[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
انطلاق المؤتمر العالمي الثالث لإدارة الجودة في الرعاية الصحية
الثلثاء, 07 فبراير 2012
برعاية عُمان والاوبزيرفر الإعلامية وبمشاركة خليجية ودولية
سبعين ورقة عمل تبحث البيئات المناسبة لمواكبة المتغيرات والعوامل المؤثرة في النظام الصحي
متابعة: سليمان بن مسعود الراشدي
يناقش المؤتمر العالمي الثالث لإدارة الجودة في الرعاية الصحية الذي ينظمه مستشفى جامعة السلطان قابوس على مدى ثلاثة أيام تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، وإدارة المخاطر في مؤسسات الرعاية الصحية، ومراقبة وتقييم الجودة.
ويتضمن المؤتمر الذي افتتح امس تحت رعاية الدكتور سعيد بن علي اليحيائي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع وترعاه (عمان والأوبزيرفر) إعلاميا ـ أكثر من سبعين ورقة عمل، وبمشاركة أكثر من 500 مشارك من المشتغلين بالمستشفيات والمؤسسات الصحية العاملة بالسلطنة ودول مجلس التعاون وعدد من البلدان العربية، وبمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين المتخصصين في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وتركيا والمملكة المتحدة ودولة قطر إضافة إلى متحدثين من السلطنة.
كما يشتمل المؤتمر على عدد من المحاضرات ومعرض مصاحب لعرض الملصقات العلمية، والبحوث ونتائج الدراسات للمشاركين للاستفادة من هذه المعلومات العلمية واحتواء بعض أوراق العمل التي يتسع لها المجال لعرضها كمحاضرة، وتبادل الخبرات والمعلومات واستخدمها كإرشادات وتطبيق ما يمكن في كل مؤسسة.
تواصل مستمر
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس في كلمة له: إن المؤتمر يمثل تواصلا لمسيرة النمو المعرفي في مختلف المجالات الصحية ولنتشارك في رسم الخطى في مجال الخدمات الصحية بما يسهل علينا اداء هذه المهنة الجليلة. ومما لا يخفى على أحد فان العلوم الطبية في تطور مستمر مما يجعل من الصعوبة بمكان للفرد مجاراة ذلك التطور ناهيك عن صعوبة الوصول لتلك العلوم أحيانا.
وأضاف إنه مع وجود الكثير من العوامل المؤثره في النظام الصحي وطريقة عمل هذا النظام، سواء بالسلب أو بالإيجاب، كتغير نمط الأمراض وكذلك تغير ثقافة المجتمعات الى تلك التي تهتم بالثقافة الصحية أصبح لزاما على الأنظمة الصحية أن توجد بيئة مناسبة تواكب تلك المتغيرات وتساعد جميع العاملين في تلك الأنظمة على تقديم أفضل الخدمات الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع وبما يتناسب مع ما هو متاح من موارد مادية وبشرية وبما يسير حسب الأسس والضوابط العلمية.
وأضاف المنظري: التزاما بالنهج الذي تتبعه جامعة السلطان قابوس بشكل عام والمستشفى الجامعي بشكل خاص من أجل بناء القدرات وصقل المهارات لجميع العاملين بالنظام الصحي وبالتالي تحسين ناتج الخدمات سواء التدريسية منها أو البحثية أو العلاجية فقد وضع المستشفى متمثلا في دائرة التطوير والجودة خطة طموحة تشمل عقد المؤتمرات والندوات في مختلف المجالات بشكل دوري. ومما لاشك فيه فان مشاركة عدد من الخبراء من مختلف الدول في هذا المؤتمر يجعل منه عامل جذب للحصول على اخر ما توصل إليه الباحثون في مجال جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى بكل يسر وسهولة. إضافة إلى ذلك مشاركة الآخرين في الدروس والعبر المستقاة من حياتنا العملية اليومية.
