سامحونـــا : أين مصيرهم؟؟
خالد الزدجالي
8/6/2008
ظهرت يوم أمس نتيجة قبول طلاب وطالبات الشهادة العامة الذين كانوا وأسرهم في قلق وتوتر طوال العام الدراسي المنصرم وكانوا في انتظار نتيجة مركز القبول الموحد على أحد من الجمر... ظهرت النتيجة وفرح من فرح وحزن من حزن لدرجة أن بعضهم سكب دموع الحسرة والندم على ضياع مستقبله بعد أن اكتشف نفسه في الشارع مع زملاء السنوات الماضية الذين يزدادون سنوياً كتزايد وتكاثر وشراسة الموج في المحيطات والبحار أثناء الأعاصير... إنهم بنفس قسوة وشراسة الأعاصير إذا لم يجدوا من (ينتشلهم) من حالة الإحباط واليأس التي وصلوا إليها وأصبحوا عبئاً ثقيلاً على أسرهم والمجتمع والوطن... إن هؤلاء وهذه هي الحقيقة كالبركان (النايم) أو الصامت ولكنه متى ما أراد أن ينفجر مع الأسف ينفجر، وأبسط انفجار له حالة اليائس التي يعيشونها وأصبحت أفضل أماكنهم الطرقات و(الدوارات) والمقاهي وغيرها من الأماكن (المشبوهة) وأصبح همهم تعاطى (الشيشة) ولا تستبعد أن يكون مع (المعسل) شيء آخر يشل تفكيرهم ويحول حياتهم إلى عذاب وجحيم وتجرد من الإنسانية ويصبحوا فيما بعد عبده هذه المادة التي يتعاطونها ويكون مصيرهم مجهول... لست سوداوياً ولكنه مع الأسف الواقع المر وعادة كما قيل معظم النار من مستصغر الشرر فالبداية كانت طبيعية وعادية منذ سنوات ولكن مع تكاثر العدد وتزايد مخرجات الشهادة العامة أصبحوا فعلاً عبئاً ثقيلاً على المجتمع والوطن إذا لم نجد لهم حلاً ناجعاً وسريعاً... أن مركز القبول الموحد قد أتم مهمته على أكمل وجه وقبل العدد المحدد له سلفاً من الجامعة والبعثات والكليات التخصصية والمنح المقدمة من بعض الدول الشقيقة والصديقة ولكن الذي تم قبولهم أقل بكثير من عدد المتقدمين للشهادة العامة هذا العام فالسؤال المنطقي أين سيكون مصيرهم... والإجابة ببساطة الشارع وقد لا يتسع المجال هنا لذكر مساوئ الشارع الأخرى وقد ذكرت بعضها في هذا المقال... أن المسؤولية مشتركة وكلنا مجتمعون في خندق واحد وإذا كانت الحكومة قد بذلت ولازالت جهداً كبيراً لاستيعاب هؤلاء وهناك جهود مبذولة لتعليمهم وتدريبهم وتوظيبهم ولكن المسؤولية أيضاً على القطاع الخاص والأيادي البيضاء في هذا البلد الخيّر لتقديم ما يستطيعون تقديمه لتعليم وتدريس هؤلاء الأبناء والبنات على حسابهم ونفقتهم الخاصة فالاستثمار في الإنسان هو رأس مال الوطن وقدوتنا في هذا مولانا المعظم –أعزه الله- الذي لازال همه الإنسان وتطوير قدراته وطاقاته فهل يستطيع القطاع الخاص الذي خيرة من هذه الأرض أن يتمثل بالقائد المعلم ويبادر في تعليم أبناء وبنات الوطن... نتمنى... وسامحونا.
الشبيبة
خالد الزدجالي
8/6/2008
ظهرت يوم أمس نتيجة قبول طلاب وطالبات الشهادة العامة الذين كانوا وأسرهم في قلق وتوتر طوال العام الدراسي المنصرم وكانوا في انتظار نتيجة مركز القبول الموحد على أحد من الجمر... ظهرت النتيجة وفرح من فرح وحزن من حزن لدرجة أن بعضهم سكب دموع الحسرة والندم على ضياع مستقبله بعد أن اكتشف نفسه في الشارع مع زملاء السنوات الماضية الذين يزدادون سنوياً كتزايد وتكاثر وشراسة الموج في المحيطات والبحار أثناء الأعاصير... إنهم بنفس قسوة وشراسة الأعاصير إذا لم يجدوا من (ينتشلهم) من حالة الإحباط واليأس التي وصلوا إليها وأصبحوا عبئاً ثقيلاً على أسرهم والمجتمع والوطن... إن هؤلاء وهذه هي الحقيقة كالبركان (النايم) أو الصامت ولكنه متى ما أراد أن ينفجر مع الأسف ينفجر، وأبسط انفجار له حالة اليائس التي يعيشونها وأصبحت أفضل أماكنهم الطرقات و(الدوارات) والمقاهي وغيرها من الأماكن (المشبوهة) وأصبح همهم تعاطى (الشيشة) ولا تستبعد أن يكون مع (المعسل) شيء آخر يشل تفكيرهم ويحول حياتهم إلى عذاب وجحيم وتجرد من الإنسانية ويصبحوا فيما بعد عبده هذه المادة التي يتعاطونها ويكون مصيرهم مجهول... لست سوداوياً ولكنه مع الأسف الواقع المر وعادة كما قيل معظم النار من مستصغر الشرر فالبداية كانت طبيعية وعادية منذ سنوات ولكن مع تكاثر العدد وتزايد مخرجات الشهادة العامة أصبحوا فعلاً عبئاً ثقيلاً على المجتمع والوطن إذا لم نجد لهم حلاً ناجعاً وسريعاً... أن مركز القبول الموحد قد أتم مهمته على أكمل وجه وقبل العدد المحدد له سلفاً من الجامعة والبعثات والكليات التخصصية والمنح المقدمة من بعض الدول الشقيقة والصديقة ولكن الذي تم قبولهم أقل بكثير من عدد المتقدمين للشهادة العامة هذا العام فالسؤال المنطقي أين سيكون مصيرهم... والإجابة ببساطة الشارع وقد لا يتسع المجال هنا لذكر مساوئ الشارع الأخرى وقد ذكرت بعضها في هذا المقال... أن المسؤولية مشتركة وكلنا مجتمعون في خندق واحد وإذا كانت الحكومة قد بذلت ولازالت جهداً كبيراً لاستيعاب هؤلاء وهناك جهود مبذولة لتعليمهم وتدريبهم وتوظيبهم ولكن المسؤولية أيضاً على القطاع الخاص والأيادي البيضاء في هذا البلد الخيّر لتقديم ما يستطيعون تقديمه لتعليم وتدريس هؤلاء الأبناء والبنات على حسابهم ونفقتهم الخاصة فالاستثمار في الإنسان هو رأس مال الوطن وقدوتنا في هذا مولانا المعظم –أعزه الله- الذي لازال همه الإنسان وتطوير قدراته وطاقاته فهل يستطيع القطاع الخاص الذي خيرة من هذه الأرض أن يتمثل بالقائد المعلم ويبادر في تعليم أبناء وبنات الوطن... نتمنى... وسامحونا.
الشبيبة