[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
شرطة الشارقة تقبض على عصابة السطو على محل مجوهرات داماس
المصدر:
التاريخ:07 مارس 2012
- محمد جرادات - الشارقة
التاريخ:07 مارس 2012
عصابة السطو على محل مجوهرات داماس - من المصدر
تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، خلال أقل من 48 ساعة، من قيام مجهولين بالسطو على محل مجوهرات "داماس"، الواقع بمركز "اللولو"، بشارع العروبة بالشارقة، وسرقة كمية كبيرة من المصوغات الذهبية تقدر قيمتها بنحو "مليوني درهم"، من تحديد هوية مرتكبي الجريمة والقبض عليهم جميعاً، وعددهم 5 أشخاص من الجنسية الباكستانية، وإفشال مخطط كان يقضي بهروبهم خارج الدولة، فجر اليوم.
وكانت غرفة العمليات المركزية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، قد أبلغت إدارة التحريات والمباحث الجنائية في ساعة مبكرة من فجر يوم الاثنين الماضي، بوجود جرس انذار يشير إلى وقوع تعدي على المحل المذكور، حيث انتقل على الفور فريق من ضباط وأفراد التحريات والمباحث الجنائية، وبالوصول إلى المحل الذي تطل واجهته الزجاجية على أحد الشوارع الجانبية، تبين أن واجهة المحل قد تعرضت للكسر والدخول من قبل مجهولين، ومن خلال معاينة الموقع، تبين وجود قطع ذهبية ملقاة على الأرض، ما يشير إلى أن المحل تعرض للسرقة، وباستدعاء المسؤولين عن المحل، تبين أن الجناة قاموا بسرقة كمية من المصوغات الذهبية التي كانت موضوعة على رفوف العرض، وتقدر قيمتها بنحو "مليوني درهم".
وباستدعاء خبراء الأدلة الجنائية الذين قاموا بفحص الموقع، تبين أن أكثر من شخص اشترك في كسر الواجهة الزجاجية والدخول إلى المحل وارتكاب جريمة السرقة.
وفي ضوء بعض المعطيات والأدلة التي توافرت في مسرح الجريمة، تم تشكيل عدد من الفرق الأمنية، التي تضم ضباط وأفراد التحريات والمباحث الجنائية للبحث عن مرتكبي الجريمة وتحديد هويتهم والقبض عليهم في أسرع وقت ممكن.
ومن خلال البحث والتحري، تمكنت إحدى الفرق الأمنية من تحديد هوية شخصين يشتبه بضلوعهما في ارتكاب الجريمة، وتبين أن أحد المشتبه بهما يتواجد بإمارة عجمان، وبالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة عجمان تم التوصل إلى مكان تواجد المذكور والقبض عليه، ويدعى "ر. ش. ع" باكستاني الجنسية، وبالتدقيق على المذكور تبين أنه سبق أن اتهم بجريمة سرقة وحكم عليه بالإبعاد، لكنه تمكن من العودة إلى الدولة عن طريق التسلل في عام 2010، وتم القبض عليه مجدداً بتهمة دخول البلاد بصورة غير مشروعة وأبعد مرة أخرى خارج الدولة، إلا أنه تمكن مجدداً من العودة إلى الدولة متسللاً في بداية العام الجاري، كما تم القبض على المدعو "م. س. م"، باكستاني الجنسية، برفقة المشتبه به الأول، وبمواجهة المذكورين وبسؤالهما عن السرقة موضوع البلاغ، اعترفا بتورطهما في سرقة المحل المذكو،ر بالاشتراك مع آخرين، وبسؤالهما عن مكان وجود المصوغات الذهبية المسروقة، أفادا بوجودها بمنطقة "السطوة"، بإمارة دبي، بمنزل المذكور الثاني، وبالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة دبي تم استيفاء الإجراءات القانونية وتفتيش المنزل، حيث تم العثور على بعض المسروقات، وبسؤاله عن بقية المسروقات والأشخاص الذين شاركوا معه بالسرقة، أفاد بأن كل من المدعو "ب. ح. م"، والمدعو "ع. م. ع"، وكلاهما من الجنسية الباكستانية، ويعملان سائقي سيارات أجرة قد اشتركا معهما بالسرقة، وبمتابعة البحث والتحري تم القبض على المدعو "ب. ح. م"، وبمواجهته اعترف باشتراكه في ارتكاب جريمة السرقة، وأفاد بأن نصيبه من المصوغات الذهبية المسروقة، يوجد بحوزته بالمركبة التي يقودها، وباستيفاء الإجراءات القانونية وتفتيش المركبة، تم العثور بداخلها على كمية أخرى من المسروقات، وبسؤاله عن باقي المسروقات، أفاد بأنها توجد مع المشتبه به الرابع المدعو "ع. م. ع"، والذي تمكن الفريق بدوره من القبض عليه.
وبمواجهة المذكور، اعترف بدوره في ارتكاب جريمة السرقة، وبسؤاله عن بقية المسروقات أفاد بأنه يحتفظ بها بمنزله بمنطقة النهدة، وباستيفاء الإجراءات القانونية وتفتيش المنزل تم العثور على بقية المصوغات الذهبية المسروقة، والتي أفاد المتهمون بأنهم قاموا بتقسيمها فيما بينهم وأنهم كانوا يخططون للهروب إلى دولة مجاورة، فجر اليوم، إلا أن القبض عليهم قبل ساعات من تنفيذ خطة الهروب قد أفشل مخططهم.
وبناءً على اعترافات المتهمين، تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة، بالشارقة.
وكشف نائب قائد عام شرطة الشارقة، العميد عبدالله مبارك الدخان، أن وجود واجهة زجاجية لمحل المجوهرات الواقع داخل المركز التجاري، ساعد المتهمين على كسر الواجهة والدخول إلى المحل المذكور، كما تبين أن أنظمة المراقبة بالمركز لم تكن تعمل بفاعلية، ما حال دون وجود آثار أو صور تدل على المتهمين، بالإضافة إلى عدم وجود حراسة على المركز الذي تطل واجهته الأمامية على الشارع الرئيسي، وتمتد لعدة أمتار، حيث تستخدم الأبواب الحديدية، إلا أن الواجهة الجانبية للمركز، تعتمد على الزجاج فقط، ما سهل ارتكاب جريمة السرقة.
وطالب نائب قائد عام شرطة الشارقة، أصحاب المحال بضرورة اتخاذ الاحتياطات الضرورية للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم، والتأكد باستمرار من فاعلية أنظمة المراقبة الأمنية وتأمين المداخل وإيجاد حراسة دائمة وكافية في المحال التي تحتوي مقدرات وبضائع ثمينة، والاحتفاظ بالذهب والمجوهرات في خزائن خاصة داخل هذه المحال، ما يحول دون تعرضها للسرقة"، وأشار إلى "خطورة ذوي السوابق الذين يتسللون إلى الدولة للعود لارتكاب جرائم بمساعدة أناس مقيمين بصورة مشروعة من بني جنسهم، ومخالفين لقوانين الإقامة بالدولة"، وقدم الشكر للقيادة العامة لشرطة دبي، والقيادة العامة لشرطة عجمان، ومؤسسة مواصلات الشارق،ة في التعاون التام مع فرق الضبط المكلفة بهذه القضية، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلتها رجال التحريات والمباحث الجنائية والتي أسهمت بشكل مباشر في ضبط الجناة قبل تمكنهم من مغادرة أراضي الدولة.
وكانت "الإمارات اليوم" انفردت، اليوم، بنشر خبر عن تعرض محل "داماس، للمجوهرات والذهب في مركز "اللولو" بالشارقة، بشارع العروبة، لسرقة كمية من المشغولات الذهبية، فجر الاثنين الماضي، نحو الثالثة صباحاً، ولم تتم معرفة السرقة من قبل مركز "اللولو"، وفرع "داماس"، إلا في التاسعة صباحاً، عندما قدم الموظفون والعاملون للعمل في الموعد المعتاد، حيث فوجئوا بوجود الشرطة هناك وهي تتابع الموضوع من ساعات الصباح ألاولى.
وقال أحد مدراء المركز، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن مركز "اللولو"، يبدأ دوامه في التاسعة صباحاً من كل يوم، وينتهي العمل في الحادية عشرة ليلاً، وبعد انتهاء الدوام المقرر يتم التدقيق والمتابعة والرقابة والتأكد من خلو المركز من كافة المتسوقين، لكن المفاجأة كانت صباح أمس، حيث اكتشفنا تعرض المحل للسرقة، وها هو مغلق منذ حادثة السرقة وتم تفريغه من كافة محتوياته، كما قامت الشرطة بإحاطة المكان بالأشرطة، لتقوم بدورها ومهمتها في الكشف عن حقيقة ما جرى.
ولفت إلى أن الشرطة تحقق في الموضوع، وفيما يبدو أن الشخص الذي ارتكب الجريمة تمكن من الخروج من المتجر عندما حطم ساتر خشبي ولوح زجاجي من الجهة الجانبية للمتجر.
وأضاف أن الشرطة قامت بفرض طوق أمني على المكان ومن ثم رفع البصمات من الموقع، وأنه يتم التحقيق حالياً مع عدد من الأشخاص من الشركة والمركز التجاري، للتعرف على الطريقة التي دخل بها الجاني للمتجر ومكوثه في المكان وتنفيذ سرقته، وكذلك اللجوء للكاميرات المراقبة في المتجر والمركز التجاري للوصول للمرتكب الجريمة.
وأفاد أحد العاملين بمركز "اللولو" التجاري، أنهم عرفوا بالواقعة عندما حضروا لفتح المركز في التاسعة صباحاً وتم وضع الطوق الأمني من قبل الشرطة، ووجود كسر زجاجي في الباب الرئيس للمتجر المسروق، وأشار إلى أن متجر داماس هو مجرد محل يستأجر المكان فقط في المركز، ولديهم كاميرات المراقبة الخاصة بهم والتي ترتبط بغرفة العمليات بشرطة الشارقة، كما أنهم أغلقوا المحل بعد واقعة السرقة، وترددت فرق التحقيق من قبل الشرطة أكثر من مرة على المكان خلال الساعات الماضية لرفع البصمات وتصوير الموقع، وغيرها من الإجراءات القانونية الأخرى.
وذكر أن المركز يعتبر آمن بصورة كبيرة ولا يمكن أن يتم تحديد كيف نفذ الجاني جريمته، وكيف دخل للمتجر وخرج منه في ساعة متأخرة بعد تنفيذ مهمته، إلا بعد الانتهاء من التحقيقات.