من يحقن دماء الأبرياء من السرعة الجنونية ؟
مآسي حوادث السير لا تنتهى والأرقام المفزعة تواصل ارتفاعها
حادث هنا، حادث هناك·· فلان ''دعم'' ''وفلان '' ''اندعم''·· كلام أصبحنا نألف سماعه بشكل يومي في كل مكان وزمان، فلا يكاد يمر يوم واحد ''سليم'' في حياتنا، ألا نسمع عن حوادث مرورية مروعة ومخيفة، يذهب ضحاياها أبناؤنا وإخواننا وفلذات أكبادنا، والأسباب بطبيعة الحال متعددة، إلا أن السبب الرئيسي في حوادث السيارات يكمن في: السرعة الجنونية القاتلة للنفوس!!
بالفعل، أصبحت السرعة الجنونية و''المرايس'' في الشوارع سلعة رائجة يستخدمها الشباب كوسيلة للترويح عن النفس أو إبراز أنفسهم بأنهم خليفة لأبطال الرالي المعروفين في كل مكان، وما أكثر مجالس الشباب ــ إلا من رحم ربي ــ التي يتنافسون فيها على السرعة،
فيتفقون ويتحدون بعضهم على السرعة الجنونية، دون التفكير بشأنهم وبأرواحهم الغالية وبأرواح من معهم، التي تهتك بسهولة وبدم بارد بسبب هذه التصرفات الصبيانية، فيسرع هذا الشاب بسرعة جنونية أثناء قيادته، ومن ثم ينتبه أن الموت أمامه قادم لا محال له، فـ ''يخبطله'' شاحنة أو سيارة أو حيوان ضال أو حتى أرواح بشرية، ليهتكها ويدمرها ويدمر نفسه ومن معه،وطبعا العواقب ستكون وخيمة : الموت او العيش باقي حياته معاق او مشوه ..
ان لله وان اليه لراجعون
كم وكم سمعنا عن الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء وشباب في عمر الزهور بسبب التهور والسرعة ؟؟
ولكن من يعتبر من هذه العبارة :
" لا تسرع والموت أسرع "
هل سننقرض بسبب هذه الحوادث القاتلة ؟؟
سجلت معظم حالات الوفيات الناجمة من حوادث السير في العام الماضي وبواقع 710 حالات وفاة من أصل 953 حالة وفاة وبنسبة تجاوزت 74% من إجمالي تلك الحالات، وكانت أغلب الحوادث سببها السرعة الزائدة والتهور والتدهور وقلة التركيز ..ولكن ما ذنب الابرياء الذين فقدناهم بسبب المتهورين المستهترين ...
هل حياتنا تساوي لحظة تهور؟؟
فكر في أهلك ان كانت نفسك رخيصة لديك ..
وفكر في حال أولادك بعدك ..
لا تسرع .. لا تسرع
فنهاية جنونك الموت ..
قصة واقعية
تنتظر الأم عودة فلذة كبدها من مدرسته أمام باب المنزل وقت الظهيرة وقد تأخر على غير عادته والساعة قد تعدت الثانية والنصف , ولكن ابنها لم يصل الى الان ,, وتضع الأم يديها على قلبها الذي يخفق بسرعه وبخوف وقلق ..سبحان الله على احساس قلب الأم بأن ابنها قد اصابه مكروه .. ترى عيناها تدمعان وشفتاها ترجفان من الخوف وهي ترمق بعينيها الى ابناء الجيران محملين حقائبهم المدرسية يهرولون مسرعين الى احضان امهاتهم وهي تتسائل اين ابني لماذا تأخر هل حدث له مكروه ؟؟!! يا إلهي !... فجأة تتلقى اتصال أن ابنها قد وافته المنية ع الفور في حادث شنيع بسبب تهور سائق باص المدرسة واستهتاره الذي أدى الى مقتل اطفال ابرياء ودفن احلامهم الوردية البريئة ..
سبحان الله تعلمون بانفسكم كيف ستكون حالة الام عندما تفقد ضناها ...لا اقول غير حسبي الله ونعم الوكيل
اناشد الجهات المختصة ان يشددوا في اختيار سائق حافلة المدرسة المناسب واختبار قيادته ومتابعته لان ارواح الطلبة امانة على اعناقكم وليس لعبة في إيديكم ...؟؟
اقول بأعلى صوتي لكل سائق مستهتر :
شو ذنب هالزوجة ترملونها؟؟
شو ذنب هالأطفال تيتمونهم؟؟
شو ذنب هالأم يقتل ولدها وبنتها بدم بارد؟؟
شو ذنب هالأب والأم المكلومين على حالتهم؟؟
شو ذنبهم كلهم من جنونكم ومن تهوركم وسرعتكم الزائدة الجنونية؟؟
وايضا لا ننسى اصحاب التناكر وسائقي سيارات اسطوانة الغاز
مدى سرعتهم القاتلة والملحوظة في أزقة المناطق السكنية يعرضون اطفالنا للخطر والاذى نجدهم يلهون امام منزلهم يلعبون بكل براءة وامان وتاتي هذه السيارة فتقذفهم في الهواء ولا يعلم مصيرهم غير رحمة الله ..
كم من طفل بريء تعرض للاذى امام عتبة منزله بسبب استهتار السائقين
وسرعتهم الجنونية وكم من طفل تعرض للموت رغم احساسه بالامان في حضن امه في المقعد الامامي دون ان يعلم ان الخطر قادم اليه بسرعة البرق ليسلبه من حنان الام ويعيش يتيم مدى العمر ويفتقد لكلمة ( أمي ) والسبب طائش متهور ومستهتر اهداه لقب يتيم وحرمه من حنان الوالدين والعيش في مستقبل مجهول..
اعترف اني كنت من المستهترين بالسرعة ولكن تعلمت درسا لن انساه بعد تعرضي لحادث وتلومت كثيرا واحسست بالذنب على اصابة اخواتي وتعرضهم للاذى بسببي واحمد ربي ان اعطاني عمر جديد واخذت عبرة عن السرعة والتهور التي كادت تفتك بنا ..
ودائما يراودني تساؤلات عدة ماذا لو حدث لي مكروه ماذا لو مت أو فقدت احدى اخواتي كيف ساعيش ... .. و ...
لأن اصعب موقف ان تكون عالق بين الحياة والموت وتصارع تطلب رحمة ربك وجهد رجال الدفاع المدني الابطال في محاولتهم باسرع ما يمكن لانقاذ حياتك ...والله يبعد عنكم كل مكروه
ومخاطر الطريق
فعلينا يا إخوتي ان لاننخدع بالسرعة فهي توصلنا إلى القبر و الإعاقات المزمنة قبل أن توصلنا إلى وجهتنا , فلو أننا تمهلنا وتأنينا في قيادتنا لما أدى بنا الحال إلى ذلك, صحيح أن الأعمار بيد الله ولكن على الأنسان أن يكون حذرا ويأخذ بالأسباب ولا يسرع, وصحيح أيضا ان كل شئ مكتوب وأن الذي يحدث انما هو قضاء الله وقدره ,
ولكن على الإنسان أن يكون حذرا ولا يلقي بيده إلى التهلكة فإن الله تعالى يقول "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكه" فيكون الإنسان قد قتل نفسه متعمدا بسبب تعمده في السرعة.
فعلينا يا إخوتي أن نحكم عقولنا ولا نجري وراء مغريات هذه الحياة الفانيه.
وفي الختا م أوجه نصيحة إلى كل من يقود السيارةوأقول له: لا تسرع... لا تسرع... لا تسرع... فالموت أسرع ولا ينفع الندم بعد فوات الأوان, فكم من أناس فقدناهم بسبب السرعة الزائدة.
وأقدم لكم اقوى
فيلم عن الحوادث بأسباب السرعة
[YOUTUBE]2yflJdDxI-4&feature[/YOUTUBE]
للعبرة لمن يعشق السرعة
فعلا قد دمعت عيناي من بعد مشاهدتي للفيديو لان اغلبها مقاطع حقيقية وتحدث عندنا شبه يوميا ... والله يكفنا شر الحوادث ومخاطر الطريق فاحذر واحذر واحذر واحذر واحذر من اخطاء الاخرين ..
ولكــــــــــن
!!
والى متى ستفقد عمان زهورها ...