سالم الشنفري نائب رئيس دائرة الدراسات الاقتصادية وسعادة القنصل الفخري للسلطنة لدى المجر وعدد من المسؤولين من الجانبين.
واستقبل معالي محمد بن ناصر الخصيبي أمين عام وزارة الاقتصاد الوطني بمكتبه اليوم معالي الدكتور جوليت بيتشيئي وزير الاقتصاد الوطني بجمهورية المجر الصديقة والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة إلى السلطنة حاليا.
تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الاقتصادية ومجالات التعاون المشتركة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة عدد من المسؤولين بوزارة الاقتصاد الوطني.
كما استقبله سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة أمس بمكتبه معالي الدكتور جولت بيتشيني وزير الدولة بوزارة الاقتصاد الوطني بجمهورية المجر والذي يزور السلطنة خلال هذه الفترة وقد أعرب سعادته عن مدى أهمية هذه الزيارة التي من شأنها تطوير العلاقات الأخوية بين البلدين وتبادل الخبرات للتنسيق بين الجانبين لتطوير السياحة البينية والتعرف على المقومات الكامنة في المجال السياحي، حيث أكد سعادته في مستهل لقائه بالضيف على مدى الأهمية التي توليها الوزارة لتنويع الأسواق المستهدفة في الخطط الترويجية بما يشمل أوروبا الوسطى والشرقية في المستقبل القريب إضافة الى المكاتب التي تمثل الوزارة في أوروبا الغربية وروسيا وبقية دول العالم.
وتتطرق اللقاء إلى إمكانية إيجاد توأمة سياحية بين البلدين وفتح خط مباشر بين مسقط وبودابست في المستقبل القريب فيما تحدث الوزير الهنجاري عن الإمكانات السياحية التي تتمتع بها المجر من حيث العيون الحارة التي تشتهر بها ضواحي بودابست وعن مدى تطور سياحية العيون المائية في بلاده وتحدث أيضا عن التاريخ العريق للمنطقة التي مرت بها عدة حضارات مختلفة من الحضارة الإسلامية عن طريق الأتراك مرورا بالإمبراطورية الهنجارية النمساوية وما خلفته من قصور وقلاع وحصون نهاية بالحقبة الاشتراكية مما يدلل على الإرث الحضاري والثقافي العميق الموجود في وسط أوروبا وما حولها معربا عن أمله ان تكون هناك مشاريع مشتركة وخطط بين البلدين لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي حيث تشهد المجر حاليا تدفق كبير من قبل السياح الأوروبيين لزيارتها وخاصة من الألمان ثم قام سعادة محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة بشرح مبسط وموجز عن الحضارة العريقة للسلطنة وثقافتها الممتدة من آلاف السنين حيث تقبع القلاع والحصون شاهدة على تاريخ البلاد العريق ثم ذكر ما تزخر به السلطنة من طبيعة خلابة وشواطئ جميلة وعيون وأفلاج من صنع البشر يعود أقدمها إلى ألف سنة خلت وأيضا ما تتمتع به السلطنة من بنية أساسية جيدة للاستثمار السياحي على أمل أن يكون هناك خطط بين الجانبين لزيادة التفاعل السياحي مستقبلا وفي القريب العاجل.
فيما أعرب معالي الوزير المجري عن اعجابه بالقلاع والحصون الموجودة في السلطنة وعن مدى روعة هندستها المعمارية وفي نهاية اللقاء شكر معالي الوزير سعادة الوكيل على حسن الترحاب والضيافة ثم قاما بتبادل الهدايا التذكارية ومن ضمنها كتاب القلاع والحصون في السلطنة أهداه سعادة الوكيل لضيفه الكريم وقد أعرب معالي الوزير عن خالص شكره وتقديره لسعادة الوكيل متمنيا أن يكون هناك زيارات متبدلة في المستقبل القريب.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي

انطلاق أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة بست أوراق عمل
الثلثاء, 25 يناير 2011

يستمر ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من الخبراء والتربويين والهيئات والمنظمات العربية والدولية -
يحيى السليمي: السعي إلى توظيف الثقافة وتشجيع التقارب والتواصل مع الآخر -
كتب - خالد بن راشد العدوي:-- انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي الذي يعقد ثلاثة أيام بقاعة عمان بفندق قصر البستان وذلك تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، بحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
كلمة السلطنة
بدأ حفل الافتتاح بكلمة السلطنة ألقاها معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم - أكد فيها: يأتي انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي في مسقط خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري إسهاما من السلطنة في احتفالات المجتمـع الدولي بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، والسنـة الدولية للتقارب بين الثقافات، واحتفاءً بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعيـة العامة للأمم المتحدة، والتي تشـارك منظمة اليونسكو الدول الأعضاء الاحتفـال بها؛ لتبادل الممارسات الجيدة في التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بالتنوع الثقافي والبيولوجي.
وأضاف معاليه: كما يأتي تنظيم هذا المؤتمر استمرارًا للتعاون المثمر بين السلطنة ومنظمة اليونسكو، في دعم قضايا التنـوع البيولوجي والنهوض بحلول ابتكارية لخفض التهديدات المؤدية إلى فقدانه، والعمل على فتح حوار التبادل المعرفي والثقافي بين فئة الطلبة والشباب من أجل تعزيز القيم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير التنوع الثقافي لتحقيق مستقبل مستدام.
تتويج
وأشار معالي يحيى بن سعود السليمي إلى أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة «عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات» تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001-2010) ونقطة انطلاق لاستراتيجية جديدة تتناول أكثر القضايا المعاصرة إلحاحا، حيث باتت فلسفة الحوار أداة أساسية لحماية التنوع الثقافي وتعزيزه في مجالات الحياة المختلفة، وقد أسهمت السلطنة على امتداد التاريخ بنصيب حضاري وافر في علاقاتها وصلاتها بالعالم. فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، ومن أكثر المراكز التجارية ازدهارا في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى.
اليخت السلطاني
وأوضح معالي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أنه استمرارا لنهج التواصل التاريخي لعمان مع العالم الذي يرتكز على نشر السلام والحوار الثقافي فقد تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتسخير اليخت السلطاني «فلك السلامة» لتستخدمه اليونسكو لمشروع طريق الحرير نظراً لأهميته الحضارية. كما تعمل سفينة «شباب عمان» على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين السلطنة ودول العالم من خلال جولاتها المتعددة بين الحين والآخر حاملة إلى دول العالم رسالة محبة وسلام. وفي شهر نوفمبر الماضي أبحرت السفينة «زينة البحار» إلى عدد من موانئ الدول الشقيقة والصديقة لتجسد ترابط الشعوب من أجل الحوار والسلام.
ونوه معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وتأكيدا للدور المهم المنوط بالمؤسسات التعليمية في تشجيع التقارب بين الثقافات والتواصل والحوار مع الآخر أشير إلى كراسي السلطان قابوس العلمية المنتشرة في عدد من الجامعات الأجنبية في العالم التي تعد مورداً خصباً لتعزيز ذلك التقارب لما تقوم به من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودعم الدراسات العلمية والبحثية، مؤكدةً على البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذان يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.
وقال معاليه: انطلاقاً من العمق التاريخي الثري لعمان الزاخر بالعديد من الرموز والمكونات الثقافية والتراثية المادية وغير المادية؛ فإن السلطنة تمكنت في العام المنصرم من تسجيل ملف «البرعة» في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وتتواصل المساعي لتسجيل بقية الملفات المتعلقة بالشأن ذاته. ويأتي هذا الإنجاز إلى جانب العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي الذي يعد تتويجا للعناية الفائقة التي توليها حكومة السلطنة للثقافة بكل عناصرها ورموزها من جهة، وثمرة لعضوية السلطنة في لجنة التراث العالمي من جهة أخرى.
فلسفة السلطنة في الثقافة
وتطرق معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم في كلمته إلى فلسفة السلطنة في مجال الثقافة وأنها لا تقتصر على صون الشواهد الأثرية والحفاظ على مكتسبات الهوية الثقافية العمانية فحسب إنما تتعدى ذلك إلى تحقيق الأهداف المرجوة من توظيف الثقافة بكافة عناصرها في تحقيق التنمية المستدامة وتسخير المقومات السياحية والثقافية لخدمة الأجيال القادمة، واستثمارها في التواصل مع العالم الخارجي لتعزيز أواصر التقارب والتفاهم والتسامح والسلام.
تعزيز السلام والتفاهم الدوليين
وأضاف معاليه: من منطلق الاهتمام بالتنوع الثقافي أفردت وثيقة فلسفة التربية في السلطنة بنداً كاملاً بعنوان «تعزيز السلام والتفاهم الدوليين» فاعتبرت قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب مقوماً أساسياً لتنمية الفرد واستقرار المجتمع، وتم التأكيد على ذلك في أهدافها، وترجمت هذه الأهداف في المناهج الدراسية التي ركزت على أهمية التنوع الثقافي والتعايش مع الغير، فعلى سبيل المثال لا الحصر تضمنت كتب الدراسات الاجتماعية الكثير من المفاهيم التي تشير إلى التنوع الثقافي، والانفتاح على الحضارات الأخرى وقبول الاختلاف الثقافي، والقيم الجامعة، والتعاون الدولي، وقد تدرجت هذه الكتب في تناول هذه المفاهيم، وذلك حسب تدرج الموضوعات التي جاءت ضمنها.
