فلاسيات !!

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
الضرورات ونتائجها

تلازم مابين الضرورات ونتائجها طبيعة الحياة إلا في لوائح الحب فلا تلازم بين مدخل منطقي ومخرجه مهما صفت الحياة، وكثرت التضحيات..ففي الحياة يلزم من النوم راحة البدن، ومن الهدوء صفاء الذهن في التفكير، ومن الطعام والشراب استمرارية الحياة ، أما في الحب فليس إلا قلب الأوضاع ما يُمنَّى به العاشق ، ويحصد نتاجه المنقطع صريعاً في حب من لا يحسب لمحبوبه مثقال ذرة من وزن، أو خردلة من مكيال. فماذا جنى ساهر الليل قريح الجفن رمز الحرمان إلا زيادة ما على مقدار الصد من صد، وكأن التجاهل منها لا يزداد ضراوة إلا على زيادة وفائه، وصدقه، وانقطاعه!!.وتلك هي علامة انفصام التلازم بين ما يفعل ، وما ينتظر، وما يعطي، وما يرتقب..وهكذا تستمر الحياة في نزف من جانب واحد يكون بمثابة الوقود الروحي للجانب الآخر فيزداد به تثاقلاً يكون الوقود المؤدى للطرف الأول حتى يعيش لها ولها لا لغيرها بكامل وفائه.
ومن قصر فهمه عن استيعاب الطبيعة الأنثوية هنا سقط في جريرة النقص عندهن ولم يشفع له بعد ذلك دمه يقدمه على صفحة عنقه لها.
إن مَنْ حيل بينه وبين استيعاب أنوثة المراة لم يكشف من نفسه إلا بنداً واحدا تسمّر عنده ، وعطّل جوانب منها قصُر عنها لأنه اكتفى، ومن أشعر ذاته بالاكتفاء رأيتَ انعكاس اللون الواحد في ثوبه، وطعامه، و.....، وتفكيره، ومن ثم نظرته الضيقة للآخرين، وعلى طرف الشط الآخر من جانبي الحياة مظهر الجمال فيها والمدعو بـ المرأة.

 
التعديل الأخير:

غُموُضْ إسْتثنَآئِيْ !

¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
إنضم
20 مارس 2012
المشاركات
923
العمر
31
الإقامة
عَرِشْ الجَمَآلْ
[ الفــلاسـيْ ]

قدْ يكونْ للأبدآعْ لغةْ لآ يجيد فكْ تفآصيلهآ إلآ آنآسٌ مبدعونْ .
وآنتْ كذلكْ !

دمتْ للتميزْ والإبدآعْ عنوآنْ
سأكونْ هنآ لفتره / وبِصمتْ
 

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
مبدعنا أحمد الفلاسي ,,


كم هو جميل أن نتسلل هنا من بين مشاعرك الجميلة فنسرق منها لحظاتك الرائعة لنزين بتلك الدرر الرائعة جدران مشاعرنا لتغدوا باقة ثمينة نقتبس منها أجمل الكلمات ,,


تقبل مروري المتواضع على ما تملك من إحساس رائع



أخي الهاجس....

أجمل ما في تلاقي الفكرة بالفكرة توأمة ما يتولد منهما من وفاء بين الروحين....كل الشكر لقلبك.
 

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
فلاسيات راقة لنا ..

أحييك أخي الفاضل على هذه المشاعر المتدفقة المتفجرة كوابل من حبات الغيث التي

انهمرت وكان نتاجها زهور يانعة زاهية تلفت الأنظار بحسنها وتحبس الأنفاس بطيب شذاها

نشكرك جزيل الشكر وكم هي رائعة تلك الثقة والتمكن مما تكتبون ..

نحن فخورون بكم ..

واصل ابداعك أخي الكريم فإنا معكم متابعون ..

//

جُل الاحترام


هذا نفس أديب تفاعل مع معطيات النص فجاء حديثه كما تشاء حقيقة النبض وتهوى....لك ودي وتقديري.
 