من جانبه قال الدكتور راشد بن خلفان العبري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة له: إن التحديات المعاصرة وتداخل الأنظمة وتعقيد العمليات التنفيذية بالإضافة الى تنامي ثقافة ومتطلبات العملاء حتم على المؤسسات الصحية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في تقوية الأداء الوظيفي وتحسين جودة الانتاج، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة هي (إدارة الجودة) وقد قامت عدة مؤسسات بوضع مقاييس الجودة التي تنظم عمل الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وهذه المؤسسات طوّرت عملها لتكون جهات اعتراف عالمية لتطبيق أنظمة الجودة في المؤسسات الصحية وقامت بإصدار شهادات اعتراف حسب المقاييس المعتمدة لدى هذه المؤسسات.
وفي جامعة السلطان قابوس حصل المستشفى الجامعي على شهادة (ISO 9001-2000) عام 2005 وتم تجديدها واستمرارية الاعتراف مرتين بعدها (عام 2008 و2011) مع تغيير مسماها إلى (ISO 9001-2008) وهو المستشفى الوحيد فى السلطنة الحاصل على هذا النوع من الاعتراف ويسعى فى غضون السنوات القادمة للحصول على الاعتماد الكندي العالمي (ACI) للمستشفيات.
وأضاف العبري: إن الهدف الرئيسي من أقامة هذا المؤتمر هو إثراء الفكر وزيادة الوعي والمساعدة على تطبيق نظم الجودة بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية بالسلطنة وتبادل الخبرات مع المختصين العالميين المشاركين في هذا المؤتمر من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وماليزيا وتركيا ولبنان وقطر والامارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى مشاركين من مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفيات وزارة الصحة المختلفة ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى شرطة عمان السلطانية والمستشفيات الخاصة.
واختتم العبري قائلا: خلال السنوات الماضية سعت دائرة التطوير والجودة لإضافة الجديد والمتميز في خدماتها من خلال إدخال برامج متعددة تساهم في تطوير الرعاية الصحية منها التدقيق والتوثيق وبرامج الصحة والسلامة وإدارة المخاطر وسلامة المرضى وبرنامج تسجيل الحوادث الداخلية الإلكتروني. كذلك قامت الدائرة بالتعاون مع أغلب المستشفيات المرجعية داخل السلطنة من خلال إقامة حلقات عمل مشتركة وتدقيق ميداني لهذه المستشفيات.
المحاور الرئيسية للمؤتمر
يستعرض المؤتمر عددا من المحاور الأساسية هي تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، وإدارة المخاطر في مؤسسات الرعاية الصحية، ومراقبة وتقييم الجودة، وهذه المحاور هي في صميم تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية حيث تحسين الجودة والتحكم بالمخاطر والتقليل منها والمراقبة المستمرة لاداء المؤسسات حسب المقاييس المتبعة وإعادة التقييم مرات عديدة يعود بالنفع في آخر المطاف على كل من مقدمين الخدمة والمستفيدين منها.
ثلاث جلسات علمية
وشهد المؤتمر أمس ثلاث جلسات علمية حيث قدم البروفسور داتو شيخ عمر مدير التخطيط بجامعة بوترا بماليزيا ورقة عملية حول دور الإبداع في المنظمة وآليات الإبداع وكيف يستفيد الموظف من البيئة المحيطة والمساندة من الإدارة العليا، كما تطرق المحاضر إلى معوقات الإبداع في المؤسسات.
وقدم البروفسور عساف العساف عميد مشارك من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية ثاني أوراق العمل حيث تحدث عن مسؤولية المؤسسة عند تقديم الخدمة الطبية وهو نظام جديد سيتم تطبيقه في امريكا مطلع ابريل القادم وسيهتم بالاجراءات والقوانين التي تنظم هذه المسؤولية وإسهامات النظام عند تطبيقه في زيادة الجودة وتقليل التكاليف وتثقيف المرضى والتركيز على المريض وكل ما من شأنه تبادل الخبرة بين المؤسسات المختلفة التي تقدم الرعاية الصحية.
