[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الإمارات اليوم.. تكشف سر المواطنة التي تعمل خادمة
5أكتوبر2011م
جريدة المدار
أثارت المكالمة الهاتفية التي أجرتها المواطنة (أم راشد) مع برنامج الخط المباشر في إذاعة الشارقة، وقالت فيها إن «ظروفها قادتها إلى العمل خادمة في منزل أسرة أجنبية، جدلاً بعد انتشار التسجيل الصوتي عبر أجهزة «بلاك بيري»، إذ كسبت تعاطفاً كبيراً من المستمعين. لكن تفاصيل قصة المواطنة، وفقاً لمعلومات توافرت لصحيفة الإمارات اليوم تشير إلى غموض ناتج عن عدم دقة المعلومات التي أدلت بها، وتضاربها والاكتفاء بذكر أنصاف حقائق حول أسباب لجوئها إلى هذا العمل.
وأفاد مسؤول «الخط الساخن» في صحيفة الإمارات اليوم أحمد المزاحمي، بأن (أم راشد) اتصلت بالفعل بـ«الخط الساخن» خلال شهر رمضان، لشرح قصتها وطلب مساعدة، مشيراً إلى أنه «حاول مساعدتها بالفعل، عبر تأمين وظيفة لها، لكنها رفضت لاعتبارات صحية تتعلق بها».
وأوضح المزاحمي أن «(أم راشد) كسبت تعاطفاً واسعاً من الناس، على الرغم من قولها (أنصاف الحقائق)، إذ لم تكن صريحة تماماً في حديثها عبر البث المباشر»، مشيراً إلى أنها «مدينة بمبلغ 380 ألف درهم، 200 ألف منها حصلت عليها من مخدومتها الهولندية»، متسائلاً عن طبيعة العلاقة التي تدفع امرأة إلى تقديم قرض لخادمتها بهذا المبلغ، وهي تعلم أن راتبها لا يتجاوز 1200 درهم.
ورفضت (أم راشد) تزويد «الإمارات اليوم» برقم هاتف مخدومتها الهولندية، بدعوى أنها لم تحصل على إذن منها بذلك.
وذكر أن (أم راشد) أبلغته بأن بقية مبلغ المديونية، وهو 180 ألف درهم، اقترضته أثناء عملها في أحد البنوك، وكانت تتقاضى منه راتباً قدره 9000 درهم، وأشار إلى أن المبلغ ينقسم إلى قرضين، الأول يبلغ 80 ألف درهم، اقترضته من بنك إسلامي لشراء سيارة طراز «إنفينيتي»، أما الثاني فاقترضته من البنك الذي تعمل فيه لشراء سيارة لخالها الذي يقيم مع والدتها في المنزل.
وتابع المزاحمي أن «(أم راشد) عملت في وظيفتين مختلفتين، الأولى في شركة عامي 2005 و،2006 ثم عملت لاحقاً في الفترة من 2007 إلى 2010 في بنك الإمارات الوطني، علماً بأنها لا تحمل سوى شهادة الثانوية العامة».
ولفت إلى أنها «تركت وظيفتها في البنك بسبب وضعها الصحي الغامض»، موضحاً أن «(أم راشد) ذكرت أنها تعاني مرضاً يتسبب في انبعاث رائحة كريهة منها، الأمر الذي سبب لها إحراجاً، فاضطرت إلى ترك الوظيفة»، متابعاً أن «الخط الساخن» تواصل مع البنك الذي أعرب عن استعداده لإعادة توظيفها مجدداً، لكنها لم تحضر في موعد المقابلة. وحين سألتها «الإمارات اليوم» عن سبب عدم الحضور، قالت إنها «وجدت صعوبة في الوصول إلى البنك في الموعد المحدد بسبب الازدحام، لاسيما أن المقابلة كانت خلال شهر رمضان».
وأضاف أن «البنك اتصل بها لاحقاً لتحديد موعد جديد، لكنها أبدت له رغبتها في تأجيل المقابلة إلى ما بعد العيد».
ولفت المزاحمي إلى أن «(أم راشد) أبلغته بأنها تعاني مرضاً يصيبها بحالات إغماء، وأحياناً هيجان عصبي، إضافة إلى مرضها الجلدي، لكنها مع ذلك لم تراجع أياً من المستشفيات الحكومية طلباً للعلاج، على الرغم من أن لديها تأميناً صحياً، يخوّلها العلاج في أي من مستشفيات وزارة الصحة، أو المراكز الصحية التابعة لهيئة الصحة في دبي مجاناً»، مشيراً إلى أن «(أم راشد) بررت عدم مراجعة الأطباء بأن مرضها وراثي».
و(أم راشد) هو اسم مستعار للمواطنة، التي طلبت عدم الإشارة إلى اسمها الحقيقي، وتبلغ من العمر 25 عاماً، وكانت تعيش مع والدتها الإيرانية الجنسية، بعدما غادر والدها الأسرة منذ سنوات، وتركها بلا معيل.
ووفقاً لما ترويه (أم راشد)، فإن الأب الذي يقيم في الشارقة قطع هاتفه وغيّر رقمه حتى لا تتصل به الأسرة.
وخلال السنوات الماضية حصلت (أم راشد) على مساعدات متنوّعة من جمعيات خيرية، مثل «دار البر» و«جمعية بيت الخير»، كما حصلت على مساعدات من جهات أخرى لسداد جزء من مديونيتها للبنوك.