شندغاويSR
¬°•| شيوخي |•°¬
من فوائدها: أن للذنوب وحشة و هجر و بعد عن الله عز وجل ,
قال الله تعالى " فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " فكل إعراض عن الله سواءً أكان بلسان الحال أو المقال فإنه داخل في هذا الوصف و مستحق له , و صاحب الفطرة السويّة ومن تربى على الإيمان وعلى طاعة الرحمن لا يطيق هذه الوحشة فتجد المصائب تتوالى عليه ولا يذكر إلا ربه ومولاه , فلا يطيق الإنفلات من حُلَلِ الإستسلام والتسليم , لا يطيق أن يخرج عن حمى الله , فهو كالعبد الآبق لا يلبث إلا أن يعود لمولاه , لا يعلم مكان له غيره ولا مأوى يحميه إلا ستره , فيتعلم العبد بعد أن يحس ويعارك هذه الحال أن لا غنى له عنه ,
ويعلم أن الله رحيم يقبل التوبة ويعفوا عن السيئات , ويعلم أن الإعراض عن أمر الله ونهيه فيه أن يكل الله العبد لنفسه ولا حول ولا قوة إلا بالله , هذه فائدة من الذنوب ,
ومن فوائدها : العود إلى الله بهمة وعزم , فالعبد لا يذنب حتى تجتاحه الخطرات و يسري في شَرَكِ الشيطان خطوة خطوة حتى يقع , فإذا ما أفاق من الغفلة وانتبه , عاد بقوة إلى العبادة والطاعة , بهمة وشوق ولسان الحال ربي : سأرضيك كما خالفت أمرك , وهو مع كل هذا الندم مستحضراً لقول الله عزوجل " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " ,
ومن الفوائد : قد يكون العبد على حال عالٍ في الإيمان والعمل الصالح و الإجتهاد والمداومة على الطاعة والبعد عن المعاصي , فيأتيه الشيطان مزيناً له عمله ويقول : أذكر كذا وكذا وكذا , فأنت ذا قدر عظيم عند الله فلا تسمح بمن يخطئ عليك وينتقصك , كيف و أنت ولي من أولياء الله , ويصبح حاله ينتقص العاصين ويذمهم ويعقب ذلك بمدحه لنفسه , أو يظن أنه بعمله يستحق الأجر والثواب من الله , أو ينظر لنفسه فتعظم قدرها في عينه , فما يلبث حتى تقدر عليه المعصية , فينسى كل عمل صالح عمله , ويصبح الحال , في وجل شديد وخوف من الله عظيم , يسلك كل سبيل لإرضاءه من قراءة للقرآن و تسبيح له و استغفار وصدقة و بر للوالدين و دعاء بالمغفرة . . . . ألخ , فيخرج من هذا الذنب = بأن لا يعجب بعمله و أنه لا يدري أقبله الله أم رده على وجهه , قال الله تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ "
عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
فمن ضَمِنَ لك القبول حتى تنظر لنفسك أنك مستحق للفضل , يقول أحد السلف رحمهم الله " لو أعلم ان الله تقبل مني عملاً لتكلت " لأن الله يقول " إنما يتقبل الله من المتقين " , فيخرج العبد من الذنب بأن وجل القلب بعد الأعمال الصالحة ألا تقبل سبيل قويم للإعراض عن التكبر والإغترار بالعمل وهذا من فضل الله على العبد ,
ومن الفوائد : نيل محبة الله عزوجل , يقول الله تعالى " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " فالتوبة بعد الذنب توجب محبة الله عز وجل , والتوبة لها لذة عجيبة , فهي علاج ناجع للذنوب والمعاصي وهي القوة التي تنزل الأحمال وتزيحها عن الظهر , وهي الدواء الذي يمحوا أثر الذنب من القب والذي يصفي القلب من كدره , والذي يبيضه من سواده , والذي يجعله وعاء صافياً بعد أن كان كالكوز مجخياً " أي كاكأس المقلوب لا ينتفع به " ,
ومن الفوائد : محاسبة النفس الدائمة , وهذه المحاسبة ناجمه عن الشعور والإحساس لما ينتظره عند الله من حساب وعذاب , فكل ذنب يقع العبد في شركه , يبعثه على الشعور بالخطر أكثر , مما يحدوا به للتوبة الدائمة و لزوم الإستغفار , فقد يُضيّع أو يُقصّر في أمر الله أو أمر الخلق وهو لا يعلم , فيصبح الوجل ملازم له مما يسوقه للعمل الدائم ,
