[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
أهالي وادي المعاول يقيمون صلاة الاستسقاء
جانب من صلاة الاستسقاء بوادي المعاول
وادي المعاول - ش
أدّى أهالي ولاية وادي المعاول، صباح أمس، صلاةَ الاستسقاء على مشارف الوادي الغربي بقرية حبرا؛ طلبا للغيث من المولى عزّ وجلّ.
وحضر الصلاة مشايخ وأعيان الولاية، والأهالي من الرجال والنساء والأطفال. وقد أمَّ المصلين عبدالله بن سيف الكندي، حيث بدأ الخطيب خطبته بحمد الله والثناء عليه بأنه منزل القطر ومخرج الناس من الشدة، وهو الذي خشعت له الجبال الراسيات والصخور القاسيات، فتفجرت بأمره عيون الماء، ثم تحدث الخطيب عن انتشار الجدب (المحل) وقلة المياه والكلأ في المراعي، وخروج الأهالي متضرعين إلى الله تبارك وتعالى طالبين الغيث، كما ذكّرهم بعظمة الله سبحانه وتعالى، وقام بإرشاد الناس إلى الاستغفار ومراجعة أنفسهم وتطهير قلوبهم وإصلاح ذات بينهم وحثهم على التوبة إلى الله والإنابة إليه. كما بين أن رحمة الله واسعة مستشهدا ببعض الآيات الكريمة الدالة على ذلك.
وقد قلب الإمام رداءه، تطبيقا للسنة الشريفة، وذلك لبيان انقلاب وتغير حال البلاد والمحل الذي أصابها. يذكر أن الكثير من أفلاج وآبار الولاية قد بدى عليها الضعف الشديد وقلة المخزون من المياه الجوفية لاسيما وأن الولاية تعتمد اعتمادا رئيسيا على مياه الأمطار.
يشار إلى أن الاستسقاء سنة من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام كما أنها السنّة لدى الأمم السابقة، كما قال تعالى (وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا..). بعد ذلك ضرع الجميع بالدعاء مستقبلين القبلة رافعين الأكف طالبين منه تعالى أن يغير الحال من حال الجدب إلى حال الخصب. وأمر الخطيب الجميع بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى انطلاقا من قول الله تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يُرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا). ومن العادة التي اتخذها أهالي البلدة هو خروج الأهالي بأغنامهم ومواشيهم وأطفالهم يرددون أناشيد مخصصة للاستسقاء، حيث يتم نحر وذبح الذبائح وتناول وجبة الإفطار معا.