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
أكتب إليك مقتاتا

اليوم أكتب إليكِ مقتاتاً من زاد هذا الحرمان المقدر لنا وله العيش في طوله وعرضه، والصبر على برده وحرّه؛ أما برودته فلا تعرف الحركة حرصاً منه على سر المكان، وأما حره فهذه الحروف العشقية المزهرة في بريقها، والمحرقة في باطنها.
أنا أعلم أنك تتمنين مني أن أُضحك الحروف في كف الورق الآن ، وتتمنين أني أُرقصها فوق ميدان حبك هذا ..ولك الحق، فإن وجهك الذي لم أره إلا ببصر قلبي ضاحك رغم خطوط السياط في مستعرضه، أراه الآن أمامي يشرح معالم البشر في الدنيا بينما يفترُّ برعوم ثغره وهو يقبّل اسمي، ويذيبه مابين لَماه وأنة الآه.
لبيك يا روحي..سأضحكها الحروف ، وأُرقصها، وأحملها لتقرأك قبل قراءتك لها، وأودعها جديدك الساطي على أعماقي كل ثانية ..يا جديدة الحسن لم تفضَّ بكارته عيون الأنام.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
عوَّدني النظر في كلماتك

عوَّدني النظر في كلماتك مشافهتَك من وراء سُتُر الغيب، في ساعة تشف فيها الروح عن مثل دغدغة النجوى، وهشهشة الهمس الوادع الونيء..فلا أقرأ لك كلمةً إلا وأرد عليك باحتضانها ، وتقبيلها لأنها نابتْ عن مبسمك وهو يطبعها على شفتيّ ساعة وفاق، كأنها محض عناق..
وهكذا يرفل الحب في زي المحسوس وهو مسترخٍ على ذراعي الحرف ومداده ..لأن من خاصية الحب جمع متطلبات الحسّ كلها في كل وصلة من وصلاته الغريبة العجيبة..فلا تكاد ترى محباً مع محبوبه إلا وهو محيط به كلية في طعمه، وريحه، ولونه .وحينما يشتاقه لا يشتاقه متفرقَ الأحاسيس ؛ إنما يصهرها فيه حتى يجده في كل مفصل من مفاصل جسده، وكل عرق من عروق حسه.
وأنتِ يا حبي ما ملكتِ مني جزءا، وتركت آخر، ولا استويت على عرش عضو لي وتركت آخر، إنك في لساني شهد الجنان الزاكي، وفي أنفي مسك العبير الجاري، وفي سمعي معزوفة العشق الخالدة على مر الأزمان.....وفي روحي سعادة الدنيا في اسم...

 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
دمعة ليلية

يا مشتهاي لدمعة ليلية السكب تبادرها راحةُ يدك لتفلسفها كيفما يتفق ووحشة لا أنيس لها إلاكِ..ثم أعيد كرتها كأن العين اعتادت بحار الحنان من راحتيك فحبذا الغرق فيها حتى يطغى منك كلُّك على مدارات حسي الوالهة الموحَشة.
أنا لو جثوت على ركبتيَّ لأشرح فكرة راحتيك وهما تمتصان إيحاش السنين من وجهي المنهك لذهب الزمان ولم أبلغ من راحتيك سوى أنهما قدرٌ مطلقٌ كيفما يحلو لإنهاكي وتعبي التعلق بخيط من رجاء.
فبأي وصف أُرضي فيك قلبي المحب وقد نازعه الحاجةَ عقلي المحب، ثم هما بين خلايا روحي مقفران مضطران لبشرى أنك لهما أحسن الحب أم أساء..وأنتِ لهما بداهة لا تقبل احتمالاً، ويقينا لا يقبل شكاً، وأنت لهما من أسس التكوين أول لمسة، ومن أسس الحب أول همسة .
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
عطرك وأنفاس الصباح

لا تتوارد نسيمات هذا الصباح حتى تأتيني لتصيبني بعطرك الزاكي العبق ، ومع حاجة العطر اليوم لشيء من التركيز إلا أنه يحيي الروح وهي في دركات الموت، وغياهب الألم.
مالك يا حبيبة روحي !! ، وما الذي ينقصك ولم أتممه بإحساسي، وشغفي، وما أمكن الخاطر أن يقدمه بين يدي مولاتي طائعاً ملتزماً..
الحب؟؟؟؟....حينما بكّر خروجه من سويدائي لك استودعتُه الغيمَ فهماه لك مطراً، واستودعته الشمس فأشرقتْ به فغربتْ وهو لا يعرف الغروب يا روحي، وحمّلْتُه الريح فصافحتْ به الدنيا، وأهدته ثانية للسحاب فكان الكون به ربيعاً ربيعاً.
ثم سكبتُه على صفحات أدبي فلم تعرف أشعاري غيرك حبيباً، وها هي أنسام خواطري تجوب العالم، وتحني أمامها رقاب الأدباء حبا وإعجاباً وليس في أحشائها غيرك يا لطفها، وهناءها.
مالذي ينقصك حبيبتي؟؟؟؟
دموعي؟؟....سلي عنها الليالي هل رأتْ يوماً وجنتي الشباب يعربد الدمع عليها ، فيستلمها الشوق..وآه من الشوق إذا ولّد الدمع! ثم آه وآهٍ من الدمع إذا تحدث عن الشوق فصار لسانه الناطق، ورسوله الصادق!.
يعمل الدمع في بعدك عني كالراحم، والمعذب في آن واحد...فهو أمام نار حبك نِعْم الصديق الشفوق، يجري بدعوى إبراد مجاريه بسَحّه، وأمام تملي شخصك الغالي لا يجري من الوله بل ينتحب من الألم وقد توحّدتْ رغباته فصارت أنتِ رحمةً وعذاباً..
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
خداع السطور

كتبتْ تسطّر من خداع النظر زركشات تغيب ألوانها في ضحالة حقائقها، وتنتهي حقائقها في أكاذيب ألوانها، لتقف بعد أن تضع القلم وقفة المنتظر موت ذبيحته بعد أن أجرى عليها أسباب الموت، وأملى على بدايتها تفاصيل نهاياتها، وهي العالمة كم يسكنني موتها أيام كان الهوى يُطيّر طرف ثوبي في حجرها فترده عنها لتأخذه إلى صدرها من اتجاه آخر هو بعيد عن اتجاهها المعهود ، لأنها تدخل من باب واحد لكنها تخرج من أبواب متفرقة.
وتلك هي عادتها في تعددية المخارج رغم توحد المدخل ..وكم تُصكُّ أذن الكون لأنثى لا تصرخ من ألم إلا لتضحك من أمل ، وبين الألم والأمل ترتيب حروف واحدة ، كحالها معي لا يفرق الأمر عن كونه ترتيب الحروف ذاتها ، فتبدو لي يوماً أملاً، ثم لا تلبث أن تجعله ألماً ، وهكذا أعيشها ترتيباً موضعياً بين الألم والأمل ، فلا ألم يدوم، ولا أمل يطول.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
الشهد المر

أتُراها تستمتع بإثارة حفيظتي ، أتسلط نارها المحرقة عليّ وجسارة الدنيا لم تقوَ يوماً أن ترضي شهوتها من غيظي، وحنقي!! أتراها صدقّتْ نفسها إذ سلّحتْ الرعاع من حروفها تبارز عمالقة أوتادي وجبالي وحصوني الحصينة، ثم تابعتْ ترعد في سمائي الآمنة الهادئة كأنها صعق الروائح لا يبقي في طريقه قلباً صامداً، ولا عقلاً صائباً!!
مالها لا تحركها إلينا إلا مستفزات الحظوظ الرخيصة تنشطها كفرقعات الأطفال في فسحة الجو العملاق الرهيب، فلا تصيب في النهاية إلا طبلة أذنها..
مالها ومالي؟؟؟ لا من حبها خلصتُ، ولا من شوكها أمنْتُ، ولا من رحمتها أُمّلتُ..أكانتْ جاهلةً بقانون القلوب لتثيرها كزوبعة حيّرنا ثورانها، كما حيرنا هدوءها...لا ، لا أيهَ الهوى ما هي إلا فضلة قلم يلقيها أحياناً ليمجها خلاصا من مرارة بقائها..المر سيبقى مرا مهما حليته بالشهد .
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
عذاب الصمت

