زهرة الأوركيد
¬°•| عضــو مــهــم|•°¬
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.....
حبيت أطرح لكم هالموضوع وماأدري إذا الموضوع مكرر ....
أتمني تستفيدون من هالمعلومات.....
فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
وبعد :
فقد تعددت صيغ أدعية الاستفتاح للصلاة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا شك بأن هذا التعدد له مميزاته ، وفيه أسراره الإيمانية ، وإكمالا لمشروع "
الفوائد التربوية من الأحاديث النبوية "
الذي يسر الله لي البداءة فيه ، أحببت أن أذكر بعض الفوائد التربوية وغيرها من أدعية الاستفتاح ،
طالبا من ربي المدد والإعانة والفتح ، وألا يحرمني بذنوبي :
الدعاء الأول :
" اللهم بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بين الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
اللهم نَقِّنِي من الْخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ من الدَّنَسِ
اللهم اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ "
وفيه من الفوائد التربوية وغيرها ما يلي :
الفائدة الأولى :
مناسبة دعاء الاستفتاح في أول الصلاة وقبل القراءة ظاهرة جدا ،
بل إنه لا يحسن به إلا هذا الموضع ، فهو كالمقدمة بين يدي الملوك ،
لأن الفاتحة مناجاة ومخاطبة بين العبد وربه ،
وأي مناجاة ومحادثة من الأليق أن يتقدمها جمل ليست بالطويلة المملة
فيضيع معها مقصود المناجاة ، وليست بالقصيرة التي لا تغني ،
فكان موقعه أنسب المواقع ، والحاجة له داعية .
الفائدة الثانية :
من تأمل ألفاظ الحديث وجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يطلب ربه المباعدة بينه وبين ذنوبه ،
وأن ينقيه من الخطايا ، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد ، وبهذا رفع الله رسله وأنبياء
الفائدة الثالثة:
فيه الاعتراف بالذنوب والخطايا ، فمن تأمل الحديث وجد تكرار " خطاياي " ثلاث مرات ،
وهذا له أثره على طرد العجب ، ومعرفة قدر النفس ، وشدة الارتباط بالله ،
وذلك أكثر مناسبة للوقوف بين يدي الله والتقديم بين مناجاته ،
حيث يعترف العبد بذنوبه وخطاياه ويطلب من ربه أن يباعد بينه وبينها بحيث لا تحول بينه وبين ربه .
الفائدة الرابعة:
في الحديث ثلاث مراتب للمؤمن مع خطاياه ، وكلها لها اعتبارات مختلفة، وهي :
المرتبة الأولى : " باعد بيني وبين خطاياي " وهي مرتبة المباعدة ،
وهذه الحالة تصدق على المؤمن قبل مواقعة الذنب ،
فإنه يسأل ربه أن يباعد بينه وبين خطاياه أمدا بعيدا ، فإن هذا أدعى للسلامة من الوقوع فيها .
المرتبة الثانية : " اللهم نقني من خطاياي " وهي مرتبة التنقية ،
والمراد والله أعلم محو الذنوب وإزالتها ، وهذه المرتبة تتناول الذنوب التي واقعها ،
فيطلب من ربه أن يمحوها ويزيلها عنه ويغفرها له .
المرتبة الثالثة : " اللهم اغسلني من خطاياي " وهي مرتبة الغسل ،
والمراد والله أعلم إزالة أثر الذنب بعد فعله ، وتصدق هذه الجملة على من تلبس بالذنب وواقعه ،
ثم تاب لربه فإنه يسأل ربه أن يزيل أثر الذنب عنه ، فإن للذنوب أثرا غير كتابتها ،
فكم من نظرة أورثت ندامة وأزالت علما ، مع أنها قد تغفر لصاحبها ،
وذلك والله أعلم حتى لا يستوي من وقع بالذنب مع من لم يقع فيه .
فشملت هذه الجمل الثلاث " باعد – نقني – اغسلني " مراتب المؤمن أمام الذنوب ،
والله أعلم بأسراره شرعه .
الفائدة الخامسة :
وهناك رأي آخر في المراتب الثلاث قاله الكرماني رحمه الله :
" يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الأزمنة الثلاثة ، فالمباعدة للمستقبل
الفائدة السادسة :
في قوله
" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب "
المراد بها الذنوب التي لم يمارسها ، وعلى هذا يأتي سؤال : لماذا طلب المباعدة دون غيرها ؟
والذي يظهر والله أعلم لأن الله كتب على ابن آدم حظه من الذنوب مدرك ذلك لا محالة ،
فلا نجاة للعبد منها أبدا ، فاقتصر في الدعاء على المباعدة وهي تدل على التأخير ،
وهذا أنسب لأنه أبطأ أثرا .
الفائدة السابعة :
في تكرار لفظ " بين " في قوله : " بيني وبين خطاياي "
دليل على شدة طلب العبد ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه أبعد مما بين المشرق والمغرب ،
ولهذا لم يتكرر لفظ " بين " في قوله "بين المشرق والمغرب " وهذا الشعور في شدة الطلب
بالمباعدة له أثره على معرفة العبد لأثر الذنوب والوقوع فيها .
الفائدة الثامنة :
في قوله " باعد بيني وبين خطاياي " دليل على أن الدنو من المعاصي والقرب من الذنوب
وأماكنها أحد الأسباب التي تجعل العبد يقع فيها ، فمن هنا طلب العبد من ربه
أن يباعد بينه وبين الخطايا حتى لا يجد سبيل يوصله إليها .
الفائدة التاسعة :
قوله : " باعد بيني وبين خطاياي" المباعدة تشمل :
أ ـ طلب مباعدة الأثر : والمراد المباعدة من تأثيراتها وعقوباتها الدنيوية والأخروية3 ،
فإن للذنوب أثرا في الدنيا والآخرة ،
فيطلب المؤمن من ربه أن يباعد بينه وبين أثارها الدنيوية والأخروية .
ب ـ وتشمل المباعدة المكانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه من حيث المكان ،
فلا يكون قريبا من مواقع المعاصي ومواطنها لأن ذلك يسهل الوقوع فيها .
ج ـ المباعدة الزمانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين زمن الوقوع في الخطايا ،
فإن المؤمن يكون في عافية حتى يقع في شيء من الذنوب ، وهذا كالنتيجة للمباعدة الأولى .
الفائدة العاشرة :
المؤمن هو الحريص على إبعاد نفسه عن الذنوب ، فلذلك بدأ في طلب المباعدة بنفسه
فقال : " باعد بيني " فبدأ بنفسه إشعارا منه لربه بأنه هو الحريص على الهروب من الذنوب ،
وهذا في مقام الاستفتاح مناسب جدا ، فإن العبد بين يدي ربه يريد أن يظهر لربه
وهو – وهو سبحانه أعلم به – أنه حريص كل الحرص على أن يقف بين يدي ربه
هاربا بنفسه من الذنوب ومواقعها
حبيت أطرح لكم هالموضوع وماأدري إذا الموضوع مكرر ....
أتمني تستفيدون من هالمعلومات.....
فوائد أدعية الاستفتاح في الصلاة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ،
وبعد :
فقد تعددت صيغ أدعية الاستفتاح للصلاة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
ولا شك بأن هذا التعدد له مميزاته ، وفيه أسراره الإيمانية ، وإكمالا لمشروع "
الفوائد التربوية من الأحاديث النبوية "
الذي يسر الله لي البداءة فيه ، أحببت أن أذكر بعض الفوائد التربوية وغيرها من أدعية الاستفتاح ،
طالبا من ربي المدد والإعانة والفتح ، وألا يحرمني بذنوبي :
الدعاء الأول :
" اللهم بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كما بَاعَدْتَ بين الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
اللهم نَقِّنِي من الْخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ من الدَّنَسِ
اللهم اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ "
وفيه من الفوائد التربوية وغيرها ما يلي :
الفائدة الأولى :
مناسبة دعاء الاستفتاح في أول الصلاة وقبل القراءة ظاهرة جدا ،
بل إنه لا يحسن به إلا هذا الموضع ، فهو كالمقدمة بين يدي الملوك ،
لأن الفاتحة مناجاة ومخاطبة بين العبد وربه ،
وأي مناجاة ومحادثة من الأليق أن يتقدمها جمل ليست بالطويلة المملة
فيضيع معها مقصود المناجاة ، وليست بالقصيرة التي لا تغني ،
فكان موقعه أنسب المواقع ، والحاجة له داعية .
الفائدة الثانية :
من تأمل ألفاظ الحديث وجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يطلب ربه المباعدة بينه وبين ذنوبه ،
وأن ينقيه من الخطايا ، وأن يغسله بالماء والثلج والبرد ، وبهذا رفع الله رسله وأنبياء
الفائدة الثالثة:
فيه الاعتراف بالذنوب والخطايا ، فمن تأمل الحديث وجد تكرار " خطاياي " ثلاث مرات ،
وهذا له أثره على طرد العجب ، ومعرفة قدر النفس ، وشدة الارتباط بالله ،
وذلك أكثر مناسبة للوقوف بين يدي الله والتقديم بين مناجاته ،
حيث يعترف العبد بذنوبه وخطاياه ويطلب من ربه أن يباعد بينه وبينها بحيث لا تحول بينه وبين ربه .