كما اشتملت الجلسة العلمية الثانية على أربع أوراق عمل، كانت الأولى بعنوان قيمة الخدمات الصحية قدمتها مورين دسبوت من الولايات المتحدة الأمريكية وتحدثت خلالها عن العواقب المالية والجسدية للجودة السيئة، والحاجة إلى التغيير في الرعاية الصحية، وكيفية بناء قواعد نظم سلامة المرضى في مؤسسات الرعاية الصحية.
كما قام الدكتور محمد علي حماندي ممثل منظمة الصحة العالمية بلبنان باستعراض الأوضاع الراهنة في بعض مؤسسات الرعية الصحية في العالم وبعض المقاييس العالمية المطبقة في النظام الكندي والنظام الامريكي، كما تطرق إلى خطوات تحسين الجودة وكيفية الوصول إلى رضا العميل وكيفية القيام بعمليات التدقيق والمتابعة للخدمة المقدمة.
أما ثالث أوراق العمل للجلسة الثانية فقدمها البروفيسور سيفال أكجوم من تركيا حول المبادرة بتحسين الجودة العلاجية تطرق فيها إلى تعريف المبادرة ومعاييرها وطرق تحسين الجودة، واستعراض بعض الحالات لكيفية تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، والحقائق التي يعتمد عليها نجاح نظام تحسين الجودة.
وكان ختام الجلسة العلمية الثانية بورقة عمل للبروفسور لمك اللمكي من المستشفى الجامعي وتحدثت عن المراجعة الثنائية في منظمات الرعاية الصحية، وكيف يمكن إنجاز وتحقيق الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية ومبادئ المراجعة الثنائية ومراحلها وأسباب ارتكاب الأخطاء في الرعاية الصحية.
واشتملت الجلسة العملية الثالثة على ست أوراق عمل مختلفة حيث قدم الدكتور راشد العبري ورقة عمل عن المهارات القيادية، بعد ذلك قدم البروفسور داتو شيخ عمر من ماليزيا ورقة بعنوان أثر القيادة وماذا تعني، ثم قدم الدكتور أحمد المنظري مدير عام المستشفى الجامعي ورقة عمل عن استخدام الأنظمة المصغرة لتحسين سلامة المريض، كما قدم الدكتور يوسف الوشاحي من المستشفى الجامعي ورقة عمل عن التحديات التي تواجه التعليم والتعلم لتحسين الجودة، وقدمت ندى الموسى من وزارة الصحة ورقة عمل عن النقلات النوعية في المعاهد العليا بوزارة الصحة، واختتم الدكتور عبدالله البطاشي أوراق العمل للجلسة العلمية الثالثة بورقة عمل عن الكفاءات القيادية لقادة مؤسسات الرعاية الصحية في عمان وعلاقتها بالخبرات والمؤهلات.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر إلى جمع الخبراء الدوليين المختصين في الجودة في الرعاية الصحية لتبادل المعرفة وزيادة الوعي لدى مقدمي خدمة الرعاية الصحية بالسلطنة، وتوفير المناخ المناسب لمناقشة أهمية تنفيذ مقاييس الجودة في الرعاية الصحية، ولإلقاء الضوء على أنظمة الرعاية الصحية في السلطنة ومجلس التعاون الخليجي والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال ومناقشة سبل تحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة، والاستفادة في هذا المؤتمر لتطوير نظم الجودة لمستشفى الجامعة ووزارة الصحة وذلك من خلال التوصيات والاقتراحات التي يثمر عنها المؤتمر.
ويسعى مستشفى الجامعة من خلال المؤتمر إلى تطبيق التوصيات المنبثقة من جلسات المؤتمر والأوراق المقدمة لتحسين جودة الرعاية الصحية للوصول إلى الاعتراف الدولي في الامتياز في الجودة، ويتميز المؤتمر عن المؤتمرات السابقة بالعدد الكبير من المشاركين من مختلف دول العالم وعدد الأوراق المقدمة ونوعية البحوث التي سوف تلقى على طاولة النقاش وعدد الملصقات العلمية التي سوف تكون معروضة في المعرض المصاحب
الثلثاء, 07 فبراير 2012
برعاية عُمان والاوبزيرفر الإعلامية وبمشاركة خليجية ودولية
سبعين ورقة عمل تبحث البيئات المناسبة لمواكبة المتغيرات والعوامل المؤثرة في النظام الصحي
متابعة: سليمان بن مسعود الراشدي
يناقش المؤتمر العالمي الثالث لإدارة الجودة في الرعاية الصحية الذي ينظمه مستشفى جامعة السلطان قابوس على مدى ثلاثة أيام تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، وإدارة المخاطر في مؤسسات الرعاية الصحية، ومراقبة وتقييم الجودة.
