«|شمُوخْ|»
¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ :
فمعنى السلام عليك يعني تسليم الله عليك أي تسليمك من الآفات .
وهذا المعنى أصح هذا المعنى هو الصحيح أنك إذا قلت لإنسان السلام عليك أنك تسأل الله تعالى أن يسلمه من الآفات الحسية والمعنوية فالسلامة الحسية سلامة البدن والعرض والمال والسلامة المعنوية سلامة الدين سلامة الدين من الآفات لأن الإنسان محوط بآفتين آفة الدين وآفة الدنيا والسلامة منهما جميعاً من أكبر نعم الله على العبد .
ولا بد أن يستحضر المعنى وإلا كان لغواً من القول .
أكثر الناس عندما يُسلّم يستحضر أنها تحية فقط وهذا ما ينبغي بل الذي ينبغي إلى أن تستحضر بأنها دعاء له بالسلامة من الآفات ؛ لأنك إذا كنت لا تستحضر أنها تحية صار لا فرق بينها وبين قولك أهلاً وسهلاً بل ربما تكون التحية بأهلاً وسهلاً مرحباً أبا فلان حياك الله وبياك وما أشبه ذلك من الكلمات الترحيبية تكون أبلغ من هذا ولهذا ينبغي لنا ، مادام ما نويت المعنى الذي قصده الشارع ، هذا يكون لفظاً مجرداً .
فينبغي لنا إذا سلمنا على أحد أن نستحضر أننا ندعو له بالسلامة من الآفات ولهذا لو أتيت بكل ترحيب ما قابل هذه الجملة الدعائية أن تدعو الله له بالسلامة فالحاصل أن أكثر الناس يقول السلام عليكم من باب التحية فقط .
وقال رحمه الله :
تفسير السلام : فبالنسبة لكونه اسماً من أسماء معناه السالم من كل نقص وعيب ، وبالنسبة لكونه تحية له معنيان :
الأول : تقدير مضاف ، أي ، اسم السلام عليك ، أي : اسم الله الذي هو السلام عليك .
الثاني : أن السلام بمعنى التسليم اسم مصدر كالكلام بمعنى التكليم ، أي : تخبر خبراً يراد به الدعاء ، أي : أسأل الله أن يُسلّمك تسليماً .
المصدر
القول المفيد على كتاب التوحيد المجلد الثاني الصفحة :
327 ـ 328 طبعة دار ابن الجوزي .
القول المفيد على كتاب التوحيد المجلد الثاني الصفحة :
327 ـ 328 طبعة دار ابن الجوزي .
نسأل الله العفو والعافية
والسلام عليكم
والسلام عليكم