بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذه المسألة واقرؤوا بتمعن بارك الله فيكم
سترة المصلي هو ما يضعه أمامه أو يغرسه، ما يضعه أمامه من حجر أو شجر، يعني أو عصا، يرد به ما
وراءها، أو يمنع به المرور بين يديه، والسترة هذه سترة للصلاة، وهي سترة منفصلة لأجل أن تكون حريمًا
للصلاة، أو حرمة، أو حريمًا لموضع صلاة المصلي.
حكم السترة :
الراجح فيها الوجوب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى أحدكم إلى سُترة
فلْيدْنُ منها ،لا يقطع الشيطان عليه صلاته." {حديث صحيح}.
قدر المسافة بين المصلي والسترة:
روى البخاري عن سهل رضي الله عنه قال : كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار مـمر
شاة . {الجامع الصحيح}.
وحديث بلال رضي الله عنه في البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة وبينه وبين الجدار
قريباً من ثلاثة أذرع. {الجامع الصحيح للبخاري}
فيستنبط من ذلك أن أقله ممر شاة وأكثره ثلاثة أذرع من
ابتداء القدم حتى موضع السجود.
حكم المرور بين يدي المصلي :
* يحرم ذلك ويعد من الكبائر ،ويقع الإثم على المصلي إذا فرّط بترك السترة ،ويعرض صلاته للنقصان.
* عن أبي جهيم قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ،لكان أن
يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه. {رواه البخاري في الجامع الصحيح وصحيح مسلم}.
ماذا يفعل المصلي إذا مر أحد من بين يديه ؟
*إذا مر أحد بينه وبين السترة فليدفعه ما استطاع حتى لا ينال المصلي الإثم، أما إذا مر وراء السترة فلا حرمة
على المصلي ولا المار. قال النووي: إذا صلى إلى سترة حرم على غيره المرور بينه وبين السترة،ولا يحرم
وراء السترة.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس ،فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ،فإن أبى
فليقاتله فإنما هو الشيطان.
وفي رواية مسلم لفظ:فليدفع في نحره،والمراد من المقاتلة الدفع بالعنف لا القتل.
وكثير ما يقع ويُفاجأ المصلي بمرور شيء ما ، قد يكون كلب أسود أو كلب غير أسود ، الكلب الأسود إذا مر
وهو عادة يمرُّ سريعا فقد بطلت صلاة المصلي ، أما إذا كان قد صلى إلى سترة ومرَّ هذا الكلب أو غيره ممن
ذكر معه فصلاته صحيحة ، لأنه ائتمر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث السابقة: {إذا صلى أحدكم
فليصلي إلى سترة} ، {إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدنو منها} .
سترة الإمام سترة لمن خلفه:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إن المأموم تكون سترة إمامه سترة له .،وبعض العلماء يقول : إن الامام
سترة المأموم ،وعلى كل فالمأموم لا يسن له أن يتخذ سترة، لأن ذلك لم يرد ،
فالسترة للإمام والمنفرد،لحديث
ابن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين
يديه ،فيصلي إليها والناس وراءه ، وكان يفعل ذلك في السفر ،ثم اتخذها الأمراء. {الجامع الصحيح}.
حكم السترة بمكة وبالمسجد النبوي:
الواجب على كل مصل أن يستتر أيضا ولو في مسجد الحرام أو في المسجد النبوي.
فائدة : حينما لا يصلي الإمام إلى الجدار ، وإنما يقف بعيداً عنه لعدة صفوف ، فعلى هذا الإمام أولاً أن يضع
سترة. ثم على المصلين الذين يريدون أن يصلوا السنة ، إما أن يتقدموا إلى الجدار القبلي و يصلون على النحو
الذي وصفنا آنفاً ، وإما أن يتسترون ببعض هذه القوائم التي هي مثل هذه الطاولات التي توضع عليها
المصاحف والكتب أو يستترون ببعض الأعمدة ، أخيراً قد يكون هناك بعض المصلين صلوا جلسوا ينتظرون
إقامة الصلاة ، فمن الممكن أن يتخذ الداخل للمسجد سترة أحد هؤلاء الجالسين المنتظرين للصلاة.
