عنقود الأمل
¬°•|عضوة شرف|•°¬
بســـــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
ما جاء في صلاة الخسوف قال ابن القاسم وقال مالك : لا يجهر بالقراءة في صلاة الخسوف , قال وتفسير ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو جهر بشيء فيها لعرف ما قرأ .
قال : والاستفتاح في صلاة الخسوف في كل ركعة من الأربع ب { الحمد لله رب العالمين } , قال : ولا أرى للناس إماما كان أو غيره أن يصلوا صلاة الخسوف بعد زوال الشمس , وإنما سنتها أن تصلى ضحوة إلى زوال الشمس وكذلك سمعت .
قال سحنون وقد روى ابن وهب عن مالك : أنها تصلى في وقت كل صلاة وإن كان بعد زوال الشمس .
قلت لابن القاسم : هل تحفظ عن مالك في السجود في صلاة الخسوف أنه يطيل في السجود كما يطيل في الركوع ؟
قال : لا إلا أن في الحديث ركع ركوعا طويلا .
قال ابن القاسم : وأحب إلي أن يسجد سجودا طويلا ولا أحفظ طول السجود عن مالك , قلت : فهل يوالي بين السجدتين في قول مالك في صلاة الخسوف ولا يقعد بينهما ؟ قال : نعم , وذلك ; لأنه لو كان بينهما قعود لذكر في الحديث .
قلت : فهل كان مالك يرى أن صلاة الخسوف سنة لا تترك مثل صلاة العيدين سنة لا تترك ؟
قال : نعم , قلت : هل يصلي أهل القرى وأهل العمود والمسافرون صلاة الخسوف في قول مالك ؟
قال : نعم .
قال : وقال مالك في المسافرين يصلون صلاة الخسوف جماعة إلا أن يعجل بالمسافرين السير , قال : وإن كان رجلا مسافرا صلى صلاة الخسوف وحده على سنتها .
قال مالك : وإن صلوا صلاة الخسوف جماعة أو صلاها رجل وحده فبقيت الشمس على حالها لم تنجل , قال : يكفيهم صلاتهم لا يصلون صلاة الخسوف ثانية ولكن الدعاء ومن شاء تنفل , وإنما السنة في صلاة الخسوف فقد فرغوا منها .
قلت : أرأيت من أدرك الركعة الثانية من الركعة الأولى في صلاة الخسوف وقد فرغ الإمام , هل على الذي فاتته الركعة الأولى في صلاة الخسوف أن يقضي شيئا ؟
قال : تجزئه الركعة الثانية التي أدركها من الركعة الأولى التي فاتته , كما يجزئ من أدرك الركوع في الصلاة من القراءة إذا فاتته القراءة وكذلك قال لي مالك , قال : وأنا أرى في الركعة الثانية أنها بمنزلة الركعة الأولى إذا فاته أول الركعة من الركعة الثانية وأدرك الآخرة , أن يقضي [ ص: 243 ] ركعتين بسجدتين ويجزئ عنه .
قال : وقال مالك : وأرى أن تصلي المرأة صلاة الخسوف في بيتها , قال : ولا أرى بأسا أن تخرج المتجالات من النساء في صلاة خسوف الشمس .
قلت : أرأيت الإمام إذا سها في صلاة خسوف الشمس أعليه سجدتا السهو في قول مالك ؟
قال : نعم .
قال : وقال مالك في صلاة خسوف القمر : يصلون ركعتين ركعتين كصلاة النافلة ويدعون ولا يجمعون , وليس في خسوف القمر سنة ولا جماعة كصلاة خسوف الشمس .
قال ابن القاسم : وأنكر مالك السجود في الزلازل قال سحنون عن ابن القاسم عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار , أن عبد الله بن عباس قال : { خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه , فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا , ثم رفع رأسه فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول , ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول , ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم رفع رأسه فسجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس , فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك بهما فاذكروا الله . قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت ؟ فقال : إني رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا , ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا ورأيت أكثر أهلها النساء . قالوا : يا رسول الله بم ؟ قال : بكفرهن قيل : يكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط } .
قال مالك : وإنما يعني بقوله في الركعة الثانية فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول يعني : القيام الذي يليه , قال : وكذلك قوله في الركوع الآخر إنما يعني دون الركوع الذي يليه .
قال ابن وهب قال مالك : ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلا في خسوف الشمس , ولم يعمل أهل بلدنا فيما سمعنا وأدركنا إلا بذلك . قال : وما سمعنا أن خسوف القمر يجمع له الإمام , قال ابن وهب وقال عبد العزيز بن أبي سلمة : ونحن إذا كنا فرادى نصلي هذه الصلاة في خسوف القمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم , { فإذا رأيتم ذلك بهما فافزعوا إلى الصلاة } , وفي حديث عائشة { فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة } .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته
ما جاء في صلاة الخسوف قال ابن القاسم وقال مالك : لا يجهر بالقراءة في صلاة الخسوف , قال وتفسير ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لو جهر بشيء فيها لعرف ما قرأ .