ويتضمن المؤتمر الذي افتتح امس تحت رعاية الدكتور سعيد بن علي اليحيائي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع وترعاه (عمان والأوبزيرفر) إعلاميا ـ أكثر من سبعين ورقة عمل، وبمشاركة أكثر من 500 مشارك من المشتغلين بالمستشفيات والمؤسسات الصحية العاملة بالسلطنة ودول مجلس التعاون وعدد من البلدان العربية، وبمشاركة نخبة من المتحدثين العالميين المتخصصين في هذا المجال من الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا وتركيا والمملكة المتحدة ودولة قطر إضافة إلى متحدثين من السلطنة.
كما يشتمل المؤتمر على عدد من المحاضرات ومعرض مصاحب لعرض الملصقات العلمية، والبحوث ونتائج الدراسات للمشاركين للاستفادة من هذه المعلومات العلمية واحتواء بعض أوراق العمل التي يتسع لها المجال لعرضها كمحاضرة، وتبادل الخبرات والمعلومات واستخدمها كإرشادات وتطبيق ما يمكن في كل مؤسسة.
تواصل مستمر
وقال الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير عام مستشفى جامعة السلطان قابوس في كلمة له: إن المؤتمر يمثل تواصلا لمسيرة النمو المعرفي في مختلف المجالات الصحية ولنتشارك في رسم الخطى في مجال الخدمات الصحية بما يسهل علينا اداء هذه المهنة الجليلة. ومما لا يخفى على أحد فان العلوم الطبية في تطور مستمر مما يجعل من الصعوبة بمكان للفرد مجاراة ذلك التطور ناهيك عن صعوبة الوصول لتلك العلوم أحيانا.
وأضاف إنه مع وجود الكثير من العوامل المؤثره في النظام الصحي وطريقة عمل هذا النظام، سواء بالسلب أو بالإيجاب، كتغير نمط الأمراض وكذلك تغير ثقافة المجتمعات الى تلك التي تهتم بالثقافة الصحية أصبح لزاما على الأنظمة الصحية أن توجد بيئة مناسبة تواكب تلك المتغيرات وتساعد جميع العاملين في تلك الأنظمة على تقديم أفضل الخدمات الصحية التي تلبي احتياجات المجتمع وبما يتناسب مع ما هو متاح من موارد مادية وبشرية وبما يسير حسب الأسس والضوابط العلمية.
وأضاف المنظري: التزاما بالنهج الذي تتبعه جامعة السلطان قابوس بشكل عام والمستشفى الجامعي بشكل خاص من أجل بناء القدرات وصقل المهارات لجميع العاملين بالنظام الصحي وبالتالي تحسين ناتج الخدمات سواء التدريسية منها أو البحثية أو العلاجية فقد وضع المستشفى متمثلا في دائرة التطوير والجودة خطة طموحة تشمل عقد المؤتمرات والندوات في مختلف المجالات بشكل دوري. ومما لاشك فيه فان مشاركة عدد من الخبراء من مختلف الدول في هذا المؤتمر يجعل منه عامل جذب للحصول على اخر ما توصل إليه الباحثون في مجال جودة الخدمات الصحية وسلامة المرضى بكل يسر وسهولة. إضافة إلى ذلك مشاركة الآخرين في الدروس والعبر المستقاة من حياتنا العملية اليومية.
