جريدة عمان
27/10/2011
حلقة فنية حول الأنواع والسلالات - نزوى - أحمد الكندي:-- نظمت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بالمنطقة الداخلية ممثلة بدائرة التنمية الزراعية بنزوى حلقة فنية في مجال الثروة الحيوانية بعنوان (أنواع سلالات نحل العسل) والتي تستهدف مربي النحل والفنيين والمشرفين ومرشدات المرأة الريفية بالمنطقة حيث تأتي ضمن سلسلة من الحلقات التي تقدمها وزارة الزراعة والثروة السمكية في العديد من محافظات ومناطق السلطنة بإشراف الأستاذ الدكتور عادل محمد بسيوني أستاذ الحشرات وتربية النحل بكلية الزراعة بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية.
أقيمت الحلقة بمبنى المديرية بحضور المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مساعد المدير العام للثروة الحيوانية محمد بن عبدالله التوبي مشرف وحدة نحل العسل بنزوى وقد القى كلمة قال فيها: لقد خطت الحكومة خطوات واسعة في تطوير الزراعة والثروة الحيوانية فكان لنحل العسل نصيب وافر من خطوات التنمية خلال السنوات الماضية وذلك خلال نشر حقول النحل الإرشادية والاستثمارية فأوجدت قاعدة أساسية على أسس علمية في أسلوب التربية وكذلك توزيع بعض مستلزمات النحال الضرورية والتي تكفل إنتاج العسل الجيد كالفرازات والمناضج وغيرها وهذا بهدف إكثار سلالة النحل العماني والمحافظة عليه فهو هبة من الله تعالى لما له من فائدة جعلته غذاء ودواء فنحن في أمس الحاجة له كما أن له قيمة خاصة ميزته عن الاعسال الأخرى المتداولة فعلينا جميعا المحافظة عليه كسلالة أصيلة.
وأضاف التوبي: إن السلطنة من الدول العربية القليلة التي يوجد بها نوعان من النحل وهي نحل العسل المستأنس الكبير والنحل البري الصغير المسمى بأبي طويق وهذا النوع من النحل غير موجود في كثير من بلدان العالم، وقال أيضا: إن نحلة العسل هي أحد العناصر المهمة في البيئة على إنتاج العسل تقوم النحلة بعملية التلقيح الخلطي للنباتات والأشجار المزهرة فهي تساعد المزارع فعليه أن يساعدها بالتخفيف من عمليات رش المبيدات ومن الإجهاد الذي تتعرض له عن طريق التلوث وذلك بإدارة سليمة لها فوجود النحل في البيئة يعني أنها بيئة نظيفة حسب ما أشار إليه العديد من المختصين في مجال البيئة التي يصنفونها احدى المستشعرات البيئية. وقال: إن النحل المستورد يشكل خطرا كبيرا على سلالة النحل العماني الجيد بصفاته الجيدة البديعة المتأقلمة مع الظروف البيئية المختلفة والتي تفوقت على الكثير من السلالات الأخرى في الصفات الفطرية التي تأصلت فيها وهذا ما لمسناه من خلال الواقع العملي فهي فعلا ثروة قومية يجب المحافظة عليها.
بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور عادل محمد البسيوني محاضرة عن أنواع سلالات النحل في العالم حيث استعرض أنواع النحل التي تم استئناسها والأنواع التي لم يمكن استئناسها كالنحل الكبير بنوعيه والنحل الصغير بنوعيه فاستعرض البسيوني خصائص كل منها بشكل سريع ثم عرض أنواع النحل المستأنس كالنحل الشرقي والنحل الغربي وأضح خصائص وعيوب كل منها بعد ذلك تطرق إلى سلالات نحل العسل كسلالة النحل الكرنيولي والقوقازي والإيطالي والمصري والأفريقي والجنوب أفريقي وسلالة غرب أوروبا بأنواعه الثلاثة: الإنجليزي والألماني والهولندي حيث أعطى البسيوني مقارنة بين هذه السلالات من حيث لون وحجم وشكل الشغالات والذكور والملكة وكذلك المزايا وعيوب كل سلالة وذكر المحاضر ان كل سلالة سكنت في بيئة معينة استطاعت أن تتأقلم في تلك البيئة التي عاشت بها لآلاف السنين فعند نقلها إلى بيئة أخرى تحتاج مرة ثانية لمدة طويلة لتأقلمها وهذا ما يجب أن يعرفه كل نحال بالإضافة إلى عدم استطاعة السلالة العمل بكفاءة خارج بيئتها الأصلية وكذلك مقاومتها للأمراض فتظهر هناك مشكلات كثيرة في عملية النحالة وأضاف البسيوني إن كل عمل يختص بالنحل يجب أن يكون واضحا ومدروسا ولا يجب أن تكون فيه العشوائية لأنها ستضر بالنحل الذي هو ثروة يجب أن نحافظ عليه جميعا.
بعد ذلك استمع إلى جملة من النقاشات من الحضورحيث تركزت أكثر ما يكون في المشكلات التي يتعرض لها النحال العماني من أمراض وآفات النحل والغذاء البديل الذي يوفره النحال للنحل وكذلك العلاج بالطرق التقليدية التي هي بعيدة عن الأدوية الكيميائية والمبيدات التي يمكن أن تترك أثرا على المدى البعيد. كما ناقش الحضور فيما بينهم إمكانية تكوين جمعية خاصة بالنحالين العمانيين أو موقع الكتروني يمكن للنحالين التواصل من خلاله.
