سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
طرح أربع حزم للمناقصات وباقي حزمتان بطولي إجمالي 265 كيلومتراً حتى خطمة ملاحة - كتب-خالد بن حمد المعمري والعمانية :-- أسند مجلس المناقصات في اجتماعه أمس برئاسة معالي الدكتور رشيد بن الصافي بن خميس الحريبي رئيس المجلس مشروع إنشاء طريق الباطنة السريع (الحزمة الأولى) التي يشتمل على إنشاء الطريق بأربع حارات بخلاف ما كان في الخطط السابقة (3 حارات) وبطول 45 كيلومترا، بالإضافة إلى إزدواجية الطريق من دوار بركاء باتجاه نخل وبثلاث حارات. ويتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقية تنفيذ هذا الجزء قريبا مع شركة جلفار التي قدمت أقل عرض فيما سيتواصل إسناد بقية حزم المشروع الخمس الأخرى تباعًا على أن ينجز المشروع متكاملاً حتى خطمة ملاحة بنفس الاتساع والمواصفات في ثلاث سنوات وتصف السنة
بدءا من العام الحالي وستسبق الحزمة الأولى التي ستكون مدة اتفاقيتها 952.
ويصل عرض الطريق 15 مترًا بواقع 3.75 لكل حارة. وقد تزايدت أهمية مشروع طريق الباطنة السريع مع اتساع التنمية وامتدادها على رقعة تتسع سنة بعد أخرى الأمرالذي يقتضي توسيع الخدمات التي تواكب هذا النمو المضطرد ولعل من بين الخدمات المعززة للتنمية في كافة مجالاتها شبكة الطرق الرئيسية وطرق الربط حيث تؤدي هذه الطرق دورًا حيويًا وتفتح آفاقا رحبة للتنمية العمرانية والاقتصادية والسياحية وقد نشأت أحياء سكنية ومنشآت اقتصادية وتجارية في مناطق ومخططات لم يكن فيها تعمير بفضل مد الطرق التي تبعتها خدمات أخرى أساسية.
ويأتي طريق الباطنة السريع الذي يعتبر امتدادًا لطريق مسقط السريع كمطلب يلبي احتياجات النمو المضطرد للأنشطة الاقتصادية والتجارية والسياحية ليس لمحافظتي جنوب وشمال الباطنة بل لمحافظات السلطنة التي تتكامل مع بعضها في التنمية وترتبط ببعضها بشبكة الطرق من أقصر المسافات وأسهلها ولعل ما يربط الباطنة بالظاهرة أكبر مثال لهذا الاختصار الشديد المتمثل في مجموعة خيارات أمام التنقل من وإلى محافظات الباطنة والظاهرة والبريمي ومنها إلى محافظات السلطنة الأخرى، بعكس ما كان في السابق.
وأكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل الاتصالات أن إسناد الحزمة الأولى من مشروع طريق الباطنة السريع بطول حوالي 45 كيلومترًا يعد نقلة نوعية في استراتيجية الوزارة في بناء مشاريع الطرق باعتبار ان هذا الطريق يعد من المشاريع الاستراتيجية في السلطنة.
وقال: إن الحزمة التي تم اسنادها تتضمن أيضاً تحويل دوار بركاء القائم إلى تقاطع متعدد المستويات وسوف يتم رفع حركة المرور العابرة (مسقط ـ صحار) بواسطة جسر علوي بثلاث حارات مرور في كل اتجاه وعلى أن يتم تنظيم حركات المرور الالتفافية بواسطة تقاطع باشارات ضوئية بالاضافة إلى إزدواجية الطريق بين الطريق السريع ودوار بركاء بطول حوالي 7 كيلومترات.
وأكد معاليه أن طريق الباطنة السريع يتكون من أربع حارات مرور في كل اتجاه أي (ثماني حارات مرور لكامل الطريق) مما سيفتح الباب لآفاق اقتصادية كبيرة في المنطقة مشيرًا إلى أن طريق الباطنة السريع يعد أول طريق بأربع حارات مرور في كل اتجاه ينفذ
في السلطنة ويراعي النمو المستقبلي للحركة المرورية والتنموية بشكل عام.
واضاف معاليه: إن الطريق يبدأ من نهاية طريق مسقط السريع بولاية بركاء ويمتد حتى خطمة ملاحة بولاية شناص بطول إجمالي حوالي 265 كيلومتراً وهو بمثابة استمرارية لطريق مسقط السريع موضحا أن مشروع طريق الباطنة السريع هو أحد المشاريع الإنمائية الجديدة المضمنة في الخطة الخمسية الثامنة (2011- 2015) حيث طرحت وزارة النقل والاتصالات بطرح الحزم الأربع الأولى بطول إجمالي 181 كيلومتراً للتنفيذ عن طريق مجلس المناقصات وسوف يتم طرح الحزمتين الأخيرتين بطول 84 كيلومتراً تباعاً عن طريق المجلس كما سيتم طرح الحزم الخاصة بالوصلات الرابطة لاحقاً. وأشار معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي إلى أن طريق الباطنة السريع داعما لطريق الباطنة المزدوج القائم حاليًا وطريقاً دوليًا يربط السلطنة بالدول المجاورة بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور بين ولايات ومحافظات جنوب وشمال الباطنة، ومن المؤمل أن يفتح الطريق آفاقًا جديدةً للتوسع العمراني ويمثل طفرة تنموية لكافة المجالات حيث ازدادت أهميته بعد صدور التوجيهات السامية بنقل كافة أنشطة الاستيراد والتصدير التجارية من ميناء السلطان قابوس إلى ميناء صحار الصناعي مما سيزيد من أنشطة النقل بين محافظتي الباطنة والمناطق المتاخمة لها.
وأوضح معالي الدكتور أن المشروع يتضمن إنشاء العديد من التقاطعات متعددة المستويات والعديد من منشآت تصريف مياه الأودية كالجسور والعبارات وبالتالي سيكون سالكاً في جميع حالات الطقس.
وأضاف وزيرالنقل والاتصالات: إن الوزارة تقوم حالياً وبالتنسيق مع وزارة السياحة لانشاء أماكن للاستراحة بمواقع مختلفة على طول الطريق بمواصفات راقية لتشمل العديد من الخدمات والمرافق مثل محطات الوقود ومراكز تجارية ومراكز خدمة للشاحنات وغيرها لخدمة مستخدمي الطريق بالاضافة إلى وجود مواقف للحافلات وأخرى للشاحنات كما تم توفير مواقف للسيارات بالقرب من التقاطعات متعددة المستويات لتسهيل تنقل المواطنين مستقبلاً بوسائل النقل العام، إلى جانب ذلك سيتم إنشاء محطات ثابتة لوزن الشاحنات على الطريق وذلك بهدف ضبط الحمولة المحورية والاجمالية وذلك من أجل الحد من الحوادث المرورية وتدهور شبكة الطرق.
عمان
28 فبراير 2012
التعديل الأخير: