بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا.. أما بعد
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً وعملا.. أما بعد
فصلاة الجماعة واجبة على الرجل المستطيع الذي يسمع النداء،
خاصة صلاة الفجر لأمور:
الأول: ما جاء في فضل أدائها جماعة، كقوله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله. رواه مسلم
وقوله صلى الله عليه وسلم: بشِّر المشَّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي وابن ماجه بسند صحيح
الثاني: مخالفة المنافقين الذين تثقل عليهم هذه الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوا. متفق عليه
الثالث: أن يبدأ المسلم يومه بهذه الحسنات المباركات، التي ينالها بوضوئه ثم ذهابه إلى بيت من بيوت الله، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سُوقه خمسة وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه.. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.
وما أجمل أن يقول في خروجه إلى المسجد: اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا. بهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى صلاة الفجر، والحديث في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم.
عند دخولي المسجد في صلاة الفجر وجدتُ أناساً من جنسية غير عربية يصلون في الخلف والإمام يصلي بالناس تحسبت أنهم يصلون تحية المسجد وتأخروا ..!!
باليوم الثاني رأيت نفس الموقف
فأخبرت صديق لي عن هذا الموقف فقال : هؤلاء يصلون النوافل وقت الجماعة ..
فإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة .رواه مسلم
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شرح رياض الصالحين عند الكلام على الحديث المذكور: قال المؤلف رحمه الله: باب كراهة شروع المأموم في نافلة بعد أن تقام الفريضة. يعني أنه إذا أقيمت الصلاة فإنه لا يشرع المأموم في نافلة سواء كانت هذه النافلة تحية مسجد أو تطوعا مطلقا أو راتبة تلك الصلاة. انتهى.
بلّغوا ما عرفتموه فلكم الأجر بارك الله فيكم
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وصل الله وسلم وبارك على سيدنا محمد