غالي الأثمان
¬°•| مراقب سابق|•°¬
حذرت دراسة علمية حديثة من مخاطر النظافة الزائدة، عبر استخدام وسائل كثيرة للتنظيف، مؤكدة أن الإفراط في استخدام هذه الوسائل تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وخاصة مع ضعف جهاز المناعة في ظل غياب أنواع معينة من البكتيريا النافعة.
وذكرت حلقة مساء الأحد من برنامج "السهرة بأولها، التي قدمها محمد الإبراهيم، أن العلماء أشاروا في الوقت ذاته إلى أن النظافة المعتدلة أنقذت حياة الملايين وحمتهم من أعداد لا تحصى من البكتيريا والفيروسات، إلا أن ذلك لا يمنع من وجود قلق متنامٍ من الإفراط الزائد في الاهتمام بالنظافة.
وأضاف الإبراهيم أن موقع "هلث داي نيوز" الأمريكي ذكر أن الباحثين أنصار النظرية الداعية إلى عدم العناية بشكل كبير بالنظافة أكدوا ضرورة أن يتعلم الجسم كيفية تحمل الجراثيم لحماية نفسه من المشكلات الصحية.
ويعتقد العلماء أنصار هذه النظرية أن خفض التعرض للبكتيريا والفيروسات يؤثر على قدرة الجهاز المناعي على الرد بالطريقة المناسبة على التحديات البيئية.
من جانبه، أوضح الطبيب غراهام روك، من جامعة "كولدج لندن"، أن الباحثين حددوا فرضية النظافة على اعتبارها سببًا ممكنًا أو عاملاً يتعدى عدد المشكلات الطبية والمرضية، بينها الحساسية الحادة، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشكلات المناعة الذاتية مثل النوع الأول من السكري.
وقال الباحث إن "الدليل على كل هذا قوي جدًا.. ومن السهل برهنته، فإذا كنت تعيش في مزرعة أو تربي كلبًا تكون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض، وإن كنت الأصغر في عائلتك فإنك الأقل عرضة لهذه الأمراض".
فيما يعتقد باحثون آخرون أن لهذه النظرية شيئًا يتعلق بكيفية نمو وبرمجة الجهاز المناعي، وأن البكتيريا الموجودة في الطبيعة تعلم جهاز المناعة كيفية الرد على مسببات الحساسية، وعند غياب هذه البكتيريا يصبح جهاز المناعة أكثر عرضة لأمراض الحساسية.