يتهم كثير من الدراسات المرأة بأنها لا تستطيع الاحتفاظ بالسر أكثر من47 ساعة فما بين تسع فتيات من أصل عشر يبحن بالأسرار غير أن ثلثي النساء يشعرن بالذنب..
نقلت صحيفة 'دايلي ميل' نتائج مسح جديد أعدته بريطانية أظهرت أن المرأة لا تستطيع أن تحافظ علي سر تؤتمن عليه, إذ غالبا ما تخبر شخصا واحدا على الأقل بعد 47 ساعة و15 دقيقة كحد أقصي. وشملت الدراسة 3 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 65 سنة. و قد اعترفت أربع من أصل عشر نساء بأنهن غير قادرات علي الاحتفاظ بسر مهما يكن شخصيا.
وأشارت الدراسة إلي أن 'النساء غالبا ما يبحن بالسر إلي شخص غير معني بالموضوع أو ينتمي إلي دائرة اجتماعية مختلفة. وعلي الرغم من أن 9 من أصل عشر فتيات يعتبرن أنفسهن جديرات بالثقة, فإنهن يبحن دائما بالأسرار'..
وأظهرت الدراسة أن المرأة تسمع ما معدله ثلاثة أخبار ثرثرة في الأسبوع وتخبرها لشخص واحد علي الأقل. غير أن ثلثي النساء يشعرن بالذنب بعد البوح بالسر.
وتؤكد الدكتورة مديحة الصفتي أستاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية أن هذه الدراسات تسعي للتفرقة بين الرجل والمرأة فالمرأة مثل الرجل تماما تستطيع الاحتفاظ بالأسرار وهذا يتوقف علي شخصية كل منهما ونمط تربيته.
السر في التراث
يقال إن رجلا وجد كنزا ففرح به فرحا شديدا, وأراد أن يخبر زوجته لتفرح مثله ولكنه خشي أن تذيع هذا السر, فيكون هدفا للصوص والطغاة ومطامع الحاكم وأراد أن يختبرها فجاءها يوما وهو حزين فقالت مالك فقال لقد حدث لي حادث, ولكني أخشي أن أخبرك به فتذيعيه فيكون العار والشنار,
فوعدته بأن تحفظ هذا السر فقال لها إنني عندما أصبحت هذا اليوم خرجت من بطني بيضة في حجم بيضة الدجاجة هذا هو السر الذي أريد أن لا يذاع, وخرج الرجل إلي أعماله, وخلت الزوجة لنفسها, فدقت الجدار علي جارتها, فأطلت عليها من أعلي السطح وأخبرتها أن زوجها باض في هذا الصباح بيضة, وقال لها إن هذا الأمر سر فإياك أن تذيعيه فوعدتها بالكتمان, ولكنه لم يأت المساء, حتي صار أهل القرية يتحدثون بأن فلانا باض كما تبيض الدجاجة عشر بيضات.
كشف الأسرار لا يختلف بين الرجل والمرأة هكذا بدأت الدكتورة عفاف سعيد أستاذ التربية بجامعة عين شمس, فالإنسان منذ الصغر. يتعود علي الاحتفاظ بالسر طبقا لنمط تربيته فإذا نشأ الطفل منذ الصغر علي القيل والقال والثرثرة في أسرته لا شك يتصرف مثلهم تماما (الفتنة أشد من القتل) فعندما نزرع الوازع الديني داخل الطفل يتعود علي عدم كشف الأسرار.
النساء يحببن الفضفضة
إذا كان هناك اعتقاد شائع بأن النساء لا يعرفن كتم الإسرار حبا في الثرثرة والفضفضة فإن هناك دراسة ألمانية حديثة أظهرت عكس ذلك, حيث أكدت أن المرأة أكثر كتمانا للأسرار لأنها تدرك أكثر من الرجل أهمية الاحتفاظ بالسر ومتي تفشي به أو تفجره في وجه صاحبه.