قال : والاستفتاح في صلاة الخسوف في كل ركعة من الأربع ب { الحمد لله رب العالمين } , قال : ولا أرى للناس إماما كان أو غيره أن يصلوا صلاة الخسوف بعد زوال الشمس , وإنما سنتها أن تصلى ضحوة إلى زوال الشمس وكذلك سمعت .
قال سحنون وقد روى ابن وهب عن مالك : أنها تصلى في وقت كل صلاة وإن كان بعد زوال الشمس .
قلت لابن القاسم : هل تحفظ عن مالك في السجود في صلاة الخسوف أنه يطيل في السجود كما يطيل في الركوع ؟
قال : لا إلا أن في الحديث ركع ركوعا طويلا .
قال ابن القاسم : وأحب إلي أن يسجد سجودا طويلا ولا أحفظ طول السجود عن مالك , قلت : فهل يوالي بين السجدتين في قول مالك في صلاة الخسوف ولا يقعد بينهما ؟ قال : نعم , وذلك ; لأنه لو كان بينهما قعود لذكر في الحديث .
قلت : فهل كان مالك يرى أن صلاة الخسوف سنة لا تترك مثل صلاة العيدين سنة لا تترك ؟
قال : نعم , قلت : هل يصلي أهل القرى وأهل العمود والمسافرون صلاة الخسوف في قول مالك ؟
قال : نعم .
قال : وقال مالك في المسافرين يصلون صلاة الخسوف جماعة إلا أن يعجل بالمسافرين السير , قال : وإن كان رجلا مسافرا صلى صلاة الخسوف وحده على سنتها .
قال مالك : وإن صلوا صلاة الخسوف جماعة أو صلاها رجل وحده فبقيت الشمس على حالها لم تنجل , قال : يكفيهم صلاتهم لا يصلون صلاة الخسوف ثانية ولكن الدعاء ومن شاء تنفل , وإنما السنة في صلاة الخسوف فقد فرغوا منها .
قلت : أرأيت من أدرك الركعة الثانية من الركعة الأولى في صلاة الخسوف وقد فرغ الإمام , هل على الذي فاتته الركعة الأولى في صلاة الخسوف أن يقضي شيئا ؟
قال : تجزئه الركعة الثانية التي أدركها من الركعة الأولى التي فاتته , كما يجزئ من أدرك الركوع في الصلاة من القراءة إذا فاتته القراءة وكذلك قال لي مالك , قال : وأنا أرى في الركعة الثانية أنها بمنزلة الركعة الأولى إذا فاته أول الركعة من الركعة الثانية وأدرك الآخرة , أن يقضي [ ص: 243 ] ركعتين بسجدتين ويجزئ عنه .
قال : وقال مالك : وأرى أن تصلي المرأة صلاة الخسوف في بيتها , قال : ولا أرى بأسا أن تخرج المتجالات من النساء في صلاة خسوف الشمس .
قلت : أرأيت الإمام إذا سها في صلاة خسوف الشمس أعليه سجدتا السهو في قول مالك ؟
قال : نعم .
قال : وقال مالك في صلاة خسوف القمر : يصلون ركعتين ركعتين كصلاة النافلة ويدعون ولا يجمعون , وليس في خسوف القمر سنة ولا جماعة كصلاة خسوف الشمس .
قال ابن القاسم : وأنكر مالك السجود في الزلازل قال سحنون عن ابن القاسم عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار , أن عبد الله بن عباس قال : { خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه , فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا , ثم رفع رأسه فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول , ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول , ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون الركوع الأول , ثم رفع رأسه فسجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس , فقال : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك بهما فاذكروا الله . قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت ؟ فقال : إني رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا , ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا ورأيت أكثر أهلها النساء . قالوا : يا رسول الله بم ؟ قال : بكفرهن قيل : يكفرن بالله ؟ قال : يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط } .
قال مالك : وإنما يعني بقوله في الركعة الثانية فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول يعني : القيام الذي يليه , قال : وكذلك قوله في الركوع الآخر إنما يعني دون الركوع الذي يليه .
قال ابن وهب قال مالك : ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى إلا في خسوف الشمس , ولم يعمل أهل بلدنا فيما سمعنا وأدركنا إلا بذلك . قال : وما سمعنا أن خسوف القمر يجمع له الإمام , قال ابن وهب وقال عبد العزيز بن أبي سلمة : ونحن إذا كنا فرادى نصلي هذه الصلاة في خسوف القمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم , { فإذا رأيتم ذلك بهما فافزعوا إلى الصلاة } , وفي حديث عائشة { فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة } .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته