«|شمُوخْ|»
¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ العثيمين -رحمه الله تعالى-:
إن هذه الدنيا كُلها تمضي، وكل شيءٍ فيها فإنه عبرة، إن نظرت إلى الشمس تخرج في أول النهار ثم تأفل في آخر النهار وتزول، هكذا وجود الإنسان في الدنيا يخرج ثم يزول.
إن نظرنا إلى القمر كذلك يبدو أول الشهر هلالاً صغيرًا، ثم لا يزال ينمو ويكبر فإذا تكامل؛ بدأ بالنقص حتى عاد كالعرجون القديم.
كذلك إذا نظرنا إلى الشهور تجد الإنسان يتطلع إلى الشهر المقبل تطلع البعيد، فمثلاً يقول: نحن الآن في الشهر الثاني عشر بقي على رمضان ثمانية أشهر فما أبعدها! وإذا به يمر عليها بسرعة، وكأنها ساعة من نهار!
هكذا العمر أيضًا -عمر الإنسان- تجده يتطلع إلى الموت تطلعًا بعيدًا ويؤمِّل وإذا بحبل الأمل قد انصرم، وقد فات كل شيء! تجده يحمل غيره على النعش ويواريه في التراب ويفكر: متى يكون هذا شأني؟ متى أصل إلى هذه الحال؟ وإذا به يصل إليها وكأنه لم يلبث إلا عشية أو ضحاها!
أقول هذا من أجل أن أحمل نفسي وأحمل إخواني على المبادرة باغتنام الوقت، وألا نضيع ساعة ولا لحظة إلا ونحن نعرف حسابنا فيها، هل تقربنا إلى الله بشيء؟ هل نحن ما زلنا في مكاننا؟ ماذا يكون شأننا؟ علينا أن نتدارك الأمور قبل فوات الأوان، وما أقرب الآخرة من الدنيا!
وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يتمثل كثيرًا بقول الشاعر:
وكلنا مصبحٌ في أهله .. والموت أدنى من شراك نعله
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة،
وأن يجعل مستقبل أمرنا خيرًا من ماضيه،
وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
وأن يجعل مستقبل أمرنا خيرًا من ماضيه،
وأن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
المصدر :
مما نقلت واستفدت
لقاء الباب المفتوح (179/2)
مما نقلت واستفدت
لقاء الباب المفتوح (179/2)
==============
صدق من قال : وقتك عُمرك ! ؛ فاغتنمه
صدق من قال : وقتك عُمرك ! ؛ فاغتنمه
وقال الحسن البصري : أدركت أقواماً كان أحدهم أشح على عمره منه على درهمه
وقال أيضاً : إنّما أنت أيام مجموعة كلّما مضى يوم مضى بعضك
و قال أيضاً : ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل
وقيل للإمام أحمد رحمه الله : كيف أصبحت ؟ فقال : في عمر ينقص وذنوب تزيد
نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية
,
’
,
منقول