وأشارت هذه الدراسة أيضا إلي أن النساء يقضين 16 ساعة يوميا في الكلام والثرثرة إلا أن هناك دائما أسرارا لا يبحن بها لأحد سواء كانوا رجالا أو نساء
وقسمت الدراسة الأسرار إلي ثلاثة أنواع:
الأول: أسرار لا تبوح بها مطلقا وتمثل 10% لاتصالها المباشر بنقاط العنف في الشخصية والمواقف المحرجة التي حدثت بحياتنا.
الثاني: هو الذي يمكن البوح به للزوج أو الزوجة أو الأصدقاء المقربين, ويتعلق بمشكلات الصحة والحالة المادية وهذا النوع من الأسرار يمثل 60% من أسرار الإنسان.
كما ذكرت الدراسة الألمانية أن أصحاب هذا النوع من الأسرار تنتابهم حالة من الشجاعة لدي اعترافهم بأسرارهم ولكنهم سرعان ما يتعرضون لنوبة ندم شديدة عقب الإفصاح عنها.
أما النوع الثالث: فيطلق عليه الباحثون السر المعلن لأنه يتصل بالمشكلات اليومية ومواقف العمل والبيت والشارع بصورة تقترب من الحكايات المملة.
وأكدت الدراسة أيضا أن البوح بالاسرار غالبا ما يرجع إلي أننا لانجد الوقت الكافي لتخزينها أو كتمانها داخل انفسنا أو بسبب عدم قدرة الشخص نفسه علي كتم الأسرار.
والطريف في هذه الدراسة أنها أكدت أن الأطفال هم الأكثر احتفاظا بأسرارهم الخاصة لسنوات طويلة بينما يفشلون في حماية السر الذي نطلب منهم الحفاظ عليه. ولاشك أن وجود سر في حياة أي إنسان رجلا كان أم امرأة يجعله غامضا لبعض الشيء والمرأة هي الأكثر مهارة في جعل الرجل حائرا في كشف سرها. وكلما ازدادت غموضا ازداد الرجل تعلقا بها, وكثير من النساء يعرفن هذا الأمر ويدركن ان جمالهن يكمن في هذا الغموض حتي لو كان في بعض الأحيان وهميا.
نقلت صحيفة 'دايلي ميل' نتائج مسح جديد أعدته بريطانية أظهرت أن المرأة لا تستطيع أن تحافظ علي سر تؤتمن عليه, إذ غالبا ما تخبر شخصا واحدا على الأقل بعد 47 ساعة و15 دقيقة كحد أقصي. وشملت الدراسة 3 آلاف امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و 65 سنة. و قد اعترفت أربع من أصل عشر نساء بأنهن غير قادرات علي الاحتفاظ بسر مهما يكن شخصيا.
وأشارت الدراسة إلي أن 'النساء غالبا ما يبحن بالسر إلي شخص غير معني بالموضوع أو ينتمي إلي دائرة اجتماعية مختلفة. وعلي الرغم من أن 9 من أصل عشر فتيات يعتبرن أنفسهن جديرات بالثقة, فإنهن يبحن دائما بالأسرار'..
وأظهرت الدراسة أن المرأة تسمع ما معدله ثلاثة أخبار ثرثرة في الأسبوع وتخبرها لشخص واحد علي الأقل. غير أن ثلثي النساء يشعرن بالذنب بعد البوح بالسر.
وتؤكد الدكتورة مديحة الصفتي أستاذ الاجتماع بالجامعة الأمريكية أن هذه الدراسات تسعي للتفرقة بين الرجل والمرأة فالمرأة مثل الرجل تماما تستطيع الاحتفاظ بالأسرار وهذا يتوقف علي شخصية كل منهما ونمط تربيته.
