وهذه القصيدة الأصلية
دَعِ الأَيّـــامَ تَـفـعَلُ مــا تَـشـاءُ
وَطِـب نَـفساً إِذا حَـكَمَ القَضاءُ
وَلا تَــجـزَع لِـحـادِثَةِ الـلَـيالي
فَــمـا لِــحَـوادِثِ الـدُنـيا بَـقـاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشـيمَتُكَ الـسَماحَةُ وَالـوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
وَسَـرَّكَ أَن يَـكونَ لَـها غِطاءُ
تَـسَـتَّر بِـالـسَخاءِ فَـكُـلُّ عَـيبٍ
يُـغَـطّـيهِ كَــمـا قـيـلَ الـسَـخاءُ
وَلا تُــــرِ لِــلأَعــادي قَـــطُّ ذُلّاً
فَــإِنَّ شَـمـاتَةَ الأَعــداء بَـلاءُ
وَلا تَـرجُ الـسَماحَةَ مِـن بَخيلٍ
فَـمـا فـي الـنارِ لِـلظَمآنِ مـاءُ
وَرِزقُـكَ لَـيسَ يُـنقِصُهُ الـتَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُــزنٌ يَــدومُ وَلا سُــرورٌ
وَلا بُــؤسٌ عَـلَـيكَ وَلا رَخــاءُ
إِذا مــا كُـنـتَ ذا قَـلـبٍ قَـنـوعٍ
فَـأَنـتَ وَمـالِـكُ الـدُنـيا سَـواءُ
وَمَــن نَـزَلَت بِـساحَتِهِ الـمَنايا
فَـــلا أَرضٌ تَـقـيهِ وَلا سَـمـاءُ
وَأَرضُ الـلَـهِ واسِـعَـةٌ وَلَـكِن
إِذا نَـزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّـــامَ تَــغـدِرُ كُــلَّ حِـيـنٍ
فَـما يُـغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