ركائز
وقال معالي وزير التربية والتعليم: لقد أدرك العالم أن الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هو إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة، وهذا ما عبر عنه إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل عام 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، فقد دعا الإعلان إلى تعزيز التوعية العامة بأهمية التنوع البيولوجي والتصدي للتهديدات الكامنة وراءه والتي من أهمها تغير المناخ الذي يعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى فقدان كوكبنا للتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن الإعلان الذي تم تبنيه في مؤتمر اليونسكو العالم للتعليم من أجل التنمية المستدامة المنعقد في بون بألمانيا في أبريل من عام 2009 دعا إلى أن يسعى التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة المجتمعات على التصدي للعديد من المشكلات المتعلقة بقضايا المياه والطاقة وتغير المناخ والتخفيف من آثار الكوارث وأخطارها وضياع التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية وإلى خلق مجتمعات سوية قادرة على التكيف والاستدامة.
مضيفا معاليه: وتعد السلطنة من الدول التي لها دور بارز في الحفاظ على التنوع البيولوجي بما نفذته من مشاريع وما تزال تضعه في خططها المستقبلية التي من ضمنها وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل للتنوع البيولوجي طبقاً للالتزامات الواردة بالاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التي وقعتها السلطنة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية، إذ تعمل هذه الاستراتيجية على اقتراح أفضل السبل والوسائل لترقية وتطوير تفاعل الإنسان العماني مع بيئته وتقديره لحقوق الأجيال المستقبلية واحتياجاتها من خلال الوعي البيئي، واقتراح الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، إلى جانب تحديد الإطار العام وأسبقيات تخطيطية وإنمائية عبر جميع القطاعات الوطنية ذات الصلة، واقتراح أفضل السبل والوسائل التي ينبغي أن تتعامل وتتفاعل بها السلطنة مع المجتمع الإقليمي والدولي بهدف إصحاح البيئة العالمية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري العالمي.
كما أشار معالي يحيى السليمي في كلمته في افتتاح مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى دور المناهج الدراسية في التنوع البيولوجي قائلا: وعلى مستوى التعليم يحظى مفهوم التنوع البيولوجي ومجالاته المختلفة باهتمام المناهج الدراسية بالسلطنة، حيث ضمنت مفاهيم التنوع البيولوجي في مختلف المقررات الدراسية ولكن بطرق معالجة مختلفة وبمستويات متنوعة، إذ تم تخصيص دروس كاملة بأنشطتها وصورها ومعلوماتها لموضوع التنوع البيولوجي.
مضيفا معاليه: وفي إطار التحديات التي تواجه الشباب أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة من 12 أغسطس 2010 إلى 11 أغسطس 2011 عاما للشباب مؤكدة أن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات معهم هو السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات، وهو ما يضمن عنصر الاستدامة، كما أكد إعلان بون أيضا على أهمية إشراك الشباب في تصميم برامج التعليم وتنفيذها وتعبئة الحماس والحس التضامني والطاقات المتوافرة لدى الشباب ومنظماتهم وشبكاتهم وتشجيعهم على تبني المسائل والقضايا المرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعلى المستوى المحلي فالسلطنة بمختلف مؤسساتها الحكومية والخاصة قامت بتبني العديد من الخطط والبرامج للنهوض بفئة الشباب تعليميا وصحيا وثقافيا باعتبارهم عنصرا مهما لتطوير مجتمعهم وتنمية بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية. ويأتي ملتقى مسقط للشباب - الذي يتم تنفيذه سنويا وبإشراف وحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - من أهم المبادرات التي تتبناها السلطنة لدعم هذه الفئة.
وأكد معاليه: إن هذا الملتقى يسعى إلى إيجاد مساحة للشباب من مختلف الثقافات والجنسيات للمشاركة في حوار مفتوح حول التحديات المستقبلية والوقوف على متطلبات التنمية المستدامة في المجالات المختلفة، ومناقشة مختلف القضايا الخاصة بالشباب ،كما يعتبر مشروع تواصل الثقافات الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم - ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - سنوياً بالتعاون مع مؤسسة «تواصل الثقافات» من أهم مبادرات الشباب التي تدعمها السلطنة منذ عام 2007، الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء وجها لوجه والتحاور فيما بينهم، مما يسهم في دعم التنوع الثقافي بين الدول واكتساب مهارات التواصل والحوار مع الآخر.
تطوير التعليم
وأوضح وزير التربية والتعليم في كلمته: لقد كان الاهتمام بفئة الشباب هدفا أساسيا لتطوير التعليم ما بعد الأساسيّ وجعله أكثر ملاءمة لمتطلبات مجتمعات المعرفة. وقد تركزت جهود وزارة التربية والتعليم على صقل قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل والحياة بكفاءة ونجاح وتسعى الوزارة من خلال برامجها ومبادراتها إلى تحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع تماشيا مع التوجهات التي تنتهجها المنظمات العالمية، وجاء انتساب عدد من المدارس العمانية إلى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في عام 1998 تتويجا لهذا الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هذه اللجنة التي تدعم حاليا مشاريع توأمة تربط بين المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو وعدد من المدارس الأوروبية المنتسبة لليونسكو في إطار دعم الحوار العربي الأوروبي والشباب، إلى جانب العديد من المشاريع المحلية التي تهدف إلى صون التراث المادي وغير المادي والبيئة والمواطنة وتعزيز السلام والتسامح والتعلم المتبادل بين الثقافات.
كلمة اليونسكو
بعدها ألقت معالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كلمة المنظمة الدولية قالت فيها: إن هذا المؤتمر يعكس الارتباط العميق للسلطنة بالتعليم وبالتحديد التعليم من أجل التنمية المستدامة، مشيرة إلى ذكر تقرير الأمم المتحدة لتنمية الموارد البشرية بأن عمان تعد واحدة من الدول الأكثر تطورا في تنمية الموارد البشرية خلال السنوات الأربعين الماضية. انعكس هذا الاهتمام الوطني على الصحة والتعليم.
وأوضحت معاليها في كلمتها قائلة: إن هذا الاهتمام يشير أيضا إلى المبادرة الوطنية للرؤية الاقتصادية لعمان 2020، وقد طورت السلطنة خبرات غنية في التعليم للتنمية المستدامة، وتبين هذا في المؤتمر الدولي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي عقد في بون عام2009، وقد ذكرت اليونسكو ذلك في إصداراتها حول الرحلات الوطنية نحو التعليم من أجل التنمية المستدامة.
وقالت: إن أهمية هذا المؤتمر تكمن أيضا في الربط بين بناء التعليم من أجل تنمية مستدامة والتنوع البيولوجي والثقافي، وكثيرا ما يكون التنوع الثقافي والبيولوجي منفصلين عن بعضهما في فئات سياسية منفصلة، وإن تمكنا من تعزيز نماذج جديدة للتنمية المستدامة فإنه يجب أن نكسر هذه التقسيمات. والتعليم هو واحد من السبل التي سنعمل معا لنسجها. والتنمية المستدامة هي واحدة من أهم المهام التي تواجهنا اليوم.
وقالت: لقد كانت اليونسكو رائدة في طرح هذه القضية وأفكارنا واضحة والمجتمعات والنظم الأيكولوجية أكثر مرونة عندما يتم الاستفادة منها استفادة قصوى، والتنوع الثقافي والبيولوجي تنسجم مع بعضها من خلال ممارستنا للغتنا واقتصادنا والتداخل الاجتماعي، ويجب على السياسة العامة أن تعكس كل هذا ولتكون مستدامة يجب عليها أن تبنى على هذا الأساس.وإن الثقافة عبارة عن هويات، وهي العدسة التي من خلالها نستطيع فهم العالم، ويضاعف التنوع الثقافي مصادر المعرفة والابتكار من أجل الاستجابة للتغيرات المناخية بطرق مستدامة، وإنه مصدر للمرونة في مواقف الضغوط والشك، وإن ظهور فئات جديدة من مواقع التراث العالمي التي هي في شكل مواقع المناظر الطبيعية يسلط الضوء التنوع الثقافي والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن شبكة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي 564 في 109 دول يوفر فرصا فريدة ومميزة لاكتشاف التداخل بين النشاط البشري والنظم الأيكولوجية، وهذه المواقع تعليمية من أجل إدارة التنوع الثقافي والبيولوجي، وهي مدارس حقيقية عالمية من أجل الدراسات والسياسة.
وأضافت: إن هذه الأهداف أرشدت أنشطة اليونسكو في سياق العام الدولي للتنوع البيولوجي 2010 ودعمنا للاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد في ناغويا العام المنصرم، وستكون هذه مساهمة من اليونسكو في أجندة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في 2012، ومن بين هذا الدور يجب أن أشير إلى الدور الحيوي للفتيات والنساء، وإنهن في الواجهة في مواجهة التغير المناخي، فهن المنتجات الأساسيات في الغذاء والماء، وهن عادة ما يكن من العمالة غير مدفوعة الأجر، وهن المتضررات بالتغيرات المناخية، ويمكننا أن نفعل الكثير من أجل تثقيف وتعليم وتدريب الفتيات والنساء، وإن وجهة نظر التنوع الاجتماعي يجب أن يدمج مع مواضيع ونقاشات التغير المناخي، والمجتمعات المحلية والأصلية هي أيضا عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهي تصون التنوع الثقافي والبيولوجي، يجب أن تتم حماية ومشاركة المعرفة التي لديهم وخبراتهم.
