البيان
06/12/2011
«البيان» تكشف تفاصيل عملية السفينة الحائرة
بالفيديو20 ساعة من البحث المضني تقود إلى 130 كيلوغراماً هيروين
خرجت من باكستان، واتجهت إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، ومنها إلى ميناء طنجة في المغرب، وبعدها إلى ميناء تينكان في نيجيريا، ثم حلت في ميناء جبل علي، وكان مقرراً أن تعود إلى ميناء قاسم مرة أخرى في الثاني عشر من أكتوبر الماضي .
الزمان: الساعة الثامنة مساء، يوم السبت الموافق الثامن من أكتوبر الماضي.
المكان: إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي.
الحدث: بلاغ بالاشتباه في سفينة، رست في ميناء جبل علي، بعد مغادرتها أربع موانئ دون أن تفرغ حمولتها في أي منها.
خرجت من باكستان، واتجهت إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، ومنها إلى ميناء طنجة في المغرب، وبعدها إلى ميناء تينكان في نيجيريا، ثم حلت في ميناء جبل علي، وكان مقرراً أن تعود إلى ميناء قاسم مرة أخرى في الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
الأمر أثار شكوك رجال مكافحة المخدرات، فليس منطقياً أن تمر سفينة بخمس دول، من دون أن تتوقف، فماذا وراءك أيتها "السفينة الحائرة"، كما اصطلح على تسميتها، في واحدة من أكبر عمليات إحباط محاولات تهريب المخدرات العام الجاري؟
تحركت سيارة الشرطة تحمل 5 رجال شرطة بالإضافة إلى سيارات مدنية تقل مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، ونائبه العقيد خالد صالح الكواري وما إن وصلوا إلى موقع الحاوية الكبيرة حتى بدأت عملية البحث عن المخدرات.
كان اللواء عبد الجليل قد وضع خطة للبحث تضمنت الأساليب التقليدية حيث بدأ تفتيش الحاوية وإخراج ما فيها من بضائع والتي كانت عبارة عن أكياس كبيرة تحمل برادة الحديد.
من المشاهدات الأولى لرجال المكافحة بدا الوضع عاديا وبدت السفينة "نظيفة"، وتم إحضار الماسح الضوئي للكشف عما إذا كانت المخدرات مخبأة في مكان ما، غير أن الماسح الضوئي على تطوره، لم يكشف عن المخدرات التي كانت مخبأة بمهارة بالغة.
الساعات تمر بسرعة، ورجال مكافحة المخدرات مازالوا على إصرارهم وتصميمهم على كشف سر السفينة الحائرة.
كل القرائن تشير إلى أنه ليس هناك ما يستوجب الشك، فالتفتيش لم يترك ركناً من أركان السفينة، ولا زاوية على متنها، إلا شملها، وها هو مؤشر الساعة يتجاوز الواحدة من صباح اليوم التالي. وتم اخراج كافة محتويات السفينة إلى رصيف الميناء، وكاد اليأس يتسرب إلى القلوب، وبدأ الجميع يعتقد ان الشحنة خالية من المخدرات وان المعلومة غير مؤكدة.
إنهم يتأهبون للرحيل، وما من شيء في الإمكان، إلى أن التمعت فكرة في رأس أحد ضباط مكافحة المخدرات. "ماذا عن القواعد الخشبية، التي توضح سجلات السفينة، إنها تحمل شحنة من برادة الحديد؟"
بدت الفكرة منطقية ومقبولة، وما هي إلا دقائق حتى كان رجال مكافحة المخدرات يواصلون عملهم، بهمة ونشاط وكأن روحاً جديدة قد دبت فيهم.
ثلاث ساعات أخرى، لإنزال القواعد الخشبية، ومن ثم أحضر رجال مكافحة المخدرات، أدوات حديدية تنتهي برأس معقوف لفصل القطع الخشبية عن بعضها البعض، وتم تفكيك قاعدة، تلو الأخرى، بلا جدوى، وصولاً إلى القاعدة الرابعة، وعندئذٍ تم الكشف عن الصيد الثمين، إنها شحنة من الهيروين.
علت صيحات الفرح، وارتفعت ضحكات الضباط فرحاً بهذا النصر على سفينة السموم، وأخيراً نجحت شرطة دبي في إحباط عملية التهريب الكبرى، التي مرت بأربع دول.
وبدأت عمليات فك الأرجل الخشبية، وبالفعل توالى إخراج أكياس الهيروين بحذر شديد، وكان كل كيس يحتوي على 500 الى 700 جرام من الهيروين النقي، إلى أن تم استخراج كافة الكميات، التي وصلت الى 130 كيلوجراما من الهيروين النقي تقدر قيمتها بـ65 مليون درهم.
استغرقت المهمة الشاقة نحو 20 ساعة، وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي تم بذله، إلا أن النهاية السعيدة، مسحت التعب، وساهمت في أن يشعر رجال المخدرات بالسعادة، خاصةً وهم يتلقون تهاني المسؤولين على ما بذلوه من مجهود.