من جانبه قال الدكتور راشد بن خلفان العبري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة له: إن التحديات المعاصرة وتداخل الأنظمة وتعقيد العمليات التنفيذية بالإضافة الى تنامي ثقافة ومتطلبات العملاء حتم على المؤسسات الصحية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في تقوية الأداء الوظيفي وتحسين جودة الانتاج، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة هي (إدارة الجودة) وقد قامت عدة مؤسسات بوضع مقاييس الجودة التي تنظم عمل الخدمات الصحية في جميع أنحاء العالم، وهذه المؤسسات طوّرت عملها لتكون جهات اعتراف عالمية لتطبيق أنظمة الجودة في المؤسسات الصحية وقامت بإصدار شهادات اعتراف حسب المقاييس المعتمدة لدى هذه المؤسسات.
وفي جامعة السلطان قابوس حصل المستشفى الجامعي على شهادة (ISO 9001-2000) عام 2005 وتم تجديدها واستمرارية الاعتراف مرتين بعدها (عام 2008 و2011) مع تغيير مسماها إلى (ISO 9001-2008) وهو المستشفى الوحيد فى السلطنة الحاصل على هذا النوع من الاعتراف ويسعى فى غضون السنوات القادمة للحصول على الاعتماد الكندي العالمي (ACI) للمستشفيات.
وأضاف العبري: إن الهدف الرئيسي من أقامة هذا المؤتمر هو إثراء الفكر وزيادة الوعي والمساعدة على تطبيق نظم الجودة بمختلف مؤسسات الرعاية الصحية بالسلطنة وتبادل الخبرات مع المختصين العالميين المشاركين في هذا المؤتمر من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وماليزيا وتركيا ولبنان وقطر والامارات العربية المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى مشاركين من مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفيات وزارة الصحة المختلفة ومستشفى القوات المسلحة ومستشفى شرطة عمان السلطانية والمستشفيات الخاصة.
واختتم العبري قائلا: خلال السنوات الماضية سعت دائرة التطوير والجودة لإضافة الجديد والمتميز في خدماتها من خلال إدخال برامج متعددة تساهم في تطوير الرعاية الصحية منها التدقيق والتوثيق وبرامج الصحة والسلامة وإدارة المخاطر وسلامة المرضى وبرنامج تسجيل الحوادث الداخلية الإلكتروني. كذلك قامت الدائرة بالتعاون مع أغلب المستشفيات المرجعية داخل السلطنة من خلال إقامة حلقات عمل مشتركة وتدقيق ميداني لهذه المستشفيات.
المحاور الرئيسية للمؤتمر
يستعرض المؤتمر عددا من المحاور الأساسية هي تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، وإدارة المخاطر في مؤسسات الرعاية الصحية، ومراقبة وتقييم الجودة، وهذه المحاور هي في صميم تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية حيث تحسين الجودة والتحكم بالمخاطر والتقليل منها والمراقبة المستمرة لاداء المؤسسات حسب المقاييس المتبعة وإعادة التقييم مرات عديدة يعود بالنفع في آخر المطاف على كل من مقدمين الخدمة والمستفيدين منها.
ثلاث جلسات علمية
وشهد المؤتمر أمس ثلاث جلسات علمية حيث قدم البروفسور داتو شيخ عمر مدير التخطيط بجامعة بوترا بماليزيا ورقة عملية حول دور الإبداع في المنظمة وآليات الإبداع وكيف يستفيد الموظف من البيئة المحيطة والمساندة من الإدارة العليا، كما تطرق المحاضر إلى معوقات الإبداع في المؤسسات.
وقدم البروفسور عساف العساف عميد مشارك من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية ثاني أوراق العمل حيث تحدث عن مسؤولية المؤسسة عند تقديم الخدمة الطبية وهو نظام جديد سيتم تطبيقه في امريكا مطلع ابريل القادم وسيهتم بالاجراءات والقوانين التي تنظم هذه المسؤولية وإسهامات النظام عند تطبيقه في زيادة الجودة وتقليل التكاليف وتثقيف المرضى والتركيز على المريض وكل ما من شأنه تبادل الخبرة بين المؤسسات المختلفة التي تقدم الرعاية الصحية.
