عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
قامت كلية الخليج صباح الأربعاء وضع حجر الأساس لمبنى كلية الخليج تحت رعاية سعادة يونس بن سبيل بن عيسى البلوشي نائب رئيس مجلس الشورى وذلك بمنطقة المعبيلة الجنوبية، حيث سيكون هذا الصرح العلمي مشروعا متكاملا للتعليم الجامعي في مختلف التخصصات النظرية والتطبيقية من خلال الارتباط الجامعي مع عدد من الجامعات العالمية العريقة من المملكة المتحدة .
وقد بدأ الحفل بوصول سعادة راعي الحفل والترحيب به ثم توجهه مباشرة إلى بدء مراسم الحفل بوضع حجر الأساس.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين بوزارة التعليم العالي ومؤسسات حكومية وخاصة وأهلية أخرى، كما حضر ممثلون من الهيئات الأكاديمية والإدارية والفنية بكلية الخليج وأعضاء نادي الخريجين وعدد من طلاب الكلية، بالإضافة إلى الدكتور عيسى بن سبيل البلوشي رئيس الكلية والبروفيسور تقي العبدواني عميد الكلية.
قام بعد ذلك البروفيسور تقي العبدواني عميد الكلية بتقديم شرح مفصل عن المشروع لسعادة راعي الحفل والحضور الكرام، حيث قال إن الطاقة الاستيعابية الجديدة للمباني سيكون لـ6000 طالب وطالبة، ثم أوضح أن الحرم الجامعي للكلية سيكون إضافة جديدة الى منطقة المعبيلة الواعدة وسيضيف إلى نمو المنطقة ويؤسس واقعا أكاديميا حيا بالمنطقة ومنبرا للثقافة والتعلم والبحث العلمي وسيتخرج من خلاله أجيال واعية من الشباب وقادرة على تحمل المسؤولية وتساهم في بناء اقتصاد هذا الوطن المعطاء. وأضاف: إنه في عام 2003 تم افتتاح الحرم الجامعي المؤقت لكلية الخليج في منطقة الخوير بمحافظة مسقط وتم حتى الآن تخريج عدد ثلاث دفعات من جملة درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف ، بالإضافة على عدد ثمان دفعات من خريجي حملة الماجستير ، حيث أن كلية الخليج كانت أول مؤسسة تعليم عال توفر برامج الماجستير في السلطنة من خلال الإرتباط الأكاديمي مع جامعة هال منذ عام 1996.
ومن المنتظر أن ينتهي العمل في المبنى الجديد خلال عام 2013 وهو يقع في المعبيلة الجنوبية ويتم بناؤهُ على مساحة 80 ألف متر مربع بينما تبلغ المساحة الإجمالية للأرض المقام عليها مبنى الكلية 24 ألف متر مربع ويضم الحرم الجامعي الجديد كافة التسهيلات التي وضعتها وزارة التعليم العالي من مجمل المواصفات الجديدة لمؤسسات التعليم العالي في السلطنة ، ويوفر الحرم الجامعي أحدث المرافق والإمكانيات للطلاب وأعضاء هيئة التدريس القادمين من جميع أنحاء العالم ، ذلك بجانب موافاة معايير الحفاظ على البيئة. ويتميز الحرم الجامعي بتصميماته المعمارية العصرية ، كما يوفر المرافق الحديثة المصممة لتكون في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة ، والحرم الجامعي الجديد لكلية الخليج سوف يساعد على تعزيز التفاعل والتواصل لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالكلية. ويضم الحرم الجامعي الفصول الدراسية الحديثة والمعامل وقاعات المحاضرات ، وأيضاً المرافق الهامة الأخرى التي تساعد على إثراء الحياة التعليمية بالجامعة ، ويضم الحرم الجامعي الجديد ناديا رياضيا ثقافيا إجتماعيا وعلى مساحة 2000 متر مربع وسيخدم طلبة الكلية وأبناء المنطقة وذلك مساهمة من الكلية في خدمة المجتمع ، كما سيتوّفر بالمبنى الجديد مشروع «حاضنات الأنشطة التجارية» والهدف من المشروع هو توفير التدريب العملي للطلبة أو الشباب من خارج الكلية الراغبين في خوض تجربة العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة أو من يرغب في خوض تجربة تأسيس مؤسسات تجارية بالإستفادة من ما توفره الكلية من دعم إداري وفني وأكاديمي بحثي في مختلف القطاعات العاملة في البلاد أو في العالم. وسيتم تنفيذ هذه المشروعات بالتنسيق التام مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص العاملة بالسلطنة أو تلك بمختلف بقاع العالم.