ومن الفوائد : إدراك حقيقة الشيطان , من الخذلان الدائم للعبد , فهو يزين له المنكر والمعصية فإذا ما وقع فيها قال : إني بريئ منك , فيصيبك الهم والغم والضنك والتعب وتبتعد عن الله عز وجل ويضعف إيمانك لأجل لذة فانية لا تتجاوز ثوان معدوده تجلب الحسرة أيام عديدة ,
ومن الفوائد : إدراك حقيقة رحمه الله ومغفرته , فبابه سبحانه مفتوح لا يغلق وما كان لأكرم الأكرمين أن يغلق بابه دون عبده و إن بلغت ذنوبه عنان السماء ,
يبسط الرب تبارك وتعالى يده بالليل والنهار للتائبين , روى أحمد ومسلم وغيرهما من حديث أبي موسى رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ** إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } ,
فأي فضل أو سع من هذا !!! وأي رحمة أشمل من هذه !!! و أي رب أكرم و أعظم منه سبحانه !!! , إنه الله مالك الملك , خالق الخلق سبحانه , لا معبود بحق إلا هو , و اعجب ممن يظن بأن النفع من غيره وهذه صفاته سبحانه وتعالى , فمهما إبتدع العبد ومهما عصى ومهما أطاع الشيطان وسار في ركابه , فإن الأبواب مشرعة أمام العائدين و النادمين و الصادقين , " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " , أكتفي بهذا القدر . . .
و أنبه على امر : أنا عندما نقول : فوائد الذنوب والمعاصي = فلا نقر عملها ألبته ولكن ما دامت كتبت علينا , فخيرنا من تاب " فخير الخطائين التوابون " وخيرنا من عقل حكمة ذلك , وجعل منها عبادة تدفعه إلى الله وتبعده عن الشيطان "
قال الله تعالى " فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى " فكل إعراض عن الله سواءً أكان بلسان الحال أو المقال فإنه داخل في هذا الوصف و مستحق له , و صاحب الفطرة السويّة ومن تربى على الإيمان وعلى طاعة الرحمن لا يطيق هذه الوحشة فتجد المصائب تتوالى عليه ولا يذكر إلا ربه ومولاه , فلا يطيق الإنفلات من حُلَلِ الإستسلام والتسليم , لا يطيق أن يخرج عن حمى الله , فهو كالعبد الآبق لا يلبث إلا أن يعود لمولاه , لا يعلم مكان له غيره ولا مأوى يحميه إلا ستره , فيتعلم العبد بعد أن يحس ويعارك هذه الحال أن لا غنى له عنه ,
ويعلم أن الله رحيم يقبل التوبة ويعفوا عن السيئات , ويعلم أن الإعراض عن أمر الله ونهيه فيه أن يكل الله العبد لنفسه ولا حول ولا قوة إلا بالله , هذه فائدة من الذنوب ,
ومن فوائدها : العود إلى الله بهمة وعزم , فالعبد لا يذنب حتى تجتاحه الخطرات و يسري في شَرَكِ الشيطان خطوة خطوة حتى يقع , فإذا ما أفاق من الغفلة وانتبه , عاد بقوة إلى العبادة والطاعة , بهمة وشوق ولسان الحال ربي : سأرضيك كما خالفت أمرك , وهو مع كل هذا الندم مستحضراً لقول الله عزوجل " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " ,
ومن الفوائد : قد يكون العبد على حال عالٍ في الإيمان والعمل الصالح و الإجتهاد والمداومة على الطاعة والبعد عن المعاصي , فيأتيه الشيطان مزيناً له عمله ويقول : أذكر كذا وكذا وكذا , فأنت ذا قدر عظيم عند الله فلا تسمح بمن يخطئ عليك وينتقصك , كيف و أنت ولي من أولياء الله , ويصبح حاله ينتقص العاصين ويذمهم ويعقب ذلك بمدحه لنفسه , أو يظن أنه بعمله يستحق الأجر والثواب من الله , أو ينظر لنفسه فتعظم قدرها في عينه , فما يلبث حتى تقدر عليه المعصية , فينسى كل عمل صالح عمله , ويصبح الحال , في وجل شديد وخوف من الله عظيم , يسلك كل سبيل لإرضاءه من قراءة للقرآن و تسبيح له و استغفار وصدقة و بر للوالدين و دعاء بالمغفرة . . . . ألخ , فيخرج من هذا الذنب = بأن لا يعجب بعمله و أنه لا يدري أقبله الله أم رده على وجهه , قال الله تعالى " وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ "
عَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ": قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: "لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ". رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
فمن ضَمِنَ لك القبول حتى تنظر لنفسك أنك مستحق للفضل , يقول أحد السلف رحمهم الله " لو أعلم ان الله تقبل مني عملاً لتكلت " لأن الله يقول " إنما يتقبل الله من المتقين " , فيخرج العبد من الذنب بأن وجل القلب بعد الأعمال الصالحة ألا تقبل سبيل قويم للإعراض عن التكبر والإغترار بالعمل وهذا من فضل الله على العبد ,
ومن الفوائد : نيل محبة الله عزوجل , يقول الله تعالى " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " فالتوبة بعد الذنب توجب محبة الله عز وجل , والتوبة لها لذة عجيبة , فهي علاج ناجع للذنوب والمعاصي وهي القوة التي تنزل الأحمال وتزيحها عن الظهر , وهي الدواء الذي يمحوا أثر الذنب من القب والذي يصفي القلب من كدره , والذي يبيضه من سواده , والذي يجعله وعاء صافياً بعد أن كان كالكوز مجخياً " أي كاكأس المقلوب لا ينتفع به " ,
ومن الفوائد : محاسبة النفس الدائمة , وهذه المحاسبة ناجمه عن الشعور والإحساس لما ينتظره عند الله من حساب وعذاب , فكل ذنب يقع العبد في شركه , يبعثه على الشعور بالخطر أكثر , مما يحدوا به للتوبة الدائمة و لزوم الإستغفار , فقد يُضيّع أو يُقصّر في أمر الله أو أمر الخلق وهو لا يعلم , فيصبح الوجل ملازم له مما يسوقه للعمل الدائم ,
ومن الفوائد : إدراك حقيقة الشيطان , من الخذلان الدائم للعبد , فهو يزين له المنكر والمعصية فإذا ما وقع فيها قال : إني بريئ منك , فيصيبك الهم والغم والضنك والتعب وتبتعد عن الله عز وجل ويضعف إيمانك لأجل لذة فانية لا تتجاوز ثوان معدوده تجلب الحسرة أيام عديدة ,
ومن الفوائد : إدراك حقيقة رحمه الله ومغفرته , فبابه سبحانه مفتوح لا يغلق وما كان لأكرم الأكرمين أن يغلق بابه دون عبده و إن بلغت ذنوبه عنان السماء ,
يبسط الرب تبارك وتعالى يده بالليل والنهار للتائبين , روى أحمد ومسلم وغيرهما من حديث أبي موسى رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ** إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار . ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها } ,
فأي فضل أو سع من هذا !!! وأي رحمة أشمل من هذه !!! و أي رب أكرم و أعظم منه سبحانه !!! , إنه الله مالك الملك , خالق الخلق سبحانه , لا معبود بحق إلا هو , و اعجب ممن يظن بأن النفع من غيره وهذه صفاته سبحانه وتعالى , فمهما إبتدع العبد ومهما عصى ومهما أطاع الشيطان وسار في ركابه , فإن الأبواب مشرعة أمام العائدين و النادمين و الصادقين , " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " , أكتفي بهذا القدر . . .
و أنبه على امر : أنا عندما نقول : فوائد الذنوب والمعاصي = فلا نقر عملها ألبته ولكن ما دامت كتبت علينا , فخيرنا من تاب " فخير الخطائين التوابون " وخيرنا من عقل حكمة ذلك , وجعل منها عبادة تدفعه إلى الله وتبعده عن الشيطان "