كم أنت قاسي يا زمن، يدور بنا الفلك مثل الكواكب وكلن يعيش بكوب خاص به ... وتمضي بنا الثواني الساعات الأيام الأشهر والسنين جيل وراء جيل ... ونحن نحلم بورديه وطموح مخملية .. ونحلم .. وفجأة نجد أنفسنا في وهم، وتدور بنا الحياة من هنا وهناك .. تدور في مخيلتنا أننا نستطيع أن نحقق أحلامنا وأننا كلما حلمنا زاد فينا الأمل وكبر فينا الطموح .. بينما السنين تنقضي ولا نستطيع أن نحقق كل ما نريد لأننا صامتين في أماكننا بلا حراك. يموت ابن آدم وبداخله أحلام لم تتحقق، يموت وهو يفكر بتحقيقها أو حقق نصفها أو ما زال صامت بلا حراك منتظراً معجزة .. لماذا إذن نحلم؟! هل لكي نعيش على الأمل والذكريات الماضية بلا تفكير بالمستقبل القادم، وماذا يخبئ لنا .. إن بأيدينا أن نصنع القرار ..