الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
يقيم محمد عبدالأمير، (28 عاماً)، والمصاب بفرط السمنة، في مستشفى القاسمي بالشارقة، تحت حراسة رجال الشرطة، بسبب حبسه في قضية دين يبلغ 143 ألف درهم اقترضه لتهيئة مسكنه.
ويواجه عبدالأمير، الذي بدأت معاناته من آثار السمنة المفرطة قبل أربع سنوات، ظروفاً صحية وحياتية صعبة، إذ فقد وظيفته بعدما ساءت حالته الصحية، ووصل وزنه إلى 250 كيلوغراماً، وأصبح عاجزاً عن سداد الأقساط البنكية المترتبة عليه، ما أدى إلى تراكم الديون عليه، ودخوله السجن. وبسبب وضعه الصحي الصعب، تم إدخاله بداية إلى مستشفى المفرق، تحت حراسة رجال الشرطة، قبل أن يُنقل إلى مستشفى القاسمي في الشارقة، كون القضية المنظورة بحقـه معروضـة أمام محاكم الشارقة.
وأفاد محمد عبدالأمير لـ«الإمارات اليوم»، بأنه «كان يعمل في إحدى مؤسسات القطاع الخاص، وكانت أموره تسير بشكل اعتيادي، فوزنه قبل أربعة أعوام لم يكن يتعدى 85 كيلوغراماً، لكن تغييراً ملحوظاً بدأ يطرأ على وزنه، فتزايد تدريجياً إلى أن أخبره الأطباء بأنه يعاني فرط السمنة، وانتهى به الأمر ممدداً على سرير المستشفى عاجزاً عن الحركة والجلوس».
وأوضح أنه «اقترض 143 ألف درهم لتهيئـة المسكن»، وقال: «كانت فرحتي عارمـة، ولم أعلم بأني سأصاب بهذا المرض، ويتغير مجرى حياتي».
وتابع: «لا أتمكن من الوقوف، وأصبحت أعيش على المسكنات وأجهزة التنفس الاصطناعي»، مشيراً إلى أن «ذلك يعد علاجاً مؤقتاً، وكان من المقرر إجراء عملية جراحية لتحويل مجرى المعدة لديه في مستشفى خليفة، غير أن ظروف السجن أدت إلى تغيير الموعد».
وأضاف: «لدي ثلاثة أبناء، وظروفي المعيشية المتواضعة لا تسمح لي بسداد المبلغ المترتب عليّ، ووالدتي هي المعيلة لأسرتي حالياً، لكن ظروفها لا تسمح لها بدفع الدين».
وناشد مبادرة «صندوق الفرج»، بالتعاون مع «الإمارات اليوم»، النظر في حالته ومساعدته على سداد المبلغ المطلوب، وإخراجه من السجن، كي يتمكن من استكمال علاجه.
وقالت والدة محمد إن «حالته الصحية ساءت بشكل ملحوظ، أخيراً، وكان قبل عامين من الآن يدخل المستشفى في العناية المركزة من وقت إلى آخر، بسبب تعرضه لانقطاع في النفس، وفي كل مرة كان يقيم في المستشفى أسبوعاً، لكنه الآن أصبح عاجزاً تماماً ولا يستطيع الحركة، كما أن التعميم الذي صدر بحقه زاد وضعه سوءاً».
ووفقاً لتقرير طبي صادر عن مستشفى المفرق، فإن محمد يعاني السمنة المفرطة، ويشكو ارتفاعاً في ضغط الدم، وانقطاع النفس أثناء النوم (ساد النوم)، وهو غير لائق طبياً للعمل، ويعتمد على جهاز التنفس الاصطناعي لقلة الأوكسجين في دمه.
يشار إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في «صندوق الفرج»، وقعت في وقت سابق من هذا العام، مذكرة تفاهم مع «الإمارات اليوم»، بهدف التعاون المشترك لمساعدة الحالات الإنسانية من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، من المعسرين على مستوى الدولة، وتسوية قضاياهم المالية، وتسديد ديونهم المدنية، والديات الشرعية المترتبة عليهم، وتذاكر السفر، بهدف الإفراج عنهم.