.
.
سأهربُ بالحُزنِ بعيداً ،هُناكَ حيثُ لا بَشَر ،
أربّتُ على رأسه ، وأهمسُ بصَمت ،
ناَم يا حُزن نام ، علّكّ تُصابُ بغيبَوبَة ، تشلُّ أركانَ دماغِك ،
أو تَصحُو على زئيرِ لبؤَة تستأنسُ بها ؛ لا بي !
فهوَ كالأسد يتشبّثُ بالمَارينَ أكلاً لحمهم ورامياً عِظامهم ،
وهذا ما أخشاه على نفسي لو يَسمعني !
وحينما تتطابقُ جُفونَه الزرقاء ،
أحسّسُ على شَعرهِ البنفسجي بأناملي ،
وأسحبها مهلاً على مهل ،
حتّى أهجره ، عائداً إلى وَطني باحثاً عنْ إنسان !