[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
أوقاف سوريا تحرم التظاهر.. والبوطي: المحتجون يريدون إسقاط الإسلام
قال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي -رئيس الحلقات العلمية في مسجد بني أمية الكبير بالعاصمة السورية- إن المتظاهرين في سوريا يريدون إسقاط الإسلام وليس النظام.
في الوقت نفسه اعتبر محمد عبد الستار السيد -وزير الأوقاف السوري- أنه لا يوجد مبرر للخروج إلى مظاهرات، وأن فتوى تحريمها جاء بسبب سلسلة الإصلاحات التي بدأت في سوريا في شتى الميادين.
وأضاف البوطي خلال ندوة حوارية في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس بعنوان الإصلاح من وجهة نظر دينية مساء السبت 30 يوليو/تموز2011م: “استطعت أن أحصل على كثيرٍ من الوثائق والتقارير التي تفيد بأن أعداء أمتنا لا يريدون الخير المادي لنا ولا حتى ازدهار حضارتنا، ولا ينتمون لأي قيم إنسانية سليمة، إنهم يخافون على حضارتهم إذا ازدهرت حضارتنا، ومن هنا نراهم يبذلون ما بوسعهم للقضاء على الحضارة الإسلامية”، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الأحد 31 يوليو/تموز 2011م.
وتابع: “الأحداث التي شهدتها البلاد ليست حركة إصلاحية؛ إنما هي فئة تريد القضاء على سوريا وجعلها دولة مشلولة لا تقدر على الحراك في سبيل المقاومة، ومن هنا رأينا تغيير الشعارات التي كان يريدها هؤلاء من الإصلاح وعندما تحقق هذا الإصلاح تحولوا إلى الحرية، ومن ثم إلى إسقاط النظام، مضيفا أن هؤلاء يريدون إسقاط الإسلام بناء على أوامر وجهها إليهم الخارجون على القانون والدين”.
واستطرد البوطي: “بعد أن حاورت بعض هؤلاء الذين يطالبون بإسقاط النظام.. أنتم لا تطالبون بإسقاط النظام؛ إنما بإسقاط الإسلام، وأن ما تفعلونه ليس إلا تحقيقا لأمر صدر من الخارج ومن (برنار ليفي) الصهيوني”.
من جهته أكد وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أن الأزمة في سوريا ولَّت إلى غير رجعة، وأن شهر رمضان الكريم سيكون بداية النهاية، لافتا إلى الدور الرائد الذي لعبه رجال وعلماء الدين في وأد الفتنة التي تستهدف النيل من سوريا، وتمزيق وحدتها الوطنية وبنيانها الاجتماعي، وتوعية المواطنين بأبعاد هذه المؤامرة.
وأكد السيد أنه لا يوجد مبرر للخروج إلى مظاهرات، ومن هنا تأتي أهمية الفتوى التي أعلنها علماء سوريا في تحريم التظاهر؛ لأن سلسلة الإصلاحات بدأت في سوريا في شتى الميادين وفق جدول زمني، ولا يستطيع أحد أن ينكرها، وأن الأحداث التي تشهدها البلاد تأتي ضمن محاولات استهداف سوريا وتمزيق وحدتها الوطنية وتشتيتها وتفريقها إلى كيانات عبر التخريب والقتل، وإطلاق الشعارات الطائفية.
وأكد وزير الأوقاف السوري أن شهر رمضان سيكون شهر وئام وخير ومحبة، وفيه ستعمر المساجد بذكر الله تعالى، نافيا ما تناقلته بعض الفضائيات بخصوص منع صلاة التراويح في المساجد.
وأشار إلى أنه ستتم إقامة صلاة التراويح ونقلها عبر مكبرات الصوت، وستكون المساجد في هذا الشهر الفضيل مكانا لإقامة الدروس الفقهية ودروس التلاوة والسيرة النبوية في المساجد كافة.