لا تعذبيني بالصمت لأن غيرتي تخطتْ نحوك أسوار المعقول ، لو كان بيدي لذبحت نفسي قبل أن أذبحك، وما تمنيت حجرا تلقيه عليك يدي الغيورة إلا أن يصيبني قبل إصابتك..أنا ههنا خليطٌ منكِ ، خليط فيه نار ونور، وغضب وسرور، وفيه -يا حبيبتي لو أبصرته- سموم الدنيا تهتك بأحشائي ومع ذلك فيه الدواء من كل سم.
ولو أنك اعتصمت بحبل العدالة لرأيت أن النار التي تبعثني إليك أحيانا ما اشتعلتْ في عينيك إلا بعد أن حولتني رماداً متطايراً، فقذفت بي في حممك المصهورة فكان نتيجتها إيذاؤك فدتك روحي، وحياتي.
لا تشمتي حاسدي بصمتك هذا ، ولا تقضي به على بقية الحياة القائمة على تدبيري وأنت بعيدة عني ..وهل كان خيار البعد لي إلا من باب الهروب من نارك الموقدة، فبالله عليك كيف زادها البعد عنك اشتعالاً؟؟.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
قصة حبنا

يراودني منذ أيام خاطر يتساءل: هل ستكون للأيام قدرةٌ على محو ما بيننا اليوم ؟ وإذا كانت كذلك فما قدرتُها على تغيير ملامحنا المصبوغة بدواخلنا ونحن كل يوم تطير بنا سحابة، وترجعنا أخرى!
كنت أود أن أكتب قصة حبك من بدايتها، وما عساني أن أكتب وهي ليست من قبيل القصص الموسوم بالوجود، الرابض على صفحة الوجود، قصة لا يعهد بها إلى زمان، ولا يعترف بها مكان، ولم تذعن يوماً لحدث منطقي يسمح بسرده ليكون أهلاً لاسم قصة أو حياة.
إن قلتُ لك: أنتِ من غيّر في مجرى حياتي فلسفة الكتابة، وكأنما تبنتها مني يد أخرى غير يدي، وأملتْها على عيون القراء كلمات ليست مني، وما أنا معك إلا إنسان لا أعدو كوني عاشقاً، وليس لي في الأدب من شيء ..أنا أكتبك هنا وهناك وفي كل مكان ليس من باب تنميق الكتابة، ولا من باب إنشاء أدب، أو تقوية آصرة لغة..إنما هو تلبس شخصك، واستملاء فيض حبك، واحتساء روافد قصتي معك كأساً لا أعلم متى سأرتوي منه فيهدأ قراري، ويقر بالي.
قصتنا يا حبيبتي طويلة طويلة، لا تتحدد بعلاقة يسعى ذكر فيها إلى أنثى بغية صفاقة تسمى كذبا وزورا حباً....وليست من قبيل التعارف الممجوج الموشوم بالحب المزور العفن، الذي لا ينتهي إلا إلى العداء، والقطيعة لأنه قام على هشاشة التفكير بل ضحالة العقل. والحب بين الجنسين عود بالطبيعة البشرية إلى جبلة النزعة الأولى بعيدا عن البهيمية الصرفة التي لا تدخل عالم الإنسان حتى تلغي أولاً كونه إنساناً...وتلك هي قصتي معك حينما أنوي أن أكتبك، وسأكتبك لتعلمي أي شائك أنا في حياتك!!
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
أحبك وهماً