وفي نهاية الحفل صرح الدكتور / عيسى بن سبيل البلوشي رئيس الكلية قائلا اليوم تدخل كلية الخليج مرحلة جديدة طالما راودنا لسنين مضت والحمد لله رب العالمين ، وفي القريب العاجل سنرى المباني الجديدة للكلية واقعا حيا أمامنا ينمو تحت هذا الحجر الرمزي الذي يتم وضعه كأساس في يومنا المبارك هذا ، وسيستمر بعد ذلك بإذن الله تعالى مركزا مضيئا ببلادنا الغالية تتصاعد منه أعمدة الحكمة فاتحا بوابات العلم وصروحات المعرفة لأجيال من شبابنا الفتي الصاعد لعقود طويلة قادمة. ثم قال الدكتور ما هذا المشروع إلا لبنة أخرى أفرزتها النهضة العمانية المباركة الموضوعة للمساهمة في التنمية المستدامة التي ينعم بها الاقتصاد العماني والذي شرع بها منذ تلك النهضة المباركة مستندين على خطط التنمية الخمسية الناجحة التي تنفذها الحكومة والتي تستلهم دوما من الرؤية الثاقبة للأمور والحكمة الواسعة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه.
وأضاف: إن أهدافنا الرئيسية بالمبنى الجديد سوف تبقى كما هي منذ البداية وهي تزويد خريجينا بالمبادئ الأخلاقية والالتزام ليستمروا بمسيرتهم الأكاديمية في درب الحياة مستعينين على ذلك بإيمان راسخ بالله، وتفانٍ وولاء للوطن والسلطان. مع الجهد المتواصل للحصول على الخبرات العالمية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وفي نفس الوقت الإنتفاع والمحافظة والتعلم من ثقافتنا، وتراثنا، وتاريخنا الغني. كما سنستمر في العمل على تدريب وتعليم طلابنا على التفكير الحر الناضج، وتقوية روح المسؤلية لديهم، وتزويدهم بالمقومات الأساسية التي من شأنها دعم شخصيتهم، وتعويدهم على إدارة شؤونهم بأنفسهم، وتنمية المهارات والمبادرات الفردية لديهم، فلقد حرصت الكلية منذ نشأتها على الاهتمام بهذه الجوانب التي تشكل إطار الحياة الجامعية وبدأت الكلية رسالتها في هذا المجال بإنشاء أنشطة جماعات كلية الخليج الطلابية التي تهدف إلى تنمية القيم الروحية والأخلاقية، وبث الروح الجامعية السليمة بين الطلاب، وتوثيق الروابط بينهم وبين أعضاء هيئة التدريس والعاملين، كما تعمل على اكتشاف مواهب الطلاب و قدراتهم ومهاراتهم وصقلها وتشجيعها، من خلال تنظيم الأنشطة الرياضية والاجتماعية والكشفية والفنية والثقافية والارتفاع بمستواها وتشجيع المتفوقين فيها.
ويشرفني هنا أن أتقدم بعظيم شكري وإمتناني البالغ الى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ـ لاهتمام جلالته البالغ لتطوير قطاع التعليم العالي العام والخاص بالسلطنة والذي تترجمه الحكومة في وضع وتنفيذ سياسات هادفة لتنمية هذا القطاع والتي تكللت حتى يومنا هذا بنجاح كبير.
وأضاف:أعتقد وبقدر عال من الثقة بأننا محظوظون حقا في السلطنة حيث أننا ننعم بسياسة حكومية تنبض بالحياة والإيجابية وتقوم بالمساندة الواسعة لتطوير مؤسسات التعليم العالي من خلال مختلف وسائل الدعم المقدمة. وما هذه السياسات إلا إحدى النتائج الجلية للتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله. لقد تفضل وقالها جلالته بكل وضوح منذ اليوم الأول بأن المواطن العماني سيكون دائما في صلب استراتيجيات التنمية العمانية، ومنذ ذلك اليوم ونحن كذلك.