[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
منحت قوات النظام الليبي الجديد مهلة تنتهي صباح الأحد لمدينة بني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس) للاستسلام حيث يتواجد الساعدي القذافي، نجل العقيد معمر القذافي، كما أعلن مسؤول محلي في هذه القوات لوكالة فرانس برس السبت.
وقال عبدالرزاق ناضوري، الرجل الثاني في المجلس العسكري في ترهونة (على بعد حوالى 80 كلم شمال بني وليد) لوكالة فرانس برس: "وجه الثوار إنذاراً لزعماء قبائل بني وليد: إما أن يرفعوا الراية البيضاء ويستسلموا، وإما أن تبدأ المعارك. امامهم 24 ساعة اعتباراً من هذا الصباح".
ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، إن سيف الإسلام يتنقل حول طرابلس، ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة.
وفي اتصال هاتفي مع رويترز في تونس، من موقع وصفه بأنه ضاحية في جنوب طرابلس، سخر موسى إبراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على إدارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من إجبار القذافي على الهرب. وقال إنه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع.
كما استهزأ مما وصفها سخرية تحالف حلف شمال الأطلسي الحالي مع مقاتل إسلامي كان له اتصال في السابق مع "القاعدة"، والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة.
موسى إبراهيم يرفض تحديد موقعه
وبصوت يعكس أنه في حالة طيبة، ومتحدثاً الإنجليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحافية التلفزيونية، التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الأشهر الماضية؛ رفض إبراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم أن الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دل على أنه يتحدث من ليبيا.
وقال موسى إبراهيم، بعد أن أوضح أنه يتحدث من ضاحية في جنوب طرابلس، إنه يتنقل كثيراً، وإنه لا يملك حالياً اتصالاً بالإنترنت.
وقال: "في الواقع كنت أمس فقط مع السيد سيف الإسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب".
وقال: "إن سيف الإسلام الذي تلقى تعليمه في لندن، والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم، التقى زعماء قبائل وغيرهم من المناصرين".
وأضاف المتحدث لا نزال أقوياء جداً، لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي.
ولم يتسن التحقق من تعليقاته، والتي مثلها مثل التعليقات التي خرج بها القذافي وابنه سيف الإسلام قبل أيام تمثل تنبيهاً عاماً لليبيين بأن الرجل الذي حكم وأسرته البلاد لمدة 42 عاماً لا يزال طليقاً، وأنه يمكن أن يمثل تهديداً للسلطات الجديدة على الأقل في شكل حرب عصابات.
ويقول مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي إنهم يعتقدون أن سيف الإسلام ووالده، وكلاهما مطلوبان أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أعادا تجميع نفسيهما حول بلدة بني وليد الصحراوية الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس. ولا تزال المنطقة خارج نطاق سيطرة المجلس، مثل مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي.
ومردداً عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخراً عقب اختبائهما، قال إبراهيم إن المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا.. سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن أخرى في المستقبل القريب.
ومضى يقول إن المعركة بعيدة جداً جداً عن نهايتها.. يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار إلى دار، مردداً مزاعم تتهم عبدالحكيم بلحاج، القائد العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي، بأنه من مؤيدي القاعدة، وقال إن طرابلس يحكمها.. زعيم دولي شهير جداً بالقاعدة، وأضاف أنه نجم في الإرهاب.
وهي تصريحات قد تجد لها صدى مع البعض في الغرب الذين أبدوا قلقهم بشأن دور حركات إسلامية في الربيع العربي بليبيا وغيرها من المناطق ضد الحكام المستبدين العلمانيين.
ومضى موسى إبراهيم يقول "ينبغي على مواطني الغرب أن يعلموا أن ساستهم... يتحالفون مع أخطر قوى الشر". وأضاف قائلاً إن القاعدة والناتو يقاتلوننا.
ويختلف خبراء أمنيون مع وجهة النظر هذه، ويقولون إن بلحاج الذي كان من بين العديد من المنشقين العرب الذين سعوا للمأوى في أفغانستان التي كانت تحكمها طالبان في التسعينات، كان له تعامل مع أسامة بن لادن عندما كان هناك، إلا أنه يعارض حملة القاعدة العالمية المناهضة للغرب والتي تنتهج العنف.
وقال إبراهيم إن القتال سيستمر إذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض مع أنصار القذافي، وقال إنه يحتاجون للتفاوض معنا... وإلا لن يجدوا بلداً يحكموه.
وأضاف قائلاً إن الفشل في إجراء محادثات قد يؤدي إلى حرب شاملة، ليس فقط في ليبيا... الله يعلم أي تبعات ستحملها على أوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط.
ولم يتضح بعد أي عدد من القوات يستطيع أن يحشدها القذافي، رغم أن المحللين يعتقدون أن احتمال وقوع حركة تمرد على غرار العراق أمر واقعي.
ويقول محللون إن قدرة القذافي البالغ من العمر 69 عاماً وأولاده على استعادة السلطة التي انتزعها في عام 1969 أمر أقل واقعية. ومع ذلك يصر موسى إبراهيم على أنه حتى خلال أسابيع قليلة أو شهور قليلة أو حتى عامين سنستعيد ليبيا.
تاريخ النشر : 2011-09-03
دنيا الوطن
وقال عبدالرزاق ناضوري، الرجل الثاني في المجلس العسكري في ترهونة (على بعد حوالى 80 كلم شمال بني وليد) لوكالة فرانس برس: "وجه الثوار إنذاراً لزعماء قبائل بني وليد: إما أن يرفعوا الراية البيضاء ويستسلموا، وإما أن تبدأ المعارك. امامهم 24 ساعة اعتباراً من هذا الصباح".