السر في التراث
يقال إن رجلا وجد كنزا ففرح به فرحا شديدا, وأراد أن يخبر زوجته لتفرح مثله ولكنه خشي أن تذيع هذا السر, فيكون هدفا للصوص والطغاة ومطامع الحاكم وأراد أن يختبرها فجاءها يوما وهو حزين فقالت مالك فقال لقد حدث لي حادث, ولكني أخشي أن أخبرك به فتذيعيه فيكون العار والشنار,
فوعدته بأن تحفظ هذا السر فقال لها إنني عندما أصبحت هذا اليوم خرجت من بطني بيضة في حجم بيضة الدجاجة هذا هو السر الذي أريد أن لا يذاع, وخرج الرجل إلي أعماله, وخلت الزوجة لنفسها, فدقت الجدار علي جارتها, فأطلت عليها من أعلي السطح وأخبرتها أن زوجها باض في هذا الصباح بيضة, وقال لها إن هذا الأمر سر فإياك أن تذيعيه فوعدتها بالكتمان, ولكنه لم يأت المساء, حتي صار أهل القرية يتحدثون بأن فلانا باض كما تبيض الدجاجة عشر بيضات.
كشف الأسرار لا يختلف بين الرجل والمرأة هكذا بدأت الدكتورة عفاف سعيد أستاذ التربية بجامعة عين شمس, فالإنسان منذ الصغر. يتعود علي الاحتفاظ بالسر طبقا لنمط تربيته فإذا نشأ الطفل منذ الصغر علي القيل والقال والثرثرة في أسرته لا شك يتصرف مثلهم تماما (الفتنة أشد من القتل) فعندما نزرع الوازع الديني داخل الطفل يتعود علي عدم كشف الأسرار.
النساء يحببن الفضفضة
إذا كان هناك اعتقاد شائع بأن النساء لا يعرفن كتم الإسرار حبا في الثرثرة والفضفضة فإن هناك دراسة ألمانية حديثة أظهرت عكس ذلك, حيث أكدت أن المرأة أكثر كتمانا للأسرار لأنها تدرك أكثر من الرجل أهمية الاحتفاظ بالسر ومتي تفشي به أو تفجره في وجه صاحبه.
وأشارت هذه الدراسة أيضا إلي أن النساء يقضين 16 ساعة يوميا في الكلام والثرثرة إلا أن هناك دائما أسرارا لا يبحن بها لأحد سواء كانوا رجالا أو نساء
وقسمت الدراسة الأسرار إلي ثلاثة أنواع:
الأول: أسرار لا تبوح بها مطلقا وتمثل 10% لاتصالها المباشر بنقاط العنف في الشخصية والمواقف المحرجة التي حدثت بحياتنا.
الثاني: هو الذي يمكن البوح به للزوج أو الزوجة أو الأصدقاء المقربين, ويتعلق بمشكلات الصحة والحالة المادية وهذا النوع من الأسرار يمثل 60% من أسرار الإنسان.
كما ذكرت الدراسة الألمانية أن أصحاب هذا النوع من الأسرار تنتابهم حالة من الشجاعة لدي اعترافهم بأسرارهم ولكنهم سرعان ما يتعرضون لنوبة ندم شديدة عقب الإفصاح عنها.
أما النوع الثالث: فيطلق عليه الباحثون السر المعلن لأنه يتصل بالمشكلات اليومية ومواقف العمل والبيت والشارع بصورة تقترب من الحكايات المملة.
وأكدت الدراسة أيضا أن البوح بالاسرار غالبا ما يرجع إلي أننا لانجد الوقت الكافي لتخزينها أو كتمانها داخل انفسنا أو بسبب عدم قدرة الشخص نفسه علي كتم الأسرار.
والطريف في هذه الدراسة أنها أكدت أن الأطفال هم الأكثر احتفاظا بأسرارهم الخاصة لسنوات طويلة بينما يفشلون في حماية السر الذي نطلب منهم الحفاظ عليه. ولاشك أن وجود سر في حياة أي إنسان رجلا كان أم امرأة يجعله غامضا لبعض الشيء والمرأة هي الأكثر مهارة في جعل الرجل حائرا في كشف سرها. وكلما ازدادت غموضا ازداد الرجل تعلقا بها, وكثير من النساء يعرفن هذا الأمر ويدركن ان جمالهن يكمن في هذا الغموض حتي لو كان في بعض الأحيان وهميا.
منقول
التعديل الأخير: