[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
تحديث لــ "النظام المؤسسي" ودعم لــ "اللامركزية"
مراقبون يصفون المشروع بــ "الضخم"
اختلاف جذري في تجارب "المحافظات الأربع"
مسقط ــ الزمن:
تواصل الحكومة خلال الفترة الحالية بحث نتائج دراسات موسعة أجريت في الفترة الماضية وتقضي بتحويل جميع المناطق العُمانية إلى محافظات ضمن خطة تسعى إلى تحديث وتطوير النظام المؤسسي في عُمان ودعم نطاق اللامركزية.
ويرى مراقبون أن تنفيذ هذه الخطوات سيساعد بشكل كبير في بلورة واقع جديد من العمل الذي يسهم في تسهيل تنفيذ الإجراءات للمواطنين، كذلك دعم الاقتصاد الوطني عبر ايجاد واقع جديد من الاستثمار الذي يولد معه فرص عمل كثيرة.
وعد الكثيرون هذا المشروع بــ "ضخما" وجاء ضمن سلسلة تطويرات وتغييرات واسعة شهدتها البلاد خلال الأشهر السابقة مصحوبة بسلسلة اعتصامات ومطالب شعبية.
المحافظات الأربع
تحوي عُمان حاليا 4 محافظات هي مسقط وظفار ومسندم والبريمي والأخيرة هي المحافظة الأحدث ، وتبين التجربة المتنوعة لإدارة المحافظات الأربع سلسلة من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند تنفيذ أي إجراء يتعلق بتحويل باقي المناطق إلى محافظات، وذلك يتضح من خلال تجارب المحافظات الحالية.
محافظة مسقط
محافظة مسقط هي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا ففـيها تقع مدينة مسقط عاصمة السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط محورا حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات السلطنة بالدول الأخرى. تقع محافظة مسقط على بحر عُمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة. وتنحصر بين بحر عُمان وجبال الحجر الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان. وتتكون هذه المحافظة من ست ولايات هي مسقط ومطرح وبوشر والسيب والعامرات وقريات.
ومسقط مدينة تاريخية لعبت دورا هاما كمحطة تجارية منذ العصور الإسلامية الأولى، وتعتبر من أهم المراكز التجارية لموقعها الاستراتيجي المميز، وتقع فيها قلعتا الجلالي والميراني اللتان تشتهر بهما. ونشاهد في العاصمة مسقط وولاياتها التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث، ففيها المنازل والأسواق القديمة والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة بجانب المنازل والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة مما يحفظ لعمان شخصيتها التاريخية والحضارية من ناحية ويضفي عليها في نفس الوقت روح العصر والحداثة من ناحية أخرى.
وتعد تجربة "المحافظة" في مسقط الأبرز حاليا نظرا لتنوعها واحتوائها على مختلف مقومات النهوض بالقطاع الإداري الذي يتبعها.
محافظة ظفار
تكتسب محافظة ظفار أهمية تاريخية ومكانة خاصة في التاريخ العماني الحديث والقديم على السواء، فمن صلالة مدينة الأصالة والمجد انبلج فجـر النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، ذلك الفجر الصادق الذي شق بضيائه حجب الظلام ومضى ينشر البشر ويزرع الحياة ويزيل آثار دهر طويل من الجمود أعاق حركة الوطن وبدد طاقاته. . من هذه الربوع بدأت المسيرة المباركة أولى خطواتها في مضمار البناء والتعمير والتحديث والتطوير مفعمة بالعزم والأمل متوهجة بالجد والعمل غايتها الكبرى بناء دولة عصرية وهدفها الأسمى تحقيق الأمن والرخاء والازدهار. تـقع محافظة ظفار في أقصى جنوب السلطنة وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى، ومن الجنوب الغربي بحدود السلطنة مع الجمهورية اليمنية ومن الجنوب ببحر العرب، ومن الشمال والشمال الغربي بصحراء الربع الخالي. وتتكون محافظة ظفار من عشر ولايات هي صلالة وثمريت وطاقة ومرباط، وسدح ورخيوت وضلكوت ومقشن وشليم وجزر الحلانيات وولاية المزيونة التي انشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 13/2006 الصادر في 6/3/2006 ، وتعتبر مدينة صلالة المركز الإقليمي للمحافظة وتبعد عن مسقط بنحو 1023 كيلومترا. شكلت محافظة ظفار همزة الوصل بين عمان وشرق أفريقيا، كما كانت بوابة عمانية ضخمة على المحيط الهندي، ومعبرا لطريق القوافل القديم في جنوب شبه الجزيرة العربية. وتمتاز محافظة ظفار بأنها منطقة جذب سياحي خاصة خلال موسم الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام.
