سعود الظاهري
:: إداري سابق ومؤسس ::
تفتيش أغراض الزوج عادة تحرص عليها بعض الزوجات
الرياض: زكية البلوشي
اعترفت "خلود "أنها تفتش جيوب زوجها، وطلقت "مها" لاكتشافها وجود اسم ورقم امرأة وشيك بمبلغ كبير محول إلى أحد الدول العربية التي سافر إليها زوجها أخيرا واعترافه بزواجه المسيار هناك، وترى "فاطمة" أن الزواج علاقة تعطي كلا من الطرفين حق حمايتها والحفاظ عليها ولو بالتفتيش الذاتي، بينما يؤكد "منصور أنه لو اكتشف زوجته متلبسة بهذا الفعل لأنهى حياته معها، بينما يوافق "على" تفتيش الزوجة جيوب الزوج إذا كان ذلك يطمئنها.
التفتيش ضرورة
بداية تعترف خلود إبراهيم (34 عاما) أنها تفتش جيوب زوجها، معللة أن هذا الأمر من حقها، حتى تعلم كل شيء عن، وكم يحمل من نقود في جيبه، وإذا ما كان يخبئ أي شيء عنها.
تقول خلود "العلاقة الزوجية رباط مقدس، لكن هذا الأمر يعد حماية وحفاظا لحقوقي، والتفتيش اليومي لجيوب زوجي ضرورة لمعرفة أسراره، وأدعو جميع النساء اتباع نهجي لكشف حقائق وأسرار كبيرة تكون الزوجة غافلة عنها".
وأكدت مها صالح (25 عاما) على أن سبب طلاقها كان تفتيش جيوب زوجها، تقول "اعتدت على تفتيش جيوب زوجي بعد عودته من العمل. أثناء أخذه قسطا من الراحة، وكنت لا أجد شيئا يثير، ولكنني في أحد الأيام صدمت بوجود اسم ورقم امرأة وشيك بمبلغ كبير محول إلى أحد الدول العربية التي سافر إليها أخيرا، وعندما واجهته استنكر تفتيشي جيبه، وبعد ضغطي عليه اعترف بزواجه المسيار من تلك المرأة، ولو لم أفعل ذلك لكنت لا أعلم عن زواجه، وتم الانفصال بيننا نتيجة معرفتي بزواجه، وكانت صدمة بالنسبة لي، خاصة أنه لم يمض على زواجي أكثر من عام".
أرقام وصور
أما فاطمة منصور(22 عاما) فتقول "أفتش جيوب زوجي حتى أكتشف ماذا يخبئ، فأنا لا أثق به، بعد أن وجدت معه أرقام العديد من النساء، والعديد من الصور الذي يتباهى بها عندما يلتقطها معهن أثناء سفره للخارج، ومع أنني أتحمل كل هفواته وأصمت، على أمل أن يتغير، وحتى لا أعود للعيش مع زوجة أبي التي لا تطيقني، إلا أنه لا يقدر ذلك، ويكفيني أنني أعلم ماذا يخفي زوجي عني وهذا من حقي"، مشيرة إلى أن الزواج علاقة تعطي كلا من الطرفين حق حمايتها والحفاظ عليها، ولو بالتفتيش الذاتي.
وتخالفهم الرأي شعيع حماد (25 عاما) وتقول "أنا مؤمنة بأن الحياة الزوجية قائمة على المودة والرحمة، وإذا ما دخلها الشك فسوف تفقد معناها الجميل، ولذلك أثق بشريك حياتي ثقة عمياء، ومتى ما فقدت هذه الثقة سأنهي حياتي الزوجية معه، لأن الشكوك تدمر الحياة الزوجية".
دعوة لفقد الثقة
وتقول وفاء عبدالله (30 عاما) "والدتي حذرتني من تفتيش جيوب زوجي عندما تزوجت، لأن سبب طلاقها من أبي كان تفتيشها لجيوب فإحدى صديقات والدتي نصحتها بفعل ذلك، وأدخلت الشك إلى نفسها، وعندما رآها أبي غضب لعدم ثقتها به، ولأنها ظلت تمارس هذه العادة السيئة طلقها"، مؤكدة أن هذه العادة دعوة لفقد ثقة الزوج في زوجته، مما يدفعه إلى التكتم في جميع أموره، ولو أراد الزوج أن يخفي أمرا ما عن زوجته فلن تستطيع أن تمنعه.
ويرفض منصور فهد (32 سنة) تفتيش زوجته لجيوب ملابسه قائلا "هذا الفعل يعني أن زوجتي لا تثق بي، مما يحدث شرخا في العلاقة بينا، ولو كشفت زوجتي متلبسة بهذا الفعل لأنهيت حياتي معها".
أما علي الشهراني (28 عاما) فليس لديه مانع من قيام زوجته بتفتيش جيوبه ويقول "الرجل الذي يرفض هذا الأمر قد يخفي أسرارا لا يود أن تطلع عليها زوجته، فالمرأة تريد أن ترتاح نفسيا وإذا كان التفتيش يريحها يجب أن ندعها تطمئن".
المصارحة والوضوح
وطالبت الاختصاصية النفسية بمركز الشفا الطبي ربا حمودة الأزواج والزوجات بألا يكون لكل منهما أسراره الخاصة قائلة "إذا وجدت الأسرار الخاصة في الحياة الزوجية، لأصبح لكل طرف أن يخفي ما يحلو له، فالزوج السوي لا يوجد لديه ما يخفيه عن شريكة حياته ووالدة أبنائه".
وأشارت إلى رفضها أن تفتش الزوجة جيوب زوجها، وطالبت الزوجة بأن تفترض النية الحسنة به حتى لا تتفاقم المشاكل بينهما، مضيفه أن التفتيش يدل على انعدام الثقة بين الزوج وزوجته، وأن كلا منهما لم يحسن اختيار شريك حياته، ولو أحسن الاختيار لما اتبع أسلوب التجسس، داعية الأزواج للمصارحة والوضوح حتى تستمر الحياة الزوجية.
وطالبت "ربا" الزوجة إذا اكتشفت بالصدفة أن زوجها يخفي أي أمر أن تعالجه بكل حذر، حتى لا يحدث صدام بينهما، مؤكدة أن بعض الأزواج والزوجات يخطئون، ولكن العبر ة في تصحيح الأخطاء والاعتراف بها
منقول