ومن جانب آخر، قال المتحدث باسم سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، إن سيف الإسلام يتنقل حول طرابلس، ويقابل زعماء قبائل ويعد لاستعادة العاصمة.
وفي اتصال هاتفي مع رويترز في تونس، من موقع وصفه بأنه ضاحية في جنوب طرابلس، سخر موسى إبراهيم من قدرة المجلس الوطني الانتقالي على إدارة البلاد بعدما تمكن المعارضون من إجبار القذافي على الهرب. وقال إنه يتعين على داعميهم الغربيين التفاوض مع الزعيم المخلوع.
كما استهزأ مما وصفها سخرية تحالف حلف شمال الأطلسي الحالي مع مقاتل إسلامي كان له اتصال في السابق مع "القاعدة"، والذي منحه المجلس الانتقالي القيادة العسكرية للعاصمة.
موسى إبراهيم يرفض تحديد موقعه
وبصوت يعكس أنه في حالة طيبة، ومتحدثاً الإنجليزية باللهجة المألوفة من مؤتمراته الصحافية التلفزيونية، التي اعتاد على عقدها بفندق ريكسوس بالعاصمة خلال الأشهر الماضية؛ رفض إبراهيم تحديد موقعه بالضبط رغم أن الرقم الذي ظهر على شاشة الهاتف دل على أنه يتحدث من ليبيا.
وقال موسى إبراهيم، بعد أن أوضح أنه يتحدث من ضاحية في جنوب طرابلس، إنه يتنقل كثيراً، وإنه لا يملك حالياً اتصالاً بالإنترنت.
وقال: "في الواقع كنت أمس فقط مع السيد سيف الإسلام. شاركته في جولة حول طرابلس من الجنوب".
وقال: "إن سيف الإسلام الذي تلقى تعليمه في لندن، والذي اعتبر لفترة طويلة خليفة والده في الحكم، التقى زعماء قبائل وغيرهم من المناصرين".
وأضاف المتحدث لا نزال أقوياء جداً، لكنه لم يدل بمعلومات عن موقع أو حالة العقيد الليبي.
ولم يتسن التحقق من تعليقاته، والتي مثلها مثل التعليقات التي خرج بها القذافي وابنه سيف الإسلام قبل أيام تمثل تنبيهاً عاماً لليبيين بأن الرجل الذي حكم وأسرته البلاد لمدة 42 عاماً لا يزال طليقاً، وأنه يمكن أن يمثل تهديداً للسلطات الجديدة على الأقل في شكل حرب عصابات.
ويقول مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي إنهم يعتقدون أن سيف الإسلام ووالده، وكلاهما مطلوبان أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أعادا تجميع نفسيهما حول بلدة بني وليد الصحراوية الواقعة على بعد 150 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس. ولا تزال المنطقة خارج نطاق سيطرة المجلس، مثل مدينة سرت الساحلية مسقط رأس القذافي.
ومردداً عبارات للقذافي ونجله في تسجيلات بثت لهما مؤخراً عقب اختبائهما، قال إبراهيم إن المجلس الانتقالي والعصابات المسلحة لا يحكمان البلاد. لا يزال جيشنا يسيطر على العديد من المناطق من ليبيا.. سنتمكن من استعادة طرابلس وعدة مدن أخرى في المستقبل القريب.
ومضى يقول إن المعركة بعيدة جداً جداً عن نهايتها.. يمكننا قيادتها من شارع لشارع ومن دار إلى دار، مردداً مزاعم تتهم عبدالحكيم بلحاج، القائد العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي، بأنه من مؤيدي القاعدة، وقال إن طرابلس يحكمها.. زعيم دولي شهير جداً بالقاعدة، وأضاف أنه نجم في الإرهاب.
وهي تصريحات قد تجد لها صدى مع البعض في الغرب الذين أبدوا قلقهم بشأن دور حركات إسلامية في الربيع العربي بليبيا وغيرها من المناطق ضد الحكام المستبدين العلمانيين.
ومضى موسى إبراهيم يقول "ينبغي على مواطني الغرب أن يعلموا أن ساستهم... يتحالفون مع أخطر قوى الشر". وأضاف قائلاً إن القاعدة والناتو يقاتلوننا.
ويختلف خبراء أمنيون مع وجهة النظر هذه، ويقولون إن بلحاج الذي كان من بين العديد من المنشقين العرب الذين سعوا للمأوى في أفغانستان التي كانت تحكمها طالبان في التسعينات، كان له تعامل مع أسامة بن لادن عندما كان هناك، إلا أنه يعارض حملة القاعدة العالمية المناهضة للغرب والتي تنتهج العنف.
وقال إبراهيم إن القتال سيستمر إذا رفض المجلس الوطني الانتقالي وحلفاؤه الغربيون قبول فرصة للتفاوض مع أنصار القذافي، وقال إنه يحتاجون للتفاوض معنا... وإلا لن يجدوا بلداً يحكموه.
وأضاف قائلاً إن الفشل في إجراء محادثات قد يؤدي إلى حرب شاملة، ليس فقط في ليبيا... الله يعلم أي تبعات ستحملها على أوروبا والساحل الشمالي للبحر المتوسط.
ولم يتضح بعد أي عدد من القوات يستطيع أن يحشدها القذافي، رغم أن المحللين يعتقدون أن احتمال وقوع حركة تمرد على غرار العراق أمر واقعي.
ويقول محللون إن قدرة القذافي البالغ من العمر 69 عاماً وأولاده على استعادة السلطة التي انتزعها في عام 1969 أمر أقل واقعية. ومع ذلك يصر موسى إبراهيم على أنه حتى خلال أسابيع قليلة أو شهور قليلة أو حتى عامين سنستعيد ليبيا.
تاريخ النشر : 2011-09-03
دنيا الوطن