قلت لك: أحبك وهماً، وهل سيغير الوهم من مكانة هذه الكاف التي تحمل خطابك العاطر؟؟
ولربما استعضت بالوهم في حبك عن حقيقة ما أنت عليه ، فهل ينكر أحد أن الوهم هنا مرتبط بك ولو بمقدار خيط واهن؟؟ ولست أدري ماذا تعنين بالوهم في طرحك إذا كان الحب لا يسعى أصالةً إلى مكافأة مثلية ، أو رد بالمثل من الجهة المقابلة ؟؟ كأنني في هذا الطرح أُغرِبُ كثيراً..أليس كذلك؟؟ وكأني بك تسبحين بفكرك في ألوف من علامات الاستفهام والتعجب عن أعجوبة حاليهْ ، وعن تفنني في تزويق الباهت وهو لا يُقبَل لدى قناعة أو رغبة، أو منطق ما.
هكذا أنتِ لا تطرحين الفكرة من باب الرفض إلا وتتلقاها الأذهان من أبوب شتى من القبول، والتأييد، ولولا تلك الحِدةُ التي غلبتْ عليك في تأصيل أو تأكيد ما تودين طرحه لقلت: إن لفكرتك من البيان ما يسعى بها إلى التقعيد الفني المنطقي فتُتخذ قاعدةً يسلم بها أحياناً لولا دعاوى ما لكل فن من شروط.
أظننا ابتعدنا عن نقطة" الوهم" التي صدرتُ بها أمسية لقائنا الليلةَ ، ولا بأس إذا علمنا أن الوهم في نهايته قابلٌ للاندراج حقيقةً متوخاة إذا ما حكم القدر بتوافر معطياته ، ومتطلباته..فهل تسمحين أن أتابع حبك الموهوم على أمل بزوغ الحقيقة قدراً موعوداً؟؟؟؟
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
شوق الليل

لشوق الليل رجفته الخاصة به، ففي الليل كنت ألقاك بيني وبينك خطوات معدودة ، كنتُ أسمع خفق نعليك بجانبي، وأستنصت آذان الليل كي أسمع همسك المتثاقل من شدة اللوعة، وحر اللهفة، وتزايد ضربات قلبك وهو يعيشني في همس ليلي أكتبه لك عند زحف نومك، وأوقظك به عند انقشاع ذلك النوم..فأين أنت الآن؟؟..وأين فستانك الأخضر المكسو بزخارف الجنان وهو يصول ويجول أمامي فتنةً، وإغرااءً.
نقلتني عنك الحظوظ، وأقصتني قسوتك التي تبلغني عنك صاخبة راهبة..وأنا من أنا؟؟ أنا ساهر ليلك، وشاعر نهارك..شاعرك الذي يملك من أجلك ألف قيثارة نغم، وألف إيقاع ولهٍ، وألف ألف ألف همسة حب تمسي وتصبح منذورة لك وحدك..
لماذا تقسين عليّ إلى حد فاق صبري واحتمالي؟؟ فأنا لا أطيق العيش وفيه ذرة غضب تلوح من محياك...وما جنايتي التي حار في كنهها كل من عرفك وعرفني؟؟ ما ذنبي معك؟؟ ما إجرامي في حقك؟؟ لماذا أنت ضاحكة مع الكون غاضبة معي؟؟ وأنا لم أنا لهذا النصيب؟؟ ..و أنا من أفنيت فيك ذاتاً، وصرفت لك حياةً..أنا أحبك بجميل الحب لا بقبيحه، والحب كله جميل..فلم أنا قتيل شكك، وطعناتك يا حبيبتي؟؟
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
فشل البدائل في الحب

