[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
إيجاد حلول ذات جدوى اقتصادية واجتماعية وثقافية لمشاكل واختناقات النقل
Sun, 04 ديسمبر 2011
مجلس البحث العلمي يمول دراسة بحثية حول مستقبل خدمات النقل العام
يمول مجلس البحث العلمي ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة دراسة لتطوير النقل العام في السلطنة. ويشارك في إجراء الدراسة فريق بحثي من جامعة صحار وتعنى الدراسة بشكل خاص بتحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لخدمات النقل العام في عمان. تأتي الدراسة في وقت لا يزال الكثير من المواطنين العمانيين يفضلون استخدام سياراتهم الشخصية لتأتي سيارات الأجرة كخيار ثان أمامهم عند التنقل, رغم أن كثيرا منهم يدركون الحاجة إلى وجود نظام نقل أفضل وموقفهم تجاه استخدام النقل العام إيجابي إلا انه في حيز الممارسات لا يزال الناس يفضلون التنقل عبر وسائل شخصية وليست عامة وتتركز أهمية هذه الدراسة التي تأتي في مقدمة الدراسات التي يهتم بانجازها مجلس البحث العلمي على اعتبار أن النقل العام ذا أهمية حيوية للحياة المدنية فهو مهم لضمان وصول الخدمات الاساسية وللتنقل ولسلامة الجماهير فقد أثبتت الدراسات العلمية والتجارب أن استخدام النقل العام يسهم كثيرا في الحد من حوادث المرور وهي مشكلة رئيسية تعاني منها سلطنة عمان.
ويقول الدكتور راكيش بلوال أستاذ مساعد بكلية التجارة بجامعة صحار الباحث الرئيسي بالمشروع إن سلطنة عُمان تمر الآن بتغييرات كثيرة وتحديثات في قطاعاتها الاقتصادية المختلفة مثل الصناعة والتعليم والسياحة والتجارة مما أدى إلى الاختناقات التي تواجه حركة البضائع والسكان، هذا الوضع يشير إلى أن هنالك حاجة ماسة إلى نظام نقل عام فعال وأكثر كفاءة وأقل تكلفة للمواطنين.
مشيرا إلى إن إيجاد حلول ذات جدوى اقتصادية واجتماعية وثقافية لمشاكل واختناقات النقل العام سوف تقلل الصعوبات التي تواجه الفرد في حركته وتنقله وتساهم في دفع عجلة النمو والتنمية التي تشهدها البلاد. تغطي هذه الدراسة تحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لمشروع النقل العام في صحار حيث تشتمل على مسح تفصيلي للمستهلكين في المنطقة لدراسة آرائهم وانطباعاتهم حول نظام النقل العام بغرض إنشاء نظام فعال للنقل العام في عمان.
وبالتركيز علي منطقة الباطنة تهدف هذه الدراسة إلي تحديد متطلبات النقل لدى المجموعات المستهدفة بالاضافة إلي التعرف علي عاداتهم المشتركة وسلوكهم في السفر وتوقعاتهم ومصروفاتهم على هذه الخدمات ومناطق سفرهم وحدوده.
وتعتمد هذه الدراسة على خبرات الباحثين الذين لديهم خبرات متراكمة في إعداد مثل هذه الدراسات في مختلف الدول والمناطق في العالم مثل منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي وإفريقيا جنوب الصحراء. سوف يتم استخدام التحليل الكمي والكيفي للحصول علي النتائج المرجوة التي يتوقع ان تشير إلى جدوى الاستمرار في المراحل التالية من دراسة الجوانب الأخرى المختلفة من اقتصادية وفنية وعملية التي بدورها إن وجدت إيجابية، تستكشف أهمية مشروع النقل العام لعُمان ككل وفي هذا الصدد يوضح الباحث الرئيسي بالمشروع أن وسائل النقل العام هي مصدر قلق بالنسبة للسلطنة بسبب كونها قلقلا متعلقا بشأن جوانب السلامة على الطريق والدراسة تأخذ تصورات الناس واحتياجاتهم التنقلية بعين الاعتبار وتتعهد بتحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بخدمات النقل العام في عمان كما تأخذ الدراسة شكل تقييم احتياجات الجمهور واستطلاعات الرأي حتى الان خلصت الدراسة الى ان وسائل النقل العام في السلطنة ما زالت في مهدها وتحتاج الى مزيد من الاهتمام والتطوير.