وقالت: إن مشروع واجهة المناخ يسعى من أجل مواجهة هذه القضايا وهو لقاء متعدد اللغات والتداخلات الذي يعزز التبادل في التغير المناخي، وإن 50.000 من الأفراد قد شاركوا منذ 2008 من المجتمعات المحلية والأصلية من مختلف أنحاء العالم، وإنني أرى أن نترجم هذه المفاهيم للتنمية المستدامة إلى أرض الواقع كأجندة للقرن القادم، والتعليم من أجل التنمية المستدامة هو عامل أساسي، ينسجم التعليم مع العمل من أجل التنوع الثقافي والبيولوجي. إنه الطريق الذي يجعل من المواطنين مسؤولين وإلى جعل المجتمعات أكثر مرونة، وإن تقرير اليونسكو لعام 1996 للتنوع الخلاق قد ذكر أن «التطوير ينفصل عن السياق الإنساني والثقافي فهو يتطور من غير الروح» وهذه حقيقة، فأنا أؤمن بأنه يجب علينا أن نتخذ خطوة للأمام، إن التنمية المنفصلة عن طبيعتها الأساسية هو تطوير من دون مستقبل.
رحلة تواصل الثقافات
عقب ذلك تم عرض فيلم قصير، وتقرير عن أهمية رحلة تواصل الثقافات كما تم تبادل مشروع تواصل الثقافات بين وزير التربية والتعليم والمديرة العامة لليونسكو، وتم تقديم هدية لمعالي راعي الحفل من كتاب تواصل الثقافات، واشتمل الحفل على أبرويت من التراث العماني لطلبة المدارس حمل عنوان «روح السلام».
المعرض المصاحب
بعد ذلك قام راعي المناسبة وبمعية الحضور بافتتاح المعرض المصاحب حيث تجول معاليه في أروقة المعرض الذي احتوى على أربعة محاور كان الأول محور التعليم من أجل التنمية المستدامة، والثاني محور الشباب(تواصل الثقافات)، والمحور الثالث التنوع الثقافي والتراث ،أما المحور الرابع فكان عن التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي. وضم المحور الأول المؤشرات التربوية التي أبرزت حجم المدارس الحكومية حسب أعداد الطلبة وتطور نسبة التحاقهم وتطور متوسط تكلفة الطالب في التعليم الأساسي والعام ونسبة الدارسين من الموظفين ونسبة وجود الأجهزة التعليمية بالمدارس وآلية توزيعها وغيرها من البيانات الخاصة بالتربية والتعليم في المدارس بالسلطنة.
كما ضم المحور الأول ركنا للمشاريع والبرامج التربوية الذي شمل على استخدام التقانة وتوظيفها داخل الصف وخارجها وأبرز دور بوابة سلطنة عمان التعليمية التي تعتبر مثالا واضحا على ما وصلت إليه السلطنة فيما يخص استخدام التقانة الحديثة في التعليم.
أما المحور الثاني فكان عن الشباب (تواصل الثقافات) وينعكس هذا من خلال ما تم عرضه من خلال الرحلات والمعسكرات التي تحمل الطابع الترفيهي والتعليمي في آن واحد من خلال المعارف والمعلومات التي يتلقاها الطلبة بوجود مدربين وأساتذة مؤهلين يرافقون الطلبة في جو تظهر فيه روح العمل الجماعي الإنساني. بينما شمل المحور الثالث وهو محور التنوع الثقافي على المخطوطات الثقافية العمانية وكيفية الحفاظ عليها بالطرق العلمية وفهرستها وتحديد هويتها ومؤلفها حيث تم عرض العديد من المخطوطات التي توضح التراث الفكري العماني وما قدمه العمانيون من خدمات جليلة للإنسانية.
كما كان للبيت العماني التقليدي ركنا بارزا بالمعرض من خلال ما تم عرضه من غرف البيت وأدواته وأثاثه ومقتنياته الأخرى. أما الفنون الشعبية المغناة فقد كان لها حضور ممتع في هذا المحور من خلال تصنيفها حسب المناطق والولايات بالسلطنة بالإضافة إلى أوقات ممارستها وكيفية تأديتها ونوعيتها سواء للرجال أو النساء أو المشتركة، وتسمياتها المختلفة والأدوات الموسيقية التقليدية التي تستخدم في كل فن. يذكر أن السلطنة تمكنت من تسجيل فن البرعة في قائمة التراث العالمي غير المادي وحصلت بذلك على شهادة التسجيل من اليونسكو.كما كان هناك وجود للقلاع والحصون وتصاميمها ومواد بنائها وتنوع استخدامها وتسجيل قلعة بهلا في قائمة التراث غير المادي العالمي وشهادة من اليونسكو.
وكان للمحور الرابع التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي وجود جذابا من خلال البيئات المختلفة التي ضمها وهي البيئة البرية التي عكست حياة البدو بالصحراء وتكيفهم فيها. والبيئة البحرية سواء ما يوجد من طيور وحيوانات على سواحلها أو الكائنات التي تعيش في اعماقها، ودور السلطنة في الحفاظ عليها من خلال القوانين التي تسنها من أجل الحفاظ على هذه المكونات العمانية.
جدير بالذكر أن المعرض شاركت فيه العديد من الجهات كوزارة التربية والتعليم ووزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام ومركز عمان للموسيقى التقليدية ووزارة الزراعة ووزارة السياحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للصناعات الحرفية وجامعة السلطان قابوس والبحرية السلطانية العمانية ومركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية وجمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية المرأة العمانية بالسيب وجمعية البيئة العمانية.
أوراق العمل
وتضمن اليوم الأول في جلسته الأولى التي جاءت بعنوان «التنمية المستدامة والشباب» وتناولت زيادة وعي الشباب بالقضايا العالمية البيئية والثقافية والتفاعل معها من أجل التنمية المستدامة تحدثت بيلار ألفارز لاسو مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو التي قدمت ورقة عمل «بعنوان زيادة وعي الشباب حول مضاعفات التغيرات البيئية بعد الكوارث» التي تحدثت فيها عن الرسائل الأساسية وإنه من الضروري العمل على تجنب حالات الضعف وانعدام الأمان، ويمكن للبحوث والتعليم والمشاركة الاجتماعية منع تزايد التأثيرات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية والمنازعات العنيفة، وأكدت الورقة على أن التعليم للتنمية المستدامة هو من العوامل الأساسية ضمن هذه الجهود، وإنه من الضروري أن تعرف الأجيال الشابة هذه المواضيع وأن تشارك بها، كذلك ضرورة مشاركة الشباب في وضع الأفكار عن السلام، والحرية، والتقدم، والتضامن والتنمية المستدامة.
وفي الورقة الأولى للجلسة التي حملت عنوان « دور الشباب في صون المحميات الطبيعية» قدمها ديفيد جريتن الباحث بمركز تكنولوجيا الغابات - كاتلونيا وتحدثت الورقة عن تغيرات المناخ وزيادة استهلاك الموارد، والتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بالإضافة إلى زيادة المنازعات (العنيفة وغير العنيفة)، وركزت على أنه من الضروري تكوين الأدوات اللازمة لدمج المجموعات المختلفة في المجتمع، وتشكيل الأدوات التي تثبت سبب وجود هذا النقص في الوعي وتقديم الحلول العملية لدمج هذه المجموعات، ومن ضمنها الشباب، في الإجراءات الضرورية لضمان استدامة بيئتنا الطبيعية، واقترحت الورقة زيادة الوعي فيما يخص الفائدة والقيمة لدى المعنيين من العناصر المهمة للأخلاقيات البيئية، وتقديم أساليب متنوعة حول كيفية تحقيق هذا الأمر بالإضافة إلى المضاعفات العملية، وتعليم الأخلاقيات البيئية في المدارس والجامعات بهدف زيادة التوعية البيئية بين صفوف الطلاب، ويتضمن ذلك أيضاً احترام الفوائد والقيم لمختلف المساهمين.
وقدمت هيلين سايرس مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بالسلطنة ورقة العمل الثانية في الجلسة التي جاءت بعنوان «دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة أوضحت خلالها : أنه أصبحت العلاقة بين النشاط البشري والتغير في المناخ حقيقة علمية مقبولة، فالبشرية ككل تبدو بعيدة حتى عن مصطلح السلام والانسجام عن مبدأ: (عش ودع الآخرين يعيشون) ذلك ما نتوق إليه جميعا،وكلمة (تفعيل) في عنوان هذه الورقة هي المفتاح، ونحن نعرف ما إذا نحتاج وبشكل عام، فما يمتلكه الشباب من موارد تتمثل في طاقاتهم المثالية والإبداع والتصميم، هي موارد هائلة، إضافة إلى أنهم شغوفون للتعلم، ولديهم رغبة في الانفتاح على الاهتمامات العالمية والقيم والروحانيات، وهم لا يودون مشاهدة أخطاء الأجيال الماضية تتكرر.
وأضافت: في هذه الورقة تم عرض الرؤى ووجهات النظر وجميع الآراء المتعارضة للشباب، مع إبداء التوجيه والنصح الذي يتمنون تقديمه لصناع القرارات بالعالم كشركاء في عملية تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة المهم جدا.
أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور هانز لافندر رئيس منظمة لايف لينك للصداقة المدرسية - السويد فقد حملت موضوع «تجسير الثقافات بين الشباب والمدارس وتعريفهم بقيم التعايش المستدامة» وناقشت الاهتمام بنمط حياة الإنسان وطاقة الكوكب على التحمل والصحة والعناية وكذلك القيم الثقافية المتبادلة: للعناية بالنفس والعناية بالآخرين والعناية بالطبيعة وكذلك حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 – وتعاون فريد بين المدارس والثقافات، وتدعو حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 جميع المدارس من حول العالم للانضمام إلى هذا البرنامج المجاني القائم على ثلاثة أعمال أو تصرفات أساسية بالنسبة للحياة وهي: المياه للحياة، والتخفيف والترجيع والتدوير، وثقافة العناية.