خلاصة القول ، يجب الانتباه لهذه المسألة لأنها مهجورة في أكثر المساجد لغفلة الناس عنها وقلة من يذكر بها
، حتى لو كان في المسجد الحرام ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذه المسألة واقرؤوا بتمعن بارك الله فيكم
سترة المصلي هو ما يضعه أمامه أو يغرسه، ما يضعه أمامه من حجر أو شجر، يعني أو عصا، يرد به ما
وراءها، أو يمنع به المرور بين يديه، والسترة هذه سترة للصلاة، وهي سترة منفصلة لأجل أن تكون حريمًا
للصلاة، أو حرمة، أو حريمًا لموضع صلاة المصلي.
حكم السترة :
الراجح فيها الوجوب لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلى أحدكم إلى سُترة
فلْيدْنُ منها ،لا يقطع الشيطان عليه صلاته." {حديث صحيح}.
قدر المسافة بين المصلي والسترة:
روى البخاري عن سهل رضي الله عنه قال : كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الجدار مـمر
شاة . {الجامع الصحيح}.
وحديث بلال رضي الله عنه في البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في الكعبة وبينه وبين الجدار
قريباً من ثلاثة أذرع. {الجامع الصحيح للبخاري}
فيستنبط من ذلك أن أقله ممر شاة وأكثره ثلاثة أذرع من
ابتداء القدم حتى موضع السجود.
حكم المرور بين يدي المصلي :
* يحرم ذلك ويعد من الكبائر ،ويقع الإثم على المصلي إذا فرّط بترك السترة ،ويعرض صلاته للنقصان.
* عن أبي جهيم قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ،لكان أن
يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يديه. {رواه البخاري في الجامع الصحيح وصحيح مسلم}.
ماذا يفعل المصلي إذا مر أحد من بين يديه ؟
*إذا مر أحد بينه وبين السترة فليدفعه ما استطاع حتى لا ينال المصلي الإثم، أما إذا مر وراء السترة فلا حرمة
على المصلي ولا المار. قال النووي: إذا صلى إلى سترة حرم على غيره المرور بينه وبين السترة،ولا يحرم
وراء السترة.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس ،فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه ،فإن أبى
فليقاتله فإنما هو الشيطان.
وفي رواية مسلم لفظ:فليدفع في نحره،والمراد من المقاتلة الدفع بالعنف لا القتل.
وكثير ما يقع ويُفاجأ المصلي بمرور شيء ما ، قد يكون كلب أسود أو كلب غير أسود ، الكلب الأسود إذا مر
وهو عادة يمرُّ سريعا فقد بطلت صلاة المصلي ، أما إذا كان قد صلى إلى سترة ومرَّ هذا الكلب أو غيره ممن
ذكر معه فصلاته صحيحة ، لأنه ائتمر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث السابقة: {إذا صلى أحدكم
فليصلي إلى سترة} ، {إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدنو منها} .
سترة الإمام سترة لمن خلفه:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إن المأموم تكون سترة إمامه سترة له .،وبعض العلماء يقول : إن الامام
سترة المأموم ،وعلى كل فالمأموم لا يسن له أن يتخذ سترة، لأن ذلك لم يرد ،
فالسترة للإمام والمنفرد،لحديث
ابن عمر رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين
يديه ،فيصلي إليها والناس وراءه ، وكان يفعل ذلك في السفر ،ثم اتخذها الأمراء. {الجامع الصحيح}.
حكم السترة بمكة وبالمسجد النبوي:
الواجب على كل مصل أن يستتر أيضا ولو في مسجد الحرام أو في المسجد النبوي.
فائدة : حينما لا يصلي الإمام إلى الجدار ، وإنما يقف بعيداً عنه لعدة صفوف ، فعلى هذا الإمام أولاً أن يضع
سترة. ثم على المصلين الذين يريدون أن يصلوا السنة ، إما أن يتقدموا إلى الجدار القبلي و يصلون على النحو
الذي وصفنا آنفاً ، وإما أن يتسترون ببعض هذه القوائم التي هي مثل هذه الطاولات التي توضع عليها
المصاحف والكتب أو يستترون ببعض الأعمدة ، أخيراً قد يكون هناك بعض المصلين صلوا جلسوا ينتظرون
إقامة الصلاة ، فمن الممكن أن يتخذ الداخل للمسجد سترة أحد هؤلاء الجالسين المنتظرين للصلاة.
خلاصة القول ، يجب الانتباه لهذه المسألة لأنها مهجورة في أكثر المساجد لغفلة الناس عنها وقلة من يذكر بها
، حتى لو كان في المسجد الحرام ، هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .