رحآيل
¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
بِسم الله الرَحمنْ الرحيْم
إفرادُ الله بالمحبّة
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} تتمة الآية: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} [ البقرة : 165 ].
{وَمِنَ النَّاسِ}" بعض الناس يعني: المشركين.
{مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ}" يعني: غير الله.
{أَنْدَاداً}" جمع نِدْ، والنِّد معناه: الشبيه والنظير والمثيل، يقال: فلان نِدُّ فلان، بمعنى: أنه يشبهه، وأنه نظيره، وأنه يساويه.
فاتخاذ الأنداد من دون الله معناه اتخاذ الشركاء، سُمُّوا أنداداً لأن المشركين سوّوهم بالله عزّ وجلّ، وشبّهوهم بالله عزّ وجلّ وأحبوهم محبة عبادة وتذلل.
{يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}" الحب عمل قلبي ضد البُغض.
فالمشركون اتخذوا من الأحجار والأشجار والأصنام شركاء لله سوّوهم بالله في المحبة،
يحبونهم كما يحبون الله عزّ وجلّ، فالمراد هنا محبة العبادة،
فالمشركون يحبون أصنامهم كما يحبون الله عزّ وجلّ محبة عبادة وتذلل.
"{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}" من المشركين لله، فالمشركون يحبون الله، والمؤمنون يحبون الله،
ولكن المشركين يحبون الله ويحبون معه غيره، أما المؤمنون فيحبون الله وحده،
ولا يشركون معه غيره في المحبة، فلذلك صار المؤمنون أشد حبًّا لله،
لأن محبتهم خالصة، ومحبة المشركين مشتركة، فدلّت الآية على أن المشركين يحبون الله،
ولكنهم لمّا أحبوا معه غيره صاروا مشركين، وأن التّوحيد لا يصح إلاَّ بإخلاص المحبة لله عزّ وجلّ.
فدلّت الآية الكريمة على: أن من تفسير لا إله إلاَّ الله وتفسير التّوحيد
إفراد الله بالمحبّة، وأن لا يُحَبَّ معه غيره محبة عبادة بل يُفرد الله جل وعلا بالمحبّة،
ولا يُحَبَّ معه غيره، محبة العبادة."
المَصدرُ :
إعانة المُستفّيد بِشَرح كتابْ التوْحيد
منقول
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
فاتخاذ الأنداد من دون الله معناه اتخاذ الشركاء، سُمُّوا أنداداً لأن المشركين سوّوهم بالله عزّ وجلّ، وشبّهوهم بالله عزّ وجلّ وأحبوهم محبة عبادة وتذلل.
فالمشركون اتخذوا من الأحجار والأشجار والأصنام شركاء لله سوّوهم بالله في المحبة،
يحبونهم كما يحبون الله عزّ وجلّ، فالمراد هنا محبة العبادة،
فالمشركون يحبون أصنامهم كما يحبون الله عزّ وجلّ محبة عبادة وتذلل.
"{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}" من المشركين لله، فالمشركون يحبون الله، والمؤمنون يحبون الله،
ولكن المشركين يحبون الله ويحبون معه غيره، أما المؤمنون فيحبون الله وحده،
ولا يشركون معه غيره في المحبة، فلذلك صار المؤمنون أشد حبًّا لله،
لأن محبتهم خالصة، ومحبة المشركين مشتركة، فدلّت الآية على أن المشركين يحبون الله،
ولكنهم لمّا أحبوا معه غيره صاروا مشركين، وأن التّوحيد لا يصح إلاَّ بإخلاص المحبة لله عزّ وجلّ.
فدلّت الآية الكريمة على: أن من تفسير لا إله إلاَّ الله وتفسير التّوحيد
إفراد الله بالمحبّة، وأن لا يُحَبَّ معه غيره محبة عبادة بل يُفرد الله جل وعلا بالمحبّة،
ولا يُحَبَّ معه غيره، محبة العبادة."
المَصدرُ :
إعانة المُستفّيد بِشَرح كتابْ التوْحيد
منقول