27/10/2011
حلقة فنية حول الأنواع والسلالات - نزوى - أحمد الكندي:-- نظمت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بالمنطقة الداخلية ممثلة بدائرة التنمية الزراعية بنزوى حلقة فنية في مجال الثروة الحيوانية بعنوان (أنواع سلالات نحل العسل) والتي تستهدف مربي النحل والفنيين والمشرفين ومرشدات المرأة الريفية بالمنطقة حيث تأتي ضمن سلسلة من الحلقات التي تقدمها وزارة الزراعة والثروة السمكية في العديد من محافظات ومناطق السلطنة بإشراف الأستاذ الدكتور عادل محمد بسيوني أستاذ الحشرات وتربية النحل بكلية الزراعة بجامعة عين شمس في جمهورية مصر العربية.
أقيمت الحلقة بمبنى المديرية بحضور المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مساعد المدير العام للثروة الحيوانية محمد بن عبدالله التوبي مشرف وحدة نحل العسل بنزوى وقد القى كلمة قال فيها: لقد خطت الحكومة خطوات واسعة في تطوير الزراعة والثروة الحيوانية فكان لنحل العسل نصيب وافر من خطوات التنمية خلال السنوات الماضية وذلك خلال نشر حقول النحل الإرشادية والاستثمارية فأوجدت قاعدة أساسية على أسس علمية في أسلوب التربية وكذلك توزيع بعض مستلزمات النحال الضرورية والتي تكفل إنتاج العسل الجيد كالفرازات والمناضج وغيرها وهذا بهدف إكثار سلالة النحل العماني والمحافظة عليه فهو هبة من الله تعالى لما له من فائدة جعلته غذاء ودواء فنحن في أمس الحاجة له كما أن له قيمة خاصة ميزته عن الاعسال الأخرى المتداولة فعلينا جميعا المحافظة عليه كسلالة أصيلة.
وأضاف التوبي: إن السلطنة من الدول العربية القليلة التي يوجد بها نوعان من النحل وهي نحل العسل المستأنس الكبير والنحل البري الصغير المسمى بأبي طويق وهذا النوع من النحل غير موجود في كثير من بلدان العالم، وقال أيضا: إن نحلة العسل هي أحد العناصر المهمة في البيئة على إنتاج العسل تقوم النحلة بعملية التلقيح الخلطي للنباتات والأشجار المزهرة فهي تساعد المزارع فعليه أن يساعدها بالتخفيف من عمليات رش المبيدات ومن الإجهاد الذي تتعرض له عن طريق التلوث وذلك بإدارة سليمة لها فوجود النحل في البيئة يعني أنها بيئة نظيفة حسب ما أشار إليه العديد من المختصين في مجال البيئة التي يصنفونها احدى المستشعرات البيئية. وقال: إن النحل المستورد يشكل خطرا كبيرا على سلالة النحل العماني الجيد بصفاته الجيدة البديعة المتأقلمة مع الظروف البيئية المختلفة والتي تفوقت على الكثير من السلالات الأخرى في الصفات الفطرية التي تأصلت فيها وهذا ما لمسناه من خلال الواقع العملي فهي فعلا ثروة قومية يجب المحافظة عليها.
بعد ذلك قدم الأستاذ الدكتور عادل محمد البسيوني محاضرة عن أنواع سلالات النحل في العالم حيث استعرض أنواع النحل التي تم استئناسها والأنواع التي لم يمكن استئناسها كالنحل الكبير بنوعيه والنحل الصغير بنوعيه فاستعرض البسيوني خصائص كل منها بشكل سريع ثم عرض أنواع النحل المستأنس كالنحل الشرقي والنحل الغربي وأضح خصائص وعيوب كل منها بعد ذلك تطرق إلى سلالات نحل العسل كسلالة النحل الكرنيولي والقوقازي والإيطالي والمصري والأفريقي والجنوب أفريقي وسلالة غرب أوروبا بأنواعه الثلاثة: الإنجليزي والألماني والهولندي حيث أعطى البسيوني مقارنة بين هذه السلالات من حيث لون وحجم وشكل الشغالات والذكور والملكة وكذلك المزايا وعيوب كل سلالة وذكر المحاضر ان كل سلالة سكنت في بيئة معينة استطاعت أن تتأقلم في تلك البيئة التي عاشت بها لآلاف السنين فعند نقلها إلى بيئة أخرى تحتاج مرة ثانية لمدة طويلة لتأقلمها وهذا ما يجب أن يعرفه كل نحال بالإضافة إلى عدم استطاعة السلالة العمل بكفاءة خارج بيئتها الأصلية وكذلك مقاومتها للأمراض فتظهر هناك مشكلات كثيرة في عملية النحالة وأضاف البسيوني إن كل عمل يختص بالنحل يجب أن يكون واضحا ومدروسا ولا يجب أن تكون فيه العشوائية لأنها ستضر بالنحل الذي هو ثروة يجب أن نحافظ عليه جميعا.
بعد ذلك استمع إلى جملة من النقاشات من الحضورحيث تركزت أكثر ما يكون في المشكلات التي يتعرض لها النحال العماني من أمراض وآفات النحل والغذاء البديل الذي يوفره النحال للنحل وكذلك العلاج بالطرق التقليدية التي هي بعيدة عن الأدوية الكيميائية والمبيدات التي يمكن أن تترك أثرا على المدى البعيد. كما ناقش الحضور فيما بينهم إمكانية تكوين جمعية خاصة بالنحالين العمانيين أو موقع الكتروني يمكن للنحالين التواصل من خلاله.