ASO0OMA
¬°•| عضو مميز |•°¬
<b>
يضج التلفاز بملايين البرامج من جميع أنحاء العالم ، كل برنامج يحمل في طيّاته أفكاراً يودُّ مُنتجيها بأن يغذوا بها المتلقي الذي يستريح خلف الشاشة بالمادة التي يُحب مشاهدتها . ولأكون صريحاً معكم ، علاقتي بالتلفاز شبه مقطوعة ولستُ مِمَن يُمسك ( بالريموت ) ويقوم بالجري من قناة لأخرى و من مسلسل لآخر ، ولم أجد من خلال علاقتي مع التلفاز سوى شيئين يقومان باستفزازي للمشاهدة جبراً : نادي مانشستر يونايتد زعيم بريطانيا في كرة القدم ، و برنامج خواطر الذي يقدمه أحمد الشقيري في رمضان كلَّ عام.
لن أتحدث عن فريقي المفضل ، بل سأتحدث عن أحمد الشقيري الذي أفتخر به كشاب من بلادي التي تحتضن الكثيرين من أصحاب الهمم العالية مثله . طريقته في عرض البرنامج ليست تقليدية ، ودائماً ما يتحسسّ المواضع التي أتألم منها ليتحدث بالنيابة عني وهو خير من يتحدث بفكره الواعي و حضوره المتزن وأسلوبه الفريد في عرض المشكلة والحل في آنٍ واحد .
هو من النوادر الذين يقولون و يفعلون في زمنٍ كَثُرَ به من يقولوا و يثرثروا لتعبئة الورق بالحبر أو لملئ أوقات فراغهم بالحكايات . هو من القلائل الذين يعرضون الفكرة الطريّة ولا ينتظرها حتى تيبس لأنه يطرح الحلول بشكلٍ مباشر ويقوم بالإشارة على موضع المشكلة التي تنتظر تحرك المسؤولين ، ولا يجعل المشاهد في حيرة من أمره ليحددّ مكمن المشكلة كما يفعل الكثير من الحقوقيين . هُو لن يتوانى عن البدء في حل معضلة أو صُنع حلول ميدانية ليعرض نتائجها على المواطن . هُو لن يتردد بأن يصرخ بأعلى صوت : هنالك حلول لكل شيء ولأي شيء فلا تتحججوا بعدم تواجدها !
أسلوب الشقيري البسيط والغير متكلف يجعلك تشعر أنه بقُربك ، فهو لا يستخدم أساليب صعبة لإيصال الفكرة إلى المشاهد ، ويحاول دائماً أن يسلط الضوء على الأمور المستحسنة من كل قضيةٍ يبدأ باستعراضها ويختار ما يُمكن تطبيقه في عالمنا الثالث . طريقة انتقاؤه للأحداث تُشعرك بأن هنالك فرصة حقيقية للتغيير وأن الأمور ليست بالاستحالة التي يتصورها الكثير من الناس ، فإنشاء مدرسة مختصة على مستويات عالية للمكفوفين لن يكون بتلك الصعوبة لدُولٍ تملك الأموال والأيدي العاملة ، الاهتمام بنظافة المدراس و دورات المياه – أعزكم الله – من أجل الطلاب لن يكون بالأمر الخيالي إن تمّ تنفيذه وهو حق مشروع لكل طالب ، فالأدوات موجودة والإمكانيات متوفرة من حولنا ، لماذا لا يبدأ المسؤول بالبسملة والشروع بالعمل ؟
نحن بحاجة إلى أكثر من أحمد لتسير مركبة البلاد في الاتجاه الصحيح . تغذية الشعوب بما هُو لها و ما هو عليها حق مطلوب ليعي المواطن إنسانيته بالمعنى الحقيقي والمعاصر . وهذه هي الفائدة الحقيقية التي يجب أن نجنيها من البرامج التلفزيونية لا تلك البرامج التهكمية التي تزيد من مقدار الترسبات في المخ العربي و به ما يكفيه لأعوام مديدة !
