السلام عليكم
سئل الشيخ عبدالله الفقيه عن هذا الموضوع فقال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا الكلام في ما اطلعنا عليه من المراجع الشرعية. ولا شك أن الشيطان يخنس وينفر ويبتعد عن العبد عند قراءته للقرآن الكريم أو ذكره لله تعالى، كما قال تعالى مرشدا لنا: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ. {الناس: 1-6}.
وقال النبي- صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم حكاية عن يحيى عليه السلام إذ أوصى قومه بقوله: وآمركم أن تذكروا الله، فإن مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعاً حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله. رواه الترمذي، وصححه الألباني.
***
وسئل الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله عن هذا الموضوع
فقال :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صحيح أن الشيطان يغتاظ ويتضايق مِن أداء العبادات ، ومنها : قراءة القرآن والسجدة .
وهو يتضايق إذ اسَمِع الأذان .
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع الأذان ، فإذا قُضي الأذان أقبل ، فإذا ثوّب بها أدبر ، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اذكُر كذا وكذا ما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى .
ولكن القول بأنه يُصاب بالصداع أو بالإغماء يحتاج إلى دليل ، ولا أعلم أنه صحّ في ذلك شيء .
والله تعالى أعلم
يُغلق الموضوع
تحياتي