سلامة العزيزية
¬°•| مشرفة سابقة |•°¬
أشار الكاتب الإسرائيلي دوري غولد في مقال له إلى عدة استطلاعات للرأي العام أجريت بين يهود الولايات المتحدة مؤخرا، تظهر انخفاض شعبية الرئيس الأميركي باراك أوباما بين الجالية اليهودية في أميركا بسبب سياسته نحو إسرائيل والتي يقيمونها بمنظار سلبي.
وتوقف غولد عند الاستطلاع الأول الذي نشر في الخامس من الشهر الماضي في صحيفة ذي هيل على يد ديك موريس خبير الإستراتيجية السابق للرئيس بيل كلنتون، والذي أصبح في السنوات الأخيرة منتقدا شديدا لأوباما، ومحللا مطلوبا في فوكس نيوز.
وقد كان المعطى الأكثر إثارة في هذا الاستطلاع هو تأكيده أنه لو أجريت الانتخابات الأميركية الرئاسية اليوم، فإن أوباما سيحظى بـ56% فقط من أصوات اليهود، قياسا بـ78% التي حظي بها عام 2008.
وإذا كانت المعطيات التي يعرضها موريس صحيحة فإن أوباما سيواجه مشكلة جدية مع المصوتين اليهود في العام المقبل، وقد يكون للصوت اليهودي تأثيرات على نتائج الانتخابات، خاصة أن الطائفة اليهودية أيدت على نحو تقليدي المرشحين الديمقراطيين للرئاسة.
غير أن اليومين الماضيين شهدا انتقادا حادا لاستطلاع موريس، إذ انتقد مقال تحليلي في واشنطن جويش ويك رفض موريس الكشف عن المنهج الذي اعتمده، مؤكدا أن الشيء الذي لم يكن منطقيا على نحو مميز هو أن استطلاع غالوب الذي نشر في الوقت نفسه وجد أن نسبة تأييد أوباما بين اليهود بلغت 60%، وأنها لم تتهاوَ تهاويا حادا.
وفي 12 يوليو/تموز الجاري نشر استطلاع آخر أجراه الديمقراطي بات كاديل الذي كان خبيرا إستراتيجيا في حملة كارتر الانتخابية، ومجري استطلاعات الرأي الجمهوري جون ماكلولين الذي عمل مع ساسة رواد. وخلافا لموريس، نشر الرجلان الكثير من تفصيلات استطلاع الرأي العام الذي أظهر أن اليهود ما زالوا يودون أوباما على نحو عام، حيث ما زال 64% يتمسكون برأي موالٍ له، وقال 63% من المصوتين إنه يؤدي عمله بإخلاص.
لكن استطلاع كاديل-ماكلولين أظهر أن 43% فقط من المصوتين اليهود قالوا إنهم سيصوتون لأوباما مرة أخرى، وذلك لعدم رضاهم عن سياسته نحو إسرائيل. ووفقا للاستطلاع فإن 81% من اليهود بأميركا يعارضون اتفاقية العودة إلى حدود عام 1967، ويؤمن 73% بأن القدس غير المقسمة يجب أن تبقى عاصمة إسرائيل، ويؤيد 83% منهم منح الفلسطينيين دولة، شريطة أن يعترفوا بحق إسرائيل في الوجود بصفتها دولة يهودية.
كما أظهر استطلاع ثالث أجرته منظمة جي ستريت يوم 21 يوليو/تموز الجاري أن 60% من اليهود عبروا عن رضاهم عن عمل أوباما.