الله يكثر من أمثآلة </b>
يضج التلفاز بملايين البرامج من جميع أنحاء العالم ، كل برنامج يحمل في طيّاته أفكاراً يودُّ مُنتجيها بأن يغذوا بها المتلقي الذي يستريح خلف الشاشة بالمادة التي يُحب مشاهدتها . ولأكون صريحاً معكم ، علاقتي بالتلفاز شبه مقطوعة ولستُ مِمَن يُمسك ( بالريموت ) ويقوم بالجري من قناة لأخرى و من مسلسل لآخر ، ولم أجد من خلال علاقتي مع التلفاز سوى شيئين يقومان باستفزازي للمشاهدة جبراً : نادي مانشستر يونايتد زعيم بريطانيا في كرة القدم ، و برنامج خواطر الذي يقدمه أحمد الشقيري في رمضان كلَّ عام.
لن أتحدث عن فريقي المفضل ، بل سأتحدث عن أحمد الشقيري الذي أفتخر به كشاب من بلادي التي تحتضن الكثيرين من أصحاب الهمم العالية مثله . طريقته في عرض البرنامج ليست تقليدية ، ودائماً ما يتحسسّ المواضع التي أتألم منها ليتحدث بالنيابة عني وهو خير من يتحدث بفكره الواعي و حضوره المتزن وأسلوبه الفريد في عرض المشكلة والحل في آنٍ واحد .
هو من النوادر الذين يقولون و يفعلون في زمنٍ كَثُرَ به من يقولوا و يثرثروا لتعبئة الورق بالحبر أو لملئ أوقات فراغهم بالحكايات . هو من القلائل الذين يعرضون الفكرة الطريّة ولا ينتظرها حتى تيبس لأنه يطرح الحلول بشكلٍ مباشر ويقوم بالإشارة على موضع المشكلة التي تنتظر تحرك المسؤولين ، ولا يجعل المشاهد في حيرة من أمره ليحددّ مكمن المشكلة كما يفعل الكثير من الحقوقيين . هُو لن يتوانى عن البدء في حل معضلة أو صُنع حلول ميدانية ليعرض نتائجها على المواطن . هُو لن يتردد بأن يصرخ بأعلى صوت : هنالك حلول لكل شيء ولأي شيء فلا تتحججوا بعدم تواجدها !
أسلوب الشقيري البسيط والغير متكلف يجعلك تشعر أنه بقُربك ، فهو لا يستخدم أساليب صعبة لإيصال الفكرة إلى المشاهد ، ويحاول دائماً أن يسلط الضوء على الأمور المستحسنة من كل قضيةٍ يبدأ باستعراضها ويختار ما يُمكن تطبيقه في عالمنا الثالث . طريقة انتقاؤه للأحداث تُشعرك بأن هنالك فرصة حقيقية للتغيير وأن الأمور ليست بالاستحالة التي يتصورها الكثير من الناس ، فإنشاء مدرسة مختصة على مستويات عالية للمكفوفين لن يكون بتلك الصعوبة لدُولٍ تملك الأموال والأيدي العاملة ، الاهتمام بنظافة المدراس و دورات المياه – أعزكم الله – من أجل الطلاب لن يكون بالأمر الخيالي إن تمّ تنفيذه وهو حق مشروع لكل طالب ، فالأدوات موجودة والإمكانيات متوفرة من حولنا ، لماذا لا يبدأ المسؤول بالبسملة والشروع بالعمل ؟
نحن بحاجة إلى أكثر من أحمد لتسير مركبة البلاد في الاتجاه الصحيح . تغذية الشعوب بما هُو لها و ما هو عليها حق مطلوب ليعي المواطن إنسانيته بالمعنى الحقيقي والمعاصر . وهذه هي الفائدة الحقيقية التي يجب أن نجنيها من البرامج التلفزيونية لا تلك البرامج التهكمية التي تزيد من مقدار الترسبات في المخ العربي و به ما يكفيه لأعوام مديدة !
الله يكثر من أمثآلة