الخلو !! من الطرف الآخر
بسم الله ..
والصلاة والسلام على رسول الله
اتمنى ان تكون المناقشة باسلوب تجاري اقتصادي بعيدا عن العاطفة
اود ان اناقش في هذا الموضوع مايسمى بالخلو من الطرف الاخر او الجانب الاخر، فللأسف دائما ما يتم مناقشة بعض المواضيع من طرف وتجاهل او عدم الاستماع للطرف الاخر.
فهنا سوف احاول ان اكون في الطرف الاخر وهو المؤجر او المستثمر او المالك فجميع هؤلاء يمثلون الطرف الاخر ، وساتكلم بنوع من التخصص عن المستثمر
المستثمر في العقار في البريمي هو شخص يقوم باستجار ارض معينة في موقع معين مقابل مبلغ معين سنوي او شهري وذلك حسب الاتفاق مع مالك الارض ، وقد يستمر عقد الاستثمار لمدة قد تتراوح بين الخمس الى العشر الى الخمسة عشر سنة ، وتختلف قيمة الارض من موقع لاخر وذلك وفق ما تتميز به الارض من موقع ومواصفات.
يقوم هذا المستثمر بوضع مخطط استثماري لهذا الموقع وعليه يقوم بالبدء في عملية انشاء المخطط السكني او التجاري او الصناعي وذلك حسب نوع استخدام الارض وذلك بناء على الجدوى الاقتصادية للمشروع خلال فترة عقد الاستثمار،وبعد انتهاء فترة الاستثمار تتحول ملكية العقار بأكمله الى مالك الارض.
هذا باختصار توضيح لمسمى المستثمر .
ولو تاملنا قليلا سنجد ان المسثمر هو مستاجر في الاصل !!
والمعروف في عالم التجارة ان هناك طرفين في عالم العقارات ، طرف يملك الاصول وهم ملاك الاراضي ،والطرف الاخر يمتلك المال وهم المستثمرون.
فالمستثمر يقوم بدراسة موقع معين من مختلف الجوانب وبعدها يسعى للتواصل مع اصحاب تلك المواقع للتفاوض والوصول الى اتفاق يستطيع من خلاله البدء في تنفيذ المشروع ، فهمو يمتلك السلاح الاقوى في عالم التجارة الا وهو المال " الكااااش "
لذا فان المستثمر يضع كل الاحتمالات ، كما انه يقوم بتحديد وتسعير المحلات وذلك لمواجة جميع الاحتمالات الواردة في المستقبل واضعا نصب عينيه فترة الاستثمار او العقد وكذلك التكلفة المالية لانشاء المشروع.
وعليه فانه يقوم بتحديد اسعار الايجار وكذلك مقدم عقد المحل وليس الخلو وذلك بما يكفل له تعويض رأس المال للمشروع وكذلك الفائدة من المشروع خلال عشر او خمسة عشر سنه .
وانا في الحقيقة استغرب من زيادة المفتين في عالم الانترنت والذين لايعرف لهم مكان او هوية وغيابهم تماما في الواقع الذين يقومون بتسمية مقدم العقد بالخلو ويحرمون بعضه ويحللون بعضه بدون مستند او دليل شرعي واضح !!!
اتمنى ان تكون المناقشة باسلوب عقلاني بعيدا عن العاطفة