كما اشتملت الجلسة العلمية الثانية على أربع أوراق عمل، كانت الأولى بعنوان قيمة الخدمات الصحية قدمتها مورين دسبوت من الولايات المتحدة الأمريكية وتحدثت خلالها عن العواقب المالية والجسدية للجودة السيئة، والحاجة إلى التغيير في الرعاية الصحية، وكيفية بناء قواعد نظم سلامة المرضى في مؤسسات الرعاية الصحية.
كما قام الدكتور محمد علي حماندي ممثل منظمة الصحة العالمية بلبنان باستعراض الأوضاع الراهنة في بعض مؤسسات الرعية الصحية في العالم وبعض المقاييس العالمية المطبقة في النظام الكندي والنظام الامريكي، كما تطرق إلى خطوات تحسين الجودة وكيفية الوصول إلى رضا العميل وكيفية القيام بعمليات التدقيق والمتابعة للخدمة المقدمة.
أما ثالث أوراق العمل للجلسة الثانية فقدمها البروفيسور سيفال أكجوم من تركيا حول المبادرة بتحسين الجودة العلاجية تطرق فيها إلى تعريف المبادرة ومعاييرها وطرق تحسين الجودة، واستعراض بعض الحالات لكيفية تحسين الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية، والحقائق التي يعتمد عليها نجاح نظام تحسين الجودة.
وكان ختام الجلسة العلمية الثانية بورقة عمل للبروفسور لمك اللمكي من المستشفى الجامعي وتحدثت عن المراجعة الثنائية في منظمات الرعاية الصحية، وكيف يمكن إنجاز وتحقيق الجودة في مؤسسات الرعاية الصحية ومبادئ المراجعة الثنائية ومراحلها وأسباب ارتكاب الأخطاء في الرعاية الصحية.
واشتملت الجلسة العملية الثالثة على ست أوراق عمل مختلفة حيث قدم الدكتور راشد العبري ورقة عمل عن المهارات القيادية، بعد ذلك قدم البروفسور داتو شيخ عمر من ماليزيا ورقة بعنوان أثر القيادة وماذا تعني، ثم قدم الدكتور أحمد المنظري مدير عام المستشفى الجامعي ورقة عمل عن استخدام الأنظمة المصغرة لتحسين سلامة المريض، كما قدم الدكتور يوسف الوشاحي من المستشفى الجامعي ورقة عمل عن التحديات التي تواجه التعليم والتعلم لتحسين الجودة، وقدمت ندى الموسى من وزارة الصحة ورقة عمل عن النقلات النوعية في المعاهد العليا بوزارة الصحة، واختتم الدكتور عبدالله البطاشي أوراق العمل للجلسة العلمية الثالثة بورقة عمل عن الكفاءات القيادية لقادة مؤسسات الرعاية الصحية في عمان وعلاقتها بالخبرات والمؤهلات.
أهداف المؤتمر
يهدف المؤتمر إلى جمع الخبراء الدوليين المختصين في الجودة في الرعاية الصحية لتبادل المعرفة وزيادة الوعي لدى مقدمي خدمة الرعاية الصحية بالسلطنة، وتوفير المناخ المناسب لمناقشة أهمية تنفيذ مقاييس الجودة في الرعاية الصحية، ولإلقاء الضوء على أنظمة الرعاية الصحية في السلطنة ومجلس التعاون الخليجي والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال ومناقشة سبل تحسين جودة الرعاية الصحية في المنطقة، والاستفادة في هذا المؤتمر لتطوير نظم الجودة لمستشفى الجامعة ووزارة الصحة وذلك من خلال التوصيات والاقتراحات التي يثمر عنها المؤتمر.
ويسعى مستشفى الجامعة من خلال المؤتمر إلى تطبيق التوصيات المنبثقة من جلسات المؤتمر والأوراق المقدمة لتحسين جودة الرعاية الصحية للوصول إلى الاعتراف الدولي في الامتياز في الجودة، ويتميز المؤتمر عن المؤتمرات السابقة بالعدد الكبير من المشاركين من مختلف دول العالم وعدد الأوراق المقدمة ونوعية البحوث التي سوف تلقى على طاولة النقاش وعدد الملصقات العلمية التي سوف تكون معروضة في المعرض المصاحب