الوطن موال اخضر
¬°•| عضو مميز |•°¬
كم عنيت وييت متولـه.........مقصدي يا شيخ روياكم
ماحصلي حد في الحله.......يخبرني وين سكناكـم
من روائع الشاعر علي بن رحمه الشامسي
تلقى ابن رحمة تعليما تقليديا في بداية حياته، فالتحق بالكتاتيب وهو ابن ثماني سنوات، فيه تعلم قراءة القرآن الكريم وختمه على يد مطوع اسمه (سالم بن سعيد المزروعي)، وأتقن القراءة والكتابة، ثم بدأ في قرض الشعر وهو ابن خمس عشرة سنة، وقد حضر في صباه الكثير من مجالس الشعر والأدب.
كان والده صاحب سفينة غوص، وقد عمل شاعرنا لفترة قصيرة على ظهر سفينة والده غيصا وسيبا، ثم امتهن الطواشة أي تجارة اللؤلؤ، وبعد اندثار هذه المهنة وانهيار سوق اللؤلؤ في منطقة الخليج عمل في وظيفة حكومية مدة ثلاثين سنة، حيث كان قد انتقل خلال هذه الفترة من الحمرية إلى الشارقة، وكان ذلك خلال فترة السبعينات.
أما علاقته بالشعر، فهي قصة في حد ذاتها، إذ قلنا نجد من يظل وفيا لهذه الموهبة في نفسه، حتى وإن تقدم السن به، وعلي بن رحمة قبل أكثر من ستين سنة لم يختلف عن علي بن رحمة في عام ،2005 إذ إنه حافظ على روحه المرحة نفسها، وتواضعه الجم، وتواصله مع مختلف الشعراء من مختلف الأجيال.
شارك إبن رحمة في تأسيس برنامج مجلس الشعراء في تلفزيون دبي في أواخر الستينات مع المغفور له حمد خليفة بوشهاب، وكان المجلس يضم يومها عددا كبيرا من أشهر شعراء الإمارات، كالخضر والجمري وابن سوقات وابن زنيد وابن ياقوت والكوس وغيرهم، ورحل عدد كبير من هؤلاء الشعراء، وتوقف بعضهم عن المشاركة في البرنامج، وتغيرت إدارة مجلس الشعراء أكثر من مرة، ومع ذلك استمر ابن رحمة في عطائه ومشاركاته في البرنامج إلى أن توقف في أواخر التسعينات، كما شارك في إعداد وتقديم العديد من البرامج الإذاعية المختصة بالتراث والشعر الشعبي، وعمل مقدما في عدد منها، وحل ضيفا على العديد من البرامج الأدبية في التلفزيون والإذاعة.
ومثلما دارت العديد من المساجلات الشعرية بينه وبين عدد من شعراء جيله، أمثال راشد بن ثاني المطروشي وراشد بن طناف، نجد له العديد من القصائد التي رد فيها على العديد من شعراء جيل الشباب، ولا أزال أذكر مجاراته لقصيدة الشاعر سعيد بن خلفان الكعبي التي سمعها وأعجب بها في أثناء مشاركته في برنامج إذاعي عن الشعر الشعبي.
وفي بداية التسعينات، تلقى الشامسي تكريما من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جانب عدد من الشعراء الشعبيين، تقديرا لمساهماته الثقافية والشعبية في الساحة، وتكريما لتاريخه الشعري الطويل.
اهتم أبو سالم أيضا بتدوين قصائده، فأصدرت له وزارة الإعلام ديوانه الأول في السبعينات، وهو ديوان جمعه الباحث فالح حنظل، ثم صدر ديوانه الثاني الذي حمل اسم “غناتي” في عام ،1995 وضم عددا لا بأس به من قصائده المغناة وغير المغناة، ولكن قصائد الديوانين لا تمثلان إلا جزءا بسيط من قصائد هذا الشاعر الذي اشتهر بغزارة إنتاجه الشعري.
كما دأب ابن رحمة خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته على تقليد أدبي جميل، قلما نجد مثيلا له بين شعراء اليوم، إذ كان يدعو في كل عام عددا كبيرا من الشعراء الشعبيين إلى منزله في منطقة “فلاح” في الشارقة لوليمة ذات أجواء أدبية مميزة، وكانت تلك الدعوة تشمل شعراء مخضرمين وشباباً، ولا شك في أن غرضه من تلك الدعوات هو التأكيد على أهمية التواصل بين مختلف الأجيال الشعرية.
وإن اختيار الشامسي لمنطقة “فلاح” سكنا له، هو انعكاس طبيعي لشخصيته الهادئة، فهو كما عرف عنه كان شخصا طيبا، يميل إلى الهدوء والبساطة في كل شيء، وكان بيته فيها يقع في وسط مزرعة يقضي أغلب وقته في التجول فيها والاهتمام بها، وله بيت آخر في منطقة الذيد يزوره من حين إلى آخر .
كان ابن رحمة متعلقا بحياة البدو والصحراء تعلقا كبيرا، ولذلك نجد تردده الدائم على مثل هذه المناطق، كما نجده يعبر عن ذلك في قصائده التي يتغنى فيها بالبر والبدو،ومن ذلك قوله:أحب البر وأشد الرحايل
وادور قلب ضايع في البوادي
واشيد خيمتي والدمع سايل
وانوح بصوت وزقر بالحوادي
واحمس البن ما بين المقايل
غريم الشوق والورقا تنادي وقال في أخرى:إذ مريت صوب الدار الاول
أشوف الدار تذريها الذواري
اخف السير في دربي واحول
واطالع من يمين ومن يساري
تقول الدار ماضيكم تحول
ولا يبقى لكم في الدار طاري
وقد شارك شاعرنا الشامسي في برامج الاذاعة با لقاء القصائد الشعبيه في برنامجين هما (فنون شعبية)و(في احضان الباديه)
القى الشاعر قصيدته هذه عند اعادة تشكيل الحكومة الاتحاديه في عام 1977 برئاسة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم:
يامرحبا بلعام سبعة وسبعين
يامرحبا بلعام سبعه وسبعين لي شكلت فيه الوزاره الجديده
يامرحبا بعد ما فجر يبين في ساعة فيها المواقف شديده
يامرحبا بعد صوت المذيعين واعداد ما نقرا حروف بجريده
واعداد ما وقفوا وعدوا اليامين يوم المحلف جمع لوراق بيده
باسم الرجال اللي بهم تقنع العين واللي حظر منهم يساعد عضيده
ماحصلي حد في الحله.......يخبرني وين سكناكـم
من روائع الشاعر علي بن رحمه الشامسي
تلقى ابن رحمة تعليما تقليديا في بداية حياته، فالتحق بالكتاتيب وهو ابن ثماني سنوات، فيه تعلم قراءة القرآن الكريم وختمه على يد مطوع اسمه (سالم بن سعيد المزروعي)، وأتقن القراءة والكتابة، ثم بدأ في قرض الشعر وهو ابن خمس عشرة سنة، وقد حضر في صباه الكثير من مجالس الشعر والأدب.
كان والده صاحب سفينة غوص، وقد عمل شاعرنا لفترة قصيرة على ظهر سفينة والده غيصا وسيبا، ثم امتهن الطواشة أي تجارة اللؤلؤ، وبعد اندثار هذه المهنة وانهيار سوق اللؤلؤ في منطقة الخليج عمل في وظيفة حكومية مدة ثلاثين سنة، حيث كان قد انتقل خلال هذه الفترة من الحمرية إلى الشارقة، وكان ذلك خلال فترة السبعينات.
أما علاقته بالشعر، فهي قصة في حد ذاتها، إذ قلنا نجد من يظل وفيا لهذه الموهبة في نفسه، حتى وإن تقدم السن به، وعلي بن رحمة قبل أكثر من ستين سنة لم يختلف عن علي بن رحمة في عام ،2005 إذ إنه حافظ على روحه المرحة نفسها، وتواضعه الجم، وتواصله مع مختلف الشعراء من مختلف الأجيال.
شارك إبن رحمة في تأسيس برنامج مجلس الشعراء في تلفزيون دبي في أواخر الستينات مع المغفور له حمد خليفة بوشهاب، وكان المجلس يضم يومها عددا كبيرا من أشهر شعراء الإمارات، كالخضر والجمري وابن سوقات وابن زنيد وابن ياقوت والكوس وغيرهم، ورحل عدد كبير من هؤلاء الشعراء، وتوقف بعضهم عن المشاركة في البرنامج، وتغيرت إدارة مجلس الشعراء أكثر من مرة، ومع ذلك استمر ابن رحمة في عطائه ومشاركاته في البرنامج إلى أن توقف في أواخر التسعينات، كما شارك في إعداد وتقديم العديد من البرامج الإذاعية المختصة بالتراث والشعر الشعبي، وعمل مقدما في عدد منها، وحل ضيفا على العديد من البرامج الأدبية في التلفزيون والإذاعة.