كما تتميز ظفار بالسياحة الدينية والتاريخية حيث توجد فيها العديد من المواقع ذات الصبغة الدينية مثل منطقة (الأحقاف) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وقبر كل من النبي هود، والنبي أيوب، والنبي صالح عليهم السلام، وإلى جانب ذلك توجد في ظفار آثار مدينة البليد وميناء سمهرم التاريخي الذي اشتهر بتصدير اللبان عند خور روري، كذلك آثار مدينة وبار، بالإضافة إلى مجموعات أثرية في منطقة المغسيل وقلعة حمران بصلالة، وفي حاسك وهانون والمحلة بمدينة سدح، وغيرها من المواقع الأثرية التي يتم الحفاظ عليها كشواهد تاريخية ذات قيمة كبيرة.
وتحوي محافظة ظفار أعلى هرم وظيفي في المحافظات وهو وزير الدولة والمحافظ حالها حال محافظة مسقط، وهو ما يوجد لها أهمية أخرى في القطاع الإداري الذي يحوي بلدية مركزية تحوي فروعا في مختلف الولايات وهو الأمر الذي لا ينطبق على المناطق التي تتبع بلدياتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
محافظة مسندم
تقع محافظة مسندم في أقصى الشمال من سلطنة عمان ويفصلها عن بقية الأجزاء جزء من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ويبلغ ارتفاع جبالها الوعرة حوالي 1800 متر فوق سطح البحر.
وتتميز محافظة مسندم بموقعها الاستراتيجي المميز حيث يطل جزء منها يعرف باسم رأس مسندم على الممر المائي الدولي الهام المعروف باسم مضيق هرمز. والجدير بالذكر أن المضيق ليس بأكمله صالحا للملاحة البحرية فالجزء الصالح للملاحة يقع ضمن المياه الإقليمية للسلطنة مما جعل أهل عمان يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه تنظيم الملاحة في هذا المضيق منذ أقدم العصور وقد ازدادت الأهمية الاستراتيجية لهذا المضيق في التاريخ المعاصر بعد أن صار معبرا لــ 90% من بترول الخليج إلى بلدان العالم.
وتضم محافظة مسندم أربع ولايات هي ولاية خصب وبخاء ودباء ومدحاء، وتعتبر مدينة خصب مركزا إقليميا للمحافظة وتبعد عن مسقط العاصمة نحو 550 كم.
وتقع ولاية خصب في أقصى شمال المحافظة ويوجد فيها ميناء خصب أما بالنسبة لولاية دبا البيعة فتقع جنوب شرق محافظة مسندم ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وصناعة السفن.
محافظة البريمي
تقع محافظة البريمي على التخوم الشمالية الغربية للسلطنة وتتميز بتنوع تضاريسها الطبيعية بين السهول والجبال والكثبان الرملية والأودية التي تتميز بجريان مياهها العذبة وكانت قديما تسمى أرض الجو أو توام، وتعتبر بوابة لعمان من جهة الغرب، يحدها من الجنوب ولاية عبري ومن الشرق ولايتا صحار وضنك أما من جهة الغرب فتحدها مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أنشئت محافظة البريمي بموجب المرسوم السلطاني رقم 108/2006 الصادر في 15/10/2006 وذلك في إطار الاهتمام السامي بتحقيق المزيد من تنشيط مختلف مجالات التنمية والتطوير والموافقة على عدد من المشروعات منها مشروعات في مجالات الطرق والكهرباء والخدمات الأخرى إلى جانب العمل في تطوير المنطقة الصناعية بالبريمي.
تتكون محافظ البريمي من ثلاث ولايات هي البريمي ومحضة والسنينة وذلك بعد أن تم رفع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية بموجب المرسوم السلطاني رقم 107/2006 الصادر في 15/10/2006 .
تشتهر محافظة البريمي بموقعها الاستراتيجي والتجاري الحيوي حيث تقع في الشمال الغربي للسلطنة، وبسبب ارتفاعها عن سطح البحر وتوفر المياه والوديان والأفلاج بها فإنها كانت طريقا للتجارة وتميزت بزراعة القمح والنخيل والفواكه.
مقارنة سريعة
من خلال السابق يمكن رؤية أن تجربة المحافظات ليست بجديدة على الساحة العُمانية فقد جاءت على مراحل متفرقة، ولكن ما يمكن معرفته هو تفاوت الأداء والامتيازات بين محافظتي مسقط وظفار من جانب، ومحافظتي مسندم والبريمي من جهة أخرى، فالجهة الأولى تنفذ فيها بشكل مستمر مشاريع متنوعة متواصلة في ظل وجود مراكز إدارية مستقلة ماليا كحال بلديتي مسقط وظفار مثلا، بينما الجهة الثانية ما زالت تنتظر المزيد من الدعم والإستقلالية الإدارية المالية حتى ترقى إلى مسمى محافظة.
مراقبون يصفون المشروع بــ "الضخم"
اختلاف جذري في تجارب "المحافظات الأربع"
مسقط ــ الزمن:
تواصل الحكومة خلال الفترة الحالية بحث نتائج دراسات موسعة أجريت في الفترة الماضية وتقضي بتحويل جميع المناطق العُمانية إلى محافظات ضمن خطة تسعى إلى تحديث وتطوير النظام المؤسسي في عُمان ودعم نطاق اللامركزية.
ويرى مراقبون أن تنفيذ هذه الخطوات سيساعد بشكل كبير في بلورة واقع جديد من العمل الذي يسهم في تسهيل تنفيذ الإجراءات للمواطنين، كذلك دعم الاقتصاد الوطني عبر ايجاد واقع جديد من الاستثمار الذي يولد معه فرص عمل كثيرة.
وعد الكثيرون هذا المشروع بــ "ضخما" وجاء ضمن سلسلة تطويرات وتغييرات واسعة شهدتها البلاد خلال الأشهر السابقة مصحوبة بسلسلة اعتصامات ومطالب شعبية.
المحافظات الأربع
تحوي عُمان حاليا 4 محافظات هي مسقط وظفار ومسندم والبريمي والأخيرة هي المحافظة الأحدث ، وتبين التجربة المتنوعة لإدارة المحافظات الأربع سلسلة من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها عند تنفيذ أي إجراء يتعلق بتحويل باقي المناطق إلى محافظات، وذلك يتضح من خلال تجارب المحافظات الحالية.
محافظة مسقط
محافظة مسقط هي بمثابة المنطقة المركزية للبلاد سياسيا واقتصاديا وإداريا ففـيها تقع مدينة مسقط عاصمة السلطنة ومقر الحكم ومركز الجهاز الإداري للدولة، كما تمثل محافظة مسقط محورا حيويا للنشاط الاقتصادي والتجاري سواء على المستوى المحلي أو في علاقات السلطنة بالدول الأخرى. تقع محافظة مسقط على بحر عُمان في الجزء الجنوبي من ساحل الباطنة. وتنحصر بين بحر عُمان وجبال الحجر الشرقي، وتعتبر محافظة مسقط أكثر مناطق السلطنة كثافة بالسكان. وتتكون هذه المحافظة من ست ولايات هي مسقط ومطرح وبوشر والسيب والعامرات وقريات.