تعزيز التنوع البيولوجي والثقافي
أما الجلسة الثانية فقد تمحورت حول «تعزيز قضايا التنوع البيولوجي والثقافي في التعليم» حيث كان المتحدث الرئيسي فيها برنارد كومبس، وتلخصت ورقته حول تحضيرات عقد الأمم المتحدة «التعليم للتنمية المستدامة» 2005 – 2014، حيث تقوم منظمة اليونسكو بالدور الرائد، كما احتوت الورقة على مفهوم التعليم للتنمية بحيث يقوم على نظرة كلية ومتكاملة للتعليم تشتمل على جميع أشكال التدريب والمعلومات والتوعية بخصوص مختلف أبعاد التنوع البيولوجي والثقافي لغرض التوصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وتقديم أفضل الفرص على الإطلاق للمشاركة والمناقشة.
وتحدثت الورقة الرابعة «عن دور المتاحف والمواقع الأثرية والبيئية في التعليم» تقدمها الدكتورة سوملاك شارونبوت رئيسة جمعية المتاحف في تايلند.
أما الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي من جامعة السلطان قابوس بعنوان «أثر التعليم على ازدهار التنوع الثقافي» فتطرق فيها إلى أوجه العلاقة والتفاعل بين التنوع الثقافي والتعليم من خلال التركيز على عدد من المحاور: المحور الأول طرح بعض القضايا الأساسية في علاقة التعليم بالتنوع الثقافي، مثل قضايا الهوية ومحدداتها، وسياسات الدول الداخلية فيما يخص التعامل مع التنوع الثقافي، والعلاقة بين التعليم واللغة، والتعليم والأديان، وغيرها من القضايا، أما المحور الثاني فقد استعرض بعض التجارب العالمية في علاقة التعليم مع التنوع الثقافي وأبعاد هذه العلاقة السياسية والاجتماعية، أما المحور الثالث فتعلق بالعالم العربي، واستعرض في الورقة عددًا من قضايا وتجارب علاقة التعليم بالتنوع الثقافي في الدول العربية، من خلال مناقشة بعض المفاهيم الأساسية مثل الهوية العربية وعلاقتها بالهويات الاجتماعية والثقافية الأخرى في العالم العربي.
واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل من تقديم الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية من مجلس البحث العلمي بعنوان «التنوع البيولوجي وأثره في تعزيز التعليم» تناولت خلالها التنوع البيولوجي الذي هو تنوع أشكال الحياة على كوكب الأرض ويشمل النبات، والحيوان والعضويات الدقيقة والنظم البيئية الخاصة بها، وهو حجر الأساس لوجود الإنسان على الأرض، وإن هذا التنوع في الأنواع يضمن استدامة جميع أشكال الحياة على الكوكب، وأكدت الورقة على أن المحافظة على التنوع البيولوجي أصبح في غاية الأهمية وتستلزم مشاركة جميع مجالات الاستدامة ومنها النواحي الحياتية، والاجتماعية، والأخلاقية والاقتصادية.
حملة عالمية
وأقيمت على هامش أعمال المؤتمر حلقة عمل حول الحملة العالمية بعنوان (الاهتمام بالأرض 2010-2014) من أجل التنمية المستدامة لمنسقي المدارس المنتسبة لليونسكو، تحدثت فيها الأستاذة مادلين ميزا جوباين باحثة أكاديمية ومستشارة في تسوية المنازعات بالأردن وتناولت تعزيز التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي من خلال ضمان جودة التعليم، كما تحدثت الأستاذة مونيكا كلينبرج مدرسة جمنازيوم هانيبرج بألمانيا حول تجارب قاعات الدراسة من حملة العناية بالأرض 2010-2014 ثقافة الاهتمام والمياه كمصدر للحياة.
وشارك في الحلقة عدد من المنسقين الوطنيين والمحليين للمدارس المنتسبة لليونسكو، وترأس الحلقة الدكتور هانز لافندر رئيس مؤسسة لايف لنك للصداقة المدرسية بالسويد، ومقررة الحلقة خديجة بنت علي السلامي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الخبراء والتربويين من عدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية، الذين سيقدمون عددا من أوراق العمل في الأيام الثلاثة للمؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف الروابط المختلفة بين المجالات الثقافية والطبيعية، وكيفية إسهامها معا في تشكيل حياة الإنسان وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة في مجتمعات اليوم، ورفع الوعي بين المعلمين حول الاستراتيجيات والمنهجيات المختلفة لدمج الموضوعات في مجال العلوم الثقافية والعلوم الطبيعية في المناهج الدراسية وطرائق تدريسها. كما يهدف إلى المساهمة في عملية تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تثقيف المجتمع عن طريق زيادة الوعي وتبادل المعلومات، والمساهمة في عملية إشراك الشباب للقيام بدور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتشجيع التفاهم بين الثقافات والاستفادة من الدور الذي تلعبه التربية والعلوم، وتعزيز الاعتراف بأن التنوع البيولوجي هي قضية عالمية شاملة تتعدى الحيز الجغرافي والثقافي وتهم المجتمع العالمي ككل.
هذا إلى جانب أن المؤتمر يهدف إلى الطرح المنهجي لدور الثقافة والطبيعة في بناء اقتصاديات مستدامة، ومعالجة القضايا الناشئة بين الثقافات وذلك من أجل تحسين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وتحديد أفضل الممارسات من خلال التعاون فيما بين اللجان الوطنية لليونسكو مع الاستفادة مما توفره شبكة اليونسكو للجان الوطنية من معلومات.
الرواس: المؤتمر تتويج لمسيرة عمان التربوية المبنية على توجيهات جلالته
أكد معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية أن انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي هو تتويج لمسيرة عمان التربوية وقال: إن عقد منظمة اليونسكو هذا المؤتمر يأتي تتويجا لمسيرة عمان التربوية المبنية على ما قاله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - منذ السبعينيات على أن الإنسان هو أساس التنمية ومن أجله وبواسطته، موضحا أن العالم يعود اليوم إلى نقطة البداية التي بدأتها عمان ويعترف بما وضعته من أسس أساسية للبناء المعرفي، وأضاف إن البنية الاساسية لتحسين الانسان بالتعليم النوعي او بتحسين التخصص وبالتالي التواصل الثقافي مع العالم.
وقال معاليه الحمد لله لقد شهد العالم لعمان خلال السنة الماضي، فكانت الأولى عالميا في مسار التنمية المستدامة والموارد البشرية، وعمان الآن تنطلق انطلاقة نحو التعليم النوعي لكي تكتسب مزيدا من المعارف ومزيدا من التنوع من خلال التركيز على التعليم النوعي في مدارسنا، والحمد لله قطع التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية وما بعد الأساسي ومرحلة التعليم العام انطلاقة تؤهل الإنسان ليكون انسانا منتجا معاصرا دون أن يفقد هويته ومساره، واليوم في هذه المرحلة تنطلق فيها عمان انطلاقة عظيمة جدا نحو العالمية من خلال التعامل مع منظمة اليونسكو التي تشهد اقامة مؤتمر التربية من اجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولقطف ثمار ما وضعته عمان في عام 1995 في مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020، مؤكدا انه بعد 15 سنة من هذا المؤتمر اصبحنا نحلق للسقف الذي وضعناه في تلك الفترة، موضحا اننا لا زلنا نرفع السقف عاليا بحيث يكون لدينا ترقٍ نحو الأفضل، وقال هذه فلسفة حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - بأن لا يكون هناك قمة للعمل، مضيفا أن الانطلاقات في عمان مستمرة ولا تقف عند حد، موضحا ان الإنسان طوال عمره يعمل من أجل الترقي ومن أجل التحسين النوعي ويجعل منه انسانا حضاريا في التعامل مع الآخر وقبول الآخر دون ضرر او ضرار، وقال تنظيم المؤتمر شهادة عالمية لعمان نعتز ونفخر بها، ونهنئ بها صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه.
وأكد إن المؤتمر وما يضمه من فعاليات رسالة حقيقية لانطلاقة عمان نحو آفاق أوسع وأرحب في مستقبل الشباب وأن تكون لهم هذه المكاسب وأن يكونوا حماة لها ومضيفين إليها.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي

انطلاق أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة بست أوراق عمل
الثلثاء, 25 يناير 2011

يستمر ثلاثة أيام بمشاركة كبيرة من الخبراء والتربويين والهيئات والمنظمات العربية والدولية -
يحيى السليمي: السعي إلى توظيف الثقافة وتشجيع التقارب والتواصل مع الآخر -
كتب - خالد بن راشد العدوي:-- انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي الذي يعقد ثلاثة أيام بقاعة عمان بفندق قصر البستان وذلك تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، بحضور معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومعالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، وتنظمه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
كلمة السلطنة
بدأ حفل الافتتاح بكلمة السلطنة ألقاها معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم - أكد فيها: يأتي انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي في مسقط خلال الفترة من 24 إلى 26 يناير الجاري إسهاما من السلطنة في احتفالات المجتمـع الدولي بالسنة الدولية للتنوع البيولوجي، والسنـة الدولية للتقارب بين الثقافات، واحتفاءً بالسنة الدولية للشباب التي أقرتها الجمعيـة العامة للأمم المتحدة، والتي تشـارك منظمة اليونسكو الدول الأعضاء الاحتفـال بها؛ لتبادل الممارسات الجيدة في التعليم من أجل التنمية المستدامة، وتعزيز الحوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة بالقضايا والموضوعات المرتبطة بالتنوع الثقافي والبيولوجي.
وأضاف معاليه: كما يأتي تنظيم هذا المؤتمر استمرارًا للتعاون المثمر بين السلطنة ومنظمة اليونسكو، في دعم قضايا التنـوع البيولوجي والنهوض بحلول ابتكارية لخفض التهديدات المؤدية إلى فقدانه، والعمل على فتح حوار التبادل المعرفي والثقافي بين فئة الطلبة والشباب من أجل تعزيز القيم والمعارف والمهارات التي تمكنهم من تقدير التنوع الثقافي لتحقيق مستقبل مستدام.
تتويج
وأشار معالي يحيى بن سعود السليمي إلى أن إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة «عام 2010 سنة دولية للتقارب بين الثقافات» تتويجا للعقد الدولي لثقافة السلام واللاعنف لأطفال العالم (2001-2010) ونقطة انطلاق لاستراتيجية جديدة تتناول أكثر القضايا المعاصرة إلحاحا، حيث باتت فلسفة الحوار أداة أساسية لحماية التنوع الثقافي وتعزيزه في مجالات الحياة المختلفة، وقد أسهمت السلطنة على امتداد التاريخ بنصيب حضاري وافر في علاقاتها وصلاتها بالعالم. فقد كانت واحدة من المراكز الحيوية على طريق الحرير بين الشرق والغرب، ومن أكثر المراكز التجارية ازدهارا في المحيط الهندي حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وتفاعلت بقوة مع محيطها الخليجي والعربي والدولي باعتبارها مركزاً للتواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى.
اليخت السلطاني
وأوضح معالي وزير التربية والتعليم - رئيس اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم أنه استمرارا لنهج التواصل التاريخي لعمان مع العالم الذي يرتكز على نشر السلام والحوار الثقافي فقد تفضّل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بتسخير اليخت السلطاني «فلك السلامة» لتستخدمه اليونسكو لمشروع طريق الحرير نظراً لأهميته الحضارية. كما تعمل سفينة «شباب عمان» على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية بين السلطنة ودول العالم من خلال جولاتها المتعددة بين الحين والآخر حاملة إلى دول العالم رسالة محبة وسلام. وفي شهر نوفمبر الماضي أبحرت السفينة «زينة البحار» إلى عدد من موانئ الدول الشقيقة والصديقة لتجسد ترابط الشعوب من أجل الحوار والسلام.
ونوه معاليه إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات التعليمية وتأكيدا للدور المهم المنوط بالمؤسسات التعليمية في تشجيع التقارب بين الثقافات والتواصل والحوار مع الآخر أشير إلى كراسي السلطان قابوس العلمية المنتشرة في عدد من الجامعات الأجنبية في العالم التي تعد مورداً خصباً لتعزيز ذلك التقارب لما تقوم به من أدوار نبيلة في خدمة الإنسانية ودعم الدراسات العلمية والبحثية، مؤكدةً على البُعد الإنساني الكبير والاهتمام العظيم اللذان يتجسدان في شخص حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.
وقال معاليه: انطلاقاً من العمق التاريخي الثري لعمان الزاخر بالعديد من الرموز والمكونات الثقافية والتراثية المادية وغير المادية؛ فإن السلطنة تمكنت في العام المنصرم من تسجيل ملف «البرعة» في القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي، وتتواصل المساعي لتسجيل بقية الملفات المتعلقة بالشأن ذاته. ويأتي هذا الإنجاز إلى جانب العديد من المواقع الأثرية والتاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي الذي يعد تتويجا للعناية الفائقة التي توليها حكومة السلطنة للثقافة بكل عناصرها ورموزها من جهة، وثمرة لعضوية السلطنة في لجنة التراث العالمي من جهة أخرى.
فلسفة السلطنة في الثقافة
وتطرق معالي يحيى بن سعود السليمي وزير التربية والتعليم في كلمته إلى فلسفة السلطنة في مجال الثقافة وأنها لا تقتصر على صون الشواهد الأثرية والحفاظ على مكتسبات الهوية الثقافية العمانية فحسب إنما تتعدى ذلك إلى تحقيق الأهداف المرجوة من توظيف الثقافة بكافة عناصرها في تحقيق التنمية المستدامة وتسخير المقومات السياحية والثقافية لخدمة الأجيال القادمة، واستثمارها في التواصل مع العالم الخارجي لتعزيز أواصر التقارب والتفاهم والتسامح والسلام.
تعزيز السلام والتفاهم الدوليين
وأضاف معاليه: من منطلق الاهتمام بالتنوع الثقافي أفردت وثيقة فلسفة التربية في السلطنة بنداً كاملاً بعنوان «تعزيز السلام والتفاهم الدوليين» فاعتبرت قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين الأفراد والشعوب مقوماً أساسياً لتنمية الفرد واستقرار المجتمع، وتم التأكيد على ذلك في أهدافها، وترجمت هذه الأهداف في المناهج الدراسية التي ركزت على أهمية التنوع الثقافي والتعايش مع الغير، فعلى سبيل المثال لا الحصر تضمنت كتب الدراسات الاجتماعية الكثير من المفاهيم التي تشير إلى التنوع الثقافي، والانفتاح على الحضارات الأخرى وقبول الاختلاف الثقافي، والقيم الجامعة، والتعاون الدولي، وقد تدرجت هذه الكتب في تناول هذه المفاهيم، وذلك حسب تدرج الموضوعات التي جاءت ضمنها.
ركائز
وقال معالي وزير التربية والتعليم: لقد أدرك العالم أن الحفاظ على التنوع البيولوجي على كوكب الأرض هو إحدى أهم ركائز التنمية المستدامة، وهذا ما عبر عنه إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل عام 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، فقد دعا الإعلان إلى تعزيز التوعية العامة بأهمية التنوع البيولوجي والتصدي للتهديدات الكامنة وراءه والتي من أهمها تغير المناخ الذي يعتبر أحد أهم الأسباب المؤدية إلى فقدان كوكبنا للتنوع البيولوجي.
وأشار إلى أن الإعلان الذي تم تبنيه في مؤتمر اليونسكو العالم للتعليم من أجل التنمية المستدامة المنعقد في بون بألمانيا في أبريل من عام 2009 دعا إلى أن يسعى التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى مساعدة المجتمعات على التصدي للعديد من المشكلات المتعلقة بقضايا المياه والطاقة وتغير المناخ والتخفيف من آثار الكوارث وأخطارها وضياع التنوع البيولوجي وأزمات الغذاء والمخاطر الصحية وإلى خلق مجتمعات سوية قادرة على التكيف والاستدامة.
مضيفا معاليه: وتعد السلطنة من الدول التي لها دور بارز في الحفاظ على التنوع البيولوجي بما نفذته من مشاريع وما تزال تضعه في خططها المستقبلية التي من ضمنها وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل للتنوع البيولوجي طبقاً للالتزامات الواردة بالاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التي وقعتها السلطنة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتنمية، إذ تعمل هذه الاستراتيجية على اقتراح أفضل السبل والوسائل لترقية وتطوير تفاعل الإنسان العماني مع بيئته وتقديره لحقوق الأجيال المستقبلية واحتياجاتها من خلال الوعي البيئي، واقتراح الأطر الإدارية والمؤسسية والقانونية اللازمة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، إلى جانب تحديد الإطار العام وأسبقيات تخطيطية وإنمائية عبر جميع القطاعات الوطنية ذات الصلة، واقتراح أفضل السبل والوسائل التي ينبغي أن تتعامل وتتفاعل بها السلطنة مع المجتمع الإقليمي والدولي بهدف إصحاح البيئة العالمية والحفاظ على الموارد الطبيعية والتراث الحضاري العالمي.
كما أشار معالي يحيى السليمي في كلمته في افتتاح مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي إلى دور المناهج الدراسية في التنوع البيولوجي قائلا: وعلى مستوى التعليم يحظى مفهوم التنوع البيولوجي ومجالاته المختلفة باهتمام المناهج الدراسية بالسلطنة، حيث ضمنت مفاهيم التنوع البيولوجي في مختلف المقررات الدراسية ولكن بطرق معالجة مختلفة وبمستويات متنوعة، إذ تم تخصيص دروس كاملة بأنشطتها وصورها ومعلوماتها لموضوع التنوع البيولوجي.
مضيفا معاليه: وفي إطار التحديات التي تواجه الشباب أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الفترة من 12 أغسطس 2010 إلى 11 أغسطس 2011 عاما للشباب مؤكدة أن الاستثمار في الشباب وإنشاء شراكات معهم هو السبيل الأمثل لمواجهة تلك التحديات، وهو ما يضمن عنصر الاستدامة، كما أكد إعلان بون أيضا على أهمية إشراك الشباب في تصميم برامج التعليم وتنفيذها وتعبئة الحماس والحس التضامني والطاقات المتوافرة لدى الشباب ومنظماتهم وشبكاتهم وتشجيعهم على تبني المسائل والقضايا المرتبطة بالتعليم من أجل التنمية المستدامة، وعلى المستوى المحلي فالسلطنة بمختلف مؤسساتها الحكومية والخاصة قامت بتبني العديد من الخطط والبرامج للنهوض بفئة الشباب تعليميا وصحيا وثقافيا باعتبارهم عنصرا مهما لتطوير مجتمعهم وتنمية بيئتهم الاجتماعية والاقتصادية. ويأتي ملتقى مسقط للشباب - الذي يتم تنفيذه سنويا وبإشراف وحدة إدارة الهوية التسويقية للسلطنة وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - من أهم المبادرات التي تتبناها السلطنة لدعم هذه الفئة.