جميع البدائل والحلول لا تغني ولا تجدي شيئاً، لإنه لا يقنعني إلا أنتِ ، ولا يرضيني سوى أنْ أملأ مسامات روحي وبدني منك..ولا يعذبني شيء كما يعذبني مكان أسكنه وليس لي منك إلا كما للعين العطشى من رؤية السراب..
وأي معنى لمكان يميل بك أمامي غدوة وعشياً وليس لي منك إلا غلظة الجافي، وجفاء الغليظ في طبعه، وسمته. لقد كفرت بالأمكنة كلها وهي تحجزك عني ، وأنا لو طُوّعتُ لما شربت الماء حتى تغمسي أصبعك في كأسه، ولا أذوق الزاد حتى يطيبه طبيعة أنفاسك الزاكية لأستطيبه، ولو طوّعتُ لما كان على جسدي من لباس سوى رقة بَشَرتك الناعمة الساحرة ، ولا على متنفسي من هواء سوى عبيرك حين أموت فيحييني من جديد.
أنا لم أعد أحتمل الدنيا وهي تغيبك عني فضلاً عن مكان يغيظني كلما حواك وحرمني منك..إلام ستشككين في موتي بك إلى حد أن تكوني نعمة كل جارحة مني، ونبضة كل عرق فيّ، لقد بت لا أطعم الطعام حتى يكون اسمك الغالي أمامي ، فإن غاب بحثت عنه في كل مكان لأذوق به الزاد، وأجرع برؤيته الماء..
 
التعديل الأخير:

المزن

¬°•| روح حلوة |•°¬
إنضم
18 أغسطس 2011
المشاركات
4,139
العمر
24
الإقامة
England ♡
فلاسيااات !!!
من اروع ما قرأت
ابدعت اخي واظنك قد وصلت الى اعتاب الاحتراف
رائعة هي كتاباتك بتلك الكلمات باذخة في المعاني
اشكرك بحق ومن صميم القلب
وادعو الله ان يوفقك وان يجعل درب النجاح دربك ...
تحياتي
 

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
نحن والليل والحب

من بعيدٍ أرقبك ..أعاتب الليل مع عتابي لك ، أي عطر ليلي النفاذ هذا الذي فاح من قسمات صدرك، وانبعث من جانب بلور نحرك..يناديني يا حبيبتي فأرد لكن هل تسمعين ردي وبياني؟؟..
وهل أنت معي هذه الساعة بين شهيقي وزفيري تطوقين بذراعيك رقبتي ، ثم تمسكين من يدي القلم تقبلينه لأنه كان لصيق يدي؟؟
هل زاحمتني على مقعد جلوسي في مكتبي وأنا مشدود مشدوهٌ أشتري بعمري كل كلمات الغرام لك ، وكل عبارات الوجد الشارحة لي ولك شأني وشأنك؟؟
أنا الآن أعيشك حلماً مفصل الأدوار، متعدد الوجهات..أرانا... والليل كأم حانية تقص علينا من أساطير الماضي أحلى حكايات الحب، وأنا وأنت مطرقان نافران ، طائران ما بين الحاضر والماضي ثنائية في أحاد، وأحاد في ازدواج أحادي القلب ..أنا وأنتِ منهومان في النظر إلينا، كلما نظرت إليك رأيتك غائبة فيّ في متاهة لا ترجو رجعة ولا عودة، متاهة أنت من طلبتِ إبهامها، وتوسلت إلي أن أعمقك فيها ثم أقفل الباب وأضيع المفتاح في قاع بحر لا سبيل ٌإلى قراره...
ونحن والليل، والحب، نشكل حزمة من نور متقد لو أبرق على الدنيا لحوّل عداءها حباً...وأنا وأنت، والليل ، والحب، أهزوجة السعادة غناها الحزن فصفق في كفيه الفرح....ليلة حب تغشاك، وتسكنك يا روحي.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
كرم الأقدار

كريمة علينا هي الأقدار أن تهدينا في زحمة الضجيج همسة رضا، ربما لم نؤهل بعدُ لصناعة الحياة وفق معايير خاصة بنا، فمقدورنا أن تلفنا هذه العباءة السوداء النكراء مع من لفتْ قبلنا لأننا لم نؤهل لتميز عنها بشيء.
فلندعْ هذا الغناء اليومي للطيور هو أليق بها ، وهي أولى به لأن الغناء صوت الحرية ونحن غرباء عليها وعليه من باب أولى..وهل غنينا يوماً لنبتسم بعد وصلة من وصلاته ؟؟ أو نعود من غنائنا متعرفين على الإنسانية في وجهها ، ويدها، ولسانها؟؟ ألا ما أقدح الغناء في هشيم نفوس لم تعرف البناء يوماً إلا في سجلات الهدم!!
دعينا يا حبيبتي من مزاولة مشاق الإنسانية في تعاطي الروحين منا دواء الإنشطار ليكونا روحاً واحدة، دعينا من شدوً كل يوم يجذ من أعمارنا أينع ثمارها، ودعينا ..دعينا منا فنحن توارينا منذ زمن وأنكرنا أنفسنا منذ زمن، ومنذ زمن ونحن أجهل الناس بنا...دعينا أرجوك منا ..دعينا مناااااااااااااااااااااا.


 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
قررت أن أفصلك فصلا جزئيا

قررت اليوم أن أفصلك فصلا جزئيا عن شبكية عيني حتى أرى العوالم الأخرى مرة في حياتي مذ عرفتك أيتها الحاضرة الغائبة، ثم أعيد عيني إلى ذات التبتل المقدس لأراك لا بل لألفت نظرك مرة واحدة لتريني وأنا في ذات التبتل المقدس..
من أنت؟؟ وما نوع القيود التي سربلتني بها حتى إنها لتعصي الحديد لو نوى أن يفلها، وتمحو قوة النار لو نوت إحراقها بغية إذابتها، وتتمرد على أوامر الأعاصير فلو هبت ما هبت ما تحركت من معاصمي وأنت القابضة الباسطة لها.

ألا فاغفري لي زلة البوح اليوم وما بيني وبينك من فاصل سوى بعد المكان وما أقصره، وأسوار الظروف وهي أمام تبتلي بك ما أقلها وأضعفها!! كان الكون اليوم صاخبا في مسمعي لأنني لم أحتمل منه همسة واحدة وأنت تحدثينني، تالله كأن مادة الإصغاء في كون الله تجمعت اليوم في خلايا أذني لتقول لي عش ظمأ ساعات الشوق المحرقة في همس دقائق معدودة.
 
التعديل الأخير:

عتيق بن راشد الفلاسي

¬°•| عضــو شرف |•°¬
إنضم
14 مارس 2012
المشاركات
973
يسائلني عنك القلم

يسائلني عنك القلم اليوم كم مرة قراتك؟؟ وكم من المرات بحثت عنك في أجندة حرفك ساعة ظمأ اضطرتني إلى الغوص في مائك القراح والدنيا من حولي تسف الثرى عطشا، ونصباً...

وكنت اليوم أتحدى كوامل الأقلام أن تبلغ غاية ما وصل حرفك إليه في ذاتي، لينبري حرفي يرسمك في صفحة الياسمين الليلي كأحلى ما قال الفن الأدبي ، وأسنى ما تفوه به الثغر القمري...ويرسمك في صفحة الرداء الليلي أشقى ما أضحك وجه القمر لو مكر بتسليط أشعته على الدنيا فحسبتها الخليقة نهاراً...

يالها من ساعة أراها تستشرفني عناداً وأنا الآن أحتضن حرفك الزاكي كلما غاب الليل في إهاب النهار المستبد نوراً، وأنتظرك كل ليلة على باب اللهفة تملؤني بقربك ، وتعطرني بشذا عرفك يا تلك الرابضة على مدرج خيالي تستعصي على الخيال لأراها كما شاء لها القدر تجليات بصري، وبصيرتي..

أقيمي هنا..هنا عندما يجمعنا الحرف ونحن لا نصدق أننا التقينا، ولا نكاد نثق في الأيام أنها بشت في وجهي اليوم حينما نثرت في حائط مطامعي نثار حرفك، وربيع صوتك فغدوت به مارقا من قبضة غيره ليكون لي ختام الأقدار في عالم مقري، ومستقري.
 
التعديل الأخير:
أعلى