ومثلما دارت العديد من المساجلات الشعرية بينه وبين عدد من شعراء جيله، أمثال راشد بن ثاني المطروشي وراشد بن طناف، نجد له العديد من القصائد التي رد فيها على العديد من شعراء جيل الشباب، ولا أزال أذكر مجاراته لقصيدة الشاعر سعيد بن خلفان الكعبي التي سمعها وأعجب بها في أثناء مشاركته في برنامج إذاعي عن الشعر الشعبي.
وفي بداية التسعينات، تلقى الشامسي تكريما من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى جانب عدد من الشعراء الشعبيين، تقديرا لمساهماته الثقافية والشعبية في الساحة، وتكريما لتاريخه الشعري الطويل.
اهتم أبو سالم أيضا بتدوين قصائده، فأصدرت له وزارة الإعلام ديوانه الأول في السبعينات، وهو ديوان جمعه الباحث فالح حنظل، ثم صدر ديوانه الثاني الذي حمل اسم “غناتي” في عام ،1995 وضم عددا لا بأس به من قصائده المغناة وغير المغناة، ولكن قصائد الديوانين لا تمثلان إلا جزءا بسيط من قصائد هذا الشاعر الذي اشتهر بغزارة إنتاجه الشعري.
كما دأب ابن رحمة خلال السنوات العشر الأخيرة من حياته على تقليد أدبي جميل، قلما نجد مثيلا له بين شعراء اليوم، إذ كان يدعو في كل عام عددا كبيرا من الشعراء الشعبيين إلى منزله في منطقة “فلاح” في الشارقة لوليمة ذات أجواء أدبية مميزة، وكانت تلك الدعوة تشمل شعراء مخضرمين وشباباً، ولا شك في أن غرضه من تلك الدعوات هو التأكيد على أهمية التواصل بين مختلف الأجيال الشعرية.
وإن اختيار الشامسي لمنطقة “فلاح” سكنا له، هو انعكاس طبيعي لشخصيته الهادئة، فهو كما عرف عنه كان شخصا طيبا، يميل إلى الهدوء والبساطة في كل شيء، وكان بيته فيها يقع في وسط مزرعة يقضي أغلب وقته في التجول فيها والاهتمام بها، وله بيت آخر في منطقة الذيد يزوره من حين إلى آخر .
كان ابن رحمة متعلقا بحياة البدو والصحراء تعلقا كبيرا، ولذلك نجد تردده الدائم على مثل هذه المناطق، كما نجده يعبر عن ذلك في قصائده التي يتغنى فيها بالبر والبدو،ومن ذلك قوله:أحب البر وأشد الرحايل
وادور قلب ضايع في البوادي
واشيد خيمتي والدمع سايل
وانوح بصوت وزقر بالحوادي
واحمس البن ما بين المقايل
غريم الشوق والورقا تنادي وقال في أخرى:إذ مريت صوب الدار الاول
أشوف الدار تذريها الذواري
اخف السير في دربي واحول
واطالع من يمين ومن يساري
تقول الدار ماضيكم تحول
ولا يبقى لكم في الدار طاري
وقد شارك شاعرنا الشامسي في برامج الاذاعة با لقاء القصائد الشعبيه في برنامجين هما (فنون شعبية)و(في احضان الباديه)
القى الشاعر قصيدته هذه عند اعادة تشكيل الحكومة الاتحاديه في عام 1977 برئاسة صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم:
يامرحبا بلعام سبعة وسبعين
يامرحبا بلعام سبعه وسبعين لي شكلت فيه الوزاره الجديده
يامرحبا بعد ما فجر يبين في ساعة فيها المواقف شديده
يامرحبا بعد صوت المذيعين واعداد ما نقرا حروف بجريده
واعداد ما وقفوا وعدوا اليامين يوم المحلف جمع لوراق بيده
باسم الرجال اللي بهم تقنع العين واللي حظر منهم يساعد عضيده