ويشير الدكتور راكيش بلوال إلى أنه لا توجد أية عقبات اقتصادية أمام تطوير النقل العام في عمان إلا أن هناك حاجة ملحة لمبادرة سياسية في هذا الصدد ولحلول مبتكرة أيضا إضافة إلى توفير الخدمات الاساسية للنقل العام لحث الناس على استخدام وسائل النقل العام والاعتماد عليها كجزء من حياتهم اليومية.
ويتوقع بلوال أن تكون لنتائج الدراسة مردودات على صحة المواطن وسلامته وعلى الازدهار والرفاه الاقتصادي عموما فمن شأن نظام ناجع للنقل العام أن يقلل من التلوث ومن هدر الموارد ويقلل من الحوادث ويثري الحياة ويحسن نوعية الحياة والراحة كما أن هناك فوائد محددة للدراسة كالمساعدة في دعم وتسريع التنمية الاقتصادية وزيادة كفاءة العمل والتنقل وتحسين المنافسة والقدرة التنافسية وإقامة صلة دائمة بين المناطق الحضرية والريفية وتأمين التكامل الاقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتلبية الطلب على النقل العام والحد من الحوادث والاختناقات المرورية والحد من اعتماد المواطنين المفرط على النقل الخص.
ويتحدث راكيش بلوال عن دور مجلس البحث العلمي في هذا الجانب فيقول إن تشجيع الباحثين على إقامة وتقديم مقترحات بحثية تدفع بالابحاث ذات النوعيات المختلفة في مختلف القطاعات لمعالجة القضايا الحياتية الاكثر إلحاحا على الرغم من أن الغالبية الكبرى من الباحثين من المؤسسات التعليمية الا أن مجلس البحث العلمي يقوم بدوره في إشراك أصحاب المصالح المختلفة الاخرى لتمتد الفوائد الى عدة كيانات تنظيمية ومجتمعية والتي تكتسب أيضا فوائدها غير المباشرة.
Sun, 04 ديسمبر 2011
مجلس البحث العلمي يمول دراسة بحثية حول مستقبل خدمات النقل العام
يمول مجلس البحث العلمي ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة دراسة لتطوير النقل العام في السلطنة. ويشارك في إجراء الدراسة فريق بحثي من جامعة صحار وتعنى الدراسة بشكل خاص بتحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لخدمات النقل العام في عمان. تأتي الدراسة في وقت لا يزال الكثير من المواطنين العمانيين يفضلون استخدام سياراتهم الشخصية لتأتي سيارات الأجرة كخيار ثان أمامهم عند التنقل, رغم أن كثيرا منهم يدركون الحاجة إلى وجود نظام نقل أفضل وموقفهم تجاه استخدام النقل العام إيجابي إلا انه في حيز الممارسات لا يزال الناس يفضلون التنقل عبر وسائل شخصية وليست عامة وتتركز أهمية هذه الدراسة التي تأتي في مقدمة الدراسات التي يهتم بانجازها مجلس البحث العلمي على اعتبار أن النقل العام ذا أهمية حيوية للحياة المدنية فهو مهم لضمان وصول الخدمات الاساسية وللتنقل ولسلامة الجماهير فقد أثبتت الدراسات العلمية والتجارب أن استخدام النقل العام يسهم كثيرا في الحد من حوادث المرور وهي مشكلة رئيسية تعاني منها سلطنة عمان.
ويقول الدكتور راكيش بلوال أستاذ مساعد بكلية التجارة بجامعة صحار الباحث الرئيسي بالمشروع إن سلطنة عُمان تمر الآن بتغييرات كثيرة وتحديثات في قطاعاتها الاقتصادية المختلفة مثل الصناعة والتعليم والسياحة والتجارة مما أدى إلى الاختناقات التي تواجه حركة البضائع والسكان، هذا الوضع يشير إلى أن هنالك حاجة ماسة إلى نظام نقل عام فعال وأكثر كفاءة وأقل تكلفة للمواطنين.
