[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
توقفت العبرة في الحلق، وطفرت دمعة أثناء زيارتنا لطفلة الفاجعة التي فقدت أفراد أسرتها في حادث مروري، وما زالت طريحة السرير الأبيض في مستشفى العارضة العام، خاصة حينما نهضت من سريرها وبدأت تصرخ «بابا، ماما»، في حشرجة تقطع نياط القلوب.
وكان مستشفى الملك فهد في جازان أعاد الطفلة فايزة القيسي 3 سنوات لمستشفى العارضة العام، وهي الناجية الوحيدة من أفراد أسرة هوت سيارتهم من قمة ارتفاعها نحو 150 مترا، وفي حينه توفي والدها علي يحيى القيسي وأمها وخالها آدم مفرح يحيى القيسي وأخوها يحيى علي القيسي 4 سنوات، وتم تنويمها في قسم الأطفال في المستشفى، رافقتها فاعلة خير إلى المستشفى.
الصحيفة زارت الطفلة فايزة بصحبة أحد الموظفين في المستشفى وعند دخولنا كانت نائمة، وبمجرد الحديث مع الممرضة والسؤال عن حالها فتحت عينيها وبدأت تصرخ واسترسلت في البكاء وهي تصرخ «بابا، ماما»، وحاولت مرافقتها والممرضة تهدئتها ولكنها ترجلت من على سرير التنويم وحاولت الخروج ودموعها ملأت وجنتيها.
ومن جهة أخرى، فإن الطفلة اليتيمة في وضع نفسي سىئ وانهيار تام لا تكاد تسمع لأحد، وهي غارقة في البكاء رغم أن مرافقتها والممرضة تبذلان جهدا كبيرا لتهدئتها وجلب الألعاب لها. سؤالها عن اسمها أبكاها، فأسميناها فايزة، كيف حالك فقالت بابا بابا ماما ماما، وأخذت تصرخ واضعة يديها على عينيها فلم نستطع البقاء في غرفة تنويمها لشدة بكائها والوضع النفسي الذي تمر به.
وأوضح حسين القيسي من قبيلة الأسرة المنكوبة أن هذه الطفلة عمرها ثلاث سنوات تقريبا، وهي من بقي من ركاب السيارة التي هوت من مرتفع شاهق في جبل كتيل في قيس لتستقر في واد أسفل الجبل.
وأضاف فايزة مصابة بكسر في عظم الترقوة الأيمن ووضعها مستقر ولكن وضعها النفسي سىئ للغاية، وهذا هو حالها دائما تستيقظ من النوم وتبكي وكلما رأت شخصا يلبس ثوبا تقول بابا ولم يبق لها من أسرتها سوى أخ اسمه عنتر 10 سنوات وأخت اسمها زهراء 7 سنوات، ولها عم شقيق والدها حنين يحيى يحيى القيسي وسكنهم في الجبل مستأجر ووالدها رحمه الله كان يعمل عريفا في قوة جازان، وحتى منزلهم في الجبل مستأجر.
وتابع القيسي، والد الطفلة من جماعتي وكانت الأسرة المنكوبة في طريقها إلى العارضة حينما تعرضت للحادث، وتبلغنا بالحادث قرابة الثالثة عصر أمس الأول، كاشفا أن المتوفى الآخر خال الطفلة اسمه آدم، له أسرة وحالهم يغني عن السؤال ويسكنون منزلا شعبيا قديما، وله زوجة وابنتان رهف 3 سنوات ومشاعل سنة وثمانية أشهر، ووضعهم صعب نسأل الله أن يصبرهم جميعا على مصابهم الجلل.
وأبان القيسي، ندعو الجهات المختصة في طرق جازان وبلدية العارضة بسرعة تنفيذ أكتاف واقية عند المنحدرات الخطرة لتمنع سقوط السيارات في أعماق الأودية والشعاب الملاصقة للطريق.
نزلت من فوق السرير وهي تنادي والديها.
المصدر : عكاظ /
بتاريخ Sep 21 2011 04:22:13
وكان مستشفى الملك فهد في جازان أعاد الطفلة فايزة القيسي 3 سنوات لمستشفى العارضة العام، وهي الناجية الوحيدة من أفراد أسرة هوت سيارتهم من قمة ارتفاعها نحو 150 مترا، وفي حينه توفي والدها علي يحيى القيسي وأمها وخالها آدم مفرح يحيى القيسي وأخوها يحيى علي القيسي 4 سنوات، وتم تنويمها في قسم الأطفال في المستشفى، رافقتها فاعلة خير إلى المستشفى.
الصحيفة زارت الطفلة فايزة بصحبة أحد الموظفين في المستشفى وعند دخولنا كانت نائمة، وبمجرد الحديث مع الممرضة والسؤال عن حالها فتحت عينيها وبدأت تصرخ واسترسلت في البكاء وهي تصرخ «بابا، ماما»، وحاولت مرافقتها والممرضة تهدئتها ولكنها ترجلت من على سرير التنويم وحاولت الخروج ودموعها ملأت وجنتيها.
ومن جهة أخرى، فإن الطفلة اليتيمة في وضع نفسي سىئ وانهيار تام لا تكاد تسمع لأحد، وهي غارقة في البكاء رغم أن مرافقتها والممرضة تبذلان جهدا كبيرا لتهدئتها وجلب الألعاب لها. سؤالها عن اسمها أبكاها، فأسميناها فايزة، كيف حالك فقالت بابا بابا ماما ماما، وأخذت تصرخ واضعة يديها على عينيها فلم نستطع البقاء في غرفة تنويمها لشدة بكائها والوضع النفسي الذي تمر به.
وأوضح حسين القيسي من قبيلة الأسرة المنكوبة أن هذه الطفلة عمرها ثلاث سنوات تقريبا، وهي من بقي من ركاب السيارة التي هوت من مرتفع شاهق في جبل كتيل في قيس لتستقر في واد أسفل الجبل.
وأضاف فايزة مصابة بكسر في عظم الترقوة الأيمن ووضعها مستقر ولكن وضعها النفسي سىئ للغاية، وهذا هو حالها دائما تستيقظ من النوم وتبكي وكلما رأت شخصا يلبس ثوبا تقول بابا ولم يبق لها من أسرتها سوى أخ اسمه عنتر 10 سنوات وأخت اسمها زهراء 7 سنوات، ولها عم شقيق والدها حنين يحيى يحيى القيسي وسكنهم في الجبل مستأجر ووالدها رحمه الله كان يعمل عريفا في قوة جازان، وحتى منزلهم في الجبل مستأجر.
وتابع القيسي، والد الطفلة من جماعتي وكانت الأسرة المنكوبة في طريقها إلى العارضة حينما تعرضت للحادث، وتبلغنا بالحادث قرابة الثالثة عصر أمس الأول، كاشفا أن المتوفى الآخر خال الطفلة اسمه آدم، له أسرة وحالهم يغني عن السؤال ويسكنون منزلا شعبيا قديما، وله زوجة وابنتان رهف 3 سنوات ومشاعل سنة وثمانية أشهر، ووضعهم صعب نسأل الله أن يصبرهم جميعا على مصابهم الجلل.
وأبان القيسي، ندعو الجهات المختصة في طرق جازان وبلدية العارضة بسرعة تنفيذ أكتاف واقية عند المنحدرات الخطرة لتمنع سقوط السيارات في أعماق الأودية والشعاب الملاصقة للطريق.
نزلت من فوق السرير وهي تنادي والديها.
المصدر : عكاظ /
بتاريخ Sep 21 2011 04:22:13