بين كل كلمة وكلمة نسجنا حروفآ لتشكل عبارة تحمل معنى
ومعان عدة وتجمع في خوافيها قصة بطلتها امرأة مسكينة تركت أولادها في منزل
يكاد سقفه أن يتهشم وذهبت لتأخذ فتات الخبز المتبقي عند الخباز
لتطعمه أولادها الذين لا يملكون مصدر رزق لهم لأن أباهم قد مات منذ زمن
وأعمارهم لا تتجاوز العاشرة
أستمرت هذه الحال عدت سنوات وكان لديها بنتين و ولدين وكان الولدين يدرسان في النهار ويعملن في الليل لكي يوفران المال للاكل والشرب وكانت الام تؤمن بالحكمه التي تقول ((الصبر مفتاح الفرج)) وتدعو الله عز وجل بأن ييسر آمرها هي واولادها اليتامى ومثل كل يوم كانت الام تجمع فتات الخبز المتبقى عند الخباز وشاهدها الخباز على هذه الحال منذ عدة شهور وكان مديره يرغمه على طرها ولكن لم يستطيع الرفض لانه اذا طريد من العمل سيموتون اطفاله من الجوع وهذه الوظيفه مصدر رزقه الوحيد فطرد الخباز الام المسكينه من ذالك المكان وقال لها بان لاترجع إلى المخبز لكي تجمع فتات الخبز فذهبت هذه المرأة كعادتها لبيتها الصغير ولكن لم تحظر معها فتات الخبز وكانت الغرفه التي تسكن بها قد تازمت حالتها والسقف في حالة يرثى لها وبدا بالتحطم شيا فشيا وفي ذلك اليوم سقط السقف الغرفه التي كانت الامراه تسكن بها هي واولادها فلم يكن أحد في المنزل سوء الفتاتين لانه الصبيان كانا يعملان والام تبحث عن مصدر للرزق وعند وصول الام للبيت هي و ولديها وجدت البيت التي كانت تسكن به أو بالاحراء الغرفه الصغيرة قد تهدمت ولم تجد فتاتيها بين الحجارة والصخور المتبقية من الغرفه فأتت الجارة وقالت للام بانه فتاتيها نقلتا للمستشفى القريب منهم فذهبت تهرول وتردد كلمه بين شفتيها ((اللهم لا أسالك رد القضاء ولكني أسالك اللطفه فيه )) فوصلت للمستشفى فسالت الممرضه عن فتاتيها فاخبرتها بأن واحدة منهن توفيت وللاسف والاخرى حياتها في خطر، بعد عدت شهور أستيقضت الفتاة وتعدت مرحلة الخطر وكانت الام كل يوم تدعي لله بان ييسر آمرها وكانت هنالك أمراة تسمعها كل يوم وهي تحب فعل الخير فذهبت للام بعد السلام عليها وأخبرتها بانها ستساعدها في محنتها وتوفر لها الأكل والشرب والمسكن بلا مقابل فشكرت الام هذه الامراة من أعماق قلبها وفي عينها معان كثيرة
سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري ....و أصبر حتى يحكم الله في أمري
و أصبر حتى يعلم الصبر أني .... صبرت على شيء أمر من الصبر