المرأة بعملها خارج المنزل وما يتجه لها من استقلال الشخصية ،يوهن علاقتها الزوجية ويضعف ارتباطها بزوجها وحاجتها إليه،ويجعلها قادرة على هجر الشؤون الزوجية لأتفه الأسباب ، والمرأة بخروجها للعمل ربما تكسب بعض المال من استقلالها المادي ولكنها ستكون عرضة لتبلد مشاعر الأمومة و الأحاسيس اللطيفة , و ستصبح غير الراغبة في أن تكون أماً , و إذا أضطرت لأن تكون أماً لطفل في يوم ما ، فإن طفلها هذا سيتسبب لها في مشاكل تقف عقبة في تأدية واجبات عملها الخارجي , و القيام بواجب التنشئة السليمة إذ تضطرها التزامات العمل و الوظيفة إلى أن تكل أمره إلى غيرها من المرضعات و الحاضنات , فيفقد الطفل أهم ما تعطيه الأم هو العاطفة والحنان و لــبن الأم و الوجدان يقول الشيخ جمال الدين الأفغاني : ( إن عمل المرأة و واجباتها نحو زوجها و أولادها أهم بكثير من صناعات الرجل و أن ترك المرأة مملكتها (بيتها ) و أن تزاحم الرجل في شقائه لجلب العيش الذي لو فرضنا أنها أفادت بعض الفائدة المادية فيه و عاونت فيه , لا شك بأن الخسارة تكون من وراء تركها المنزل و تدبيره , والطفل و تربيته , أعظم بكثير من تلك المنفعة التي لا تبقي على الأخلاق
و تقول لجنة الفتوة لجامع الأزهر :
((إذا كان الرجل قواماً على المرأة و أفضل منها بالفطرة و في العقل و المقدرة فأنها مأمورة بالقرار في البيوت و عدم الاختلاط باجانب منها , و إن المرأة راعية في بيتها , و إن إسناد هذه الولاية و الوظائف إليها يعوق أداء رسالتها في الزوجية و الأمومة , و قد جرى التطبيق في الصدر الأول في الإسلام على حرمانها من هذه الولايات و الوظائف , و أن المرأة تختلف عن الرجل في كثير من الأحكام ، و يرجع ذلك إلى طبيعة المرأة ، و ما فطرت عليه من خصائص جسمية و نفسية تحول دون أن يكون لها القدرة على هذه الولايات و الوظائف