شاهد الفيديو
[YOUTUBE]40nZURcCLt0[/YOUTUBE]
06/12/2011
«البيان» تكشف تفاصيل عملية السفينة الحائرة
بالفيديو20 ساعة من البحث المضني تقود إلى 130 كيلوغراماً هيروين
خرجت من باكستان، واتجهت إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، ومنها إلى ميناء طنجة في المغرب، وبعدها إلى ميناء تينكان في نيجيريا، ثم حلت في ميناء جبل علي، وكان مقرراً أن تعود إلى ميناء قاسم مرة أخرى في الثاني عشر من أكتوبر الماضي .
الزمان: الساعة الثامنة مساء، يوم السبت الموافق الثامن من أكتوبر الماضي.
المكان: إدارة مكافحة المخدرات في شرطة دبي.
الحدث: بلاغ بالاشتباه في سفينة، رست في ميناء جبل علي، بعد مغادرتها أربع موانئ دون أن تفرغ حمولتها في أي منها.
خرجت من باكستان، واتجهت إلى ميناء صلالة في سلطنة عمان، ومنها إلى ميناء طنجة في المغرب، وبعدها إلى ميناء تينكان في نيجيريا، ثم حلت في ميناء جبل علي، وكان مقرراً أن تعود إلى ميناء قاسم مرة أخرى في الثاني عشر من أكتوبر الماضي.
الأمر أثار شكوك رجال مكافحة المخدرات، فليس منطقياً أن تمر سفينة بخمس دول، من دون أن تتوقف، فماذا وراءك أيتها "السفينة الحائرة"، كما اصطلح على تسميتها، في واحدة من أكبر عمليات إحباط محاولات تهريب المخدرات العام الجاري؟
تحركت سيارة الشرطة تحمل 5 رجال شرطة بالإضافة إلى سيارات مدنية تقل مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، ونائبه العقيد خالد صالح الكواري وما إن وصلوا إلى موقع الحاوية الكبيرة حتى بدأت عملية البحث عن المخدرات.
كان اللواء عبد الجليل قد وضع خطة للبحث تضمنت الأساليب التقليدية حيث بدأ تفتيش الحاوية وإخراج ما فيها من بضائع والتي كانت عبارة عن أكياس كبيرة تحمل برادة الحديد.
من المشاهدات الأولى لرجال المكافحة بدا الوضع عاديا وبدت السفينة "نظيفة"، وتم إحضار الماسح الضوئي للكشف عما إذا كانت المخدرات مخبأة في مكان ما، غير أن الماسح الضوئي على تطوره، لم يكشف عن المخدرات التي كانت مخبأة بمهارة بالغة.
الساعات تمر بسرعة، ورجال مكافحة المخدرات مازالوا على إصرارهم وتصميمهم على كشف سر السفينة الحائرة.
كل القرائن تشير إلى أنه ليس هناك ما يستوجب الشك، فالتفتيش لم يترك ركناً من أركان السفينة، ولا زاوية على متنها، إلا شملها، وها هو مؤشر الساعة يتجاوز الواحدة من صباح اليوم التالي. وتم اخراج كافة محتويات السفينة إلى رصيف الميناء، وكاد اليأس يتسرب إلى القلوب، وبدأ الجميع يعتقد ان الشحنة خالية من المخدرات وان المعلومة غير مؤكدة.
إنهم يتأهبون للرحيل، وما من شيء في الإمكان، إلى أن التمعت فكرة في رأس أحد ضباط مكافحة المخدرات. "ماذا عن القواعد الخشبية، التي توضح سجلات السفينة، إنها تحمل شحنة من برادة الحديد؟"
بدت الفكرة منطقية ومقبولة، وما هي إلا دقائق حتى كان رجال مكافحة المخدرات يواصلون عملهم، بهمة ونشاط وكأن روحاً جديدة قد دبت فيهم.
ثلاث ساعات أخرى، لإنزال القواعد الخشبية، ومن ثم أحضر رجال مكافحة المخدرات، أدوات حديدية تنتهي برأس معقوف لفصل القطع الخشبية عن بعضها البعض، وتم تفكيك قاعدة، تلو الأخرى، بلا جدوى، وصولاً إلى القاعدة الرابعة، وعندئذٍ تم الكشف عن الصيد الثمين، إنها شحنة من الهيروين.
علت صيحات الفرح، وارتفعت ضحكات الضباط فرحاً بهذا النصر على سفينة السموم، وأخيراً نجحت شرطة دبي في إحباط عملية التهريب الكبرى، التي مرت بأربع دول.
وبدأت عمليات فك الأرجل الخشبية، وبالفعل توالى إخراج أكياس الهيروين بحذر شديد، وكان كل كيس يحتوي على 500 الى 700 جرام من الهيروين النقي، إلى أن تم استخراج كافة الكميات، التي وصلت الى 130 كيلوجراما من الهيروين النقي تقدر قيمتها بـ65 مليون درهم.
استغرقت المهمة الشاقة نحو 20 ساعة، وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي تم بذله، إلا أن النهاية السعيدة، مسحت التعب، وساهمت في أن يشعر رجال المخدرات بالسعادة، خاصةً وهم يتلقون تهاني المسؤولين على ما بذلوه من مجهود.
شاهد الفيديو
[YOUTUBE]40nZURcCLt0[/YOUTUBE]