الحـدادي
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ بحمدِ اللهِ عزَّ وجلَّ على نعمهِ العظيمةِ وعطاياهُ التي لا تنقطعُ عنَّا
مثنياً بالصلاةِ والسلامِ على أزكى البشريةِ محمدٍ صلى اللهُ عليهِ وسلمَّ
في هذا المنتدى الطيِّبِ المباركِ
منتدى الهمساتِ الإسلاميةِ
همساتٍ يهمسها الأخُ لأخيهِ
والناصحُ لمنصوحيهِ
همساتٍ يهمسها من عنده همةٌ عاليةٌ لمن هو دونها
أتشرفُ أن أكونَ عضواً من أعضائهِ
بين إخواني ورفاقي الذين تيَّقنوا عِظَمَ المسؤليةِ تجاههم
فأصبحوا منافسينَ لغيرِهم في الخيرِ
من الكتابةِ لقصدِ الدعوة للخيرِ على بصيرةٍ
مستضيئينَ بنورِ البشرية وسراجِها محمدٍ عليه أفضلُ الصلاةِ والسلامِ
قائدُهم في ذلك القرآنُ الكريمُ وما صحَّ من كتبِ السُّنةِ
يتنافسونَ في الخيرِ ويقضونَ أوقاتَهم فيهِ
(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ )
(إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ، لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ)
وبعد :
فإنَّ نيةَ الخيرِ في الكتابةِ هي من أعظمِ شروطِ قبولِها عندَ اللهِ جلَّ وعلا
(قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي)
ويردفُ ذلكَ : صحةُ مضمِونها ،
وثبوتُها ،
والتأكدُ من صحةِ سندِها لقائِلها ،
ولا يكفي لنشرِها هو شهرتُها في رسائلِ البريدِ الإلكتروني
أو أي منتدىً آخرَ
وقد يقولُ قائلٌ : إن فيها دلالةً على خيرٍ ولو كان الحديثُ ضعيفاً.
فنقولُ له : إن الدلالةَ على الخيرِ- الذي هو الدينُ- هوَ من صاحبِ الخيرِ صلى الله عليه وسلم ،
ويكفيكَ أنه ما خرجَ منَ الدنيا وما من خيرٍ إلا وقد دلَّ الأمةَ عليهِ ،
وما من شرٍ إلا وقد حذَّرها منه
قال صلى الله عليه وسلم :
« إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقاً عليه أن يدلَّ أمتَه على خيرِ ما يعلمه لهم وينذرهم شرَ ما يعلمُه لهم )
رواه مسلم برقم : 4882
وعن عمرَ رضي الله عنه يقول
: قام فينا النبي صلى الله عليه و سلم مقاماً فأخبرنا عن بدءِ الخلقِ حتى دخلَ أهلُ الجنةِ منازلَهم وأهلُ النارِ منازلَهم حَفِظَ ذلك من حَفِظَهُ ونَسِيَهُ من نسيه
رواه البخاري برقم : 3020
وليحذر مَن نشرَ كذباً على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أن يصيبَه الشرُّ الذي ذكره رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في الحديث :
(إن كذبا علىَّ ليس ككذبٍ على أحدٍ فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من النار)
رواه مسلم في مقدمة كتابه برقم : 5.
فالواجبُ على من قصدَ الكتابةَ في هذا المنتدى أن يتأكدَ من صحةِ المعلومةِ قبلَ نشرِها ،
ولن يضيَّعَ الشخصُ وقتاً في البحث عن صحةِ معلومةٍ ما
بمقدارِ ما يتأسَّفُ إن رُدَّت عليهِ المعلومةُ وبُيِّنَ بطلانُها ،
فإن الوسائلَ متاحةٌ ،
والمعلوماتُ مشاعةٌ لكلِ أحدٍ ،
ولم أرَ في عيوبِ الناسِ عيباً كنقصِ القادرينَ على الكمالِ
ومن الأمورِ التي ينبغي أن لا نغفلَ عن ذكرِها هنا هو :
الحذرُ من نشرِ الصورِ المحرمةِ في الصورِ الرمزيةِ للمشاركينَ في المنتدى
أو التواقيعِ
فإن ضررها واضحٌ لا يحتاجُ لبيانٍ
وليكن الشخصُ مفتاحَ خيرٍ
مغلاقَ شرٍ
ولا تكن فتَّانَاً لغيرِك
ويكفيك قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) البروج
(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ) البروج
وختاماً :
أسألُ اللهَ جلَّ وعلا أن يجعلنا دعاةً صالحينَ مُصلحينَ ،
لا ضالينَ و لا مُضلينَ
ملتزمينَ قوله تعالى :
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
لا ضالينَ و لا مُضلينَ
ملتزمينَ قوله تعالى :
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )
وقوله جل وعلا :
( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا )
والحمد لله رب العالمين
بِقَلمِ الحَـدَّادِيِّ
تم تحريره :
ليلةَ التاسعِ عشرَ من شوال لعام 1432 هـ الموافق الثامنَ عشرَ من سبتمير لعامِ 2011 م
ليلةَ التاسعِ عشرَ من شوال لعام 1432 هـ الموافق الثامنَ عشرَ من سبتمير لعامِ 2011 م