الفائدة الرابعة:
في الحديث ثلاث مراتب للمؤمن مع خطاياه ، وكلها لها اعتبارات مختلفة، وهي :
المرتبة الأولى : " باعد بيني وبين خطاياي " وهي مرتبة المباعدة ،
وهذه الحالة تصدق على المؤمن قبل مواقعة الذنب ،
فإنه يسأل ربه أن يباعد بينه وبين خطاياه أمدا بعيدا ، فإن هذا أدعى للسلامة من الوقوع فيها .
المرتبة الثانية : " اللهم نقني من خطاياي " وهي مرتبة التنقية ،
والمراد والله أعلم محو الذنوب وإزالتها ، وهذه المرتبة تتناول الذنوب التي واقعها ،
فيطلب من ربه أن يمحوها ويزيلها عنه ويغفرها له .
المرتبة الثالثة : " اللهم اغسلني من خطاياي " وهي مرتبة الغسل ،
والمراد والله أعلم إزالة أثر الذنب بعد فعله ، وتصدق هذه الجملة على من تلبس بالذنب وواقعه ،
ثم تاب لربه فإنه يسأل ربه أن يزيل أثر الذنب عنه ، فإن للذنوب أثرا غير كتابتها ،
فكم من نظرة أورثت ندامة وأزالت علما ، مع أنها قد تغفر لصاحبها ،
وذلك والله أعلم حتى لا يستوي من وقع بالذنب مع من لم يقع فيه .
فشملت هذه الجمل الثلاث " باعد – نقني – اغسلني " مراتب المؤمن أمام الذنوب ،
والله أعلم بأسراره شرعه .
الفائدة الخامسة :
وهناك رأي آخر في المراتب الثلاث قاله الكرماني رحمه الله :
" يحتمل أن يكون في الدعوات الثلاث إشارة إلى الأزمنة الثلاثة ، فالمباعدة للمستقبل
الفائدة السادسة :
في قوله
" اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب "
المراد بها الذنوب التي لم يمارسها ، وعلى هذا يأتي سؤال : لماذا طلب المباعدة دون غيرها ؟
والذي يظهر والله أعلم لأن الله كتب على ابن آدم حظه من الذنوب مدرك ذلك لا محالة ،
فلا نجاة للعبد منها أبدا ، فاقتصر في الدعاء على المباعدة وهي تدل على التأخير ،
وهذا أنسب لأنه أبطأ أثرا .
الفائدة السابعة :
في تكرار لفظ " بين " في قوله : " بيني وبين خطاياي "
دليل على شدة طلب العبد ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه أبعد مما بين المشرق والمغرب ،
ولهذا لم يتكرر لفظ " بين " في قوله "بين المشرق والمغرب " وهذا الشعور في شدة الطلب
بالمباعدة له أثره على معرفة العبد لأثر الذنوب والوقوع فيها .
الفائدة الثامنة :
في قوله " باعد بيني وبين خطاياي " دليل على أن الدنو من المعاصي والقرب من الذنوب
وأماكنها أحد الأسباب التي تجعل العبد يقع فيها ، فمن هنا طلب العبد من ربه
أن يباعد بينه وبين الخطايا حتى لا يجد سبيل يوصله إليها .
الفائدة التاسعة :
قوله : " باعد بيني وبين خطاياي" المباعدة تشمل :
أ ـ طلب مباعدة الأثر : والمراد المباعدة من تأثيراتها وعقوباتها الدنيوية والأخروية3 ،
فإن للذنوب أثرا في الدنيا والآخرة ،
فيطلب المؤمن من ربه أن يباعد بينه وبين أثارها الدنيوية والأخروية .
ب ـ وتشمل المباعدة المكانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين ذنوبه من حيث المكان ،
فلا يكون قريبا من مواقع المعاصي ومواطنها لأن ذلك يسهل الوقوع فيها .
ج ـ المباعدة الزمانية : فيسأل ربه أن يباعد بينه وبين زمن الوقوع في الخطايا ،
فإن المؤمن يكون في عافية حتى يقع في شيء من الذنوب ، وهذا كالنتيجة للمباعدة الأولى .
الفائدة العاشرة :
المؤمن هو الحريص على إبعاد نفسه عن الذنوب ، فلذلك بدأ في طلب المباعدة بنفسه
فقال : " باعد بيني " فبدأ بنفسه إشعارا منه لربه بأنه هو الحريص على الهروب من الذنوب ،
وهذا في مقام الاستفتاح مناسب جدا ، فإن العبد بين يدي ربه يريد أن يظهر لربه
وهو – وهو سبحانه أعلم به – أنه حريص كل الحرص على أن يقف بين يدي ربه
هاربا بنفسه من الذنوب ومواقعها