مشيرا إلى إن إيجاد حلول ذات جدوى اقتصادية واجتماعية وثقافية لمشاكل واختناقات النقل العام سوف تقلل الصعوبات التي تواجه الفرد في حركته وتنقله وتساهم في دفع عجلة النمو والتنمية التي تشهدها البلاد. تغطي هذه الدراسة تحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية لمشروع النقل العام في صحار حيث تشتمل على مسح تفصيلي للمستهلكين في المنطقة لدراسة آرائهم وانطباعاتهم حول نظام النقل العام بغرض إنشاء نظام فعال للنقل العام في عمان.
وبالتركيز علي منطقة الباطنة تهدف هذه الدراسة إلي تحديد متطلبات النقل لدى المجموعات المستهدفة بالاضافة إلي التعرف علي عاداتهم المشتركة وسلوكهم في السفر وتوقعاتهم ومصروفاتهم على هذه الخدمات ومناطق سفرهم وحدوده.
وتعتمد هذه الدراسة على خبرات الباحثين الذين لديهم خبرات متراكمة في إعداد مثل هذه الدراسات في مختلف الدول والمناطق في العالم مثل منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي وإفريقيا جنوب الصحراء. سوف يتم استخدام التحليل الكمي والكيفي للحصول علي النتائج المرجوة التي يتوقع ان تشير إلى جدوى الاستمرار في المراحل التالية من دراسة الجوانب الأخرى المختلفة من اقتصادية وفنية وعملية التي بدورها إن وجدت إيجابية، تستكشف أهمية مشروع النقل العام لعُمان ككل وفي هذا الصدد يوضح الباحث الرئيسي بالمشروع أن وسائل النقل العام هي مصدر قلق بالنسبة للسلطنة بسبب كونها قلقلا متعلقا بشأن جوانب السلامة على الطريق والدراسة تأخذ تصورات الناس واحتياجاتهم التنقلية بعين الاعتبار وتتعهد بتحليل الجدوى الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بخدمات النقل العام في عمان كما تأخذ الدراسة شكل تقييم احتياجات الجمهور واستطلاعات الرأي حتى الان خلصت الدراسة الى ان وسائل النقل العام في السلطنة ما زالت في مهدها وتحتاج الى مزيد من الاهتمام والتطوير.
ويشير الدكتور راكيش بلوال إلى أنه لا توجد أية عقبات اقتصادية أمام تطوير النقل العام في عمان إلا أن هناك حاجة ملحة لمبادرة سياسية في هذا الصدد ولحلول مبتكرة أيضا إضافة إلى توفير الخدمات الاساسية للنقل العام لحث الناس على استخدام وسائل النقل العام والاعتماد عليها كجزء من حياتهم اليومية.
ويتوقع بلوال أن تكون لنتائج الدراسة مردودات على صحة المواطن وسلامته وعلى الازدهار والرفاه الاقتصادي عموما فمن شأن نظام ناجع للنقل العام أن يقلل من التلوث ومن هدر الموارد ويقلل من الحوادث ويثري الحياة ويحسن نوعية الحياة والراحة كما أن هناك فوائد محددة للدراسة كالمساعدة في دعم وتسريع التنمية الاقتصادية وزيادة كفاءة العمل والتنقل وتحسين المنافسة والقدرة التنافسية وإقامة صلة دائمة بين المناطق الحضرية والريفية وتأمين التكامل الاقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي وتلبية الطلب على النقل العام والحد من الحوادث والاختناقات المرورية والحد من اعتماد المواطنين المفرط على النقل الخص.
ويتحدث راكيش بلوال عن دور مجلس البحث العلمي في هذا الجانب فيقول إن تشجيع الباحثين على إقامة وتقديم مقترحات بحثية تدفع بالابحاث ذات النوعيات المختلفة في مختلف القطاعات لمعالجة القضايا الحياتية الاكثر إلحاحا على الرغم من أن الغالبية الكبرى من الباحثين من المؤسسات التعليمية الا أن مجلس البحث العلمي يقوم بدوره في إشراك أصحاب المصالح المختلفة الاخرى لتمتد الفوائد الى عدة كيانات تنظيمية ومجتمعية والتي تكتسب أيضا فوائدها غير المباشرة.