يمتلك اليهود على الأقل 150 سلاحا نوويا حسب تصريحات الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وهم وأولياؤهم حريصون كل الحرص على منع المسلمين عامة والعرب خاصة من امتلاك هذا السلاح. وعندهم الجرأة على وأد أي مشروع في مهده إذا كان يحمل أدنى شبهة، وما ضرب منطقة "دير الزور" في سوريا ببعيد، ولم ينمحِ بعدُ من الذاكرة ضرب اليهود للمفاعل النووي العراقي سنة 1981.
كذلك يشير المراقبون بأصابع الاتهام إلى الموساد في قتل علماء المسلمين، وبخاصة في المجال النووي، ففي العراق وحده بلغ عدد العلماء الذين تم تصفيتهم أكثر من 600 عالم منذ وطئت أرضه قدم المحتل، ومن قبلهم تم اغتيال د. يحيى المشد، والدكتورة سميرة موسى، ود. سمير نجيب، ود. نبيل القليني، ود. نبيل أحمد فليفل، ود.سعيد سيد بدير وغيرهم.
فإذا رأينا دولا غربية - تصرح ولا توري في دعمها الكامل لليهود - تعقد اتفاقات مع دول عربية لإنشاء مفاعلات نووية على أراضيها وَجَبَ علينا أن نتعجب ونتساءل، فالعسل لا يجتنى من الزنابير.
ووجب علينا أن نأخذ تحذيرات "سفيان التل" المقرر السابق لبرنامج الأمم المتحدة من نقل دول أوروبية "خردتها" النووية إلى دول عربية على محمل الجد، فالرجل ربط بين توقيع اتفاقات إنشاء مفاعلات نووية في عدد من الدول العربية وبين قرارات دول أوروبية تفكيك مفاعلاتها بعدما سببت لها مشكلات كبيرة.
ولنا أن نتساءل: ما حاجة دول مصدرة للنفط في إنشاء مفاعلات لإنتاج الطاقة، مع أن الطاقة النووية تعد أخطر أنواع الطاقة على البشر اليوم؟!
ويزداد العجب مع وجود دراسات علمية تثبت أن استغلال جزء وليس كل الصحاري العربية الممتدة من شمال إفريقيا إلى الجزيرة العربية كافٍ لتزويد الكرة الأرضية كلها بالطاقة الكهربائية.
فللمسلمين الحق في امتلاك السلاح النووي وغير النووي لردع أعدائهم، ولكن لن يكون ذلك بالاعتماد والركون إلى الذين كفروا بل بسواعد المؤمنين العاملين بقوله عز وجل: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} .
http://www.islammessage.com/articles.aspx?cid=1&acid=6&aid=3051