اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المرتاح
شكراً أخي الهاجس لدعوتك الكريمة ..
لقراءة ما كتبته من خلجات إيحائية بالمشاعر الجاذبة إلى عاطفةٍ بهية ، تظهر وتنكسر احياناً بدواعي الاحساس .. لا اعرف بالضبط ما هاجسَ هذا الاحساس ، اهو التقاليد والاعراف ام هو وحي شُعوري يكتنفك ، كالخجل ـ مثلاً ..!
ما اروع ذاك الحُلم ( الهاجس ) الذي يحمل بين طيّاته قوة الاصرار وأساسيات العزيمة كي ينجذب إلى حكاية الالم ويمزجها بالامل ..
((( أيا روحي هل أستنجد بكِ لأرى ما أنا به من حال ؟
أيا روحي أريدك أن تقفي معي وتخبريني عن نفسي
هل تتلاعبين بي أم ما أشعرُ به حقيقة ؟
لمذا تمر المشاعر بين يدي كالهواء ؟
لا أستطيع الإمساك بها ,, )))
حكاية تشعرنا كما اشعرت صاحبة القلم الجريء وايقظته من سكونه وهدوئه وفجّرت فيه مُغامراته او هنته ودلّفتْ به حيث المآسي لتحطمه هذه الفواجع .
((( لأني مع كلِ هذا لا زلتُ هناك مستنداً على جدار الصمت
وكلُ تلك الإختلاجات تضرب وتعصف بي
وأنا منتظراً همسكِ وبوح مشاعركِ لي
فهل ترحمتِ بي وأجبتيني؟!
هلاّ همستِ لي وأرحتيني ,,, )))
هكذا هي هندسة نظرة عاطفية قامت ووقفتْ خلف جدارٍ مليءٍ بحاجرة صلدة ، صلبة وقوية ، وحين ارتشفها عذوبةً مرّت كشيء مُزعج ..
(( يا إلهى هل أنا مريضٌ أم ماذا ؟؟
ما هذا الذي يحِل بجسمي !؟ .. ما تلك الخفقات الغريبة التي أمر بها !؟
ما لجسدي ينتفض تارةً ويسكن تارةً أخرى ..؟
ما لي أراني أنفث لهيباً من صدري كبركانٍ
تارةً يثور وتارةً يهمد ! ))
هكذا زكّى الهاجس نرجسيته عقْب سوداويةٍ ، كانّما تلكم الاوجاع العاطفية المهموم بها ، رحلة عابرة في بطنَ قَفَارٍ وصحاري خاوية .. علّمته أعذب الالحان وزهرت بتفاؤل يطرق حيناً وخَفت حيناً آخر ..
((( أهمس إليكِ يا روحي ,,
أستنجد بكِ لتنقذيني بردٍ على ما يمر به
جسدي من تقلبات ,,
هل هناك روحاً سكنت معكِ ؟ )))
إن الخجل الذي عرش ملكوته الداخلية ، استثار إحساسه ومُنولوجه ، فتسامى هاجسَهُ إلى حيث نفسه العالية ، بروحٍ ساعيةٍ إلى الامل . وبتساؤلات تُعطيه الدافع لفهم حالته التي اجترّ إليها ..!
((( هل أنا
(عاشقٌ) ,, ( ولهانٌ ) ,, أم (متخيلٌ ) أم ماذا ؟؟؟ ))
واخيراً نقول للأخ الكريم ، ها قد لبيتُ دعوتك ، ولست بناقد .. ولكني مُتذوّق إلى هكذا قراءة ، وعساني لم ابخسك حقك فيها . فتلك البيّنات من القول ، هي ما استطعت التلميح بها من خلال مَعرفتي التراكمية من القراءات المتصلة بذات الغرض .. والله اسأل ان يحفظك ..
أخي الكريم
لك إسلوب راق في التعبير أقف أمامه صامتا
ولا أراني أرد عليه إلا بنظراتي المتكررة على كلماتك
الجميلة
ولربما بخستك حقك في الرد عليك
ولكن أكنُ الإحترام والتقدير
على تلك الكلمات التي بحت لنا بها
جزاك الرحمن الخير الوفير
وبارك فيك ونفع بك