وأكد معاليه: إن هذا الملتقى يسعى إلى إيجاد مساحة للشباب من مختلف الثقافات والجنسيات للمشاركة في حوار مفتوح حول التحديات المستقبلية والوقوف على متطلبات التنمية المستدامة في المجالات المختلفة، ومناقشة مختلف القضايا الخاصة بالشباب ،كما يعتبر مشروع تواصل الثقافات الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم - ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية - سنوياً بالتعاون مع مؤسسة «تواصل الثقافات» من أهم مبادرات الشباب التي تدعمها السلطنة منذ عام 2007، الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للشباب للالتقاء وجها لوجه والتحاور فيما بينهم، مما يسهم في دعم التنوع الثقافي بين الدول واكتساب مهارات التواصل والحوار مع الآخر.
تطوير التعليم
وأوضح وزير التربية والتعليم في كلمته: لقد كان الاهتمام بفئة الشباب هدفا أساسيا لتطوير التعليم ما بعد الأساسيّ وجعله أكثر ملاءمة لمتطلبات مجتمعات المعرفة. وقد تركزت جهود وزارة التربية والتعليم على صقل قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل والحياة بكفاءة ونجاح وتسعى الوزارة من خلال برامجها ومبادراتها إلى تحقيق أهداف الألفية والتعليم للجميع تماشيا مع التوجهات التي تنتهجها المنظمات العالمية، وجاء انتساب عدد من المدارس العمانية إلى شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في عام 1998 تتويجا لهذا الاهتمام من قبل وزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، هذه اللجنة التي تدعم حاليا مشاريع توأمة تربط بين المدارس العمانية المنتسبة لليونسكو وعدد من المدارس الأوروبية المنتسبة لليونسكو في إطار دعم الحوار العربي الأوروبي والشباب، إلى جانب العديد من المشاريع المحلية التي تهدف إلى صون التراث المادي وغير المادي والبيئة والمواطنة وتعزيز السلام والتسامح والتعلم المتبادل بين الثقافات.
كلمة اليونسكو
بعدها ألقت معالي الدكتورة أرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كلمة المنظمة الدولية قالت فيها: إن هذا المؤتمر يعكس الارتباط العميق للسلطنة بالتعليم وبالتحديد التعليم من أجل التنمية المستدامة، مشيرة إلى ذكر تقرير الأمم المتحدة لتنمية الموارد البشرية بأن عمان تعد واحدة من الدول الأكثر تطورا في تنمية الموارد البشرية خلال السنوات الأربعين الماضية. انعكس هذا الاهتمام الوطني على الصحة والتعليم.
وأوضحت معاليها في كلمتها قائلة: إن هذا الاهتمام يشير أيضا إلى المبادرة الوطنية للرؤية الاقتصادية لعمان 2020، وقد طورت السلطنة خبرات غنية في التعليم للتنمية المستدامة، وتبين هذا في المؤتمر الدولي للتعليم من أجل التنمية المستدامة الذي عقد في بون عام2009، وقد ذكرت اليونسكو ذلك في إصداراتها حول الرحلات الوطنية نحو التعليم من أجل التنمية المستدامة.
وقالت: إن أهمية هذا المؤتمر تكمن أيضا في الربط بين بناء التعليم من أجل تنمية مستدامة والتنوع البيولوجي والثقافي، وكثيرا ما يكون التنوع الثقافي والبيولوجي منفصلين عن بعضهما في فئات سياسية منفصلة، وإن تمكنا من تعزيز نماذج جديدة للتنمية المستدامة فإنه يجب أن نكسر هذه التقسيمات. والتعليم هو واحد من السبل التي سنعمل معا لنسجها. والتنمية المستدامة هي واحدة من أهم المهام التي تواجهنا اليوم.
وقالت: لقد كانت اليونسكو رائدة في طرح هذه القضية وأفكارنا واضحة والمجتمعات والنظم الأيكولوجية أكثر مرونة عندما يتم الاستفادة منها استفادة قصوى، والتنوع الثقافي والبيولوجي تنسجم مع بعضها من خلال ممارستنا للغتنا واقتصادنا والتداخل الاجتماعي، ويجب على السياسة العامة أن تعكس كل هذا ولتكون مستدامة يجب عليها أن تبنى على هذا الأساس.وإن الثقافة عبارة عن هويات، وهي العدسة التي من خلالها نستطيع فهم العالم، ويضاعف التنوع الثقافي مصادر المعرفة والابتكار من أجل الاستجابة للتغيرات المناخية بطرق مستدامة، وإنه مصدر للمرونة في مواقف الضغوط والشك، وإن ظهور فئات جديدة من مواقع التراث العالمي التي هي في شكل مواقع المناظر الطبيعية يسلط الضوء التنوع الثقافي والتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن شبكة اليونسكو لمحميات المحيط الحيوي 564 في 109 دول يوفر فرصا فريدة ومميزة لاكتشاف التداخل بين النشاط البشري والنظم الأيكولوجية، وهذه المواقع تعليمية من أجل إدارة التنوع الثقافي والبيولوجي، وهي مدارس حقيقية عالمية من أجل الدراسات والسياسة.
وأضافت: إن هذه الأهداف أرشدت أنشطة اليونسكو في سياق العام الدولي للتنوع البيولوجي 2010 ودعمنا للاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي الذي عقد في ناغويا العام المنصرم، وستكون هذه مساهمة من اليونسكو في أجندة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في 2012، ومن بين هذا الدور يجب أن أشير إلى الدور الحيوي للفتيات والنساء، وإنهن في الواجهة في مواجهة التغير المناخي، فهن المنتجات الأساسيات في الغذاء والماء، وهن عادة ما يكن من العمالة غير مدفوعة الأجر، وهن المتضررات بالتغيرات المناخية، ويمكننا أن نفعل الكثير من أجل تثقيف وتعليم وتدريب الفتيات والنساء، وإن وجهة نظر التنوع الاجتماعي يجب أن يدمج مع مواضيع ونقاشات التغير المناخي، والمجتمعات المحلية والأصلية هي أيضا عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهي تصون التنوع الثقافي والبيولوجي، يجب أن تتم حماية ومشاركة المعرفة التي لديهم وخبراتهم.
وقالت: إن مشروع واجهة المناخ يسعى من أجل مواجهة هذه القضايا وهو لقاء متعدد اللغات والتداخلات الذي يعزز التبادل في التغير المناخي، وإن 50.000 من الأفراد قد شاركوا منذ 2008 من المجتمعات المحلية والأصلية من مختلف أنحاء العالم، وإنني أرى أن نترجم هذه المفاهيم للتنمية المستدامة إلى أرض الواقع كأجندة للقرن القادم، والتعليم من أجل التنمية المستدامة هو عامل أساسي، ينسجم التعليم مع العمل من أجل التنوع الثقافي والبيولوجي. إنه الطريق الذي يجعل من المواطنين مسؤولين وإلى جعل المجتمعات أكثر مرونة، وإن تقرير اليونسكو لعام 1996 للتنوع الخلاق قد ذكر أن «التطوير ينفصل عن السياق الإنساني والثقافي فهو يتطور من غير الروح» وهذه حقيقة، فأنا أؤمن بأنه يجب علينا أن نتخذ خطوة للأمام، إن التنمية المنفصلة عن طبيعتها الأساسية هو تطوير من دون مستقبل.
رحلة تواصل الثقافات
عقب ذلك تم عرض فيلم قصير، وتقرير عن أهمية رحلة تواصل الثقافات كما تم تبادل مشروع تواصل الثقافات بين وزير التربية والتعليم والمديرة العامة لليونسكو، وتم تقديم هدية لمعالي راعي الحفل من كتاب تواصل الثقافات، واشتمل الحفل على أبرويت من التراث العماني لطلبة المدارس حمل عنوان «روح السلام».
المعرض المصاحب
بعد ذلك قام راعي المناسبة وبمعية الحضور بافتتاح المعرض المصاحب حيث تجول معاليه في أروقة المعرض الذي احتوى على أربعة محاور كان الأول محور التعليم من أجل التنمية المستدامة، والثاني محور الشباب(تواصل الثقافات)، والمحور الثالث التنوع الثقافي والتراث ،أما المحور الرابع فكان عن التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي. وضم المحور الأول المؤشرات التربوية التي أبرزت حجم المدارس الحكومية حسب أعداد الطلبة وتطور نسبة التحاقهم وتطور متوسط تكلفة الطالب في التعليم الأساسي والعام ونسبة الدارسين من الموظفين ونسبة وجود الأجهزة التعليمية بالمدارس وآلية توزيعها وغيرها من البيانات الخاصة بالتربية والتعليم في المدارس بالسلطنة.
كما ضم المحور الأول ركنا للمشاريع والبرامج التربوية الذي شمل على استخدام التقانة وتوظيفها داخل الصف وخارجها وأبرز دور بوابة سلطنة عمان التعليمية التي تعتبر مثالا واضحا على ما وصلت إليه السلطنة فيما يخص استخدام التقانة الحديثة في التعليم.
أما المحور الثاني فكان عن الشباب (تواصل الثقافات) وينعكس هذا من خلال ما تم عرضه من خلال الرحلات والمعسكرات التي تحمل الطابع الترفيهي والتعليمي في آن واحد من خلال المعارف والمعلومات التي يتلقاها الطلبة بوجود مدربين وأساتذة مؤهلين يرافقون الطلبة في جو تظهر فيه روح العمل الجماعي الإنساني. بينما شمل المحور الثالث وهو محور التنوع الثقافي على المخطوطات الثقافية العمانية وكيفية الحفاظ عليها بالطرق العلمية وفهرستها وتحديد هويتها ومؤلفها حيث تم عرض العديد من المخطوطات التي توضح التراث الفكري العماني وما قدمه العمانيون من خدمات جليلة للإنسانية.
كما كان للبيت العماني التقليدي ركنا بارزا بالمعرض من خلال ما تم عرضه من غرف البيت وأدواته وأثاثه ومقتنياته الأخرى. أما الفنون الشعبية المغناة فقد كان لها حضور ممتع في هذا المحور من خلال تصنيفها حسب المناطق والولايات بالسلطنة بالإضافة إلى أوقات ممارستها وكيفية تأديتها ونوعيتها سواء للرجال أو النساء أو المشتركة، وتسمياتها المختلفة والأدوات الموسيقية التقليدية التي تستخدم في كل فن. يذكر أن السلطنة تمكنت من تسجيل فن البرعة في قائمة التراث العالمي غير المادي وحصلت بذلك على شهادة التسجيل من اليونسكو.كما كان هناك وجود للقلاع والحصون وتصاميمها ومواد بنائها وتنوع استخدامها وتسجيل قلعة بهلا في قائمة التراث غير المادي العالمي وشهادة من اليونسكو.
وكان للمحور الرابع التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي وجود جذابا من خلال البيئات المختلفة التي ضمها وهي البيئة البرية التي عكست حياة البدو بالصحراء وتكيفهم فيها. والبيئة البحرية سواء ما يوجد من طيور وحيوانات على سواحلها أو الكائنات التي تعيش في اعماقها، ودور السلطنة في الحفاظ عليها من خلال القوانين التي تسنها من أجل الحفاظ على هذه المكونات العمانية.
جدير بالذكر أن المعرض شاركت فيه العديد من الجهات كوزارة التربية والتعليم ووزارة التراث والثقافة ووزارة الإعلام ومركز عمان للموسيقى التقليدية ووزارة الزراعة ووزارة السياحة ووزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة الثروة السمكية والهيئة العامة للصناعات الحرفية وجامعة السلطان قابوس والبحرية السلطانية العمانية ومركز السلطان قابوس للثقافة الإسلامية وجمعية المرأة العمانية بمسقط وجمعية المرأة العمانية بالسيب وجمعية البيئة العمانية.
أوراق العمل
وتضمن اليوم الأول في جلسته الأولى التي جاءت بعنوان «التنمية المستدامة والشباب» وتناولت زيادة وعي الشباب بالقضايا العالمية البيئية والثقافية والتفاعل معها من أجل التنمية المستدامة تحدثت بيلار ألفارز لاسو مساعدة المديرة العامة لقطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو التي قدمت ورقة عمل «بعنوان زيادة وعي الشباب حول مضاعفات التغيرات البيئية بعد الكوارث» التي تحدثت فيها عن الرسائل الأساسية وإنه من الضروري العمل على تجنب حالات الضعف وانعدام الأمان، ويمكن للبحوث والتعليم والمشاركة الاجتماعية منع تزايد التأثيرات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الأزمات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية والمنازعات العنيفة، وأكدت الورقة على أن التعليم للتنمية المستدامة هو من العوامل الأساسية ضمن هذه الجهود، وإنه من الضروري أن تعرف الأجيال الشابة هذه المواضيع وأن تشارك بها، كذلك ضرورة مشاركة الشباب في وضع الأفكار عن السلام، والحرية، والتقدم، والتضامن والتنمية المستدامة.
وفي الورقة الأولى للجلسة التي حملت عنوان « دور الشباب في صون المحميات الطبيعية» قدمها ديفيد جريتن الباحث بمركز تكنولوجيا الغابات - كاتلونيا وتحدثت الورقة عن تغيرات المناخ وزيادة استهلاك الموارد، والتهديدات التي تواجه التنوع البيولوجي بالإضافة إلى زيادة المنازعات (العنيفة وغير العنيفة)، وركزت على أنه من الضروري تكوين الأدوات اللازمة لدمج المجموعات المختلفة في المجتمع، وتشكيل الأدوات التي تثبت سبب وجود هذا النقص في الوعي وتقديم الحلول العملية لدمج هذه المجموعات، ومن ضمنها الشباب، في الإجراءات الضرورية لضمان استدامة بيئتنا الطبيعية، واقترحت الورقة زيادة الوعي فيما يخص الفائدة والقيمة لدى المعنيين من العناصر المهمة للأخلاقيات البيئية، وتقديم أساليب متنوعة حول كيفية تحقيق هذا الأمر بالإضافة إلى المضاعفات العملية، وتعليم الأخلاقيات البيئية في المدارس والجامعات بهدف زيادة التوعية البيئية بين صفوف الطلاب، ويتضمن ذلك أيضاً احترام الفوائد والقيم لمختلف المساهمين.
وقدمت هيلين سايرس مديرة مركز الواحة لتنمية الموارد البشرية بالسلطنة ورقة العمل الثانية في الجلسة التي جاءت بعنوان «دور الشباب في تفعيل عقد الأمم المتحدة للتربية من أجل التنمية المستدامة أوضحت خلالها : أنه أصبحت العلاقة بين النشاط البشري والتغير في المناخ حقيقة علمية مقبولة، فالبشرية ككل تبدو بعيدة حتى عن مصطلح السلام والانسجام عن مبدأ: (عش ودع الآخرين يعيشون) ذلك ما نتوق إليه جميعا،وكلمة (تفعيل) في عنوان هذه الورقة هي المفتاح، ونحن نعرف ما إذا نحتاج وبشكل عام، فما يمتلكه الشباب من موارد تتمثل في طاقاتهم المثالية والإبداع والتصميم، هي موارد هائلة، إضافة إلى أنهم شغوفون للتعلم، ولديهم رغبة في الانفتاح على الاهتمامات العالمية والقيم والروحانيات، وهم لا يودون مشاهدة أخطاء الأجيال الماضية تتكرر.
وأضافت: في هذه الورقة تم عرض الرؤى ووجهات النظر وجميع الآراء المتعارضة للشباب، مع إبداء التوجيه والنصح الذي يتمنون تقديمه لصناع القرارات بالعالم كشركاء في عملية تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة المهم جدا.
أما الورقة الثالثة التي قدمها الدكتور هانز لافندر رئيس منظمة لايف لينك للصداقة المدرسية - السويد فقد حملت موضوع «تجسير الثقافات بين الشباب والمدارس وتعريفهم بقيم التعايش المستدامة» وناقشت الاهتمام بنمط حياة الإنسان وطاقة الكوكب على التحمل والصحة والعناية وكذلك القيم الثقافية المتبادلة: للعناية بالنفس والعناية بالآخرين والعناية بالطبيعة وكذلك حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 – وتعاون فريد بين المدارس والثقافات، وتدعو حملة العناية بالأرض 2010 – 2014 جميع المدارس من حول العالم للانضمام إلى هذا البرنامج المجاني القائم على ثلاثة أعمال أو تصرفات أساسية بالنسبة للحياة وهي: المياه للحياة، والتخفيف والترجيع والتدوير، وثقافة العناية.
تعزيز التنوع البيولوجي والثقافي
أما الجلسة الثانية فقد تمحورت حول «تعزيز قضايا التنوع البيولوجي والثقافي في التعليم» حيث كان المتحدث الرئيسي فيها برنارد كومبس، وتلخصت ورقته حول تحضيرات عقد الأمم المتحدة «التعليم للتنمية المستدامة» 2005 – 2014، حيث تقوم منظمة اليونسكو بالدور الرائد، كما احتوت الورقة على مفهوم التعليم للتنمية بحيث يقوم على نظرة كلية ومتكاملة للتعليم تشتمل على جميع أشكال التدريب والمعلومات والتوعية بخصوص مختلف أبعاد التنوع البيولوجي والثقافي لغرض التوصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور وتقديم أفضل الفرص على الإطلاق للمشاركة والمناقشة.
وتحدثت الورقة الرابعة «عن دور المتاحف والمواقع الأثرية والبيئية في التعليم» تقدمها الدكتورة سوملاك شارونبوت رئيسة جمعية المتاحف في تايلند.
أما الورقة الخامسة التي قدمها الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي من جامعة السلطان قابوس بعنوان «أثر التعليم على ازدهار التنوع الثقافي» فتطرق فيها إلى أوجه العلاقة والتفاعل بين التنوع الثقافي والتعليم من خلال التركيز على عدد من المحاور: المحور الأول طرح بعض القضايا الأساسية في علاقة التعليم بالتنوع الثقافي، مثل قضايا الهوية ومحدداتها، وسياسات الدول الداخلية فيما يخص التعامل مع التنوع الثقافي، والعلاقة بين التعليم واللغة، والتعليم والأديان، وغيرها من القضايا، أما المحور الثاني فقد استعرض بعض التجارب العالمية في علاقة التعليم مع التنوع الثقافي وأبعاد هذه العلاقة السياسية والاجتماعية، أما المحور الثالث فتعلق بالعالم العربي، واستعرض في الورقة عددًا من قضايا وتجارب علاقة التعليم بالتنوع الثقافي في الدول العربية، من خلال مناقشة بعض المفاهيم الأساسية مثل الهوية العربية وعلاقتها بالهويات الاجتماعية والثقافية الأخرى في العالم العربي.
واختتمت الجلسة الثانية بورقة عمل من تقديم الدكتورة نادية بنت أبو بكر السعدية من مجلس البحث العلمي بعنوان «التنوع البيولوجي وأثره في تعزيز التعليم» تناولت خلالها التنوع البيولوجي الذي هو تنوع أشكال الحياة على كوكب الأرض ويشمل النبات، والحيوان والعضويات الدقيقة والنظم البيئية الخاصة بها، وهو حجر الأساس لوجود الإنسان على الأرض، وإن هذا التنوع في الأنواع يضمن استدامة جميع أشكال الحياة على الكوكب، وأكدت الورقة على أن المحافظة على التنوع البيولوجي أصبح في غاية الأهمية وتستلزم مشاركة جميع مجالات الاستدامة ومنها النواحي الحياتية، والاجتماعية، والأخلاقية والاقتصادية.
حملة عالمية
وأقيمت على هامش أعمال المؤتمر حلقة عمل حول الحملة العالمية بعنوان (الاهتمام بالأرض 2010-2014) من أجل التنمية المستدامة لمنسقي المدارس المنتسبة لليونسكو، تحدثت فيها الأستاذة مادلين ميزا جوباين باحثة أكاديمية ومستشارة في تسوية المنازعات بالأردن وتناولت تعزيز التنوع البيولوجي والتنوع الثقافي من خلال ضمان جودة التعليم، كما تحدثت الأستاذة مونيكا كلينبرج مدرسة جمنازيوم هانيبرج بألمانيا حول تجارب قاعات الدراسة من حملة العناية بالأرض 2010-2014 ثقافة الاهتمام والمياه كمصدر للحياة.
وشارك في الحلقة عدد من المنسقين الوطنيين والمحليين للمدارس المنتسبة لليونسكو، وترأس الحلقة الدكتور هانز لافندر رئيس مؤسسة لايف لنك للصداقة المدرسية بالسويد، ومقررة الحلقة خديجة بنت علي السلامي من وزارة التربية والتعليم بالسلطنة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يشارك فيه مجموعة من الخبراء والتربويين من عدد من الهيئات والمنظمات العربية والدولية، الذين سيقدمون عددا من أوراق العمل في الأيام الثلاثة للمؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف الروابط المختلفة بين المجالات الثقافية والطبيعية، وكيفية إسهامها معا في تشكيل حياة الإنسان وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة في مجتمعات اليوم، ورفع الوعي بين المعلمين حول الاستراتيجيات والمنهجيات المختلفة لدمج الموضوعات في مجال العلوم الثقافية والعلوم الطبيعية في المناهج الدراسية وطرائق تدريسها. كما يهدف إلى المساهمة في عملية تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تثقيف المجتمع عن طريق زيادة الوعي وتبادل المعلومات، والمساهمة في عملية إشراك الشباب للقيام بدور فعال في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتشجيع التفاهم بين الثقافات والاستفادة من الدور الذي تلعبه التربية والعلوم، وتعزيز الاعتراف بأن التنوع البيولوجي هي قضية عالمية شاملة تتعدى الحيز الجغرافي والثقافي وتهم المجتمع العالمي ككل.
هذا إلى جانب أن المؤتمر يهدف إلى الطرح المنهجي لدور الثقافة والطبيعة في بناء اقتصاديات مستدامة، ومعالجة القضايا الناشئة بين الثقافات وذلك من أجل تحسين التنوع الثقافي والتنوع البيولوجي، وتحديد أفضل الممارسات من خلال التعاون فيما بين اللجان الوطنية لليونسكو مع الاستفادة مما توفره شبكة اليونسكو للجان الوطنية من معلومات.
الرواس: المؤتمر تتويج لمسيرة عمان التربوية المبنية على توجيهات جلالته
أكد معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية أن انعقاد مؤتمر التربية من أجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي هو تتويج لمسيرة عمان التربوية وقال: إن عقد منظمة اليونسكو هذا المؤتمر يأتي تتويجا لمسيرة عمان التربوية المبنية على ما قاله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - منذ السبعينيات على أن الإنسان هو أساس التنمية ومن أجله وبواسطته، موضحا أن العالم يعود اليوم إلى نقطة البداية التي بدأتها عمان ويعترف بما وضعته من أسس أساسية للبناء المعرفي، وأضاف إن البنية الاساسية لتحسين الانسان بالتعليم النوعي او بتحسين التخصص وبالتالي التواصل الثقافي مع العالم.
وقال معاليه الحمد لله لقد شهد العالم لعمان خلال السنة الماضي، فكانت الأولى عالميا في مسار التنمية المستدامة والموارد البشرية، وعمان الآن تنطلق انطلاقة نحو التعليم النوعي لكي تكتسب مزيدا من المعارف ومزيدا من التنوع من خلال التركيز على التعليم النوعي في مدارسنا، والحمد لله قطع التعليم الأساسي بحلقتيه الأولى والثانية وما بعد الأساسي ومرحلة التعليم العام انطلاقة تؤهل الإنسان ليكون انسانا منتجا معاصرا دون أن يفقد هويته ومساره، واليوم في هذه المرحلة تنطلق فيها عمان انطلاقة عظيمة جدا نحو العالمية من خلال التعامل مع منظمة اليونسكو التي تشهد اقامة مؤتمر التربية من اجل التنمية المستدامة لدعم التنوع الثقافي والبيولوجي ولقطف ثمار ما وضعته عمان في عام 1995 في مؤتمر الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020، مؤكدا انه بعد 15 سنة من هذا المؤتمر اصبحنا نحلق للسقف الذي وضعناه في تلك الفترة، موضحا اننا لا زلنا نرفع السقف عاليا بحيث يكون لدينا ترقٍ نحو الأفضل، وقال هذه فلسفة حضرة صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه - بأن لا يكون هناك قمة للعمل، مضيفا أن الانطلاقات في عمان مستمرة ولا تقف عند حد، موضحا ان الإنسان طوال عمره يعمل من أجل الترقي ومن أجل التحسين النوعي ويجعل منه انسانا حضاريا في التعامل مع الآخر وقبول الآخر دون ضرر او ضرار، وقال تنظيم المؤتمر شهادة عالمية لعمان نعتز ونفخر بها، ونهنئ بها صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه.
وأكد إن المؤتمر وما يضمه من فعاليات رسالة حقيقية لانطلاقة عمان نحو آفاق أوسع وأرحب في مستقبل الشباب وأن تكون لهم هذه المكاسب وأن يكونوا حماة لها ومضيفين إليها.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
مناقشة لائحة نظام العمل الداخلي بمجلس الدولة
الثلثاء, 25 يناير 2011



ناقشت اللجنة القانونية بمجلس الدولة أمس موضوع دراستها القادمة المتعلقة بلائحة نظام العمل الداخلي لمجلس الدولة الصادرة بقرار رئيس المجلس، واقتراح التعديلات المناسبة.
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة السادس لدور الانعقاد السنوي الرابع من الفترة الرابعة وذلك في قاعة الاجتماعات بمبنى المجلس بالخوير برئاسة المكرم عبدالله بن محمد بن عقيل الذهب رئيس اللجنة وبحضور المكرمين أعضاء اللجنة والأمانة العامة.
كما تم خلال الاجتماع التصديق على محضر اجتماع اللجنة السابق رقم 5/2011م، والاطلاع على تقرير متابعة ما تم تنفيذه من القرارات المتخذة في اجتماع اللجنة السابق.


المصدر جريدة عمان
 

ANGELOO

¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
إنضم
3 نوفمبر 2010
المشاركات
4,391
الإقامة
البريمــــــي
وزير الزراعة يتفقد مزارع الباطنة ويوجه بحل مشاكل المزارعين
الثلثاء, 25 يناير 2011



قام معالي الشيخ سالم بن هلال الخليلي وزير الزراعة بجولة تفقدية لمنطقة الباطنة والتي تعتبر سلة غذاء عمان لما يمتلكه سهل الباطنة من مقومات زراعية خصبة من تربة ووفرة المياه ومزارعين عمانيين قائمين على إدارة مزارعهم بأنفسهم وذلك في إطار اهتمام وزارة الزراعة بتوفير الأمن الغذائي وكبح ارتفاع كثير من سلع الخضار والفاكهة.
وكان في مقدمة مستقبليه درويش بن صالح البلوشي مدير عام المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الباطنة والمهندس علي بن حمد الحراصي مدير دائرة التنمية الزراعية بالسويق حيث التقى معاليه بعدد من مزارعي المنطقة واستمع منهم إلى المشاكل والمعوقات التي تواجه المزارع العماني ووجه معاليه بتذليل جميع الصعوبات والمعوقات التي تواجههم وتقديم النصح والإرشاد الزراعي وحثهم على تبني التقنيات الحديثة كالبيوت المحمية وأنظمة الري الحديث وادخال الميكنة الزراعية والتي تساعد المزارع في التقليل من استخدام المبيدات والترشيد في مياه الري واستغلال وحدة المساحة وتعظيم عائد الإنتاج كما أوضح معالي الشيخ للمزارعين ان تبني البيوت المحمية المبردة وتطويرها سوف يساعد على زيادة طول الموسم الزراعي مما يساعد في توفير المنتج الزراعي العماني معظم أيام السنة وحثهم على التركيز على المحاصيل الاسترايجية مثل القمح ومحصول البطاطس والمحاصيل العمانية كالثوم والبصل العماني.
بعد ذلك قام معالي الشيخ وزير الصحة بصحبة مدير عام الزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الباطنة ومدير دائرة التنمية الزراعية بالسويق بزيارة عدد من مزارع ولاية السويق حيث زار المزرعة الأولى التي تشتهر بزراعة محاصيل الخضر داخل البيوت المحمية مثل زراعة الطماطم المتسلق والطماط الكرزي والفلفل الملون والطماطم في الحقول المكشوفة ومحصول الفاصوليا والشمام ومن ثم زيارة المزرعة الثانية التي تشتهر بزراعة المحاصيل الورقية مثل الخس والملفوف من الأصناف العالمية وقد أبدى معاليه إعجابه بما وصل إليه المزارع العماني من ثقافة زراعية عالية وتوجه هذا المزارع في الوصول لإنتاج زراعه عضوية ومحاصيل خالية من المتبقيات السمية شاكرا الدور الذي تقوم به المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمنطقة الباطنة وجمعية مزارعي الباطنة ومساهمتهم في توفير الأمن الغذائي.



المصدر جريدة عمان
 
أعلى