البيان
21/12/2011
لم يكن يتوقع يوماً أن يسوقه القدر إلى هذا الموقف الصعب الذي يجد فيه نفسه مسلوب الإرادة لا يحرك ساكناً أمام هذا الكم الكبير من المشكلات التي وجد نفسه يصارعها بمفرده، فالسيدة التي اختارها زوجة له وأنجب منها أبناءه فجأة تشق سكينة الهدوء بالبيت وتشعل نيران الخلافات بتلك الرغبة في إكمال دراستها الجامعية خارج الدولة.
لم يعر أي اهتمام لهذا الطلب الغريب في بادئ الأمر إذ ظن أن تلك الرغبة ما هي إلا أحلام داعبت زوجته بتأثير صديقتها التي باتت تزورها بشكل يومي في البيت، كان القرار بالنسبة إليه هو عدم السماح لتلك الصديقة بزيارة الأسرة من جديد، إلا انه تمهل في قراره هذا وانتظر حتى تتضح الصورة.
اختفت السيدة من تلقاء نفسها واعتقد أن كابوساً قد انزاح عن صدره، إلا أنه ذات ليلة فوجئ بزوجته تحمل له أوراق قبولها في إحدى الجامعات خارج الدولة، حيث تم إرسالها من قبل صديقتها التي كانت قد سبقتها إلى هناك، اشتعلت نار الخلافات من جديد بسبب تلك الرغبة الملحة منها، خاصة عقب تمزيقه الأوراق التي كانت بحوزتها وإلقائها في سلة المهملات، أصرت على موقفها، وأحس هو أن مساً من الجن قد سيطر على عقلها، باءت كل محاولاته بالفشل، ومضت الزوجة في طريقها نحو تدمير حياة الأسرة بتصرفاتها الطائشة.
شهدت الأيام التالية في حياة الأسرة مزيداً من محاولات الصلح التي قادها بعض المقربين من الأسرة لإثناء الزوجة عن تلك الرغبة التي لم يعد لها أي قيمة في ظل احتياج أولادها وزوجها إليها.
صكت هي أذنها عن كل صوت ناصح يحاول أن يثنيها عن أحلامها التي بدت معها أنها مستعدة للتخلي عن أي شيء في سبيل تحقيقها، إنه يحاور صخرة صماء تجردت من مشاعر الأمومة الصافية النقية الطاهرة.
خيرها بين الطلاق وبين الإصرار على تلبية رغباتها المدمرة، مهدداً لها تارة بأنها ستحرم وللأبد من أولادها ومذكراً إياها تارة أخرى بطفلها الصغير الذي لا يقوى على مفارقتها ولو ليوم واحد.
كان هذا الحديث هو الأخير بينهما قبل أن تحزم أمرها بصورها نهائية وتتجه لقسم التوجيه الأسري برأس الخيمة لطلب الطلاق.
وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم حاولنا إثناء السيدة عن رغبتها إلا انها كانت مصرة على الطلاق والخلع من زوجها الذي استسلم هو بدوره لتلك الرغبة، ولم يكن ليبدي تمسكه بها في ظل رغبتها الجامحة في الطلاق.
في الجلسة التي تم تحديدها فيما بعد كررت الزوجة رغبتها مرة أخرى في الطلاق وأصرت أمام المحكمة على الخلع وترك سفينة الزوجية تبحر بأولادها وزوجها، أسدلت المحكمة الستار الأخير على هذه الحياة الزوجية التي استمرت 7 سنوات ونطق القاضي بالطلاق ليمضي كل إلى سبيله.
21/12/2011
لم يكن يتوقع يوماً أن يسوقه القدر إلى هذا الموقف الصعب الذي يجد فيه نفسه مسلوب الإرادة لا يحرك ساكناً أمام هذا الكم الكبير من المشكلات التي وجد نفسه يصارعها بمفرده، فالسيدة التي اختارها زوجة له وأنجب منها أبناءه فجأة تشق سكينة الهدوء بالبيت وتشعل نيران الخلافات بتلك الرغبة في إكمال دراستها الجامعية خارج الدولة.
لم يعر أي اهتمام لهذا الطلب الغريب في بادئ الأمر إذ ظن أن تلك الرغبة ما هي إلا أحلام داعبت زوجته بتأثير صديقتها التي باتت تزورها بشكل يومي في البيت، كان القرار بالنسبة إليه هو عدم السماح لتلك الصديقة بزيارة الأسرة من جديد، إلا انه تمهل في قراره هذا وانتظر حتى تتضح الصورة.
اختفت السيدة من تلقاء نفسها واعتقد أن كابوساً قد انزاح عن صدره، إلا أنه ذات ليلة فوجئ بزوجته تحمل له أوراق قبولها في إحدى الجامعات خارج الدولة، حيث تم إرسالها من قبل صديقتها التي كانت قد سبقتها إلى هناك، اشتعلت نار الخلافات من جديد بسبب تلك الرغبة الملحة منها، خاصة عقب تمزيقه الأوراق التي كانت بحوزتها وإلقائها في سلة المهملات، أصرت على موقفها، وأحس هو أن مساً من الجن قد سيطر على عقلها، باءت كل محاولاته بالفشل، ومضت الزوجة في طريقها نحو تدمير حياة الأسرة بتصرفاتها الطائشة.
شهدت الأيام التالية في حياة الأسرة مزيداً من محاولات الصلح التي قادها بعض المقربين من الأسرة لإثناء الزوجة عن تلك الرغبة التي لم يعد لها أي قيمة في ظل احتياج أولادها وزوجها إليها.
صكت هي أذنها عن كل صوت ناصح يحاول أن يثنيها عن أحلامها التي بدت معها أنها مستعدة للتخلي عن أي شيء في سبيل تحقيقها، إنه يحاور صخرة صماء تجردت من مشاعر الأمومة الصافية النقية الطاهرة.
خيرها بين الطلاق وبين الإصرار على تلبية رغباتها المدمرة، مهدداً لها تارة بأنها ستحرم وللأبد من أولادها ومذكراً إياها تارة أخرى بطفلها الصغير الذي لا يقوى على مفارقتها ولو ليوم واحد.
كان هذا الحديث هو الأخير بينهما قبل أن تحزم أمرها بصورها نهائية وتتجه لقسم التوجيه الأسري برأس الخيمة لطلب الطلاق.
وقال جاسم محمد المكي رئيس القسم حاولنا إثناء السيدة عن رغبتها إلا انها كانت مصرة على الطلاق والخلع من زوجها الذي استسلم هو بدوره لتلك الرغبة، ولم يكن ليبدي تمسكه بها في ظل رغبتها الجامحة في الطلاق.
في الجلسة التي تم تحديدها فيما بعد كررت الزوجة رغبتها مرة أخرى في الطلاق وأصرت أمام المحكمة على الخلع وترك سفينة الزوجية تبحر بأولادها وزوجها، أسدلت المحكمة الستار الأخير على هذه الحياة الزوجية التي استمرت 7 سنوات ونطق القاضي بالطلاق ليمضي كل إلى سبيله.