ومسقط مدينة تاريخية لعبت دورا هاما كمحطة تجارية منذ العصور الإسلامية الأولى، وتعتبر من أهم المراكز التجارية لموقعها الاستراتيجي المميز، وتقع فيها قلعتا الجلالي والميراني اللتان تشتهر بهما. ونشاهد في العاصمة مسقط وولاياتها التمازج الرائع بين التراث الحضاري القديم والطابع العصري الحديث، ففيها المنازل والأسواق القديمة والدكاكين الصغيرة والطرق الضيقة بجانب المنازل والأسواق الحديثة والمحلات والشوارع الواسعة مما يحفظ لعمان شخصيتها التاريخية والحضارية من ناحية ويضفي عليها في نفس الوقت روح العصر والحداثة من ناحية أخرى.
وتعد تجربة "المحافظة" في مسقط الأبرز حاليا نظرا لتنوعها واحتوائها على مختلف مقومات النهوض بالقطاع الإداري الذي يتبعها.
محافظة ظفار
تكتسب محافظة ظفار أهمية تاريخية ومكانة خاصة في التاريخ العماني الحديث والقديم على السواء، فمن صلالة مدينة الأصالة والمجد انبلج فجـر النهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، ذلك الفجر الصادق الذي شق بضيائه حجب الظلام ومضى ينشر البشر ويزرع الحياة ويزيل آثار دهر طويل من الجمود أعاق حركة الوطن وبدد طاقاته. . من هذه الربوع بدأت المسيرة المباركة أولى خطواتها في مضمار البناء والتعمير والتحديث والتطوير مفعمة بالعزم والأمل متوهجة بالجد والعمل غايتها الكبرى بناء دولة عصرية وهدفها الأسمى تحقيق الأمن والرخاء والازدهار. تـقع محافظة ظفار في أقصى جنوب السلطنة وتتصل من الشرق بالمنطقة الوسطى، ومن الجنوب الغربي بحدود السلطنة مع الجمهورية اليمنية ومن الجنوب ببحر العرب، ومن الشمال والشمال الغربي بصحراء الربع الخالي. وتتكون محافظة ظفار من عشر ولايات هي صلالة وثمريت وطاقة ومرباط، وسدح ورخيوت وضلكوت ومقشن وشليم وجزر الحلانيات وولاية المزيونة التي انشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 13/2006 الصادر في 6/3/2006 ، وتعتبر مدينة صلالة المركز الإقليمي للمحافظة وتبعد عن مسقط بنحو 1023 كيلومترا. شكلت محافظة ظفار همزة الوصل بين عمان وشرق أفريقيا، كما كانت بوابة عمانية ضخمة على المحيط الهندي، ومعبرا لطريق القوافل القديم في جنوب شبه الجزيرة العربية. وتمتاز محافظة ظفار بأنها منطقة جذب سياحي خاصة خلال موسم الخريف الذي يمتد من يونيو حتى سبتمبر من كل عام.
كما تتميز ظفار بالسياحة الدينية والتاريخية حيث توجد فيها العديد من المواقع ذات الصبغة الدينية مثل منطقة (الأحقاف) التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وقبر كل من النبي هود، والنبي أيوب، والنبي صالح عليهم السلام، وإلى جانب ذلك توجد في ظفار آثار مدينة البليد وميناء سمهرم التاريخي الذي اشتهر بتصدير اللبان عند خور روري، كذلك آثار مدينة وبار، بالإضافة إلى مجموعات أثرية في منطقة المغسيل وقلعة حمران بصلالة، وفي حاسك وهانون والمحلة بمدينة سدح، وغيرها من المواقع الأثرية التي يتم الحفاظ عليها كشواهد تاريخية ذات قيمة كبيرة.
وتحوي محافظة ظفار أعلى هرم وظيفي في المحافظات وهو وزير الدولة والمحافظ حالها حال محافظة مسقط، وهو ما يوجد لها أهمية أخرى في القطاع الإداري الذي يحوي بلدية مركزية تحوي فروعا في مختلف الولايات وهو الأمر الذي لا ينطبق على المناطق التي تتبع بلدياتها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
محافظة مسندم
تقع محافظة مسندم في أقصى الشمال من سلطنة عمان ويفصلها عن بقية الأجزاء جزء من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة ويبلغ ارتفاع جبالها الوعرة حوالي 1800 متر فوق سطح البحر.
وتتميز محافظة مسندم بموقعها الاستراتيجي المميز حيث يطل جزء منها يعرف باسم رأس مسندم على الممر المائي الدولي الهام المعروف باسم مضيق هرمز. والجدير بالذكر أن المضيق ليس بأكمله صالحا للملاحة البحرية فالجزء الصالح للملاحة يقع ضمن المياه الإقليمية للسلطنة مما جعل أهل عمان يتحملون مسؤولية كبيرة تجاه تنظيم الملاحة في هذا المضيق منذ أقدم العصور وقد ازدادت الأهمية الاستراتيجية لهذا المضيق في التاريخ المعاصر بعد أن صار معبرا لــ 90% من بترول الخليج إلى بلدان العالم.
وتضم محافظة مسندم أربع ولايات هي ولاية خصب وبخاء ودباء ومدحاء، وتعتبر مدينة خصب مركزا إقليميا للمحافظة وتبعد عن مسقط العاصمة نحو 550 كم.
وتقع ولاية خصب في أقصى شمال المحافظة ويوجد فيها ميناء خصب أما بالنسبة لولاية دبا البيعة فتقع جنوب شرق محافظة مسندم ويعتمد سكانها على الصيد والزراعة وصناعة السفن.
محافظة البريمي
تقع محافظة البريمي على التخوم الشمالية الغربية للسلطنة وتتميز بتنوع تضاريسها الطبيعية بين السهول والجبال والكثبان الرملية والأودية التي تتميز بجريان مياهها العذبة وكانت قديما تسمى أرض الجو أو توام، وتعتبر بوابة لعمان من جهة الغرب، يحدها من الجنوب ولاية عبري ومن الشرق ولايتا صحار وضنك أما من جهة الغرب فتحدها مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة.
أنشئت محافظة البريمي بموجب المرسوم السلطاني رقم 108/2006 الصادر في 15/10/2006 وذلك في إطار الاهتمام السامي بتحقيق المزيد من تنشيط مختلف مجالات التنمية والتطوير والموافقة على عدد من المشروعات منها مشروعات في مجالات الطرق والكهرباء والخدمات الأخرى إلى جانب العمل في تطوير المنطقة الصناعية بالبريمي.
تتكون محافظ البريمي من ثلاث ولايات هي البريمي ومحضة والسنينة وذلك بعد أن تم رفع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية بموجب المرسوم السلطاني رقم 107/2006 الصادر في 15/10/2006 .
تشتهر محافظة البريمي بموقعها الاستراتيجي والتجاري الحيوي حيث تقع في الشمال الغربي للسلطنة، وبسبب ارتفاعها عن سطح البحر وتوفر المياه والوديان والأفلاج بها فإنها كانت طريقا للتجارة وتميزت بزراعة القمح والنخيل والفواكه.
مقارنة سريعة
من خلال السابق يمكن رؤية أن تجربة المحافظات ليست بجديدة على الساحة العُمانية فقد جاءت على مراحل متفرقة، ولكن ما يمكن معرفته هو تفاوت الأداء والامتيازات بين محافظتي مسقط وظفار من جانب، ومحافظتي مسندم والبريمي من جهة أخرى، فالجهة الأولى تنفذ فيها بشكل مستمر مشاريع متنوعة متواصلة في ظل وجود مراكز إدارية مستقلة ماليا كحال بلديتي مسقط وظفار مثلا، بينما الجهة الثانية ما زالت تنتظر المزيد من الدعم والإستقلالية الإدارية المالية حتى ترقى إلى مسمى محافظة.