الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جبت لكم بعض المعلومااات عن صيام الاطفال اتمنى الاستفاده.
قد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين الصيام في سن التكليف (البلوغ).
أي أن الأطفال غير ملزمين بالصيام قبل بلوغ هذه السن ، فجسم الطفل يحتاج إلى مواد غذائية وفيتامينات ومعادن لاتمام نموه السليم.
من جهة أخرى ، يمكن البدء في تهيئة الأطفال وإعدادهم ليكونوا جاهزين للصيام عند بلوغهم الجيل المناسب ، كأن يصوموا حتى الظهر في البداية وفي كل عام نطيل لهم فترة الصيام تدريجيا ، حتى يعتاد جسم الطفل على الصيام لساعات طويلة بدون ماء وغذاء. لذا ينصح الأطباء بعدم اجبار الطفل قبل سن 12 على الصيام ، ومن الخطر صوم الأطفال قبل السابعه أو الثامنة أو التاسعة ، حسب بنية أجسادهم.
وهناك بعض الأطفال من ذوي البنية الضعيفة أو ممن لا يعرف كيف ينظم الحفاظ على كميات متزنة من الماء بجسمه ، يكون الصيام خطرا عليهم.
هناك بعض الأسر يأخذها الحماس وتفرح بأطفالها الذين يصومون ، حيث يفقد على أثره كميات كبيرة من المياه فى العرق والبول وهو في سن نمو لم تكتمل أعضاؤه لتتحمل ، وهو ما يمثل خطورة على صحته.الإمام مالك قد ذهب إلى القول بكراهية صيام الأطفال الذين هم دون البلوغ ، ولا يجب على ولي أمر الطفل تكليفه بالصوم ، ولا يستحب ذلك.
وللأسف يجبر بعض الأهل الأطفال الصغار على الصيام في هذا الشهر ، مما قد يعرضهم للجفاف وقد يؤدي هذا - لا سمح الله - إلى الموت أو إحداث تلف بالجسم.
ويجب علي الأم مراقبة طفلها أثناء صومه ، فإذا شعرت بإرهاقه الواضح أو مرضه ، وعدم تحمله الصيام ، فيجب عليها أن تسارع بإفطاره ، ففي مدينة الخليل وحدها توفي العام الماضي 3 أطفال بسبب الصيام.
وأذكر قصة أحدهم والذي يبلغ من العمر 7 سنوات ، جاء لأمه وقال لها: "أنا عطشان كثير ودايخ" ، فرفضت أن تدعه يفطر وقالت له أن يذهب للنوم ، فذهب للنوم ولم يصحُ بعدها.
سن العاشرة تعتبر هي الأفضل لتعويد الطفل على الصيام
الرأي الطبي يؤكد على أن بداية سن العاشرة هي الأنسب والأصلح ، فالطفل الصغير الذي يبلغ من العمر 7 سنوات لا يقدر على الصوم ، ولا يقوى على الجوع والعطش ، والرسول الكريم أمر بتعويد الأطفال على الصلاة من 7 سنوات وليس على الصيام لقوله: "علموه في سبع واضربوه في عشر" ، وعلى كل فالطفل عادة ما يقلد سلوكيات والديه أثناء الصيام ، فيحاول أن يصوم مثلهم ، أما أن يضغط الأهل على الطفل ليصوم بحجة أن أحد أخوته أو أحد أقرانه صام رمضان في مثل سنه ، أو يصوم رمضان في الوقت الذي لم يبدأ ابنهم الصيام فهذا تصرف خاطئ ، لأن قدرات الأطفال مختلفة ، فهناك طفل له قدرة على تحمل الصيام ، وصحته تتحمل ذلك ، وآخر لا يتحمل الصيام ، وسن العاشرة تعتبر هي الأفضل لتعويد الطفل على الصيام بشرط أن نبدأ بالتدريج في اتخاذ الخطوات الأولية في هذا المجال. فنبدأ في التمهيد للطفل من خلال الحديث عن الصيام وفوائده ، ثم ندربه على الصيام لمدة ساعتين أو ثلاثة ساعات تزداد مع الوقت. وكلما تدرجنا في صيام الطفل ، كلما تدرج الطفل في عدد ساعات الصوم يومًا بعد يوم ، وعامًا بعد عام. وينتج عن ذلك توازن الجسم مع التغيرات الفزيولوجية التي تحدث نتيجة الصيام ، وبالتالي يستطيع الطفل الصيام وهو في حالة صحية سليمة ، ودون تعب أو مشقة ، أما إذا كان الطفل قد تخطى سن العاشرة ولم يتعود على الصيام ، نجد أن الصيام بالنسبة له عملية شاقة لعدم وجود تدريب سابق ، مثل هذا الطفل لا نجبره على صيام شهر رمضان كاملا ، بل نشعره أنه كبير ويجب عليه الصيام مع تدريبه ، ومحاولة التخفيف عنه إلى أن يستطيع تحمل صيام يوم كامل ثم يكمل بقية الشهر بإذن الله. والطفل قد يخرج للشمس ويلعب ولا يعرف مدى التعرض للشمس أو الجفاف ، لذا نرجو الحذر الشديد في إجبار الأطفال الصغار على الصيام خاصة في الأيام الحارة.
م/ن