الحج الأكبر.. الوقوف في صعيد عرفات

[[ود]]

الحج الأكبر.. الوقوف في صعيد عرفات

Sat, 05 نوفمبر 2011
​

​

خيام «الطراز الأوروبي» مكتملة الخدمات وفي انتظار ضيوف الرحمن
رسالة المشاعر المقدسة- سيف بن سالم الفضيلي
توجهت اليوم بعد طلوع الشمس بقليل جموع حجاج بيت الله الحرام الى عرفات مهللين مكبرين الله للوقوف في صعيد عرفة الذي يبدأ بعد زوال الشمس فيستمع الناس لخطبة عرفة ثم يؤذن المؤذن ثم يقيم ثم يصلي بهم الامام الظهر والعصر جمع تقديم في أول وقت الأولى بأذان وإقامتين اثنتين.
ويستحضر الحاج ان موقف عرفة موقف عظيم دليل يذكر المرء بيوم مبعث الناس من قبورهم، ومحشرهم عند ربهم ووقوفهم للحساب بين يدي الحكم العدل جبار السموات والارض حين يقضي بينهم فينقلب الناس بعدها الى فريقين وحينها يعلم الفوز الحقيقي ويستبين الخائب من الفائز حقا.
ويوم عرفة هو (يوم الحج الأكبر) وهو الركن الأعظم من أعمال الحج الذي ذكره الله في كتابه (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله) والذي قال عنه الرسول صلى الله عليه (الحج عرفة)، وفي هذا اليوم يباهي الله عز و جل ملائكته بعبيده الخاشعين المتذللين ويشهدهم بغفرانه لذنوبهم وتكفيره لسيئاتهم جزاء وفاقا.
ويستمر الحجيج في موقفهم بعرفة يلهجون بالتلبية والاكثار من قول (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) ويتضرعون إلى الله العلي القدير بالدعاء أن يغفر الذنوب ويكفر السيئات عنهم وأن يتوب عليهم من كل ما اقترفوه من الآثام، ولا يبارحون موقفهم حتى يتحقق غروب الشمس وسقوط قرصها وراء الأفق الغربي.
ثم يفيضون الى مزدلفة ليصلوا المغرب والعشاء جمع تأخير فيبيتون فيها ليلة العاشر من ذي الحجة ويكثرون من ذكر الله تعالى عند المشعر الحرام فجر العاشر وبعد صلاة الفجر بقليل يتوجهون الى رمي جمرة العقبة الكبرى بعد طلوع الشمس وهو يوم (عيد الأضحى) ومن ثم النحر أو الهدي لمن وجب عليه فالحلق او التقصير ليحل احرامه، ثم يذهبون لأداء طواف الافاضة فالسعي، فيبيتون في منى ليالي التشريق الثلاث الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر لمن تأخر متقيا مع رمي الجمرات الثلاث في ايامها بعد الزوال، ثم يجعلون آخر عهدهم بالبيت قبل مغادرته الى بلده الطواف وطواف الوداع هو آخر الواجبات.
الخيام «الأوروبية الطراز» تنتظر
تنتظر 20 من الخيام الاوروبية الطراز بمخيم عرفات التي استحدثتها البعثة لأول مرة هذا الموسم وهي تعتبر كذلك أول بادرة على مستوى العالم في هذا المكان الطاهر جموع الحجاج العمانيين للمكوث فيها طيلة نهار يوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم الوقوف في عرفة. وقد جهزت الخيام بمكيفات مركزية ضخمة ومولدات كهربائية كبيرة تتواءم والطاقة الكهربائية المطلوبة لتشغيل ما تحتويه الخيام من خدمات، ومن بين التجهيزات تعشيب المساحات البيضاء بالحشائش الطبيعية ليتسنى للحجاج الجلوس عليه والمشي عليه دون لتحول دون صعود الاتربة كما انه من بين التجهيزات رشاشات رذاذ الماء التي ركبت خصيصا لتلطيف الجو اثناء مرور الحجاج ما بين سكك وطرقات المخيم.
وتوجد بالمخيم لجان تقوم على خدمة الحجاج كلجنة التغذية المشرفة على توزيع وجبة الغداء على من في المخيم جميعا واللجنة الامنية ولجنة اللقط تختص بتعريف اللقط وتأمينها حتى يأتي اصحابها لأخذها وايضا العيادة الطبية التي تقوم بدور محوري لمعالجة المرضى وغيرها من اللجان التي سخرت للحجاج.

 

[awad baloosh]

جزااااك الله خير على الطرح

يعطيك الف عااافيه